أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم اسماعيل - لاتلوموني.. أني أحبها!!














المزيد.....

لاتلوموني.. أني أحبها!!


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:24
المحور: الادب والفن
    


لا أدري ان ظهورها في عالمي يخلق لي كل هذا العياء وكل هذا التشتت.. لاأدري بماذا أشعر الان.. انه شعور غريب لم أتذوقه في حياتي.. نعم لاأنكر أني مارست طقوسي بكل حرية وعبثت كثيرا وتقوست اضلاعي في السر وفي العلن لكن كل ما مر لم يشعرني اني اعيش حياتي ولم اتذوق قيمة ماسرقت من متعة ومن لهو ومن ..لذات.. دنياي كما غيري في هذا البلد الحبيس لم تمنحني فرصة ما اعيش اليوم نعم لقد سرقت منا حتى احلامنا فلم يعد لاعمارنا ذا قيمة . فكل ماعشته في سالف الأيام هو عبارة عن سرقة سرقناها من زمن اعمارنا لم نمنح ماكنا نحلم بل ماكنت انا امنح ماكنت احلم انه العبث في طلب ما ليس لي وانه الحمق في في أن احلم اكبر من ما أ ستحق حسب منطق الزمن الذي غلفني وغلف الكثير غيري برداء الحزن وبرداء الخوف والممنوع.. تمردت على كل الاعراف وتمردت على عقلي الذي ينهاني دوما من التحليق نحو النوارس حاولت ان اصيغ لعمري زمنا يختلف عن أبناء جيلي واعيش ماكنت اخطط له واعبر بكل ما أحسه دون خوف أو وجل.. كل شيء يرهبني.. اهلي .. بيئتي.. بلدي.. ابناء جيلي.. فكتمت على انفاسي بصدري وحلمت سرا مع ذاتي رغم المحذورات وحتى في سري لم اخلو من الحسد بل من الانحلال والالحاد واتهموني بالفيلسوف المتهور ربما احيانا بالجنون.. رغم صراخي المكنون والمعلن انه عمري لايعيشه غيري وانه ان ضاع لاأحد يعيده لي لانه لايتكرر.. فأني اختلف عن تفكريكم ايها الناس انا اؤؤمن خارج ما تؤمنون انه ينبغي اغتنام الفرصة قبل الفوات لان الفرصة سريعة الفوات بطيئة العودة فعلى العاقل ان يغتنم لحظته قبل الفوات.. هكذا سار قطار العمر وهو يعدو سريعا يعدو وهو محمل بالاحباط والخذلان والندم والحسرة والأه عند هذه المحطة التي حاولت فيها ترميم ماتم انهياره وتجميع اشياءي المتناثرة.. عند هذه المحطة هبطت نورستي من عالم لاأفقه كنهه هبطت دون سابق انذار لم ادرك ان هبوطها يسبب لي كل هذه الاعياء وكل هذا التشتت وكل هذا الارق والارهاق .. فأنا الذي عركت الدنيا وعركتني اكون ضعيف الى هذه الدرجة من الضعف وأي ضعف انه وصل بي حد البكاء. اخترقتني رغم كل الحواجز ورغم المسافات اخترقتني وتربعت سويداء قلبي لم اتمكن من مناقشة عقلي رغم نصائح اخت لي تسكن ارض الغربة ان اتمهل ان اعطي فرصة لعقلي ان اعود الى ذاتي ورصانتي والى هويتي ككاتب قبل ان اتعجل في قرارات عواطفي.. وهل بقى من العمر يسمح بالتأمل .؟ وهل كان الامر بيدي حينما زلزلتني صورة حضورها..؟ اني اعيد صياغة ذاكرتي من جديد اني لا املك قوة لكي عن دربها احيد .. نعم استسلمت.. نعم رفعت الراية البيضاء... انه املي .. انه حلمي.. انه عمري.. انه كياني ووجودي.. اني لم المس مثلما المس الان من احساس ومن زهو ومن بهاء ومن بهجة ومن ومن.... اني أشعر الان ان عقارب الزمن تعود بي الى الوراء.. هل ماأنا به خيانة..؟ هل ما أنا به تجاوز على التقاليد..؟ هل تريدون اشعال الحرب معي مجددا..؟ الم يكفيكم الحروب التي اكلت بلدي قبل ان تأكلني ..؟ دعوني اعيش رحلتي وأنا برفقة النوارس .. دعوني امارس ماحرم على روحي بألامس.. لم اخطط لما انا فيه مثلما كنت افعل في زمان عمري الماضي انه زلزال ثارا شوقا ولهفة وتجدد بروحي وقلبي00 انه بركان بعثرني وبعثر توازني وأصبغ رجولتي بصبغة التلاشي والانهيار.. بركان ثار بداخلي في زمن يتفجر فيه وطني بملايين الاطنان من المفخخات والناسفات.. هكذا عودني الزمن اني التصق بأحساسي حتى وأن كان الموت يرفرف فوق زوايا حجرتي التي سئمتها وسئمتنيي . ياناس لاتلوموني والله أني احبها...!! نعم اني احبها ...




#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتلوموني لأنها من جرح وطني أحبها..!!
- أرفعوا الحصار عن هالة المصري
- شذى حسون عطرتنا بشذاها وانستنا عفن السياسة
- في الذكرى السنوية لرحيله : الاديب عبد الامير محسن المشكور ، ...
- بعد اربع سنوات على سقوط الدكتاتورية ماذا قدمت امريكا والحكوم ...
- النون والقلم وشجون الثقافة في الناصرية
- برلمان مفخخ وشعب مفخذ
- تقاعد النواب في جلسة سرية لماذا 00؟
- وزارة النفط ترفع سعر المحروقات مجددا والفقراء يأكلون الحصرم0
- هل علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة00 هي محنة اجتماعية حقا؟؟
- اعد المحاولة00 الفهود00 خارج نطاق التغطية
- مهلا00 الناصرية تستحق التحية
- في زمن كان فيه الطريق يبتلع المسافة
- نصائح مجانية امام حكومة المالكي


المزيد.....




- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم اسماعيل - لاتلوموني.. أني أحبها!!