|
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:.....18
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 11:33
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
إهداء:
إلى زوجتي،وأم أولادي:لطيفة،التي تناضل من أل حقوق المرأة،
إلى كل امرأة ناضلت من أل أن تصون كرامة بنات جنسها.
إلى كل امرأة باعتبارها أما،وأختا وزوجة، وبنتا، تحرص على أن تنال تقدير الناس لها.
إلى فاما التي تستحق تقدير الشعب المغربي لاختيارها اعتناق قضاياه الكبرى بدل الانزواء في بيت الزوجية حتى ماتت.
إلى الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة.
من اجل مواجهة جحافل الظلام.
من اجل امرأة بكافة الحقوق في جميع أنحاء العالم.
علاقة المرأة مع نفسها:.....18
ولذلك نرى:
1) أن الجهة التي تسعى فعلا إلى تحقيق حرية المرأة، هي الجهة القادرة على أن تكون جزءا من الشعب، وأن يكون تصورها معبرا عن إرادة الشعب في جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وأن تكون قادرة على امتلاك الوعي الطبقي الحقيقي، وأن تعمل على إشاعة ذلك الوعي بين الكادحين المستهدفين بالاستغلال الطبقي من قبل الطبقة الحاكمة المستفيدة بالدرجة الأولى من استغلال الكادحين. فنشر الوعي الطبقي شرط للتعبير عن امتلاك ذلك الوعي، حتى يمتلك الكادحون القدرة على معرفة:
من هم في إطار علاقات الإنتاج القائمة؟
وماذا يمارس عليهم من استغلال مادي، ومعنوي؟
وهل لذلك الاستغلال حدود معينة؟
أم أنه لا يعرف حدودا؟
وما هي الإيديولوجيات المعتمدة من قبل الطبقة الحاكمة؟
و ما هو دورها في تضليل الكادحين؟
وما هي الإيديولوجية التي يجب توظيفها لجعل الكادحين يمتلكون وعيهم الطبقي؟
وما دوره في جعل المرأة تمتلك وعيها بذاتها كامرأة، وكانسان؟
وكيف تنعتق من تبعيتها للرجل؟
وماذا تعمل من أجل أن تتمتع بحريتها؟
وهل في إمكانها الحصول على حقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؟
وما هي انعكاسات حريتها، وتمتعها بحقوقها المختلفة على السير العام لحياة المجتمع؟
وما نوع التأخير الذي تحدثه المرأة الحرة، والمتمتعة بحقوقها في المجتمع؟
إن إجابتنا على الأسئلة التي طرحناها، في هذه الفقرة، ستقودنا إلى القول: بأن الطبقة العاملة المالكة لوعيها الطبقي، انطلاقا من إيديولوجيتها الاشتراكية العلمية, هي وحدها التي تستطيع القدرة على قيادة الكادحين، وقيادة النساء الكادحات بالخصوص، وسائر نساء المجتمع، من أجل محاربة جميع الإيديولوجيات المضللة، وفي مقدمتها الإيديولوجية القائمة على أدلجة الدين الإسلامي، من أجل جعل الكادحين يسعون إلى تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، ويعملون على التخلص من علاقات الإنتاج الاستغلالية التي تقف وراء كل الكوارث التي تعرفها المجتمعات البشرية، وفي مقدمتها كارثة تكريس دونية المرأة، باعتبارها متعة، أو سلعة، أو عورة، ويناضلون من أجل تحرير المرأة، وتمتيعها بكافة الحقوق المشتركة، والتي تخصها كامرأة.
2) وبنضال الطبقة العاملة ضد الاستغلال الممارس على كادحي المجتمع في كل بلد عربي، أو في باقي بلدان المسلمين، ومن أجل تمتيع جميع النساء بجميع الحقوق بعد تحريرهن. فإنها تسعى إلى:
ا ـ النضال من أجل دستور ديمقراطي، تكون فيه السيادة للشعب على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، والمحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية في كل بلد عربي، وفي كل بلد من باقي بلدان المسلمين.
ب ـ النضال من أجل انتخابات حرة، ونزيهة، تفرز مجالس محلية، وإقليمية، وجهوية، ووطنية، تعكس إرادة الشعب، في كل بلد من البلدان العربية، وفي باقي بلدان المسلمين.
ج- إنشاء حكومة من الأغلبية، تقوم بتنفيذ البرنامج الذي تصادق عليه أغلبية البرلمان، التي تمثل إرادة الشعب في كل بلد عربي، وفي باقي بلدان المسلمين.
د ـ العمل على ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، ومع الميثاق الدولي المتعلق بإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وبميثاق حقوق الطفل، وغيرها من المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان المختلفة.
ه ـ النضال من أجل محاربة كافة الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى يصير المجتمع خاليا من الأمراض التي تساهم في انحراف الأفراد، والجماعات.
و ـ العمل على تمتيع جميع الناس، بجميع الحقوق، على أساس المساواة فيما بينهم في الحقوق، و في الواجبات.
ونضال الطبقة العاملة في هذا الاتجاه، ووفق الخطوات المشار إليها، ليس إلا نضالا من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية. ونضال من هذا النوع، ليس إلا نضالا من أجل قيام دولة الحق، والقانون، التي هي الهدف الأسمى للإنسانية، التي تسعى إلى تحقيق مجتمع الإنسان، الذي تذوب فيه كل الفوارق القائمة في الواقع، بما فيها الرؤى، والتصورات المكرسة لدونية المرأة باعتبارها متعة، أو سلعة، أو عورة.
3) ومسلكية الطبقة العاملة المقتنعة بإيديولوجية الاشتراكية العلمية تجاه المرأة، هي الكفيلة بتحقيق حرية المرأة، لأن مسلكية الطبقة العاملة تسعى إلى:
ا ـ تفنيد أطروحات إيديولوجية الإقطاع، التي تزاوج بين أدلجة الدين الإسلامي، وأدلجة الفكر الخرافي في نفس الوقت، لجعل الفكر العلمي في خبر كان، مما يجعل الإيديولوجية الإقطاعية هدفا للفكر العلمي، الذي يسعى إلى تفكيكها، ونفيها جملة، وتفصيلا، حتى تصير الإيديولوجية ـ كالإقطاع ـ في خبر كان، ليذهب اعتبار المرأة متاعا إلى حال سبيله، منتفيا من الواقع.
ب ـ تفنيد أطروحات الإيديولوجية البورجوازية التابعة، التي تزاوج بين اعتماد الإيديولوجية الإقطاعية، وبين الإيديولوجية الرأسمالية الغربية، الوافدة من أجل الاستمرار في تضليل الجماهير الشعبية الكادحة، عن طريق الإيديولوجية الإقطاعية، التي تزرع بين الناس، الوهم الإقطاعي: الديني / الخرافي، وعن طريق الإيديولوجية الغربية، التي تجعل الغرب مثالا للاقتداء، وملاذا للفرار من الهوس الجهنمي، الذي يسيطر على عقول الناس، وعلى واقعهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي. وبسبب ازدواجية الرأسمالية التابعة، فإن المرأة تتخلص من اعتبارها متاعا من جهة، ومن اعتبارها سلعة من جهة أخرى، بفعل التنفيذ العلمي لأطروحات البورجوازية التابعة.
ج ـ تفنيد الإيديولوجية البورجوازية الليبرالية، التي تعمل على تحرير المرأة، لا من أجل جعلها تتمتع بحقوقها كاملة غير منقوصة، بل من أجل خدمة مصالح البورجوازية الليبرالية. وعملية التفنيد تصل إلى مرحلة اعتبار الإيديولوجية الليبرالية غير قادرة على الاستمرار في الوجود، وغير مستطيعة الاستمرار في إيهام المرأة بإمكانية تحقيق حريتها الليبرالية، التي لا تقودها إلا إلى تسليع نفسها.
د ـ تفنيد الإيديولوجية البورجوازية الصغرى، ما دامت توفيقية، وتلفيقية، تتأرجح بين أن تكون إقطاعية، أو بورجوازية تابعة، أو بورجوازية، أو مؤدلجة للدين الإسلامي، فتعمل على إشاعة المسلكيات، التي تعتبر المرأة متعة، أو سلعة، أو عورة، فإذا تخلت عن كل ذلك، واعتنقت إيديولوجية الطبقة العاملة، صارت حليفتها، وعملت على اعتبار أن من حق المرأة أن تصير حرة، وأن تمتع بحقوقها كاملة، في إطار مجتمع حر، وديمقراطي، وعادل.
ه ـ تفنيد الإيديولوجية القائمة على أدلجة الدين الإسلامي، التي تعمل على إغراق البشرية في التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وعلى اعتبار المرأة مجرد عورة، كمسلكية مجسدة لتخلف مؤدلجي الدين الإسلامي. وهو ما يقتضي المواجهة العلمية الدقيقة، الهادفة إلى إبطال أوهام أدلجة الدين الإسلامي بصفة عامة، وأوهام اعتبار المرأة عورة بصفة خاصة، سعيا إلى سلامة المجتمع في كل بلد من البلدان العربية، وباقي بلدان المسلمين، من الاستغراق في التخلف المترتب عن شيوع أدلجة الدين الإسلامي.
وبذلك تستطيع مسلكية الطبقة العاملة تجاه المرأة، أن تعمل على تحقيق حرية المرأة، والعمل على تمتيعها بحقوقها المختلفة، في إطار تحرير المجتمع، وإشاعة الديمقراطية في أنسجته، وفي جميع المجالات، وفي كل مناحي الحياة. والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، التي تجعل كل أفراد المجتمع يتمتعون باستقلاليتهم المادية، بما في ذلك المرأة.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس.
...
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....20
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....19
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....18
المزيد.....
-
الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج
...
-
سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال
...
-
المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال
...
-
وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع
...
-
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
-
#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء
...
-
المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف
...
-
جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا
...
-
في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن
...
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|