يا مجيلس العُرب آه

سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

يا مجيلس العُرب آه
( الآن الأن وليس غداً) تذكر الرفاق مجلسا للأمن عربي ، ماذا سنفعل به نحن الذين فقدنا الكثير الكثير،الله أعلم وقادتنا العقرب الذين لا يستحقون أن يقودوا نعجة يعلمون.
بالأمس القريب جداً، اكتضت القاعة بالصحفيين الأبطال قدموا من كل صوب وحدب ليخرجوا برأي أو بيان أو مقولة تشفي تعطشهم للحقيقة ولتوقعات مستقبل أكثر أملاً وأمنا لأُمتهم، ولكنهم جوبهوا بالوجهين العبسين موسى مصر ومفتي السعودية الضجران حتى من أنفسهم، تركوا القاعة وأسئلة الصحفيين تتدلى بين الشفاه .
لماذا مجلس الأمن العربي الآن، أتذكر شعر محمود درويش الذي يخاطب مجلس الأمن في الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية التي لم ولن تحل منذ أكثر من نصف قرن وسأبشر الجميع بأنها سوف لن تحل بعزيمة اخواننا العرب التي هي أوهى من خيط العنكبوت .( يامجلس الأمن الوقر آه
من عشرين عام)*
ضد من سيكون مجيلس الأمن والقضية الفلسطينية والإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على كل الأراضي العربية ، لمن مجيلس الأمن العرباوي وقد مرت النكبات بشعوبنا تلو النكبات منها بقوى خارجية ومنها بفعل حكامنا الأبطال ، لماذا لم يُتفتق المجيلس والانتفاضة تدخل الأعوام تلو الأعوام حتى ُنسيت، دون صوت عربي حقيقي، أين دماء الأبرياء التي هُدرت وُتهدر كل يوم ، لماذا لم يصمم ويعقد المجيلس وإسرائيل ومنذ سنوات طوال تخترق الأجواء اللبنانية وتنتهك صمت بيروت، لماذا لم يُؤلف المجيلس واسرائيل انتهكت أبشع جرائمها في لبنان وفلسطين تحت ذريعة الأسرى وهي التي كل يوم تأسر العشرات من الشعب الفلسطيني تحت ذريعة المقاومة ، لماذا لم يُؤلف المجيلس الحبيب وصدام يغتصب الكويت ، لماذا لم يشكل المجيلس والطائرات الإسرائيلية تقصف المفاعل النووي في بغداد في وضح النهار وتحت سمع وبصر صناديد العرب، لماذا لم ينبثق المجيلس والعراقيين يرزحون تحت نير عبودية الدكتاتور وتحت نير الحصار الظالم الذي أيبس كل ماهو رائع وجميل في العراق ، لماذا لم ُيكون المجيلس والأكراد يُهجرون ويُذبحون بالآلاف المؤلفة بالأسلحة الكيمياوية بأيدي المجرميين العفالقة، أيها العرب استفيقوا إن لعبة مجيلسكم انتفض من سباته لأنه سمع حفيف كلمة الديمقراطية وهاله أن تشترك طوائف أخرى عربية وغير عربية في الحكم فأفزعكم الأصبع البنفسجيَّ وهالكم قوة شعب لم يدحره الضيم فأفعلتم فؤوسكم فيه فلم تفلح، وتباكيتم على نظام فاشي فلم ينفع، فأرسلتم مفخخاتكم وأحزمتكم، وها أنتم ترون أهل المناطق ولاأقول سنة أوشيعة بل هم أهل المناطق جميعهم يتوحدون بوجه إرهابكم وسيأتي يوم الخلاص قريبا وسوف لا يكون مجيلسكم سوى اسم بلا مسمى لأنكم أضعف من أن تحلوا أي مشكلة خارج حدود أسيادكم .
.......................
*رجاءً الرجوع الى ديوان محمود درويش لقراءة القصيدة كاملة غير منقوصة أو مشوهة

#سميرة_الوردي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات