أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد كاظم اسماعيل - برلمان مفخخ وشعب مفخذ














المزيد.....

برلمان مفخخ وشعب مفخذ


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 09:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بين الفينة والاخرى تطالعنا الفضائيات التي انتشرت كا لأخطبوط على أمتداد الساحة العراقية تطالعنا هذه الفضائيات بتصريحات احد القادة الامنيين ان قوات الامن عثرت على اسلحة محرمة في منزل برلماني عراقي او في حوزة حماية هذا النائب اسلحة محرمة يعاقب عليها القانون وعندها تفتعل الضجة ويثير لها الغبار وقد تشتد الجعجعة لفترة من الزمن دون ان نرى اثرا للطحين0وقد ينعكس هذا كله على واقع الشارع العراقي الملتهب وتروح ضحية ذلك المئات من الناس الابرياء وقد يبدوا من هذا الواقع ان اغلب النواب في البرلمان العراقي لهم ارتباطات مع المجاميع الارهابية والبعض الاخر له علاقات مع فرق الموت وفريق ثالث له علاقة بالميلشيات المسلحة والا بماذا نفسر اشتعال الارض العراقية على اثر تصريح يعرض من خلال التلفاز من هذا العضو او ذاك0 هذه الامور والحقائق التي تشهدها الساحة العراقية بشكل يومي تقريبا وهذا النزيف والاستباحة للدم العراقي يقف خلفها برلمانيون مفخخون لكن المؤسف حقا ان الحكومة العراقية تتعامل مع هؤلاء ببرودة اعصاب وكأن دماء الابرياء من الشعب اغلى منها دم النائب الفلاني او العلاني0فكثيرة هي الفضائح التي تنبعث من معاطف النواب وكثير من المفخخات مصدرها برلمانيون ففي الامس كان عدنان الدليمي سيدا للتحريض على الارهاب والحرب الطائفية ومصدار مهما للملغمات والمفخخات وبالامس وجد في المنطقة الخضراء سيارات مفخخة كانت تستهدف رئيس البرلمان الدكتور محمود المشهداني وغيرها عثر على اسلحة ارهابية بحوزة حماية احد النواب واليوم يطالعنا الناطق الرسمي باسم عمليات مايسمى بفرض القانون العميد قاسم عطا ان القوات الامنية قد عثرت في منزل ظافر العاني اسلحة محرمة من مادة تي ان تي وعلى قناص كتب عليها00 ومارميت اذ رميت ولكن الله رمى0 هذه العبارة لها مدلولاتها ومضامينها الخطيرة لانها تمثل اصطفاف طائفي ضد طائفة اخرى00 فكيف بنائب يحتفظ بكل هذه الانواع من الاسلحة المحرمة ولماذا؟ واذا كان النائب الذي يمثل الشعب مفخخ فمن الذي يحمي الشعب ياترى؟ بصراحة ان البرلمان العراقي المنقسم والمقسم المنقسم بطوائفه وانتماءته واحزابه والمقسم بقراراته البعيدة عن الهدف الوطني والاخلاص لهذا الوطن اصبح هذا البرلمان مستودع للمفخخات والنزاعات ويصح ان نطلق عليه بالبرلمان المفخخ كل مايحصل من اعمال عنف واعمال طائفية سببها البرلمان وكل مأساة تحصل لهذا الشعب المسكين سببها غياب البرلمانين الذين عادوا الى اوطانهم التي جاءوا منها فالعناوين المفخخة هي التي جعلت الشعب عبارة عن اشلاء واوصال ممزقة00 فالشعب من وراء هذه السياسات التي تؤثر بالتأكيد على مجريات الشارع العراقي المضطرم انقسم على نفسه وتنوعت تقسيماته فقسم منها انشغل بالردح والدبج والقسم الاخر اصبح كأفخاذ الدجاج تحترق بنار الارهاب والفتنة التي اشعل اوراها عدد من النوب والقسم الاخر كصابرين الجنابي ابرزت افخاذها لاعلان الفضيحة الشرفية وهي تتحدث بوقاحة عن ماجرى لها من تفخيذ واخرون اصطفوا معها ومع الغرباء من الاعراب ليرموا بحقدهم وتيزابهم لحرق الابرياء من الاطفال والنساء في اسواق الصدرية والشورجة وملاعب الرمادي وفي حي نادر في الحلة تفخيذ الشرف وتفخيذ القتل والحرق والدمار هذا كله تمده مستودعات الفكر المفخخ من البرلمانين العراقيين0 فيارتى متى تبقى الحكومة ساكتة عن هذه الافعال ومتى يتوقف نزيف الدم العراقي اليس من الضروري ان تثبتوا للشعب انكم امناء على دماءهم من مفخخات النواب ونار الارهاب المتلون الا يكفي هذا الشعب المبتلى سنوات العذاب والحروب والحصار والخوف والجوع والألم وجاء نوابه اليوم ليزيدوا على ناره حطبا 00 لقد اشتوى الجسد العراقي الى درجة النضج فحافظوا على البقية الباقية منه من خلال قرارات جريئة وشجاعة تطال كل عنوان وكل شخصية تثبت تورطها باعمال عنف او ارهاب مهما كان لون او انتماء هذه الشخصية حتى يستشعر المواطن ان لديه حكومة حريصه عليه وحتى تذهب رائحة الشواء والتفخيذ البشري من ساحة العراق الى الابد ومتى نسمع ان برلماننا قد تخلص من المفخخات حتى نذهب اليه امنيين لنلقي بسلة همومنا المزمنة بين اروقته ونعيش حياتنا مثل بقية الاوادم0



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقاعد النواب في جلسة سرية لماذا 00؟
- وزارة النفط ترفع سعر المحروقات مجددا والفقراء يأكلون الحصرم0
- هل علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة00 هي محنة اجتماعية حقا؟؟
- اعد المحاولة00 الفهود00 خارج نطاق التغطية
- مهلا00 الناصرية تستحق التحية
- في زمن كان فيه الطريق يبتلع المسافة
- نصائح مجانية امام حكومة المالكي


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد كاظم اسماعيل - برلمان مفخخ وشعب مفخذ