أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح الشرقي - هل الصحافة تفسد الأدب..... ؟؟؟














المزيد.....

هل الصحافة تفسد الأدب..... ؟؟؟


صباح الشرقي

الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


هل مقول طه حسين الشهيرة « الصحافة تفسد الأدب « صحيحة « ؟ وهل تجسد نفسها حاليا؟؟

الصحف اليومية وما أكثرها، ولا يمكن الاستغناء عن قراءتها رغم تعدد الصفحات الإلكترونية، والمجلات، وغيرها، لكن نجد معظم المشرفون على الصفحات الأدبية

والثقافية، إما مبتدئون، أو لا يملكون مقومات الأدب، أو تجربتهم الهزيلة والضيقة في الميدان. المصيبة الكبرى أنهم بمجرد تسلمهم المهام والتربع على منبرها، و بعجالة تكون الأولوية عندهم إصدار قرارات التصنيف هذا أديب غير مبدع، ذاك شاعر فاشل، هؤلاء كتاب رديئون وكل هذا بدون تبرير أو بحجة الصحيفة اليومية لا تسع للدراسات الموسعة، ولا للأبحاث المعمقة، ولا لقصائد الشعر المطولة.
نجد معظم المشرفين لا يحسنون كتابة اللغة، قلما تخلوا من أخطاء في الصرف والنحو.... وهم لا يتورعون من تجريح كتابات مبدعين يتميزون بكفاءات عالية وبسلامة اللغة، ون صافة الأسلوب، ورشاقة العبارة، بل أصبحوا وسيلة في خدمة قضية أو موضوع من هنا يمحون حلم أدب صادق خالص لصالح شيء آخر.
إن انعدام روح المسؤولية أصبح الصفة الطاغية لمعظم ما تورده صحفنا اليومية، رغم تطور وحداثة المعدات، وهذا راجع ومرد إلى هؤلاء المشرفين الذين هم أنصاف مثقفين لا يصلحون حتى مخبرين محليين، أو معلقين، حشروا في الصفحة الأدبية لغرض في نفس يعقوب. نصاب أحيانا بالغثيان ونحن نقلب الصفحات الثقافية في الجرائد من فرط السطحية، وقلة مصداقية الحدث، غدا التجريح والتهجم وسيلتهم المفضلة لإجتداب الأنظار إليهم ومحاولة التسلق على أكتاف الأدباء، القصاصين، الروائيين والكاتب... الخ أو بشتى الطرق المباحة وغير المباحة.

المسوؤلية الكبرى تعود كذلك لأصحاب الصحف، لما آلت إليه من انحدار وهبوط

لأنهم عهدوا بأمانتها إلى من لا يملك حس المسؤولية وعدة الأديب الناقد. ألم يحن الوقت بعد للوعي المستعجل والمطالبة بجودة الأعمال وحشد الكفاءات التي تتبنى

بنزاهة مقتضى المسؤولية والمشاركة الفعالة؟؟

على سبيل المثال، انعقد مؤخرا ملتقي الشعر الخامس، فتسارعت الصفحات الثقافية والأدبية إلى تغطيته، فراح جزء منهم في تفشيل الشعراء، والبقية حكموا على سقوط الملتقى كله، ولولا قليل من الحياء لطالبوا بإلغاء الشعر من القاموس وإبادة الشعراء، ولو بحثنا عن أثر نقدي صحيح لهؤلاء المحررين حتما لن نجده، أو يكون جد ضعيف لا يسمن ولا يغني من جوع، كيف سمحوا لأقلامهم ذبح الشعراء الذين يثبتون جدارا تهم بدون أن يرف لهم جفن أو ترتجف لهم يد؟؟

من هنا نستنتج (هناك عدة أمثلة في هذا السياق) أن الأدب العربي لا زال يعاني من كثرة الطفيليات التي تنهش وتنخر جسد ثقافتنا، وهي كذلك آفة العصر التي تخنق الأدب وتضعف من قوته ومستواه، تحل الفجاجة، والتسطح محل الإبداع الراقي بروح المسؤولية.
يجب التحرك وبسرعة لمعالجة الوضع، حتى نرسخ التحول في المنظور الذي يغير نفسه لخطاطات تقيم أعمال المشرفين والمسئولين عن صحفنا اليومية الذي تمثل رغما عن أنفنا الحضور الشامل المؤكد دور القطب المعدل كي يحافظ على أدبنا الراقي الحديث الذي ينتشر وينهل منه الرأي العام الحديث.



#صباح_الشرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح الشرقي - هل الصحافة تفسد الأدب..... ؟؟؟