أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - الأحزاب والنشاط السياسى داخل الجامعة.. العقدة والحل














المزيد.....

الأحزاب والنشاط السياسى داخل الجامعة.. العقدة والحل


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتبنى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، برنامجاً يحمل عنوان "منتدى القيادات الشابة".
وفى إطار هذا البرنامج تم تنظيم ورشة عمل فى الفترة من 3 إلى 5 أبريل الجارى عن "الأحزاب السياسية والنشاط السياسى داخل الجامعة " .
والمهم فى هذا البرنامج وورشة العمل تلك اهتمامهما – أولا- بقضية ملحة وتمثل جزءاً لا يتجزأ من ملف الإصلاح.
والمهم كذلك انهما قد حرصا على الا يكون التناول لهذه القضية الملحة تناولاً نظرياً أو اكاديمياً بحتاً .
ومن هنا كان الاهتمام بدعوة ممثلين عن كل الأحزاب السياسية للمشاركة فى مناقشة الموضوع ، وعدم استئثار حزب واحد بتقديم رؤيته ، وحرمان باقى القوى والاتجاهات من هذا الحق .
فرأينا المائدة المستديرة لمناقشة تعديل اللائحة الطلابية لعام 1979 تضم فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة " الأهالي" ممثلة لحزب التجمع، وحسين منصور سكرتير عام مساعد حزب الوفد، وناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطي، وعبد العزيز عمار أمين حزب الوفاق القومى، وفوزى غزال رئيس حزب مصر 2000، وحسن ترك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي ، والدكتور وحيد الاقصرى رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى .
أما الحزب الوطنى الديمقراطي الحاكم فقد مثله الدكتور محمد صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب الذى تحدث عن المشاركة السياسية للشباب "الواقع والمأمول" .
بينما قدمت الدكتورة نورهان الشيخ الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ورقة أكاديمية عن رؤية شباب الأحزاب للائحة الطلابية الجديدة، وقدم الدكتور عزت مصطفى الدسوقى ورقة عن "حدود النشاط السياسى داخل الجامعة" .
وفى إطار هذه الرؤية وجهت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدعوة لكاتب هذه السطور لادارة الحوار فى جلسة خاصة مع ممثلين عن كل الأحزاب حول هذه القضية المهمة.
وقد اتسم الحوار بقدر هائل من الحرية والصراحة والرغبة فى دفع عجلة الإصلاح التى تتقدم خطوة لتتراجع خطوتين .
كما أثار الطلاب قضايا بالغة الأهمية، لكن السمة الغالبة على معظم كلماتهم كانت هى السخط على ارتباك مسيرة الإصلاح وبطئها وسيرها للوراء أحياناً واستئثار قوى ينبغى ان يقتلعها تيار الإصلاح بالإمساك هى ذاتها بدفة هذا الإصلاح وتحديد إيقاعه وسرعته وأجندته!
وانتقد الطلاب من كافة الاتجاهات السياسية اللائحة الطلابية لعام 1979، مؤكدين أنها لائحة منافية للروح الديموقراطية ومكبلة لحرية الطلاب ، وحملوها – ضمن أشياء أخرى – مسئولية احجام قطاعات كبيرة منهم عن المشاركة فى الاهتمام بالشأن العام.
كما اتسم الحوار، رغم سخونته فى كثير من الأحيان، بدرجة عالية من التحضر والحرص على الاستماع للرأى والرأى الآخر. وعلى سبيل المثال فان ممثلى الحزب الوطنى قد دافعوا عن الحكومة وسياساتها وحاولوا الرد على سيل الانتقادات التى وجهها زملاؤهم من الأحزاب الأخرى، وتم ذلك كله فى مناخ من الود.
وربما كان هذا فى حد ذاته رداً على من يحاولون منع السياسة من الجامعة بحجة أن التنافس بين التيارات السياسية المختلفة من شأنه أن يعكر صفو الحياة الجامعية، فها هى كل الأحزاب – باستثناء الاخوان المسلمين – قد اجتمعت حول مائدة مستديرة واحدة وعبر كل منها عن رأيه واستمع إلى رأى الأحزاب الأخرى دون أن يحدث شيئ يسئ إلى الحرم الجامعى أو يعكر صفو التقاليد الأكاديمية.
العكس هو الذى حدث حيث تعززت الألفة، وامتدت حبال الرغبة فى التفاهم والتوصل إلى مشتركات.
وبمناسبة ذكر جميع الأحزاب، فإننى قد لاحظت أن الاخوان المسلمين كانوا هم القوة السياسية الوحيدة غير الممثلة فى هذا الحوار. وقد سألت فعلا عن سبب ذلك فقيل لى أن الأمن هو الذى اعترض.
وهذه مسألة تحتاج إلى إعادة نظر. فقد تم انتهاج هذه المعالجة الأمنية من قبل .. فماذا أثمرت؟!
النتيجة الملموسة هى أن الجماعة "المحظورة" كانت هى الأكثر استفادة من "تأميم" السياسة فى الجامعة، وأنها كانت هى الفائز الأكبر من جراء هذه السياسة.
فلماذا لا نتعلم من التجربة ؟! ولماذا نرتكب نفس الخطأ مرتين وثلاثاً ومائة؟!
ومتى نفهم أن الفكر لا يمكن هزيمته إلا بالفكر؟
وأن مواجهة "الاخوان" لا تكون بالتصدى لهم "جسدياً"، وإنما بمقارعة خطابهم السياسى بخطاب مضاد وحاسم فى دعوته إلى فصل الدين عن السياسة ( وهو ما لا يفعله الحزب الوطنى حتى الآن بدليل تمسكه بالمادة الثانية التى كانت الأساس الذى استند إليه حكم المحكمة الذى سمح للاخوان المسلمين بخوض انتخابات برلمان 2005 تحت شعار "الاسلام هو الحل).
أما اللائحة الطلابية لعام 1979 التى نجد تصريحات كثيرة عن تعديلها هذه الأيام، فلا نعرف على وجه الدقة من الذى يقوم بهذا التعديل، ولا نعرف لماذا يتم هذا التعديل فى الخفاء ودون أخذ رأى الطلاب والفصائل السياسية المختلفة، ولا نعرف حدود هذا التعديل أو مضمونه.
وهذه كلها أمور تدفع إلى الاسترابة فى التعديل المرتقب من حيث الشكل ومن حيث المضمون، كما تدفع إلى التشكك فى أن يتكفل تعديل يتم بهذه الطريقة "السرية" بتخلى الأغلبية الصامتة عن صمتها وسلبيتها، والتحول من اللامبالاة إلى المشاركة الإيجابية!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات شاهد عيان للاستفتاء الحزين
- رغم كل شئ :مصر مازالت بخير
- هل نستعيد أمجاد النقل البحري لعصر محمد علي؟!
- ميلودراما مصطفى البليدى
- فلتكن نهاية حياتنا بكرامة!
- عرب من أجل إسرائيل!
- كل استفتاء وأنتم بخير!
- ملف استحقاقات الدولة المدنية سيظل مفتوحاً
- دبرنا يا وزير التضامن الاجتماعى
- بروتوكولات حكماء الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات .. وأزمة الث ...
- المادة الثانية .. وإرهاب فهمى هويدى
- فتحى عبدالفتاح .. عاشق الحياة والوطن
- جوزف سماحه
- -حبيبة- .. و-إيمان-: تعددت الأسباب والكرب واحد
- المادة الثانية.. ليست مقدسة
- حرية العقيدة.. يا ناس!
- ماجدة شاهين.. الدبلوماسية الأكاديمية
- صدق أولا تصدق: نقد رئيس مصر مباح .. وعتاب أمير عربى ممنوع!
- »الوفاق« الوطني و»النفاق الحزبي«
- ما رأيك يا وزير التنمية الإدارية


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - الأحزاب والنشاط السياسى داخل الجامعة.. العقدة والحل