أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اروع مخابرات في العالم














المزيد.....

اروع مخابرات في العالم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 12:28
المحور: كتابات ساخرة
    


لا اروع من مجموعة هذه المخابرات التي وجدتها في طريقي امس الاول وحين اكملت سيرها كنت اتمنى - وهو حلم اهبل- ان تحذو مخابراتنا مثلهم.
تكاسلت ان اذهب الى المطعم القريب من مكان عملي - كعادتي كل يوم في فترة الغداء- واكتفيت بشراء بطاطا مقلية ومكثت في مكتبي اتلذذ في قرطها وسماع صوت اسناني وهي تبدو فرحة بهذا الصوت خصوصا وان هذه الفترة اكون فيها وحيدا في مكان العمل.
لم احب اجلس على الكرسي وانا اقرط البطاطا فقررت ان اجلس على الطاولة وامامي 20 دقيقة حتى يأتي بقية العاملين.
لم انتبه لسقوط قطع صغيرة من البطاطا على الطاولة وقلت في نفسي لدي الوقت الكافي للتنظيف, وكعادتي سرحت قليلا ونسيت صوت "القرط" ولكن نملة تركض بسرعة نحوي شدتني الى الارض , نظرت اليها جاءت تركض مسرعة نحو قطعة البطاطا اقتربت منها ثم دارت حولها مرتين وقفزت فوقها ونزلت من عندها لتغادر المكان بسرعة. ثوان وجاءت النملة ومعها نملة اخرى وبنفس الحركات اقتربا من القطعة ودارا حولها وغادرت النملة الاولى الى حيث لا ادري بينما ظلت الاولى تدور حول البطاطا .
اقل من دقيقة وجاء طابور من النمل وعند قطعة البطاطا اصطف النمل في مجموعتين كل مجموعة تقابل الاخرى باتجاه البطاطا ومرت ثوان كان كل شيء فيها هادئا - لا ادري لماذا - وفجأة تقدمت نملتان من المجموعة الاولى وحملتا القطعة فيما سارعت النملات الاخريات في تقديم المساعدة.
في طريق العودة انقلبت احدى النملات على بطنها ولم تعد تستطيع التحرك, جاءتها نملتان ورفعناها كل واحدة من جانب وحبن احست بقدرة الحركة ركضت الى الفريق الذي اختفى عن ناظري.
واستهوتني اللعبة .. رميت قطعة اخرى ويبدو ان عميد مخابرات الفريق كان مشغولا بالقضم فقد تأخر قليلا بالحضور ولكنه حضر على اية حال.
ودار نفس دورته السابقة حول القطعة وركض - او ركضت لا ادري- نحو الفريق لتقدم تقريرا عاجلا عن وجود قطعة اخرى في نفس المكان, وجاء - او جاءت- نملة - لا ادري ما هو مذكر نملة- وعاينت المكان ثم عادت مسرعة لتقود الفريق الى حيث قطعة البطاطا ولم تمض دقائق حتى كان القطعة محمولة على اربعة اكتاف من النمل بينما كان بقية اعضاء الفريق يحيط النملات الاربع من الجانبين.
ولم استطع اكمال تاملاتي فقد حان موعد العمل وجاء العاملون فقطعوا احلى لحظات حياتي.
احد العاملين اقترب مني وهمس :
- لماذا انت شاحب بهذا الشكل.
قلت:
- لا شيء افكر في مخابرات النمل
صاح
- نعم؟؟؟؟
- لاشيء ياصديقي اني كنت احلم
- هل اكلت طعاما دسما
- قطع البطاطا هذه
- غريبة ولكنها لاتفعل مثل هذا الشحوب في الانسان
- هلا تركتني يصلحك الله.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطبة ابوبريص
- الحجاب الحاجز
- شبعاد
- بمناسبة مرور 5 سنوات على انشاء الحوار المتمدن
- بغداد ... في عيون مي
- يوميات صحافي ... سائق تاكسي/ الحلقة الرابعة
- يوميات صحافي .. سائق تاكسي / الحلقة الثالثة
- يوميات صحفي ... سائق تاكسي- الحلقة الثانية
- يوميات صحفي ... سائق تاكسي
- اتمنى ان اصير امرأة
- حتى الكلاب
- ينتحرون حتى في الجنة
- انا مهدي المنتظر وهذا صك البراءة
- هكذا تحدث عبد الباقي بن يرفوع
- هكذا تكلم عبد الباقي بن يرفوع
- ميوشة تنذر للملا مطشر
- مازالوا يضحكون حتى اعداد هذا الخبر
- ميوشة تزور قبر الملا مطشر
- ميوشة تتفلسف على النسوان
- ميوشة تعترف امام ضابط مخابرا ت غير مؤهل


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اروع مخابرات في العالم