|
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:.....11
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 12:32
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
إهداء:
إلى زوجتي،وأم أولادي:لطيفة،التي تناضل من أل حقوق المرأة،
إلى كل امرأة ناضلت من أل أن تصون كرامة بنات جنسها.
إلى كل امرأة باعتبارها أما،وأختا وزوجة، وبنتا، تحرص على أن تنال تقدير الناس لها.
إلى فاما التي تستحق تقدير الشعب المغربي لاختيارها اعتناق قضاياه الكبرى بدل الانزواء في بيت الزوجية حتى ماتت.
إلى الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة.
من اجل مواجهة جحافل الظلام.
من اجل امرأة بكافة الحقوق في جميع أنحاء العالم.
محمد الحنفي
علاقة المرأة مع نفسها:.....11
9) ولانعتاق المرأة من المسلكية البورجوازية، ودون أن تسقط في متاهات المسلكية المؤدلجة للدين الإسلامي، نرى ضرورة: ا ـ التمييز بين الدين الإسلامي، وبين ادلجة الدين الإسلامي، عن طريق تقديم المعرفة الصحيحة بالدين الإسلامي، وفضح، وتعرية التأويلات الإيديولوجية، التي تستهدف توظيف الدين الإسلامي بعد تحريفه في الأمور السياسية، وإيهام الناس بأن تلك التأويلات هي الدين الحقيقي، حتى يتبين الناس الفروق الواضحة بين الدين الإسلامي، و بين التأويلات الإيديولوجية.
ب ـ فضح، وتعرية الخلفيات الإيديولوجية لمؤدلجي الدين الإسلامي، ولشعاراتهم الإيديولوجية، وخاصة شعار: "تطبيق الشريعة الإسلامية"، وشعار: "الإسلام دين ودولة"، وشعار: "الدولة الإسلامية"، وشعار: "الجهاد"، حتى يكون الناس على بينة من تلك الخلفيات، التي تستهدف تكريس الاستبداد القائم، أو فرض استبداد بديل.
ج ـ فضح، وتعرية الموقف من قضية المرأة، من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي، بالكشف عن خلفية الإصرار على أن المرأة عورة، من أجل تعطيل نصف المجتمع، وشل قدراته الخلاقة، حتى يبقى التخلف سائدا، ومكبلا للمجتمع، على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، خدمة للتوجه الإيديولوجي لمؤدلجي الدين الإسلامي، وللإقطاع، وللبورجوازية، وللرأسمالية العالمية، وكل المستغلين في العالم؛ لأن تعطيل نصف المجتمع، لا يمكن أن ينتج إلا تعطيل النصف الآخر، ليتراجع إلى الوراء النضال النقابي، والنضال الحقوقي، والنضال السياسي الهادف إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وتحسين الأوضاع المادية، و المعنوية للأجراء، وطليعتهم الطبقة العاملة، وتمتيع جميع الناس، بجميع الحقوق، وفي مقدمتهم المرأة، والعمل على إيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تحضر فيها المرأة بكثافة، وحكومة تسعى إلى أجرأة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، من خلال القوانين المحلية، من أجل أن تصير أدلجة المرأة، وأدلجة الدين الإسلامي في ذمة التاريخ.
د ـ العمل الدءوب، من أجل إقرار ديمقراطية حقيقية، من الشعب، وإلى الشعب.
ه ـ تجريم أدلجة الدين الإسلامي، الذي هو دين للمجتمع ككل، والذي يجب الحرص على عدم توظيفه في الأمور السياسية الصرفة، حتى يبقى مصدرا لبث القيم النبيلة، في مجتمعات البلدان ذات الأنظمة التابعة.
و ـ إعادة النظر في البرامج الدراسية لتطهيرها من الفقرات المؤدلجة للدين الإسلامي، واعتبار الدول التي ترفض ذلك، معادية لحقوق الإنسان، والتعامل معها على هذا الأساس.
وهكذا نجد أن المسلكية البورجوازية لا تسمح بتحرير المرأة، إلا بالقدر الذي يخدم مصلحة البورجوازية، مما يجعل المرأة تستمر في معاناتها من الدونية، التي تحول دون مساواتها للرجل، في ظل المسلكية البورجوازية التي لا تختلف عن المسلكية الإقطاعية إلا في تسليع المرأة. والمسلكية البورجوازية تجاه المرأة لا تتجاوز المسلكية الإقطاعية إلا بالقدر الذي يجعل المرأة أكثر خدمة للبورجوازية كعاملة، وكمستهلكة للبضائع البورجوازية. ونظرا لكون المسلكية تقود إلى تسليع المرأة، فإن ذلك يعتبر معبرا إلى تكريس المسلكية المؤدلجة للدين الإسلامي.
ولذلك فالإيديولوجية البورجوازية لا يمكن أن تعتبر تحررية، إلا بالقدر الذي يخدم مصلحة البورجوازية. وهي لذلك لا تساعد على تحرر المرأة تحررا كاملا، لأنها لا تتجاوز أن تكون مجرد تطوير لدونية المرأة. مما يطرح إمكانية العمل من أجل انعتاق المرأة من الإيديولوجية البورجوازية المسلعة لها، حتى لا تسقط في متاهات المسلكية المؤدلجة للدين الإسلامي، لتتحول إلى مجرد عورة.
فهل تستطيع المسلكية البورجوازية الصغرى أن تعمل على تحرير المرأة ؟
هل تستطيع المرأة في ظل سيادة المسلكية البورجوازية الصغرى أن تمارس حريتها كاملة، وفي جميع المجالات، وفي جميع مناحي الحياة؟
هل بإمكانها أن تتمتع بحقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؟
هل تستوعب الإيديولوجية البورجوازية الصغرى قضية المرأة، وأن تجعل منها قضية إنسانية صرفة؟
هل تساهم المرأة، في ظل البورجوازية الصغرى، في تنشيط التنظيمات الجمعوية، والحقوقية، والنقابية، والسياسية؟
هل تستطيع أن تتخلص بفعل الإيديولوجية البورجوازية الصغرى من تأثير الإيديولوجية الإقطاعية، ومن الإيديولوجية البورجوازية، ومن أدلجة الدين الإسلامي؟
هل تسمح بامتلاك المرأة للوعي الطبقي الحقيقي؟
هل تعدها للانخراط في الصراع الطبقي؟
هل تؤهلها للمساهمة في إجراء انتخابات حرة، ونزيهة؟
هل تؤهلها لتحمل مختلف المسئوليات العامة، والخاصة؟
1) إن المسلكية البورجوازية الصغرى، وباعتبارها مسلكية توفيقية / تلفيقية، تحاول أن تأخذ من المسلكية الإقطاعية، والبورجوازية، والمؤدلجة للدين الإسلامي، ومن مسلكية الطبقة العاملة.
ولذلك فهي تتقلب بتقلب المسلكيات، التي تأخذ منها، مما يجعلها لا تثبت على مسلكية معينة. والغاية هي استغلال كل الطرف، وكل المسالك، وكل المسلكيات، وكل المراكب التي تؤدي إلى تحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى. ولتحرير المرأة، لابد أن تسعى البورجوازية الصغرى إلى الحسم مع المسلكيات التي تكرس دونية المرأة، وتحرمها من حقوقها المختلفة، باعتبارها متاعا، أو سلعة، أو عورة، كما يفعل ذلك الإقطاع، والبورجوازية، ومؤدلجو الدين الإسلامي، وأن تكون المسلكية التحررية، التي هي مسلكية الطبقة العاملة، هي المنهج الذي تعمل به البورجوازية الصغرى، لأجل تحرير المرأة، عن طريق تخليصها من كل القيود التي يضعها في طريقها الإقطاعيون، والبورجوازيون، ومؤدلجو الدين الإسلامي.
إلا أن طبيعة البورجوازية الصغرى، التي تسعى إلى تحقيق تطلعاتها البورجوازية، لا يمكن أن تقطع مع تطلعاتها، وتعتنق، وبإخلاص مسلكية الطبقة العاملة، وتتخلى عن اتباع مسلكية الإقطاعيين، والبورجوازيين، ومؤدلجي الدين الإسلامي.
ولذلك فطبيعتها تلك، ونظرا لانتمائها إلى الطبقات الوسطى، فإنها ستسعى إلى تحقيق تطلعاتها في الالتحاق بالإقطاع المتبرجز، أو بالبورجوازية، أو بمؤدلجي الدين الإسلامي، متى كانت الفرصة مواتية لتنمية الدخل الاقتصادي، الذي يؤهلها للعب دور معين إلى جانب الإقطاع، أو إلى جانب البورجوازية، أو إلى جانب مؤدلجي الدين الإسلامي، الذي يعتبر أدلجة الدين الإسلامي، وسيلة للإثراء السريع، وبكافة الوسائل التي لا تكتسب شرعيتها إلا من مؤدلجي الدين الإسلامي.
والبورجوازية الصغرى لا تسعى إلى تحرير المجتمع، والعمل على تحرير المرأة إلا إذا أغلقت الأبواب في طريقها. إلا أنها في عملها ذاك، لا تهدف إلى التحرير الفعلي للمجتمع، وللمرأة. بل من أجل توظيف ذلك التحرير للضغط في اتجاه تحقيق التطلعات التي لا تفارقها أبدا. غير أنه يجب في تعاملنا مع مسلكية البورجوازية الصغرى، أن نميز بين مستويين: مستوى القيادة، ومستوى القاعدة. فالقيادة البورجوازية الصغرى تستغل مركزها لتحقيق تطلعاتها البورجوازية. ولذلك فمصلحتها مع الإقطاع، ومع البورجوازية، ومع مؤدلجي الدين الإسلامي.
أما القاعدة فإن مصلحتها مع الطبقة العاملة، ولا ينقصها إلا التحرر من أسر المسلكية البورجوازية الصغرى، التي تلتصق بها، بسبب التضليل الممارس عليها من قبل القيادة البورجوازية الصغرى، التي تسمح بإهانة كرامتها أمام أعتاب الإقطاع، والبورجوازية، ومؤدلجي الدين الإسلامي، لتحقيق تطلعاتها.
ولذلك فالمسلكية البورجوازية الصغرى، لا تطرح قضية تحرير المرأة، إلا من أجل استثمارها لتحقيق تطلعاتها، وبعد ذلك، فالمرأة متاع، أو سلعة، أو عورة، لتبقى معانية من الدونية في ظل سيطرة البورجوازية الصغرى.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.
...
-
من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس.
...
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....20
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....19
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....18
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....17
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....16
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....15
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....14
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....13
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....12
-
الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....11
المزيد.....
-
تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
-
فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول
...
-
اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|