(1) ..؟ سبعة الاف أنثى يوافقن على زواج المسيار في السعودية فقط

مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1869 - 2007 / 3 / 29 - 11:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

موضوع حوار أجرته قناة العربية بين السيد تركي الدخيل والدكتور محمد النجيمي عضو مجمع الفقه الإسلامي حول إجازة المجمع المذكور وبالإجماع على زواج المسيار ..
قبل أن أدخل في موضوع هذا الحوار لابدّ لي أن أبيّن وجهة نظري في عدالة هذا الزواج المسمى بالمسيار ؟ أولاً أسأل ماالذي أوصل هذه المجتمعات للوصول إلى مثل هذا الزواج الذي أعتبره مخرجاً ذكياً وواقعياً بعد ما وصلت المشكلة إلى أوجها وبسبب أن الفقهاء تباطئوا كثيراً لبحث مثل هذه الأمور الهامة في المجتمع الإسلامي الذي يغلب عليه الانغلاق والفصل الحاد بين الذكور والإناث ودونية المرأة وتفوق الرجل في كافة المجالات واعتبار المرأة فقط محلاً للمتعة الجنسية والإنجاب لاغير فمن النادر أن تجد في المجتمعات المنفتحة ظاهرة عنوسة ملزمة اجتماعياً بل كثيراً من النساء يفضلن العنوسة لأسباب تخصهن بالذات في تلك المجتمعات ولا يدخلن في ظاهرة العنوسة الحادّة التي تسود مجتمعاتنا المغلقة والتي تفرض على النساء الراغبات بالزواج والتعفف ، وأعتبر من حق المرأة كإنسانة أن يكون لها رأي في مثل هذا الزواج وان قبول مثل هذا العدد في بدايته لمثل هذا الزواج وفي مجتمع مغلق مكبوت مثل السعودية يعتبر بمثابة ثورة أنثوية لإثبات وجودهن كنساء لهن موقع في المجتمع والحياة ولإكمال حاجة جنسية من صنع الخالق لحكمة إلهية لمسيرة الحياة وقد فاتهن قطار الزواج لأسباب شتّى أغلبها اجتماعية ظالمة ووجدن مدخلاً شرعياً يفرج عن عنوستهن المهينة لأن من حقهن أن يمارسن الجنس بشكل شرعي والذي هو عطية إلهية أولاً وأخيراً كما أسلفنا ، وإني لست مع رأي الدكتور الكبيسي الذي يقول : هو زواج مباح شرعاً غير أنه مرضول ولا تقبل به امرأة تحترم نفسها وأوضح أنه مع توافر العقد والشاهدين والقبول فإن الزواج يكون صحيحاً شرعياً كل ما في الأمر وأن المرأة تتنازل طواعية عن حقها في السكن والنفقة، قال: لو جاءني ملك من ملوك الأرض وطلب يد ابنتي بهذه الصيغة لبصقت في وجهه.
طبعاً الدكتور الكبيسي مع احترامي لرأيه لو كانت ابنته أو قريبته عانس أو أرملة أو مطلقة وفاتها قطار الزواج وأقحمت في خانة العنوسة لقبّلَ طالب الزواج من قريبته من خده وهذا هو رأي الدكتور النجيمي أيضاً وهو يرد على الدكتور الكبيسي بقوله : أنا أقول لفضيلة الشيخ نعم إذا جاء واحد يريد شابة ليس عندها أي مشكلات ابصق في وجهه، ولكن إن جاءت امرأة إما أن تتزوج بهذا الأسلوب وإما أن تبقى امرأة عازب أو أرملة أو مطلقة فهذا حل يعني.. إذا كانت ظروفها مطلقة أو أرملة وظروفها مثل المطلقات والأرملات اللاتي إما أن يتزوجن وإما أن يبقين هكذا فإني أقبل بهذا لإعفاف موليتي لأن الإعفاف مقصد شرعي عظيم، فهي إذا كانت مطلقة يا أخ تركي وعندها خمسة ستة أولاد وجاءت لتتزوج بهذه الطريقة فلماذا لا نقبله وهو حل.....
وكذلك مع احترامي لرأي الناشطة الكويتية رولا بشتي إن الزواج فيه ضرب لأساس الأسرة والاستقرار الأسري والحقوق التي تتنازل عنها المرأة أساسياً لبناء أسرة مستقرة، ورفضت تبرير إجازة مثل هذا الزواج الذي رأت أنه ينتقص من حقوق المرأة بحل مشكلة العنوسة وهي ترى أنه لا يجوز استخدام موضوع العنوسة لفرض مزيد من التنازل من جانب المرأة عن حقوقها، وتقول: مشكلتنا في العالم الإسلامي أن كل ما يتعلق بحقوق المرأة يسارع بعض المشايخ خصوصاً شيوخ الدين السياسي فيه إلى التحصن بالدين الذي لا يضيرهم الاجتهاد فيه أو حتى تناسيه في مواضيع أخرى كثيرة ..
أقول للناشطة رولا دشتي ان زواج المسيار لايحمل عدالة كلية لمشكلة المرأة وحقوقها بل هو حل جزئي لها ومخرجاً استثنائياً لمشكلة قائمة متفاقمة ، وبالتالي فهو ليس إلزاماً لها ومن حقها أن ترفض ولكن إذا كان القاضي راضي كما يقول المثل الشعبي و7000 امرأة قبلن بمثل هذا الزواج فما الضير إذاً ...؟
و الدكتور النجيمي يبين أيضاً مبررات زواج المسيار ويرد على الناشطة رلا
:: وأنا عندي معلومات أكيدة في هذا، لأنها طبيبة مثلاً أو عاملة تذهب إلى عملها السابعة صباحاً وتعود الخامسة ليلاً، الزوج هذا يريد يأكل ويريد جلسة ويجونه ضيوف والتزامات، هناك نساء يرفضن الزواج العادي أخ تركي لا تستغرب، يعني الأخت رلا من الكويت أقول لا تبالغي يا أخت رلا إنك مثالية أكثر من اللزوم، انزلي إلى الواقع من صنفك النساء كثيرات ولسن قليلاً يقبلن هذا الزواج بل ويطلبنه ويرفضن الزواج العادي.
والآن نسأل ماهو زواج المسيار ..؟ مع السائل السيد تركي الدخيل : المعروف أن زواج المسيار هو زواج مشتق من اسمه ، الرجل يسيّر فيه على المرأة في أوقات غير الأوقات العادية ولا تكون الزوجة كالزوجة العادية لها بيت ويبيت عندها الزوج بشكل معروف بل في الغالب أن زواج المسيار ما يكون مُشهَر إشهاراً كاملاً، فكيف أجزتم زواج المسيار؟ وهل صحيح ما تردده النساء من أنكم لأنكم رجال أجزتم صيغة زواج يظلم المرأة؟
ويرد الدكنور النجيمي .....: هذا الموضوع قد قُدمت فيه خمسة أبحاث من مشايخ يعني هم أكبر مني سناً أنا أحدهم ولكنهم جميعاً كانوا أكبر مني سناً وأكثر مني فضلاً ولعلي أن أذكر منهم الأستاذ الدكتور يوسف بن عبد الله القرضاوي والدكتور وهبة الزحيلي والأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الصالح ومحدثكم وفضيلة الدكتور أحمد السهلي وهم جميعاً قد قدموا أبحاثاً في هذا الموضوع وتوصل المجمع بعد الاستماع إلى هذه الأبحاث إلى أن هذا الزواج زواج مكتمل الأركان والشروط إيجاب وقبول، زوجان خاليان من الموانع ولي شهود رضا كل من الزوجين يريد الآخر وتراضي على أنها قد تسقط المرأة بعض حقوقها كالنفقة والسكن والمبيت ولكن المجمع في النهاية قال إن هذا زواج خلاف الأَوْلى لأنه يفقد بعض المقاصد مثل أن الزوجة لها قسم من الأخرى وأنه يأتيها ليلة ويأتي الأخرى ليلة، لكن هناك صنفاً من النساء مطلقات أرامل عوانس لهن ظروف في الحياة يطلبن هذا النوع من الزواج يعني نحن نزلنا إلى الواقع..
وهنا يسأل السيد تركي الدخيل سؤالاً محرجاً .....: بس فيه ناس يا شيخ يقولون أن هذا النوع من الزواج إنما هو إضفاء صيغة شرعية لمسألة التواصل الجنسي فقط يعني هو محاولة تبرير التواصل الجنسي بين الرجل والمرأة بإضفاء صيغة شرعية ولاّ في النهاية لا أسرة تتحقق بشكل طبيعي وتقليدي ولا استقرار ولا فيه روح الأسرة مقصد الزواج الرئيسي.
ويأتي جواب الدكتور النجيمي مذهلاً
: لكن ماذا يقول الشرع إذا توفرت الأركان والشروط وإذا وُجد أنواع من الناس أو أصناف من الناس يرضى بهذا لأن وضعه السيئ يعني قد تكون امرأة إما أن تكون متزوجة نصف زواج إن صح التعبير أو ألا تكون متزوجة، المرأة والرجل أيضاً يهدفان إلى العفاف، العفاف أحياناً قد يتحقق بما هو دون الأَوْلى، ولكن لماذا نمنع صنف معين من الرجال والنساء يريد هذا النوع من الزواج؟ وليس صحيحاً - اسمح لي بنقطة أخيرة أخ تركي - وليس صحيحاً لأنا رجال أجزناه لأني أنا في أحد لقاءاتي جاء.. يعني أُحضر لي أكثر من ثمانية آلاف امرأة أرملة ومطلقة يردن بل ويطلبن هذا النوع من الزواج... ثمانية آلاف في السعودية فقط.....!
وينذهل المحاور السيد تركي الدخيل ...؟ : وين لقيتهم هدول يا شيخ؟
د. محمد النجيمي: هذه إحصائية أُتي بها لي من خلال الإنترنت ومن خلال الخاطبات من أن هناك أتت بها لي امرأة وليس رجل الذي أتى وقالت: عندنا ثمانية آلاف امرأة يقبلن بهذا النوع من الزواج في المملكة فقط.

#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات