أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل عباس - محاكمة الثقافة














المزيد.....

محاكمة الثقافة


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1866 - 2007 / 3 / 26 - 11:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لقد سمعنا عن محاكمة للدكتور هاله سرحان نتيجة برنامج تلفزيوني في قناة روتانا وسمعنا عن محاكمات للأدباء والكتاب ومن ضمنهم الدكتور نصر حامد ابوزيد بل أن في مصر الكنانة من المتطرفين من يلاحقون أفراد الشعب داخل منازلهم ليقيموا عليهم دعاوى قضائية إذا خالفوا تعاليم الإسلام كما يفهمونها في النوم واللبس والأكل ولكن من الواضح أن عدوى التشدد قد انتقلت إلى البحرين وبأشكال مختلفة.
فالمتطرفون في وطننا لم يجدوا ما يردعهم بل على العكس هناك من الرسمي وغير الرسمي من يشجعهم ويستخدمهم كورقة في اللعبة السياسية بين الحكومة والمعارضة الوطنية وفى نهاية المطاف يكون الوطن والمواطن هو الضحية اقتصادياً وسياسياً وفى مجال الحريات العامة والشخصية ، فالقوى الظلامية لم تقتنع بكل هذا التحريض على السياحة والفنادق حتى اخذوا يتدرجون في تنفيذ مخططاتهم الهدامة والتي لم يستفيد منها الوطن غير زيادة أعداد العاطلين نتيجة هروب المستثمرين إلى دول الجوار بعد أن حولنا الفنادق إلى مدينة أشباح بدون قاطنين وأصبحت التواشيح الدينية هي دليل إيمان المواطن وهى معبره إلى الوظائف الهامة في بعض الوزارات كما يبشر المبشرون من دعاة المغالاة والسب والشتم من فوق جميع المنابر .
فالصمت الرسمي على حربهم ضد مطعم تياترو لم يكن إلا تشجيعاً لهم لمواصلة دربهم الظلامى ليعيقوا كل لحظة فرح وأمل في هذا الوطن حتى مناسبة العيد والأفراح الاخرى أصبحت من الأيام الحرم فلا صوت يعلوا فوق صوتهم ومن يزكونه من الذين يتقاطرون على وطننا من كافة أرجاء العالم وتحت مسميات مختلفة وهم دائماً تحت الطلب من ترزية الأحزاب والمنظمات المتاسلمة من الداعية والفيلسوف والمنظر في الاقتصاد والسياحة الإسلامية حتى تحولت بعض المؤسسات الرسمية عن أداء وظائفها في الخدمة العامة إلى دور المنفذ لأوامر المتطرفين الذين يسيطرون عليها وتحولت إلى أداة طيعة للتأشيرات وجلب الدعاة والوعاظ والفنانات التائبات لشرح دروس التوبة وفوائدها ؟ ، فالفنان أو المسرحي أو راقص البالية يزعجهم ولكن هذه القنوات الفضائية التي تتزايد كالفطر وتروج إلى الطائفية وتحرض على القتل والتكفير واستباحة دم المسلمين لا تحرك فيهم ساكناً ولا تحتاج إلى دعاة ووعاظ ومسيرات لوقفها .
أن تضخم التطرف سوف يخرج اللعبة من إطارها إلى أطار الخطر الامنى مستقبلاُ ولنا في لعبة الرئيس السادات معهم خير دليل عندما صنعهم ومكنهم وكانوا يهتفون باسمه ثم انقلبوا عليه وقتلوه، فاقتلاع التطرف وإزالة أسبابه خيراً من مجاراته وتمكينه فهولاء كالزائبق لا يمكن احتضانهم أو الإمساك بهم .
فهل تتحقق مصالح الشعب بهذه الإعمال أم بمراعاة الله في وظائفكم وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين بدلاً من إضاعة وقت العمل الرسمي وأموال الشعب في أعمال ليست من اختصاصكم ؟ وكان علمائنا الأفاضل ليسوا على علم بالإسلام وتعاليمه ؟ حتى يتقاطر علينا الدعاة والمرشدين من أنحاء المعمورة ! يقنعون الناس بأنهم يبثون الأيمان ويدعون إليه ، ولكن اى أيمان يتحدث عنه الداعي والمدعو ؟ فالمدعو يفقد لسانه في بلده ولا يشاهد المنكر وللداعي نقول ، أين انتم من الفساد الذي تحدث عنه تقرير ديوان الرقابة المالية ؟ أين لجانكم والسواحل لم يتبقى منها إلا 3% ملكاً للشعب ؟ أين انتم من إفلاس صندوق التقاعد وهيئة التأمينات الاجتماعية ؟ أين لجانكم من حصة الشعب في أرباح ألبا طيلة السنوات الماضية ؟ أين انتم من ارتفاع الأسعار ؟ .
ولكن كل ذلك في جانب وان يتحول بعض نواب الشعب إلى قوى تحارب الثقافة والانفتاح هو أمر خطير فاللجنة البرلمانية " للتحقيق في ربيع الثقافة " لا يحتاجها الشعب بل أننا بحاجة إلى لجنة شعبية للتحقيق معكم في مدى التزامكم ببرنامجكم الانتخابي الذي أطلقتم الوعود للشعب ثم نكثتم وعودكم ، فالفنانون في ربيع الثقافة لا يخجلون من فنهم ولكن الذي يخجل من سلوكه هو من يدير الصفقات من تحت الطاولة ولذلك فليس كافياً أعادة النظر في هذه اللجنة فالمطلوب هو الخروج من أجواء قندهار وظلمة توراء بوراء واحترام تاريخ البحرين المنفتح على كل الفنون فغيروا أفكاركم أولا ثم غيروا القرارات .
فإذا كنتم تلغون اللجنة خدمة لهذا الوزير أو ذاك فهذا بؤس العمل وهو تصريح منكم بأنكم ماتزالون تحاربون الفن والثقافة وان محاولاتكم لن تتوقف هنا عند ألغا هذا القرار ولذلك فعلى الذين يوفرون لكم الغطاء أن يقتنعوا أن انتخابكم أصبح يسبب الضرر الأكبر للاقتصاد والسياسية والحياة الاجتماعية .
كما نقول للأخوة النواب في كتلة المستقلين لم نشاهد لكم لغاية هذه اللحظة ولا موقف واحد مستقل غير " اسم الكتلة " بل انتم دائماً تؤيدون كتلة الأخوان والسلف وكنا نأمل أن تثبتون استقلاليتكم من خلال رفضكم لهذه اللجان والأفكار الظلامية التي لا تخدم المواطن البحريني وبغير ذلك فمن الأفضل لكم أن تنضموا لكتلة الأخوان والسلف وتريحون أنفسكم والمواطنون أو تمارسون الاستقلالية فعلاً وقولاً كما انتخبكم الشعب على أساسه .



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة كفاية البحرينية
- الصحوة العمالية
- هل يستيقظ المؤتمر الدستورى فى البحرين ؟
- فى ذكرى الميثاق000 الانجازات والطموح
- طائرة القرضاوى 000 الى أين ؟
- لا تتركوا الوزارات
- فى ازمة العراق 000 الديمقراطية هى الحل
- عن المحرق وباقى الجزر
- ترويض الديمقراطية
- التكفيريون والتعليم
- الموالاة النظيفة فى البحرين
- هكذا أمة لا تنتصر!!
- المؤتمر القومي العربي ... خطاب المصالح أم المبادئ
- فى مسالة التمكين الاجتماعى للمراة
- الخطيب يكشف تسييس الاتحاد النقابى
- تسييس العمل الطلابى
- مؤتمر الاحزاب العربية.... تضليل وشعارات
- المزايدات الانتخابية فى المحرق
- الوحدة الوطنية
- الاعتذار قبل الحوار


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل عباس - محاكمة الثقافة