أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام فضيل - ادعائات الفاشلين وقتل الارهابين يقبح كل ما كان جميلا














المزيد.....

ادعائات الفاشلين وقتل الارهابين يقبح كل ما كان جميلا


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 12:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الكثير من الاحيان يفرض على الانسان ‘ ان يختار بين الحرية وبين النوم في ظل القمع ‘بين الظلام وبين شعلة الحرية ‘ ولان الانسان تواقا للحرية فغالبا ما يختارها حتى وإن كانت الكلفة حياته ‘ وعندما فرض هذا الخيار على( تي فان خوخ ) فقد اختار الحرية ‘ التي تعشقها كل الانسانية وحتى الطيور ‘ تكون اكثر شجنا ‘ عندما تغرد وهي تطير حرة في الهواء ... ‘ كانت هذه الكلمات التي قالها كوهين رئيس بلدية مدينة ‘ امستردام في هولندا ‘ يوم الاحد الماضي 18-3-2007 خلال حفل افتتاح نصب الحرية الذي يمثل المخرج الهولندي( تي فان خوخ ) الذي قتله الارهاب الوحشي ‘ قبل نهاية عام 2004 وكان النصب يمثل شعلة الحرية وليس صورته .
الحرية التي كان هو يخاف عليها ان تقمع من رجال الدين او العنصرية ‘ حيث كان يردد ذلك في اغلب احاديثه ‘وهو يقول ‘ انا ادافع عن الحرية ضد كل من يحاول حجبها دون ان انظر الى دينه او لونه او جنسه ‘ فعندما تهان المراءة ‘ لابد ان اقف معها اي يكن ‘ من يهينها سواء كان دين او عرف اوجوع ‘
وعندما سالته ‘ الصحفية نعيمة ( عضو البرلمان الهولندي الان عن حزب الخضر ) عن سبب جدله مع الاسلامين المتشدين ؟ فقال ‘ لقد كنت ومازلت اهاجم الكنيسة اكثر من هذا ‘ وانا اعرف واقدر الحضارة الاسلامية‘ لقد كانت حضارة عظيمة ‘ كل العالم كان ينظر لها باعجاب ‘ ولكن هذا قبل اكثر من الف عام اما اليوم من يتكلمون باسمها هم المتطرفون الذين يحتقرون المراءة ويريدون ان يعم الظلام والحقد والكراهية .
هل تعلمين ان جارتي تشتم ابني وتطرده كلما اراد ان يدخل بيتها ليلعب مع ابنها صديقه وزميله في المدرسة ؟‘ تقول له انت ابن رجل ملحد ‘ وانا بيتي طاهر ولااريدك ان( تنجسه) ‘ هكذا تقول لطفل ‘ واسألك وكل الطيبين من المسلمين وهم الغالبية ‘ هل مثل هذا له علاقة بالحضارة التي عرفها العالم قبل الف عام ؟ اذا كنت انا ملحد وهي مؤمنة‘ ما ذنب الاطفال ‘نزرع فيهم الحقد والكراهية ؟ لماذا لانتركهم ‘ يلعبون سوية مازالوا يحبون بعضهم ولهم حرية الاختيار فيما بعد ؟‘ فليؤمن من يشاء ويلحد من يشاء ؟ .
لقد هز قتل المخرج مشاعر الشعب الهولندي لبشاعة الجريمة ‘ واحدثت ضجة كبيرة ‘ خاصة في مدينة امستردام مسرح الجريمة ‘ التي يسكنها مليون مواطن من مختلف الاديان والاعراق (مثل بغداد )‘ وفي بلد يحكمه القانون وحقوق الانسان ‘ يكون الحوار ومعرفة اسباب المشكلة هو المهم ‘
وكان من اداروا الازمة وحولوها من اتجاه الكراهية والتصادم الى المصالحة والاندماج وعزل المتطرفين شيئا‘ فشيئا‘ واعادة دمجهم في المجتمع ‘ بصورة افضل مما هم عليه‘ من تطرف وعدم قبول المختلف ‘ ومن الاجرائات التي اتفق عليها ان لايسمح لامام الجامع بعد العام 2008 ان يدير جامعا ما لم يحصل على شهادة في هولندا تمكنه من معرفة قوانين وثقافة البلد ‘كان هؤلا‘ هم رئيس البلدية كوهين وهو يهودي الديانة (علماني )‘ وسكرتير البلدية ابو طالب الذي صار وزيرا في الحكومة الحالية ‘ وهو مسلم عربي وصل هولندا وعمره 16 سنة وما زال يحمل جواز عربي ‘ ورئيس الحكومة السابقة والحالية بالكنندة ‘ مسحي (مؤمن ) وسكرتير الحزب المسيحي الديمقراطي الذي شكل الحكومتين !
لقد اداروا الازمة باسم المواطنة التي تحترم كل الاديان وغيرالاديان ‘ لم يتحدث اينا منهم باسم طائفة او دين ‘ وحتى الناس لم تتحدث عن ديانة اي منهم .
مثل هذا كان يحدث في بغداد ايام الحضارة التي كان ينظر لها العالم باعجاب ‘و التي استباح عاصمتها بغداد ‘ الارهاب الوحشي والطائفين والعرقيين العدائين الذي يطرب كل منهم فرحا ‘ كلما سمع بتزايد عدد الاجساد المتناثرة وسط حي خصمه الطائفي او العرقي !
الافعال الجميلة هي التي تفرض محبتها على العالم كله ‘ وادعااءت الفاشلين وقتل الارهاب الوحشي ‘ يقبح كل ما كان جميلا .



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب والجياع وحب السلطة
- في القصور يفكرون غير ما يفكرون في الاكواخ
- هذه ليست حماية لتشجيع الفساد ولكن !
- العيب ليس في حجابها بل الثقافة التي تسقيها
- اموال العراقيين هي التي تسرق وليس اموالنا ..العراقيين لم يكن ...
- حب السلطة يعريهم
- الحرية اولى خطوات البناء
- يكذب من يتحدث عن العدالة والحرية وسط الغابة
- موظفين اقطاب المحاصصة في البرلمان يقفون مع قتلة الاطفال والن ...
- الاجساد تتشابه عندما يمزقها الرصاص وتترك عارية تغازل السماء
- صراع النفوذ والمال والسلطة وضحاياه المعدمين
- هل يمكن لامة رموزها قتلة الاطفال والعمال وتدعي المحبة والتسا ...
- ثلاثة ملايين شهيد وسجين سياسي حقوقهم اقل مما يحصل عليه احد ا ...
- خطة بوش وما قالته شده
- انتم وكل الحكومة موجودين هنا بفضل وحماية الامريكان وعليكم ان ...
- صدام يحكم حبيب تغريد بالاعدام بعد ان اخذه منها لحربه المجنون ...
- صدام وضحاياه الابرياء اطفالا ونساء
- مثلما الارهابين لايمثلون إلا ذاتهم.. فأن صدام القاتل ومن حاو ...
- وزراء المحاصصة يستعرضون انجازاتهم وسط المنطقة الخضراء !؟
- مدينة النجف وكذبة التسليم يؤكدها قتلاها


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام فضيل - ادعائات الفاشلين وقتل الارهابين يقبح كل ما كان جميلا