أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ميثم الشباني - شيوخ الارهاب














المزيد.....

شيوخ الارهاب


ميثم الشباني

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 10:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


((الجزء الثاني ))
.... قراءة في خطاب الجماعات الاسلامية في العراق .. ومعركة الحريات
بداية اعزي نفسي واياكم قرائي المحبين و المعارضين ، وانا ادعوكم لقراءة سورة الفاتحة ، ترحما على روح الديمقراطية و هي تلتقف انفاسها الاخيرة وهي ترقد الان في ردهة العناية المركزة ( غرفة الانعاش ) ، بعد ان مزقت كبدها خناجر الفاشيون ، ومن يدري فربما نجدها غدا ملقات في احدى حافظات الطب العدلي ، وهي مستلقية الى جانب الجثث مجهولة الهوية ، أوليست هي كافرة تستحق القتل ، كما يراها شيوخ الارهاب ..!!
طالما حذرنا سادتي مراراً وتكراراً ، من مغبت هذا الخطاب المشيخي ، الذي ملأ الساحة العراقية
، منذوا غزوة الديمقراطية التي قادها الخليفة الخامس جورج دبليوا بوش في نيسان 2003 !!، ومعذرةً من تلفضي كلمة غزوة ، فانا اقولها بلسان حالهم الذي لايجيد اي لغة سوى تحديد المصطلحات الارهابية ، وكلمة ( غزوة ) تعني بمنضور الخطاب المشيخي هي العقار المنشط للمبادىء الاسلامية !! ..
اليوم وبعد مرور اربع سنوات طاحنة ، دعوني اسألكم سادتي المشايخ ، ما الذي فعلتموة للعراق و انتم توظفون الخطاب الديني وفقاً لمبتغاكم و برنامجكم السياسي ، الذي حول البلاد الى جبهة للصراعات الداخلية ، وساحة لتخليص الثأر ، ونشر الكراهية بين ابناء الوطن الواحد .
لقد كنا و لا زلنا نراهن على ان خطابكم لايستطيع بناء دولة او اي مشروع سياسي ، لانكم لا تؤمنون اطلاقاً بمفهوم الدولة الوطنية ، و الخلل في ذلك يعود الى عقولكم القاصرة و المفخخة بالحقد والكراهية ، و استراتيجياتكم الارهابية ، وحينما ادركتم بانكم تقفون اليوم في مفترق الطرق و فشل مشروعكم السياسي ، القيتم بالوم على العلمانيين و الليبراليين ، واتهامكم بانهم من يقف وراء فشل مشروعكم الاسلامي ، فحولتم المعركة الى معركة غسل عار و انتقام من كل الوطنيين الشرفاء ، في اعنف موجة اغتيالات دامية ، لن ينساها لكم التأريخ ، وستبقى وصمة عار في قاموسكم الاسود .
نعم انهَ الكلام الذي لم تعتادوا على سماعة من قبل ، لانه سيهز غفوتكم و يزعجكم ، ولا حل لديكم سوى اسكاته بتهمة المروق عن الدين !! ..
وحتى لا يتصور البعض باني من خلال هذا المقال ، احاول ان ادعي بطولة مزيفة ، غرضها الاثارة فقط ، لكن كل مافي الامر انني مواطن يعشقَ وطنه الى حد الثمالة ، يسعى الى مايعتقد انه خيراً لها ، ولا ادري ان كان هو حظي العاثر ، ان اهتم بشؤون الجماعات الاسلامية ، في محاولة لتشخيص اخطائنا عبر هذا التراث الطويل المزيف ، مع اني ادرك جيداً ، ان البحث في مثل هذه المواضيع البالغة الحساسية ، كمن يسير وسط حقل للالغام ، وطريقٌ ملغم بالافاعي القاتله فخخه الاولون ، غفرالله لهم ذنوبهم ، لانهم لم يرسموا لنا سوى سورة قاتمة عن الحريات ، ولم يحببوا لنا سوى سورة الجهاد بالرصاص و القنابل فقط ، ثقافة امتازت برؤيا احادية للحياة ، اصابت الشارع العراقي بالحول و الغثيان ، مما ساهم بشكل فاعل على عدم قدرته من النضر الى مصيره الاسود ، وسط زخم المفردات التي يمليها علينا هذا الخطاب الدموي ..
اليوم وبعد ان دخل العراق ميلاده التحريري الرابع ، اصبح الحديث عن الديمقراطية ، من المسكوت عنه ، بل ومن المحرمات ، خوفاً من بطش الساده الدعاة ، الذين منحوا لنفسهم ، سلطة محاسبة الظمير و تكبيل الافواه ..
سادتي دعوني و من خلال هذه السطور الحزينة والمؤلمة ، الى استرجاع بسيط للذاكرة العراقية
وان نقلب اوراق معركة استمرت لاربع سنوات طاحنة ، ونرى ماذا فعل بنا الفاشيون ، سوى انهم ارتكبوا اكبر مجزرة في التأريخ المعاصر ، من قتل وتهجير وتدمير ، وأتسأل ، هل كتب لنا القدر ، ان نكون بين مطرقة البعث العفلقي ، وسندان الاحزاب الدينية ، التي لا أملك ان اقدم لها سوى نصيحة واحدة ، لقد اَن الاوان لكم ، ان تبدؤا بكتابة مذكراتكم ، غير اني لا أجد من يشتريها او يتصفحها في سوق المكتبات ، بسبب قوانين مكافحة الارهاب ...............



#ميثم_الشباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة غير ممتعة في قطار الائتلاف العراقي الموحد
- اكشن السياسة في العراق


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ميثم الشباني - شيوخ الارهاب