توفيق العيسى
الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 08:15
المحور:
القضية الفلسطينية
لم تكن مؤدبة، انحازت بشكل سافر وسافل!! تجاوزت اللياقة الدبلوماسية، ما الهدف من وراء ذلك؟ هل هي ضحية قصة حب بينها وبين إسرائيل أم عقدة تحاول أن تعتذر عنها وأبناء شعبها( للشعب اليهودي المسكين)
أعتقد أن هذا هو الاستنتاج الأصح، فلقد جاءتنا أنجيلا ميركل معبأة بذهنية ألمانية جبانة، هذه العقلية التي ما تزال ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية تعتذر عما اقترفته بحق اليهود من هولوكوست لا وجود له، وتدفع ثمن الهولوكوست الهتلري أموالا ومواقف، فقد تخلت ميركل عن كل ما تيسر لها أن تتخلى عنه مقابل التعبير عن عقدة هتلر
فبداية تخلت عن اللياقة الدبلوماسية ومن ثم عن الموضوعية وبعد ذلك عن مشاركة أبناء طائفتها احتفالاتهم ولو تمكن أحد من سؤال ميركل في ألمانيا وهي تحتسي شاي ( العصاري) عن مدى التزامها بالأعياد والطقوس الدينية المسيحية لأشبعته تنظيرا ولربما نضحت الكثير من الدموع على المسيح المصلوب، مع ملاحظة أن الإنجيل يحمل اليهود دم المسيح!! المهم كما قلنا ميركل حملتنا مسؤولية الإرهاب في المنطقة، ومسؤولية الهولوكوست ودم المسيح أيضا، كل ذلك إرضاءا لإسرائيل.
إذا ميركل معقدة، وقد لا يكون هذا الأمر مستهجنا في ظل تعقد الأوضاع والظروف، فقد تكون هذه هي الفرصة المناسبة كي نفهم جميعنا ويفهم العرب قبلنا ما الذي يحرك هذا العالم، هذا العالم اليهودي، والذي يسعى لأن يكون أكثر يهودية من اليهود أنفسهم، والفضل بذلك يعود لأمثال ميركل من معقدين ومرضى نفسيين، إن ما فعلته ميركل ليس تعبيرا عن عقدة الهولوكوست فقط وإنما عقد أخرى تتجلى في النهم الاستعماري لألمانيا التي كانت قديما على رأس دول الاحتلال، ألمانيا المستعمرة الخجولة تحاول أن تثبت أنها كأمريكا واسرائيل وبريطانيا تملك القدرة والجرأة على الاحتلال وليس أمامها إلا أن تمعن في تأييد إسرائيل والخوض في غمار العراق، وقد تخيلت للحظة انها أصبحت مستشارة لأهم دولة استعمارية وربما رأت في نفسها كوندا ليزا رايس ولكن بيضاء فجاءت لتلقي علينا شروطها بأن" سلموا تسلموا"، وهنا تثبت العقدة الألمانية وعلى لسان ميركل أننا والعرب لسنا فقط مزبلة للنفايات النووية الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية مستقبلا فقط وإنما نحن مكب لنفاياتهم الأخلاقية ولنفاياتهم التاريخية، وأننا ما زلنا لقمة سائغة بفم أي مغامر طموح
#توفيق_العيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟