باسم فرات
الحوار المتمدن-العدد: 1866 - 2007 / 3 / 26 - 11:47
المحور:
الادب والفن
"ح"
يا صديقَ المنافي
كيفَ إنزلقتْ من بينِ جفنيكَ
البلادُ عارية ً
وانسلتِ الطرقاتُ خلسة ً
من بين خطواتِكَ
أيها البحارُ الأعمى
لا تفقأ عيونَ النساءِ بلحيتِكَ
فالأرصفةُ وحدَها ترى ما تُخَبئُهُ
الغانياتُ في أحلامِهنّ وما ...
وتشربُ ما تفضَحُهُ القصيدة ُ
من ذكرياتٍ رعوية ً
"س"
أيها السيدُ الشريدُ
لماذا يَتحولُ الترابُ في يديكَ
الى كلماتٍ مقدسةٍ
والماءُ الى موسيقى جنائزيةٍ
ورغمَ ذلك تودّ إغتيالَ لحيتِكَ المباركة َ
بدونِ قُداسٍ أو زفافٍ
لتدّعي أن الظلّ رمادُ الضوءِ
المسافة َ إنتهاكٌ
لكنّ الشوارعَ عصا الجلادِ
الثلوجَ غبارُ الملائكةِ
وأنا لستُ سيدَ إنكساراتي
"ن"
مازلنا نَتأرجَحُ خلفَ
عابرةٍ
ألقتِ التاريخَ
على ساقيها
"م"
نحنُ جمرُ المقاهي
وهم لَهَبُها
"ج"
لماذا مُعتمة ٌ رائحة ُ الألفاظِ
قبل أنْ يَنوشَها لسانُكَ
"ي"
لأننا لا نَمتلكُ ثعلبة َ الناجحين
الفشلُ يَكتُبُنا في يومياتِهِ
"د"
لأنكَ فتحتَ قميصَكَ
تناثرتِ النجومُ
في البحرِ.
1994
[email protected]
#باسم_فرات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟