أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:40
المحور:
الادب والفن
مستهدف هو .. مستبيع الروح على كف من حرير .. اقاوم فكرة انتحاره .. او .. اقاوم فكرة التصاقه .. سوف الاحق المصير .. بمشعل بلا حريق .. اتحسس خوفي .. التمس النجاة .. ما بين موت .. وموت .. رجلي .. يعاند سطوة الرحيل .. يبات محتلا .. من اربع جهات .. لا يترك لي .. سوى ممرا عابرا .. وارتضيه .. فكرة معقولة .. محتملة .. وحالمة .. مادمت .. قررت الرحيل في عينيه .. يقاسمني عذابات صامتة .. واقاسمه .. احلام .. قيد مقصلة .. يجاورني الزمان والمكان .. ويجاريني العقل والقلب .. مازلت ارتهن لجديده .. ارتقب .. مسارات العنف والرحمة ..
يأسرني صمته .. ولكم رأيته .. شعرت بحنين .. أن ابدد خوفه .. أن أشعل نورا .. ان اصنع له مسارا من الأمان .. وان اضيع دونه .. بدلا .. تحيرني النظرة .. تارة .. واستشعر النبض يلاحقني .. وقسمات وجه يبالغ في التطهر .. علنا .. ورهبانية .. تبتدع حضور جديد .. كل مرة .. اراني انتهك معقل هذا الرجل .. وأراني انظر لصورته من بعيد .. على جدار .. يوازي عيني .. اصطنع الحيل .. لربما .. ولربما القدر يأخذني حيث .. يأخذني .. اتماشى الاحساس .. منظرة .. اراني الملم .. اشلاء الكلمات .. راكضة خلف صوته .. وابتسامة .. تبكي .. لمااذ اشعر بالتدني .. كورقة .. من شجرة باسقة .. ترتهن الارتواء .. من كفي هذا الرجل .. لعلني ابلغ حد العلم .. باحساسه .. أراني استشعره دالا .. ودلالة .. والتزام .. وصمت .. اراني اتحسس نبضه .. كأنه يعالج نبضي .. لرجل يصمت النحيب على يديه .. صغيرة انا .. امامه .. وكبير هو في مقامه ..
غدا سوف .. ارى مجلسه .. مقتنياته.. تبالغ الاهتمامات لديه .. سوف ارى محتواه .. وسوف اتحسس لمساته .. سوف اعاين مكانه .. ولربما احببته .. كما لم احب احدا من قبل .. تخيفني الكلمات ذاتها .. ولكنها سوف تصل اليه لابد .. سوف يعلم اني ناظره .. وسوف اتعلم دوران الزمان مرة واحدة .. سوف اقلب تاجي .. واتحرر من سواءت معبدي .. واتفنن رسوم الوجوه من جديد .. سوف اشتاق اليه .. بين دفاتره .. وبين مراتع اقدامه .. .. حياة .. تبات من قدر نورها .. تبصرني ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟