جورج سامى
الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 09:02
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
الإهداء:-
للأم / للأخت / للزميلة والصديقة / للزوجة / للتي لم تتزوج بعد/ للأرملة / للمغتصبة والمنتهكة حقوقها- المرأة-
بالأمس احتفلنا بعيد الأم – الذى فى رأيى يعتبر تسميته بها بعض الشئ من العنصرية لأنه يحد الاحتفال بالأمهات فقط التي تزوجت وأنجبت أطفال وسهرت على تربيتهم وراحتهم حتى أصبحوا شباب ورجال وسيدات صالحين فى المجتمعات.
ولكن لابد لنا جميعاً الخروج من تلك التسمية الشديدة الضيق الى عيد المرأة.
المرأة ذلك المخلوق الرائع الوصف التى لا نتخيل الحياة والوجود فى ذلك العالم بدونها.
ففي البدء- بدء الحياة- كانت المرأة حيث صنعت وشكلت الحضارة والحياة وتعاونت مع شريكها الرجل لخلق حياة جديدة فى ذلك الوجود المقفر.
عذراً لكِ يا سيدتى على انتهاكك بمختلف أشكال الانتهاكات القذرة
عذراً على الانتهاك الجسدي والجنسي وعلى إهدار حقوقك واغتصابها، على إهانتك بأبشع الألفاظ الجارحة التى وصفتك بالنقصان والنجاسة والعورة.
وأنتِ الذى خلقك الله لتكوني على صورته وشبهه فكيف يصفونك بتلك الألفاظ ؟!
الله لم يخلقك فقط كما يقول سفر التكوين لتكونى معيناً نظيراً لآدم بل أيضاً لتكونى انتِ الحياة والحب والحرية والمعاني السامية للإنسانية لا أحد يستطيع أن ينقص منك ومن قدراتك تحت زعم انك خلقت من ضلع رجل فهذا لا يفيد النقص والخضوع بإذلال للرجل ولكن حتى يكون هناك شركة وحياة بينك وبين الرجل تماماً.
ولكن للأسف أختزلك المجتمع الذكورى إلى حد التعصب نحو نظرة جنسية ضيقة تغلب عليها الشهوة.نظروا إليكِ على أنكِ وعاء أو اناء يفرغ فيه الرجل إمكانياته الجنسية حيث أنتِ مجرد دُميه يلعب بكِ.
إذا كانت هناك جريمة بشرية عالمية فليست الحروب العالمية أو المذابح أو الأسلحة الذرية والنووية ولكنها جريمة إهانة وسحق المرأة
أهدى إليك سيدتي تلك الكلمات البسيطة في عيدك وكل عام وأنتِ تملئِ الدنيا والوجود بالحب والعشق والنضال والحياة والتحرر وعذراً مرة أخرى فلن نوفيكى حقك المهدور.
#جورج_سامى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟