أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - سورية أمام خطر جديد: «المعتدلون العرب»














المزيد.....


سورية أمام خطر جديد: «المعتدلون العرب»


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1867 - 2007 / 3 / 27 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل من أخطر ما تواجهه سورية في المنظور القريب والمتوسط هو ما يقوم به «المعتدلون العرب» من حملات سياسية ودبلوماسية عشية عقد القمة في الرياض، تهدف في إطارها العام إلى تمهيد الطريق أمام العدوان المرتقب على سورية، وجني ثماره سياسياً قبل حدوثه عبر محاولة «فرض التنازلات عليها» وصولا إلى تثبيت أكتاف المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين قبل بدء التحالف الإمبريالي الأمريكي بتوسيع رقعة الحرب والعدوان، سواء باتجاه سورية وإيران أو لبنان مجدداً، ومن جهة أخرى تحتاط دول ما يسمى بالاعتدال العربي ومن يواليها من بعض النخب تنفيذاً لتعليمات السيدة رايس، إنه في حال الفشل العسكري للعدوان المرتقب يجب منع المنتصر وهو المقاومة من استثمار النتائج سياسياً على مستوى الشارع العربي كما حصل في لبنان بعد الانتصار الأسطوري على عدوان تموز 2006، أي تأريض النتائج ومحاولة منع تكرار التجربة، وإحباط القائلين بخيار المقاومة الشاملة، وضبط سقف العمل العربي الرسمي بصيغة المبادرة العربية وما دون، بغض النظر عن الموقف الأمريكي الصهيوني الواضح والمعادي لإقامة أي سلام في المنطقة.

- إن ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية نفسها، بأن فرنسا ممثلة بشخص رئيسها المنحاز لفريق 14 شباط عرضت على الكيان الصهيوني في الأيام الأولى من الحرب «فكرة اجتياح سورية وإسقاط النظام فيها»، وكثرة الضخ الإعلامي الإسرائيلي حول استعدادات سورية العسكرية على جبهة الجولان، وكذلك قيام الجيش الإسرائيلي بأكبر مناورات عسكرية في تاريخه تتعلق بإعداد الجبهة الداخلية للحرب، والتصريحات الأوربية بأن «موقف سورية من لبنان هو بوابة العبور إلى أوربا»، ناهيك عن التصريحات الأمريكية حول «ما هو مطلوب من سورية إزاء العراق»، كل ذلك يؤكد أن سورية في قلب العاصفة وأمام مخاطر جدية محدقة لا بد من مواجهتها اليوم قبل الغد.

- فمن الواضح لكل ذي بصيرة أنه منذ سقوط بغداد أصبحت سورية بين فكي كماشة الاحتلال، وأن الجيش الأمريكي لن يخرج من العراق (الذي تتظاهر شعوب العالم انتصاراً له عدا أهله في العواصم العربية) في عام 2008 كما يتوهم البعض، وفي حزيران القادم سيبلغ قوام الجيش الأمريكي 160 ألف عسكري، أي أكثر من ذروة وجوده في العراق في عام 2003، وهذا يؤكد ليس فقط استمرار الخطر وقرب العدوان، بل أن كل بلدان المنطقة ستبقى تعيش تباعاً تداعيات احتلال العراق خصوصاً بعدما دخل المشروع الأمريكي مرحلة الفشل والتعثر، الشيء الذي سيجعل إدارة متوحشة كإدارة بوش، تتجه للهرب إلى الأمام بتوسيع رقعة الحرب بضربة عسكرية لإيران ومحاولة الإجهاز على كل مواقع المقاومة في المنطقة.

- إن كل ذلك يفرض على سورية وبكل ما تملكه من تراث وطني عريق ضد المشاريع الاستعمارية، الاستعداد لخيار المواجهة،ورفض التنازلات مهما كانت التضحيات، وكي نجعل من سورية محكومة بالانتصار لابد من:

* موقف واضح لا لبس فيه ضد التحالف الامبريالي الصهيوني والموالين له من الحكام العرب الذين لا تفيد معهم أية مساومة أو تنازلات حتى لو كانت تكتيكية.

* التزام خيار المقاومة الشاملة وصولاً لتحرير الجولان بالمقاومة الشعبية.

* اجتثاث قوى النهب والفساد في الداخل بتطبيق الأحكام العرفية وقانون الطوارئ عليهم لتكامل مخططاتهم مع أعداء الخارج جهاراً نهاراً على حساب قوت الشعب وثروة وحرية البلاد.

* إطلاق الحريات السياسية والديمقراطية في المجتمع موضع الرهان الحقيقي في الدفاع عن الوطن والسيادة الوطنية اليوم، وفي كل وقت.



#قاسيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزوعٌ أطلسي.. الجزائر في مواجهة الفخ
- على هامش ذكرى أحداث آذار الدامية؟
- «لا غالب و لامغلوب» وحرب السياسات والمصطلحات
- عن مشروع الشرق الأوسط الجديد -1-
- روسيا وأوهام الازدهار ..القرش الأبيض واليوم الأسود
- ماذا تريد واشنطن من اجتماع الأضداد في بغداد؟
- ضدان لا يجتمعان.... الفساد والإصلاح
- وحدة الشيوعيين السوريين وإعادة التأسيس
- الآن المصائر تتحدد...
- بلا أوهام..
- الإعلامية والباحثة رولا عبد الله الأحمد ل «قاسيون»:من حق الش ...
- عن أي سلام يمكن أن يجري الحديث، وبأي اتجاه؟
- «حالة حصار».. ولكن ما العمل؟
- هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد
- رغم التعتيم الإعلامي المنهجي والمشبوه وباعتماد الصمود
- المنطقة الشرقية بؤرة توتر أم قاطرة نمو؟ .. حوار مع د.حيان سل ...
- هل ما يجري في اقتصادنا فوضى «خلاقة»؟
- اعتقال أكثر من 850 من كوادرنا لن يمنعنا عن مواصلة الكفاح وال ...
- العقيدة العسكرية الروسية الجديدة .. روسيا تتحكم جيوسياسياً ف ...
- انتخابات مجلس الشعب... هل هي حدث هام؟!


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - سورية أمام خطر جديد: «المعتدلون العرب»