أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب














المزيد.....

صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تعتبر الشركات الأجنبية الخاصة جزءً من تكملة كبيرة في الحرب المستعرة، وهي واضحة جداً في العراق، وأيضاً في أفغانستان، كولومبيا، هايتي وبلدان عديدة أخرى. يشكل المتعاقدون من القطاع الخاص أكبر فرقة عسكرية بعد قوات التحالف، مع نسبة 1 إلى 2 من الجنود الأمريكان. وحسب البنتاغون، في وقت سابق، يصل عدد هؤلاء المتعاقدين المرتزقة إلى 100 ألف.
بينما يبلغ عددهم في العراق بحدود 48 ألفاً باعتبارهم جنوداً بعقود خاصة، وبحدود ستة أمثال القوات البريطانية في العراق، ويعملون ضمن شركات خاصة لتنفيذ المهمات القذرة. إذ يتضمن عملهم كل شيء: مهمات خاصة تتعلق بطائرات الجيش الأمريكي.. حراس أمن شخصيين للرسميين الكبار.. إجراء تحقيقات (كما في ممارسات من استخدمتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA وفضائح التعذيب في أبو غريب.)
بالعلاقة مع العملية السياسية، من مصلحة الحكومة الأمريكية بناء جيش مكمل من الجنود المرتوقة وفق عقود خاصة لتنفيذ ما لا يقوم به جيش نظامي من ممارسات غير قانونية. قُتل من هؤلاء 770 متعاقداً في العراق مع جرح 7761، لكنهم لا يُحسبون ضمن قائمة القتلى العسكريين للبنتاغون. وهم غير خاضعين للتأمين. يُستخدمون لتنفيذ جرائم يمكن إنكارها على المستوى السياسي. أي أن أفعالهم محل إنكار الحكومة الأمريكية.
من أجل خلق الحوافز لجذب المرتزقة بعقود خاصة في ظروف الحرب، تدفع شركة Blackwater 350 ألف دولار سنوياً للمتعاقد مقارنة بـ 36 ألف دولار سنوياً متوسط راتب الجندي في الجيش الأمريكي النظامي. من هنا لا عجب أن العديد من المحاربين القدماء يُفضلون العقود الخاصة بدلاً من العودة للجيش.
قدرة الشركات الخاصة على دفع هذه الرواتب الضخمة ترتبط بحصولها على عقود سخية من البنتاغون. تسلّمت شركة بلاك ووتر 505 مليون دولار على شكل عقود خاصة من الحكومة الأمريكية منذ عام 2000. من هذا المبلغ 321 مليون دولار تحقق خلال الفترة منذ يونيو/ حزيران 2004 في العراق. ومع هذا المبلغ أصبحت الشركة قادرة على بناء قاعدة لجيش خاص من المرتزقة في أماكن تواجدها، مزودة بطائرة بوينغ 727 وطائرات هليوكبتر ومدرعات مع جيش يضم 20 ألفاً من المرتزقة.
الأمر الأكثر فزعاً بشأن منتسبي بلاك ووتر والشركات المماثلة، إنهم يقيمون قاعدتهم في منطقة يزعمون أنها لا تعود لأحد no- man s’ land. غير خاضعين للقانون المحلي، الأمريكي، الدولي أو حتى معاهدة جنيف. ويلاحظ أن الحاكم الأمريكي بريمر منح هؤلاء حصانة ضد القانون العراقي.
"غياب إطار قانوني بشأن الممارسات القتالية لأصحاب العقود الخاصة وفّر لهم ارتكاب جرائم دون أن يخضعوا للمساءلة القانونية،" حسب سيناتور ديمقراطي أمريكي. في حادثة وقعت في رأس السنة السابقة: أحد العاملين في بلاك ووتر قتل متعاقد عراقي. تم فصله وإعادته إلى الولايات المتحدة، دون وجود ضمانة من عدم إعادته إلى العراق. إن تاريخ المرتزقة من أصحاب العقود الخاصة مليء بأحداث مماثلة.
سمع الأمريكيون لأول مرة بشركة بلاك ووتر في مارس/ آذار 2004 عندما قُتل أربعة من عامليها في الفلوجة وعُلقت جثة اثنين منهم.. نُشرت هذه الحادثة على أوسع نطاق في الولايات المتحدة والعالم. وأصبحت واجهة تبرير لهجوم أمريكي عنيف على المدينة بعد ثلاثة أسابيع (إبريل/ نيسان)، ومن ثم قيام الجيش الأمريكي مرة أخرى بهجوم أكثر عنفاً بتدمير المدينة وقتل أكثر من خمسة الآف من مواطنيها، مقاتلين ومدنيين، ومقتل 95 جندي أمريكي.
للشركة خطط كبيرة جاهزة للمستقبل القريب تمتد إلى السودان وتغطي منطقة الشرق الأوسط. تعمل حالياً ومعها مؤيديها من الرسميين الأمريكان أن تستخدم الوضع في السودان لتشكل جزءً من "قوات حفظ السلام" في دارفور!
في كلمته للاتحاد، طلب بوش من الكونغرس الموافقة على نوعين من الزيادة في بناء القوة العسكرية الأمريكية: أولهما زيادة عدد الجيش النظامي بواقع 92 ألفاً على مدى خمس سنوات.. وثانيهما تشكيل فرق متطوعة من المدنيين (المرتزقة).. والمسألة الثانية هي من بنان أفكار ومخططات بلاك ووتر!
يرى السكرتير الأسبق للدفاع Phillip Coyle أن خصخصة الحرب ترتبط مباشرة باحتلال العراق، حيث تنظر الإدارة إلى الحصول على المزيد من القوات لحرب العراق.
تُصاحب ألـ 21.5 ألف عسكري من القوات الأمريكية التي أُرسلت للعراق كذلك قوات بحدود 28 ألف عسكري آخر حسب تقييم الحكومة مؤخراً. وهذا يجعل من العدد الحقيقي للجنود الأمريكيين الذين تم نشرهم في العراق مؤخراً بحدود ألـ 50 ألف وبكلفة 27 بليون دولار. كم بالضبط عدد المرتزقة من أصحاب العقود الخاصة الذين سيصلون إلى العراق.. مسألة لم تُقرر بعد، ولكن من المتوقع أن يكون العدد كبيراً.
مممممممممممممممممممممممممممـ
Making a killing: American s” Private Army and thd Business of War, (David Zultnick, Area Indymedia,CA), uruknet.info- March,2007.
1 ترجمة موجزة.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا: دولة الحزب الواحد
- الهدوء من ذهب!
- الضحايا الصامتون: أطفال العراق.. إلى أين؟
- مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!
- وأخيراً كُشِفَ النقاب عن الهدف
- دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!
- ثلث سكان العراق يُعانون من سوء التغذية1
- أزمة اللاجئين العراقيين
- انتزاع نفط العراق1
- تهديدات بالموت أو الهجرة: قصة مأساوية
- مجرد معارضة الحرب.. غير كاف بعد الآن
- اضطراب حياة النساء في العراق: خيار سلفادور
- أطفال العراق بين كوابيس القذائف وهلع الاختطاف
- هذا العراق.. بناه بوش!
- منافع نموذج الديمقراطية الأمريكية!!
- مع تصاعد الفقر يلجأ فقراء عراقيون لاستخراج الألغام لبيعها!!
- الإجراءات الأردنية الجديدة -حكم إعدام- بحق العراقيين اللاجئي ...
- البريطانيون قادمون.. البريطانيون هاربون!
- العراق: حقائق بشأن المشردين واللاجئين
- أطفال العراق بعد الغزو


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب