أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - تعليقـات في السياسـة الداخلية - المنظمة الارهابية (الفرقان) وأحمد وحاج احمد















المزيد.....

تعليقـات في السياسـة الداخلية - المنظمة الارهابية (الفرقان) وأحمد وحاج احمد


الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 564 - 2003 / 8 / 15 - 02:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


 

البيان غير المؤرخ الذي أصدرته ما يدعى (كتيبة الفرقان – الجناح العسكري لجماعة المسلمين) وأهدرت فيه دم تسعة من المواطنين السودانيين واصفة أياهم بـ(أهل الباطل المحاربين للإسلام والطاعنين في الشريعة الإسلامية) وتارة بـ(بقية آل فرعون) وأخرى بـ(الرافضي الخبيث) وغيرها من النعوت التي تتنافى وأدب الاسلام، وترصد عشرة ملايين ج.س (للرأس) الواحدة، وكأنهم أنعام وليس النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.. بيان يدعو لفتنة لا تبقي ولا تذر ان اندلعت شرارتها الأولى وستحرق في المبتدأ الذين أضرموا اوارها.

سلطة الجبهة القومية المتأسلمة تتحمل مسئولية كل قطرة دم تسفك، فهي التي غرست بذرة الارهاب في تراث العمل السياسي وأوته ورعته وفتحت له المعسكرات في معظم انحاء السودان لينمو وينتشر ويشب هوساً دينياً منفلتاً لا يجمعه جامع مع الاسلام. لقد تساهلت مع من قتلوا الأبرياء في مسجد الحارة الأولى وكمبو عشرة بمدني ومسجد الجرافة والفنان خوجلى عثمان وغيرهم .. بل انها اسهمت بمليشياتها في قتل عدد من الطلاب المعارضين للتيار المتأسلم في الجامعات والمعاهد العليا، وعذبت وقتلت تحت التعذيب في بيوت الأشباح ومعسكرات التجنيد الاجبارية وغيرها، عشرات المواطنين وأوجدت المبررات لتوحي للقتلة ، بانهم مصابون بالجنون.

والسلطة هي التي اطلقت هستيريا الهوس الديني من عقاله عندما استنفرت كل أجهزة إعلامها وحشدت الحلاقيم الرحيبة لتضليل المصلين في معظم مساجد العاصمة وتحريضهم ضد الوطنيين الذين قالوا بقومية العاصمة، وصورت ان ذلك كفر وخروج عن الدين يوجب إقامة الحد. السلطة مسؤولة لأنها هي التي  ادخلت عبارة (العاصمة العلمانية) زوراً في حلقوم المعارضة السودانية التي بينت مضمون تلك العبارة منذ ما قبل مؤتمر مصوع وأوضحت بجلاء انها ضد الحديث عن عاصمة اسلامية لم تقم أصلاً ولم تدع إلى علمانيتها بمفهوم الجبهة الاسلامية المزايد الذي لا ير في العلمانية غير الخمر والفجور بل ظلت قوى المعارضة تتحدث منذ ذلك الوقت وتدعو إلى قيام العاصمة الواحدة لكل السودان والتي تخضع مثل كل مدن السودان إلى دستور ديمقراطي يحترم كرامة وحرية الانسان ويساوي بين المواطنين في الفرص والحقوق صرف النظر عن الدين أو الجنس أو اللون أو القبيلة.

والسلطة وهي تتحدث عن ان العاصمة لن تكون غير اسلامية تعرف انها تزايد لارضاء ما تبقى لها من المهووسين والمنفلتين من اتباعها وهم يرون المشروع الحضاري يفشل ويختنق نتيجة لممارسات قادة السلطة وحزبها الحاكم والتي تتناقض جملة وتفصيلاً مع ما يدعو إليه الاسلام من قيم الزهد وعدم أكل أموال اليتامى وعدم نهب أموال الشعب وكنز الذهب والفضة والتعالي في البنيان والتبرج الذي يستحي امامه تبرج الجاهلية الأولى. انهم يفعلون ذلك وأكثر مما يحصى ولا يقال في صحيفة تحترم نفسها وقراءها.

وواقع العاصمة، المفترى عليه، شأن جميع مدن السودان الأخرى يؤكد المزايدة والباس الباطل ثوب الحق. فأي عاصمة اسلامية تلك التي تزحم طرقاتها مئات الفتيات اللاتي حملن سفاحاً ويشاركن في الجريمة المنظمة بكل انواعها وينخر الايدز نخاع عظام نسبة هائلة من شاباتها وشبابها ويعج عالمها العلوي قبل السفلي بكل أنواع المخدرات والخمور المحلية والأجنبية وتحولت العديد من المنازل بل وبعض العربات المظللة إلى أوكار للدعارة المتحركة. العاصمة الآن ، وبسبب الفقر والفاقة والتضييق على الناس في الرزق وحق المرأة في العمل الشريف أصبحت ماخوراً هائلاً يكاد يبتلع كل ما هو كريم وأصيل في تراث شعبنا. ودونكم محاضر نقاط الشرطة والمحاكم التي تسود أعمدة كافة الصحف. وحدث ولا حرج عن المتسولين الذين يسدون مداخل الطرقات ومواقف العربات واولئك الذين لفظتهم امعاء عاصمة المشروع الحضاري واقتلعتهم من منازلهم ورمت بهم في أطرافها ليعيشوا الفاقة والاحباط وامتهان ما هو هامشي من المهن في احزمة العاصمة.

لو كان هؤلاء الذين يتمشدقون بالحرص على الشريعة وحادبين حقاً لما أصبح الوضع في البلاد متردياً بل ومذرياً بهذه الدرجة بفضل السياسات الاقتصادية الطفيلية لفئة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة التي جعلت 96% من أهل السودان تحت خط الفقر ... فالجوع الكافر هو الذي يفرز الرذيلة بكل انواعها.

وثمة سؤال أخير: من الذي منحكم دون خلق الله جميعاً من المسلمين والمسيحيين على مختلف طوائفهم وتعدد مذاهبهم حق احتكار الاسلام ومشروعية تكفير الآخرين؟

ويبقى السؤال العام الذي يفرض نفسه: ما هو الفرق في المضمون أو الدرجة بين الحديث الذي ورد في بيان الفرقان الذي يقول: (بعد ان ارتفعت اصوات الباطل المحاربين للاسلام والطاعنين في الشريعة الاسلامية الغراء كان لابد من التضحية والفداء) وبين حديث رئيس الجمهورية في 18/6/2003 والذي جاء فيه: (ان الخرطوم لن تكون عاصمة علمانية أصلاً وهذه قضية دونها المهج والأرواح. ونحن ما نفذنا 30 يونيو إلا لايقاف التآمر على الشريعة الاسلامية وإلغائها) !!

ومع ذلك وبعيداً عن المزايدات التي درجت عليها سلطة الجبهة كأسلوب ثابت في ممارسة العمل السياسي نقول: على شعب السودان بكل فصائله وتنظيماته المختلفة لابد له ان يقف بجسارة ضد هذا المخطط الاجرامي .. ويضغط على السلطة لتتحول التصريحات التي أدلى بها وزير العدل عن انشاء نيابة لمكافحة الارهاب وان الارهابيين في منظمة الفرقان سيقدمون  لمحاكمات إلى حقيقة واقعة. ويستوجب ايضاً ان يرتفع صوت الاسلام المستنير في كافة المحافل وان يقود المثقفون حملة واسعة عبر الندوات والصحف وغيرها من الاساليب لتوعية وتنظيم الجماهير.
  
  لتتحد كل القوى الخيرة ضد الفنتة باسم الدين
  
  نطالب بتقديم زعماء منظمة الفرقان للمحاكمة العاجلة  
  لا ضلال باسم الدين ** لا للهوس الديني

الميدان  العدد 1982



#الحزب_الشيوعي_السوداني (هاشتاغ)       Sudanese_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا وحدة دستورية من وراء ظهر الشعوب وفي غياب الديمقراطية
- ندعم مبادرات ابناء دارفور لحقن الدماء واخماد الفتنة
- موقف الحزب الشيوعي السوداني حيال عملية التحضير لمؤتمر المرأة
- حماية المرأة العاملة من التشريد
- عيد الاستقلال والقضايا المصيرية: الديمقراطية – السلام – الوح ...
- ذكرى عيد الاستقلال المجيد
- (1) هزيمة الانتهازيين خطوة لإصلاح زراعي
- الطفيلية الإسلامية ومراكمة رؤوس الأموال – الآليات والنتائج
- وقف الحرب – عقد مؤتمر دولي لمعالجة ظاهرة الإرهاب.


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - تعليقـات في السياسـة الداخلية - المنظمة الارهابية (الفرقان) وأحمد وحاج احمد