أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة














المزيد.....

يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثل الجميع, تقسرني الظروف على السهر ليومين, ثلاثة على الأكثر...ثم أفرط.
حدث ذلك في حياتي الغبية مرات,وأما اليوم مفارق ومفصلي وأدرك عمق خسارتي وحجمها.
ابتدأ نهاري اعتيادي...أستيقظ عدة مرات, وأنهض بعد شعور الكفاية من النوم. صحيح استيقظت الثامنة بعد تقديم الساعة أي ما يعادل السابعة....باكرا جدا وجدا, ولم أعد للنوم.
هربت من الأصدقاء في مقهى الحكيم,لأسرق حاجتي من النوم, ولم يتصّل أحد.
النهار في البيت أظنه لا يختلف بيننا,عند المساء سأخرج إلا في الضرورات القصوى.
إلى مديرية الكهرباء,بعدها سأتمشى قليلا على الكورنيش الجنوبي,القمر ساطع ومكتمل.
فكّرت برسالة لصديقتي( صرت أخاف من ذكر اسمها), قلت لنفسي, أول نيسان فرصة لكذبة لا أحمل تبعاتها لاحقا, وأعرضت عن الأمر لأسباب تخصني وحدي.
في باص الزراعة(التايتانيك) كما يسمّيه محمد الحموي,أحب الشرود, تضييع الوقت بالصفن والأحلام الوهمية, أتفرج على الحركة في الصليبة, وبعدها مسافة الطريق إلى محطة القطار, لينعطف الباص العصملّي في المشروع الأول, كلية الهندسة سابقا, وعند دوار هارون, يسقط أهالي شريتح والأوقاف, ويتابع سكان الزراعة والعاطلون عن الحياة أمثالي, نتابع إلى موقف مشروع البعث(هكذا اسمه الرسمي), قبالة فطائر التنور, حيث كان صديقي لؤي حسين. أنزل هناك وأشعل سيجارة قبالة الوحدة السكنية للبنات, لطالما مشيت مع الحنين والذكريات.
لا أجد مصعب في مكتبة أثينا, وبعد الاتصال يستعجلني عماد, تعال إلى مطعم الخرنوبة.
*
سأجد أصدقائي الخونة, عماد ومحمد وجميل ومصعب ومعن وسيسبقني علي, وينضم لنا لاحقا مياس, أول مرة أدخل المكان, أما الملاعين فيبدو أنهم اعتادوا عليه!
عدة ساعات وتبدأ علامات السكر الشديد على معن أولا, تحطيم, تكسير زجاج, صدام كلامي غير معتاد, وتنتهي السهرة كالعادة في بيت سهير وعلي.
انقطعت الكهرباء, وسأضطر لإطفاء الجهاز, وقطع سلسة الأفكار والتداعيات.
...............................................................................................................
بعدما استيقظت....
فكّرت بحذف المقطع السابق, لكن لماذا؟ أتساءل أليس في مسّودات الكتابة محتوى التجربة العاطفية والوجدانية, وما تستره البلاغة والجمل الفارغة هو الحقيقي وما يصلح للقراءة؟
عندي أكثر من قناع, حتى في حالات السكر الشديد والوصول إلى درجة الهلوسة,تبقى شخصيتي الفعلية مخبّأة وأنتفض كالمسعور لدى ملامستها,وهنا يكون الجميع غرباء وخصوم, سوء حظ فريدة السعيدة وضعها,حيث لا بد من انكشافات عالم الداخل, الهش والمراوغ والمليء بالعدوانية والحسد والشره...لا حدود, لا قيم, المسخ عاريا يعبث على هواه.
*

بعد قليل إلى عاديات جبلة,مع قصّة هيفاء فويتي"أرفض أنوثتي" ....العنوان الصارم والصادم.
يوجد رفض شامل للأنوثة,وهو فوق الطبقات والطوائف والأديان. ماذا عن علاقة المرأة السورية بأنوثتها فعلا,هناك في طبقات النفس الأعمق!؟
ألا يتحوّل الشخص وحتى الجسد,إلى وكيل المجتمع والقيم السائدة,ضد الأنا الفريدة الخاصّة؟
أعتقد...أكثر من ذلك بكثير. سحقت الأنوثة وسحقت الذكورة معها.
بدوري أرفض جوانب أساسية في شخصيتي,لا أستطيع قبولها بسلاسة وسلام, وأعجز عن تغييرها....تنافسيّتي الشديدة,هوس السيطرة, التركيز المفرط على الذات, وغيرها وسواها.
أخضع المقربين مني لاختبار التسامح, بلا توقف ولا حدود, أليس في ذلك مظهر مباشر لعقدة النقص والدونية؟ أجل أعرف ذلك.

الفرح البهيمي
الألم الغامر,
خطوط متقاطعة على الوجه
نقطة ماء,
تلامس الصخرة
وعى طول المنحدر,
تعبث الريح والغبار
لا لون
لا حركة
بصمة شخصية, ربما......



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة
- هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة
- محنة الشخص الثالث_ثرثرة
- شراك الماضي_ثرثرة
- آذار يركض في اللاذقية_ثرثرة
- بعد منتصف العمر_ثرثرة
- جمال المرأة في سوريا_ثرثرة
- تشيخوف في جبلة واللاذقية_ثرثرة
- مجاذيب جبلة_ثرثرة
- عودة إلى العالم الواقعي_ثرثرة
- على هامش المدن المتعبة_ثرثرة
- يوم ياتي_ثرثرة
- صباح الخير يا بيروت_ ثرثرة
- في العصاب السوري أو الدفاعات السحرية_ثرثرة
- الخلفية والهوامش_ثرثرة
- الموت في عالم الداخل_ثرثرة
- حياة في المجهول_ثرثرة
- أيام مكررة ومليئة بالعدم_ثرثرة
- الحياة في اللامرئي_ثرثرة
- أدونيس أمامكم وأمشي في اتجاه آخر_ثرثرة


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة