أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل سوداني - عبد الرزاق المطلبي واحلام كانت مرمية في الطريق) سر التجسد)














المزيد.....

عبد الرزاق المطلبي واحلام كانت مرمية في الطريق) سر التجسد)


فاضل سوداني

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:52
المحور: الادب والفن
    


موسيقى الغجر
منتظر
كنجمة في سماء نائية عن موسيقى الكواكب . احلم ..انا ربيب الارض والنجوم المبحرة في فضاءآت هلامية . عشت مدني ، مدن الكبرياء ذات البوابات التي يتشرد امامها آلهة المساء ويبحثون نهارا عن ظلال في الافق. امام قلعتها انتظرت ان يمر ذلك الذي تركني يوما .في الغبش ارتفعت خيمة في سماء الحلم ، و بين اعمدتها التي تلامس النجوم ، جلست انا امام سيدة المراثي الصامتة . هبطت بي وحدي خيمة السماء . ارتفعت وهبطت ، ارتفعت وهبطت:
" روح السيدة ارتفعت ، ارتفعت ، هبطت الخيمة " اجاب الصوت .
وفي ساحة مدني انبثق سرير من عاج ابيض واسيجته العالية من خشب الابنوس ، هنالك رايت عيون تخرج من قناع نار يلتهب و حشرجة صدى في المجرات الاخرى .
"لم امت ، التهب انا في تحول الكائنات " قالت سيدة المراثي ، انظر...... انظر جسدا باكر اعار وقزم يغزل بمغزل فضي .انظر .. انظر " قالت سيدة المراثي .
وفي طريق العودة تركني الغجر احلم منزويا ورحلوا صوب الابدية ، همسوا غناء :
" غريب انت وتبصر في ظلام اللازورد ... اذن سر بنا بعيدا " .
"ولأ ني اعرفاولئك الذين يعيروننا النار السماوية ، سأهديهم الالم المقدس ".

حديقة الشعراء

من أي ازمنة يأتي الحلم ؟ أمن عنفوان الحاضر ، أم من غيبوبة الماضي ؟ .ا و من بحر تتلألأ نجومه السرية وتتوهج اكثر من النهار ؟
من يطرق طبول الزمان ليلا؟ ياليلي .. ليل الشعراء الذين يرسمون اقدارهم بلا مبالاة امام بحيرة الرب حتى تنبت اجنحة خضراء . وقبل ان يدخلوا الغابة السرية بدماثة الحكماء يمنحون الحوريات سر الفردوس . النار اصل الوجود حالما تسكن البيت .
كل رؤيا نار ولا شئ اكثر توهجا
من بريق الجمال .
النار اصل الوجود
تتوهج بالرماد
ولا تنتظر مجئ الشعراء .
فلا العيون ترى ، ولا نخل بساتين الشعراء ينحني امام الندى .
لا المطر يهمس ..." من يطرق في الليل ؟؟؟ ""من يتمرى بالنار "
النار اصل الوجود .
من يتمرى ؟
من
يتمرى ؟.

قصر الموتى

لم تشع في الزمان السرمدي سوى المرايا وفضاء يتناسل فيه الحضور النقي ـ او غياب ممالك تهمس حضورا كالغثيان . يراقب آدم من خلل قناعه ممالك ماضيه ، غياب شفيف في افق الحضور وافق الافول .
في الفجر كون المرايا يغيب في ممالك آتية ، ممالك آفلة ، غياب الحضور وحضور الغياب ؟



البحــــــــــــــــــر

ابدية تستفيق مع الندى تبارك البحر ليرحل بامواجه متصوفا عبر دروب الموتى في ظهيرة الصفر.ايها القدسي،
لم نر ديدان الماضي ابدا تتمرى بمرايا امواجك . ومنذ ان ناديتنا هبطنا سلالم المجرات فايقضت سهولها
شمس الظهيرة ودفء البحر . انحدرنا مبتهجين في بئر الزمان ، تابوت الاحياء ، فالموتى نفخوا في الصور.
الارض كابوس آدم ،
وانت من اوحى
بالنبوءة .

النبي المهرج

واهما ينتظر مرور قوافل الموتى امام مدني . مدن مضيئة تلهث في غاباتها افعوانات تستبيح اناثها بإناة .
ضربها بعصاه ، تحولت امراة بثديين طويلين . ومن صليب الجلجلة رأها وقد تحولت رجل . منتشيا جرب الحياتين
شهوة وعنفوان .
وتحت اسوار بغداد جلس يتنبأ كقديس غريب ملآعينيه رمادا ، وفي جحيم مدن الوهم ،عُلق على وتد كساعة وسط المدينة ، او في غابة او حفرة نار،
إمتلا المعبد برائحة الشواء .
وإنتظر المهرج واهما .
إنكفا القمر.




اغنيـــــــــــــة

على ضفاف نهر آبد
تنتظر نخلة سامقة
أن يمر الغريق
طافيا
عاريا من الأشنات .
اكليل الصفصاف
على الجبين ،
تتلألأ أحلام في عينيه .
فيطرد القمر
السمك التائه ،
حتى يصغي الغريق،
لهمس اغنية مع الريح
" ايها النهر
دعني اتم نشيدي "
قبل حلمي الاخير .
يانهر دعني....
.......حلمي الاخير
إنكفا القمر.
شمال الكوكب ـ



#فاضل_سوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعاويذ الحب وتوهج الجسد في بهو النساء
- الحضور الابداعي للكتابة عن المسرح
- باشلار و ظاهراتية الصورة الشعرية
- منفى المثقف في شمال الكوكب
- لا رحيق لزهور تنبت في أرض غير أرضها
- جــدلية الأحــلام بين المتنكــرين و الرعيــة عندما يتحول الم ...
- توهج الذاكرة ........مرثية لعامل الطين وقارئ الفلسفة محاولة ...
- ذاكـــرة المــرآة
- الأقمــــار المنســــية
- عزلة الشاعر في أحلامه - عدنان الزيادي إنموذجا
- النار المتوحشة…. وتحولات المثقف المتكيف
- توهج الذاكرة الفنان إبراهيم جلال وغربة المسرح في وطنه
- خليل شوقي وليالي شجون المسرح العراقي
- توهج الذاكرة عندما يسرق زمن الفنان
- المثقف المتكيف وأبخرة الثقافة الموبوءة
- الفضاء السميولوجي لعمل الممثل
- الوعي البائس للمثقف المتكيف
- مثيولوجيا الجسد في الطقس المسرحي البصري
- جدلية العلاقة بين المسرح والمدينة العربية
- شيزوفرينيا الذات في فلسفة سورن كيركغارد


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل سوداني - عبد الرزاق المطلبي واحلام كانت مرمية في الطريق) سر التجسد)