أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سَعْد اليَاسِري - مَسَدٌ نَمَا فَوْقَ اللِّسَانِ .. !!














المزيد.....

مَسَدٌ نَمَا فَوْقَ اللِّسَانِ .. !!


سَعْد اليَاسِري

الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


إِهْدَاءٌ :
1: إِلَى المَعْصُوبِ بِرُمَّتِهِ سِوَى بَصِيرَتِهِ , إِنَّمَا نَحْنُ إِخْوَةٌ فِي المَصِيرِ .
2: أَيْضًا ؛ إِلَى ” سَامِي مُحَمَّدْ “ * شَاهِرًا إِزْمِيلَهُ فِي وَجْهِ الظَّلاَمِ .

I

وَ لأَنَّهُمْ أَقْسَى عَلَيْكَ مِنَ الفَجِيعَةِ ؛
كَبَّلُوكَ .. وَ أَضْرَمُوا فِي هَجْعَةِ المَأْوَى اِشْتَهَاءَكَ ,
يَا صَدِيقِيَ :
غَيِّرِ المَعْنَى ..
لِنَنْفُذَ مِنْ عُبَابِ المَوْتِ مَمْهُورَيْنِ بِالْجَدْوَى ,
تَعَالَ ؛ لِنُحْصِ قَتْلاَنَا بِصَمْتٍ ..
ثُمَّ نَبْكِي مِثْلَ أُمٍّ حِينَمَا يَفِدُ الشَّهِيدْ .. !!

II

مَنْ أَسْرَفَتْ فِيهِ المَوَدَّةُ سَوْفَ يَفْنَى أَوَّلاً ؛
لاَ تَنْسَ هَذَا ..
إِنَّمَا غَرِّرْ بِأَقْنِعَةِ الضَّلاَلِ .
لَرُبَّمَا خَنَقُوا مَسِيرَكَ .. غَيْرَ أَنَّكَ لَنْ تَتِيهَ ,
لَرُبَّمَا وَصَلَ اِنْحِنَاؤُكَ لِلْخُضُوعِ ,
لَرُبَّمَا يَسْطُو عَلَيْكَ الجُوعُ وَ الخَوْفُ الجَزِيلُ ,
وَ أَنْتَ تَرْكُضُ - مِثْلُ مَمْسُوسٍ - تُبَشِّرُ بِالْنَّجَاةِ ,
لَرُبَّمَا يَبْدُو الإِلَهُ - بِغَيْرِ عَادَتِهِ – شَحِيحًا ,
رُبَّمَا تَنْجُو لِتَسْقُطَ فِي فِخَاخِ المِيْتَةِ الأَنْكَى ,
تَأَمَّلْ رُوحَكَ العَطْشَى لِسَانِحَةِ اليَقِينِ ,
وَ مَارِسِ العِرْفَانَ .. كَيْ يَشْدُو اِنْتِبَاهَكْ .. !!

III

يَخْشَوْنَ رُؤْيَاكَ الَّتِي عَبَرَتْ إِلَى مَعْنَى الوَسَامَةِ ؛
مَا اِسْتَطَاعُوا فَقْأَ عَيْنَيْكَ ,
القُسَاةُ قُلُوبُهُمْ .. لاَ مَا اِسْتَطَاعُوا غَيْرَ تَكْمِيمِ الحَقِيقَةِ ,
إِذْ نَسَوْا : أَنْتَ البَصِيرْ .. !!

IV

مَسَدٌ نَمَا فَوْقَ اللِّسَانِ ؛
وَ أَغْرَقَ اللاَّهُونَ كُنْهَكَ ..
- فِي مُحَاوَلَةٍ لِوَشْمِكَ بِالْفَنَاءِ -
فَلَمْ يَكُونُوا قَادِرِينَ عَلَى اِشْتِعَالِكَ ,
أَطْفَأُوكَ بِلاَ هَوَادَةِ ,
حِينَمَا مَعْنَاكَ مَاءٌ .. أَطْفَأُوكْ .. !!

V

هَا أَنْتَ فِي ضَنَكِ المَسَرَّةِ ؛
مَا يَضُرُّكَ إِنْ كَسَا صُدْغَيْكَ طَعْمٌ لِلأَذَى .. ؟
أَدْرِكْ مَصِيرَكَ ,
وَ اِلْتَحِمْ فِي مَوْتِكَ العُلْوِيِّ ,
وَ اِهْبِطْ لِلْسَّحِيقِ مِنَ المِلُوحَةِ .. أَوْ تَسَامَ ,
وَ رُدَّ لَوْنَكَ لِلْبَسَاطَةِ ,
خُضْ بِنَعْلِكَ – يَا صَدِيقِيَ - فِي مَعَانِيهِمْ ,
وَ حَقِّقْ نَصْرَكَ الأَوْحَدْ .. !!

VI

وَ بِطَيِّ جِلْدِ جَبِينِكَ المَسْفُوحِ ,
أَقْرَأُ :
مَنْ يُبَالِغُ بِالْنَّشِيدِ يَمُوتُ مَصْلُوبًا عَلَى نَايٍّ وَحِيدٍ ,
مَنْ يُقَايِضُ بِالْضِّيَاءِ شُحُوبَ حُلْمِهِ ؛ سَوْفَ يَنْهَشُهُ العُرَاةُ ,
وَ مَنْ يُرَاوِغُ فِتْنَةَ الأَبْوَابِ تَخْذُلُهُ الكَمَائِنُ ,
مَنْ يَقُولُ الصَّمْتُ مَنْجَاةٌ بِلَيْلِ العَارِفِينَ .. يَشُقُّهُ حَدُّ الدُّعَاءِ ,
وَ مَنْ يُعَانِدُ نُسْغَ لَوْعَتِهِ .. سَيَنْجُوَ حِينَ يَجْدِلُهُ الوَمِيضْ .. !!

* نَحَّاتٌ وَ تَشْكِيلِيٌّ كُوَيْتِيٌّ .

آذَارْ / 2007
السُّوَيْدْ



#سَعْد_اليَاسِري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَمْ نَكُنْ صَالِحِينَ .. !!
- دَاخَ البَنَفْسَجُ .. !!
- يَتَقَاطَرُونَ .. !!


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سَعْد اليَاسِري - مَسَدٌ نَمَا فَوْقَ اللِّسَانِ .. !!