أسعد أسعد
الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 11:17
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
و بينما أنا ما زلت ألهث وراء الشيخ نهرو في تلك السياحة الروحية في ديانات الشرق الاقصي , وقفت قليلا لأتأمل ما خرج به علينا الشيخ و هو يستعرض حياة بوذا و ذراديتش و كونفوشيوس و براهما , و أقلقني هاجس ما و تساءلت ماذا سيُحضر لنا الشيخ نهرو معه من الشرق؟ أم هل سيستمر في رحلته السياحية و يجعلنا نري و نتفرج و نشاهد عجائب ديانات قوم لم نرهم و لم نسمع عنهم إلا في كتب الجغرافيا و التاريخ المدرسي؟ فهل يحاول الشيخ نهرو الآن أن يجعلنا نراهم في كتب الدين؟ هل يريد الشيخ نهرو أن يقدّم لنا هذه الشعوب و هذه الديانات بصورة أخري بحيث نراها من خلال الله؟ أم تراه يحاول أن يقدم لنا طبعة آسيويه منقّحة لله الذي لم نره في شرقنا الاوسط إلا من خلال موسي و عيسي و محمد؟ و سَرَت فيّ قشعريرة و أنا أُراجِع أفكاري و أتساءل هل حقا خرج نهرو طنطاوي في خُطي الاسكندر المقدوني طالبا ثقافات و حضارات يُغني بها نظام الفكر العربي الحديث كما فعل الاسكندر بالفكر اليوناني القديم؟ أم تراه يتتبّع خُطي ماركو بولو الرّحالة الايطالي الذي ذهب الي الصين و رجع لنا بالحرير و التوابل و بضائع الشرق الاقصي ليحضّ أهله و قومه لكي يشتروا و يتاجروا و يفتحوا أسواقهم لسحر الشرق الغامض؟ و أنا لا أعتقد أن نهرو يعمل بوصية النبي محمد "أطلبوا العلم و لو في الصين" لانه قطعا لم يكن قصد النبي محمد أن يطلب المسلمون العلم عن الله و لو في الصين , و إلا فماذا كان يفعل النبي محمد هو و من سبقوه؟
و نلاحظ ممّا قدّمه لنا الشيخ نهرو عن حياة هؤلاء الذين بدأوا ديانات الشرق الاقصي إن كلهم دخل الي حالة من التسامي النفسي و التأمل العقلي أو قد رأي رؤيا لكائن عجيب , و نتيجة لما مر به من تجربة نفسية فقد عاد الي أهله بديانة أو فلسفة أو مذهب في الحياة له مناسك يجب أن تُتّبَع لكي تقود الانسان الي حالة من الصفاء الذهني و الهدوء الداخلي فتُغير نظرته الي الحياة و أُسلوبها و معاملاته مع المجتمع المحيط به , و الأهم إن كل واحد من هؤلاء جاء من رحلته مع عقله و ذاته ليطلب لنفسه تلاميذ و أتباع يلقّنهم ما توصّل إليه من معرفة عن الحياة و شئونها و أسرارها , و لقد كان بينهم جميعا قاسم مشترك هو الحياة و غوامضها و السعادة و الراحة و كيفية الوصول اليها بالارتقاء الذهني الذي يتولد عن ممارسات دينيه و قراءات و تأملات في النفس و في الطبيعة , و كل هؤلاء المعلمين طلب الي أتباعه العيش بموجب وصايا و تعاليم و سلوكيات و هذا ما يمكن تلخيصه في كلمة واحدة "الدين".
فكل هؤلاء الأنبياء بوذا و ذراديتش و كونفوشيوس لم يقولوا لنا و لم يجاوبوا البشرية علي أهم سؤال يطوف بخاطر الانسان: من هو الإله الذي ندعوه نحن في اللغة العربية الله؟ فلقد أتي كل منهم لاتباعه بدين و لم يأت لهم بشخص , لم يقل أيّا منهم من هو؟ و لا أين هو؟ و لا كيف أتحدث اليه؟ أو هل هو يريدني و يطلب أن تكون بيني و بينه علاقة شخصية؟ أم سيبقي هذا الكائن قابعا في ملكوته أينما كان هذا الملكوت و أظل أنا في الارض أُمارس عبادات و طقوس و أتشاجر مع بقية الانبياء في أمر أخطر سؤال تواجهه البشرية جمعاء في مختلف مراحل تاريخها و نموّها الذهني , و السؤآل هو: ماذا وراء الموت؟
لقد وحّد الشيخ نهرو بين أنبياء الشرق الاقصي و بين النبي محمد في محاولة لاثبات نبوّة ذراديتش و كونفوشيوس و بوذا. فكل هؤلاء رأوا رؤيا و أتو بتعاليم بعضها سلوكية و بعضها عقائدية و جميعهم أُضطهِدوا من قومهم , و جميعهم هاجر الي مكان آخر و في النهاية الكل قد إنتصر و ثبت دينه , و بذلك فلابد أن تكون هذه الاديان أديان سماوية لان الكل قد إشترك في ما مر به الاسلام العروبي من خطوات تؤهلهم أن يكونوا جميعا أنبياء , أي ذراديتش و كونفوشيوس و بوذا. آخ...آخ...آخ......آى...آى...آى... لقد أتي لنا الشيخ نهرو بالحرير و التوابل و تجارة الصين و الهند و مطلوب منا أن نشتري منه هذا.... لقد كانت هذه هي عقلية ماركوبولو البيّاع و التاجر و المغامر و ليست عقلية الاسكندر , الذي لم يطلب المعرفة فقط لكنه طلب إثراء طريقة التفكير البشري و ليس بضاعة من إنتاج الفكر البشري , و أنا لا أُقرّظ الاسكندر و لا أتشيّع له و قد كاد القرآن أن يجعله أحد الانبياء , بل أنا فقط كنت أظن أن الشيخ نهرو سيتّبع خطواته فيحاول تغيير طريقة تفكير الانسان العربي و ليس إغراقه في بحر من الانبهار بتجارة الشرق الاقصي الدينية.
لقد أبحر نهرو وراء بوذا و كونفوشيوس و زراديتش فقادوه الي حيث قادهم خيالاتهم و تصوراتهم التي أجّجتها فيهم طبيعتهم الانسانية المتجردة بذاتها و المفروض أنها مخلوقة فيهم لادراك الله , فأبحروا وراء الطبيعة و الوجود و أسرار الكون و غاصوا في أعماق النفسية البشرية بدون الدليل و المرشد الالهي "روح الله" الذي في الانسان بالخليقة الطبيعية , فخرجوا علينا بوحدة الكون مع الذات البشرية و قدرة الانسان علي الارتقاء الذهني ليسيطر علي حواسه و ظروفه و أن يدرك بالحاسة الباطنية ما لا يدركه بالحاسة الظاهرية , فخرجوا علينا بديانات أرواح منفصلة عن طبيعة الاعلان الالهي لله عن ذاته , و طبعا سار وراءهم تلاميذهم و إنفضحت هذه الديانات حين سقط أتباعها في المحظور و جعلوا من بوذا و زراديتش و كونفوشيوس آلهة و قدّموا لهم العبادة , و لم ينس الشيخ نهرو أن يتهم الكنيسة المسيحية بأنها حذت حذو البوذيين و الكنفوشيسيين و الزراديتشيين , فاتهمها بأنها ألّهت المسيح عيسي إبن مريم و عبدته من دون الله .... أخ... أخ....أخ... ما كانش العشم ياشيخ نهرو بعد هذه الرحلة الطويلة أن تكون آخر القصيدة كُفر.... سامحك الله يا صديقي العزيز... هل ذهب الشيخ نهرو الي الشرق البعيد حتي يأتي لنا بهذه البضاعة الحريرية الناعمة و يطلب الينا أن نشتريها منه؟ أي أن المسيح عيسي إبن مريم مجرّد إنسان صالح أتي برسالة سامية فألّهَهُ أتباعه و تركوا الله و عبدوه من دون الله , كما فعل أتباع بوذا و كنفوشيوس و زراديتش . و لا بأس أيضا من بعض التوابل الشرقية أي أن المسيح الذي إختفي بطريقة ما ترك رسالته الناقصة التي لم يستطع إتمامها ليكمّلها له نبي الصحراء العربية محمد إبن عبد الله , الذي جاء ليعيدنا الي صوابنا بعد أن كنا نجاهد في بحر من محبة الله و فدائه و تبريره و خلاصه الذي دبره لنا من جذور الشر و أدران الخطية , فيعيدنا النبي العربي الي الحسنات يذهبن السيآت و إلي العين بالعين و السن بالسن ... و السيف لمن لا يخضع ... و سيبَك مِن مَن نظر الي إمرأة ... و سيبَك مِن مَن طّلق إمرأته ... و الكلام بتاع تُحب قريبك كنفسك ... و الغفران و المحبة و التسامح , و لنعود مع النبي محمد الي بادية العرب حيث ما ملكت أيمانكم و تمتعتم بهن في الدنيا و في الآخرة ... و لا ولاية لغير المسلم علي المسلم بل و القُرَشي فوق الجميع.... رحلة غير موفقة يا شيخ نهرو و أسفاه ... و السبب إنك لم تصطحب معك الكتاب المقدس ... بُوصلَة الفِكر الالهي لسياحة نحو معرفة الله و فهم مخلوقاته و إخواننا في الانسانية في الشرق الاقصي... يقضي الله بيني و بينك يا أخي الحبيب و صديقي العزيز .
و هنا سأترك الشيخ نهرو لمراجعه و دراساته و ألجأ أنا الي مرجعيّ اليتيمين... الكتاب المقدس و القرآن الكريم... و سأحاول خلال سياحتي فيهما أن أوضّح ما لم يوضّحه أنبياء الشرق الاقصي الذين التقي بهم الشيخ نهرو و آمن بهم و برسالاتهم و سأجيب من مرجعيّ هذين علي السؤال : من هو الله؟
القضية التي يجب أن أبدأ بها هنا هي إن الله شخص و ليس شئ, و هذا هو أحد الخلافات اللفظية بيني و بين الشيخ نهرو , ففي البداية قد عمل الله و خلق بطرق شتي بكلمته و بروحه , و لكي نقترب الي الله يجب أن نجتاز و نتجاوز شيئا مهما جدا إسمه الزمن, و هو ما لا نستطيع أن نتصوره أي أن الكون قبل البدء غير موجود و الله وحده هو الموجود , فجميع الّلغات البشرية و الغير بشرية إن وجدت لا تستطيع أن تصف شخص الله الموجود خارج الزمن أو أن تقول لنا بكلمات تُدركها عقولنا من هو الله الموجود قبل الوجود؟ لانه هو واجد الوجود , و أمام هذه المشكلة نستطيع أن نقول إن محاولات الانسان لاستقراء الكون و الفكر و ما وراء الطبيعة لايجاد إجابة علي هذا السؤال جميعها محاولات فاشلة و تقودنا الي خلط الفكر بالخيال البشري , و هذا يقود الي الاجابة و الاستنتاج الخاطئ بين صورة نرسمها لله بالكتابة علي ورق أو بالنقش علي حجر و بين صورة في خيالنا , حتي و إن بقيت فيه و لم نجسدها علي الورق و الحجر.
و السبب عن عجز و قصور العقل البشري عن تصور و إدراك الله بذاته هو إن الانسان محمول و محصور داخل مركبة متحركة باستمرار بغير إرادته , تبدأ به من لحظة ولادته الي لحظة مماته و ما بينهما من أحداث كلها مرتبطة بالزمن , أما الله فهو خارج الزمن بمعني أنه هو خالق الزمن , فالزمن لا سلطان له عليه بل هو الذي له سلطان علي الزمن.
و الزمن البشري عندنا في هذا الكون مرتبط باليوم الشمسي بدوران الارض حول نفسها أمام الشمس و السنة التي هي دوران الارض في فلكها حول الشمس , هذا هو الزمن الذي إرتبطنا به في هذا الكون و حتي إن خرجنا خارج النظام الشمسي و حتي خارج المَجرّة الهائلة التي نعيش فيها "درب اللبّانة" فسيظل عمر الانسان و ساعته الفسيولوجية مرتبطة بتوقيت دوران الارض حول نفسها و حول الشمس. و هذا هو النظام الذي وضعه الله لبني البشر و لا يمكن الخروج منه لان الانسان قد جبله الله من تراب الارض فهو مرتبط بها الي أن يفارقها بالموت. فكل إشراقة شمس يزداد عمر الانسان يوما سواء كان ساكنا غير متحرك أو في طائرة أو حتي سفينة فضاء أو حتي علي سطح القمر , أو إذا سكن في مستعمرة علي سطح المريخ . لذلك لايمكن للانسان داخل مركبة الزمن أن يدرك بذاته ـ المحدودة بالزمن ـ الله الموجود خارج مركبة الزمن.
لذلك لابد للانسان من إعلان يأتيه من الله عن ذاته ليحاول الله بهذا الاعلان أن يوضّح للانسان ذاته من هو , و عليه فلابد أن نسلّم بأن معرفة الله لكي تكون صحيحة فينبغي أن تكون صادرة من الله بإعلان عن ذاته و شخصه الي الفكر البشري.
فالمتتبع لرحلة الانسان في معرفته بالله كما أوضحها لنا الكتاب المقدس و أيّدها القرآن إبتداء من الخلق حتي تجسد الله في المسيح يسوع الذي دعاه القرآن عيسي إبن مريم , نجد إن الله هو البادئ بالاعلان عن ذاته , و إنه في أول ما يرغب فإنما يرغب أن يقيم البشر علاقة شخصية معه كالطريق الاوحد لمعرفته , فقد قدّم الله ذاته للبشر قبل أن يقدّم لهم الشريعة , بل إن البشر هم الذين إختاروا الشريعة و جعلوها تعلوا علي معرفة الله و التعرّف عليه , و هذا هو الخطأ الذي وقعت فيه الامة اليهودية حتي الان الذي هو معرفة الله عن طريق كمال و تمام تطبيق الشريعة و الفروض و الوصيا . ولمّا كانت طبيعة الانسان بعد طرده من الجنة لا تستطيع أن تعيش بحسب الوصايا في كمال فكان هذا طريق فاشل لمعرفة من هو الله.
و من وجهة أخري فإنه عند أول ظهور المسيحية في جو من الثقافة الهيلينية فقد ظهرت طائفة أو مذهب يدعي الغنوسيين (أو المعرفيين) , و هو قائم علي أساس أن يستنبط الانسان معرفة الله عن طريق التأمل و الاستغراق الفكري في قراءة روحانيات الحياة , و منها يستنبط الانسان معرفته بالله و يدرك من هو الله. و قد أنتجت لنا هذه الفلسفة طريقا هو إرتقاء الانسان عن طريق المعرفة للوصول الي الله . و طبعا خرج عن هذه الفلسفة هرطقات لا حصر لها و مازالت المكتبة الغنوسية و مخطوطاتها محل بحث العلماء الي الآن.
و السؤال المهم الان هو هل يرغب الله في أن يعلن ذاته للإنسان من هو؟ أم إن الله قابع في سمواته يطلب من الانسان أن يسعي في الطبيعة و في الخليقة و يجاهد و يخوض المجهول بحثا عن الله لربما يجده؟ و ماذا يفعل اذا وجده؟
و بالرجوع الي نصوص الكتاب المقدس و بالذات الي أول الرسالة الي العبرانيين نجد الكاتب يبدأ فيقول "الله بعد ما كلم الاباء بالانبياء قديما بانواع و طرق كثيرة كلمنا في هذه الايام الاخيرة في إبنه (أو في الابن) .....الذي و هو بهاء مجده و رسم جوهره و حامل كل الاشياء بكلمة قدرته..."(عبرانيين 1: 1-3)
و في الليلة التي أُسلم فيها يسوع دار حوار بينه و بين تلاميذه فقال له و احد منهم إسمه فيلبس"يا سيد أرنا الآب و كفانا" فأجابه يسوع "أنا معكم زمانا هذه مدته و لم تعرفني يا فيلبس الذي رآني فقد رأي الآب..."(يوحنا 14: 8-9)
و قبل ذلك كان قد دار حوار آخر بين يسوع و تلاميذه أيضا فسألهم "من يقول الناس إني أنا إبن الانسان" فأجابه بطرس و قال "أنت هو المسيح إبن الله الحي" فأجابه يسوع قائلا"...إن لحما و دما لم يُعلن لك لكن أبي الذي في السموات..."(متي 16: 15-17)
و قد واجه بولس رسول يسوع المسيح في إحدي مدن آسيا الصغري أُناسا وثنيين إعتقدوا أنه هو إله فناداهم قائلا "نحن أيضا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الاباطيل الي الاله الحي الذي خلق السماء و الارض و البحر و كل ما فيها الذي في الاجيال الماضية ترك جميع الامم يسلكون في طرقهم مع أنه لم يترك نفسه بلا شاهد و هو يفعل خيرا يعطينا من السماء أمطارا و أزمنة مثمرة و يملأ قلوبنا طعاما و سرورا"(أعمال 14: 15-17)
و من أقوال بولس أيضا التي وجّهها الي فلاسفة الاغريق أثناء إجتماعه بهم في أثينا "الاله الذي خلق العالم و كل ما فيه هذا إذ هو رب السماء و الارض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي و لا يُخدم بايادي الناس كأنه محتاج الي شئ إذ هو يعطي الجميع حياة و نفسا و كل شئ و صنع من دم واحد كل أمّة من الناس يسكنون علي وجه الارض و حَتَم بالاوقات المعينة و بحدود مسكنهم لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع إنه عن كل واحد منا ليس بعيدا"(أعمال 17: 24-27)
و كانت تجربة بولس و هو يقدّم الله الي الامم الوثنية و فلاسفة اليونان مبنية علي إيمانه اليهودي الذي إبتدأ بآدم و إكتمل في يسوع المسيح الذي قال عن نفسه "الذي رآني فقد رأي الآب... صدقوني إني في الآب و الآب فيّ"(يو حنا 14: 9-11)
لذلك فإن إدراك الانسان لله متوقف علي قبوله لاعلان الله عن ذاته و ليس سعي الانسان وراء أفكاره و مشاعره و تصوراته , فهذه كلها ستقوده الي الوثنية لأن معرفة الله المبنية علي التصور هي الوثنية بعينها أما معرفة الله المبنية علي قبول الانسان للاعلان الالهي عن ذاته فهي الحياة حيث قال يسوع و هو يخاطب الآب أمام تلاميذه "وهذه هي الحياة الابدية أن يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي أرسلته" (يوحنا 17: 3)
و في المقالة القادمة يا قارئي العزيز سأناقش "ما لم يأت به نهرو طنطاوي من الشرق" فالي اللقاء
#أسعد_أسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟