أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:.....10















المزيد.....

من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:.....10


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إهداء:
 إلى زوجتي،وأم أولادي:لطيفة،التي تناضل من أل حقوق المرأة،
 إلى كل امرأة ناضلت من أل أن تصون كرامة بنات جنسها.

 إلى كل امرأة باعتبارها أما،وأختا وزوجة، وبنتا، تحرص على أن تنال تقدير الناس لها.

 إلى فاما التي تستحق تقدير الشعب المغربي لاختيارها اعتناق قضاياه الكبرى بدل الانزواء في بيت الزوجية حتى ماتت.

 إلى الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة.

 من اجل مواجهة جحافل الظلام.

 من اجل امرأة بكافة الحقوق في جميع أنحاء العالم.

محمد الحنفي






علاقة المرأة مع نفسها:.....10

5) وهذه المسلكية البورجوازية تجاه المرأة في البلدان ذات الأنظمة التابعة، التي تستمر من خلالها المسلكية الإقطاعية تجاه المرأة، تعتبر بامتياز معبرا للمسلكية المؤدلجة للدين الإسلامي بالخصوص؛ لأن اعتبار المرأة متعة تجب المحافظة عليها من الضياع، يمهد للقول المؤدلج للدين الإسلامي، القاضي باعتبار المرأة عورة، واعتبار المرأة سلعة في التصور البورجوازي للمرأة، الذي قاد المرأة إلى تسليع جسدها، يعتبر مبررا للعمل، وبقوة الاستبداد المترتب عن أدلجة الدين الإسلامي، على فرض اعتبار المرأة عورة، وعلى جعل اهتمام الإنسان في البلاد العربي،ة و في باقي بلدان المسلمين، ينصب على الحرص فرض ستر المرأة كعورة، وهو ما يتم التعبير عنه ب: "الحجاب الإسلامي"، الذي يغيب مع التفكير في القضايا الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي ترتبط بالحياة اليومية لعامة الناس، والتي تقتضي الانطلاق منها للعمل على تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية لعامة الناس، بمن فيها المرأة. ف "الحجاب الإسلامي"، صار قضية قائمة ذات أولوية خاصة، يجد جذوره في التصور الإقطاعي للمرأة، ويجد مبرره في لجوء البورجوازية إلى إنتاج تصور يدفع في اتجاه اعتبار المرأة سلعة. وهو ما يقودنا إلى استنتاج: أن التصور البورجوازي المطور للتصور الإقطاعي للمرأة، هو الذي يؤدي بالضرورة إلى إنتاج التصور المؤدلج للدين الإسلامي، الذي يزداد حيفا في حق المرأة، التي تفقد إنسانيتها، وتحرم من إمكانية تمتعها بحقوقها المختلفة، كما هي في المواثيق الدولية التي تصير "كافرة"، و"صهيونية"، و"لائكية"، ويصير العاملون على تحقيق أجرأتها، من خلال القوانين المحلية، "كفارا"، و"صهاينة"، وأشياء أخرى، لا تليق أن تأتي على لسان من يدعي أنه يتكلم باسم الإسلام، لتبقى بذلك المرأة في البلدان ذات الأنظمة التابعة معانية من الدونية المؤدلجة للدين الإسلامي، التي لا يمكن وصفها إلا بالدونية المتوحشة.

6) ويمكن اعتبار الإيديولوجية البورجوازية إيديولوجية تحررية، في الحدود التي يخدم التحرر مصلحة البورجوازية الطبقية، سواء في طبعتها الليبرالية، أو طبعتها التابعة ذات الأصول الإقطاعية. لأن تحرير الإنسان بالنسبة للبورجوازية ليس هدفا في حد ذاته، فالهدف هو تحرير سوق العمل، و سوق الاستهلاك، في نفس الوقت، حتى تستطيع البورجوازية أن تضمن لنفسها إمكانية استغلال اليد العاملة، سواء كان العمال رجالا، أو نساء. ذلك الاستغلال الذي يؤدي إلى تراكم رأسمالي، يحتاج إلى سوق حرة واسعة، حتى يتم استهلاك البضائع الرأسمالية على أوسع نطاق، وتزداد استفادة البورجوازية من الفوائد التي لا حدود لها. والمرأة عندما تستفيد من التحرر البورجوازي، لا تستفيد منه من أجل انعتاقها من الدونية، بقدر ما تستفيد منها البورجوازية، واحتياطا لاستهلاك البضائع التي تنتجها المؤسسات البورجوازية، لتبقى معانية من دونية أخرى، لا تختلف عن دون الإقطاع إلا في المظهر.

والتحرر إذا لم يؤدي إلى التخلص من الاستغلال، والدونية، لا يمكن أن يكون كذلك. وعلى المرأة، والرجل معا المستهدفين بالاستغلال البورجوازي، أن يعملا على وضع حد للاستغلال، والدونية على السواء، بالانخراط في النضال الديمقراطي العام. والنضال الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، من خلال النقابات، والجمعيات، والأحزاب السياسية، التي تطرح، في برامجها المختلفة، العمل على مساواة المرأة بالرجل، في إطار العمل على تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

7) وبما أن الإيديولوجية البورجوازية ليست إيديولوجية تحررية، إلا في الحدود التي يخدم التحرر مصالح البورجوازية الطبقية، فإن هذه الإيديولوجية لا تخلص المرأة من الدونية، التي كرسها النظام الإقطاعي ضد المرأة، وتعمل الإيديولوجية الإقطاعية على تكريسها، فإن الإيديولوجية البورجوازية إنما طورت دونية المرأة، وعملت على تحويلها من دونية إقطاعية، إلى دونية من نوع جديد، تحت يافطة حرية المرأة، التي تشرعن لدونية جديدة، يمكن أن نسميها ب"الدونية البورجوازية"، لأن المرأة في المجتمع البورجوازي، لا تختلف عن الرجل في الانتماء إلى طبقة معينة. وبما أن المجتمع البورجوازي ينفرز إلى طبقتين رئيسيتين: الطبقة البورجوازية، والطبقة العاملة، وما بينهما، فإن المرأة أيضا تكون إما:

ا ـ بورجوازية تملك وسائل الإنتاج، وتمارس الاستغلال على الطبقة العاملة: رجالا و نساء، وهي في مثل هذه الوضعية، لا تختلف عن الرجل البورجوازي، وما يهمها هو تحقيق المزيد من التراكم الرأسمالي، وبما أنها تكون محكومة ب"الدونية البورجوازية"، فإنها تعمل على تسليع نفسها عندما يتعلق الأمر بزواجها من رجل معين، تعتبره هو بدوره مجرد بضاعة مطروحة في السوق، تسعى إلى استهلاكها، وتحتقر بنات جنسها اللواتي يصرن عاملات، وخادمات، ومستجديات لعطائها.

ب ـ عاملة تبيع قوة عملها للبورجوازية بصفة عامة، وللمرأة البورجوازية بصفة خاصة، التي تضاعف استغلالها، وهي بالتالي تبقى معرضة لكافة الأخطار، بسبب طبيعتها كامرأة، عليها أن تبيع قوة عملها العضلي، والذهني، ويمكن أن تبيع جسدها أيضا، إذا كان دخلها غير كاف.

ج ـ بورجوازية صغرى، تتأرجح بين الانتماء إلى الطبقة العاملة، وإلى البورجوازية. وهذا النوع من النساء، هو الذي تشيع بين أفراده جميع المسلكيات الحاطة من كرامة المرأة، بالإضافة إلى شيوع التصور المؤدلج للدين الإسلامي، في صفوفه. لذلك، فالمرأة من هذا النوع، تكون مريضة بالتطلعات البورجوازية الصغرى، تقبل بأن تصير متعة، كما تقبل بأن تصير سلعة، أو تصير عورة. وقلما نجدها تسعى إلى الحرص على أن تكون إنسانا له كرامته، ويتمتع بحقوقه المختلفة.

8) ولانعتاق المرأة من سيطرة الإيديولوجية المسلعة للمرأة، لابد من قيام الحركة النسائية، و الحركة الحقوقية، والحركة الديمقراطية ب:

ا ـ جعل المرأة تمتلك وعيها بذاتها كإنسان له نفس مكانة الرجل في المجتمع؛ لأنه بدون امتلاك المرأة لوعيها بذاتها، فإنها تبقى مجرد متاع، أو سلعة، أو عورة.

ب ـ النضال من أجل أن تمتلك المرأة وعيها بحقوقها المختلفة، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وبحقوق المرأة، حتى تزداد وعيا بذاتها كإنسان.

ج ـ النضال من أجل تمتيع جميع أفراد المجتمع، و على أساس المساواة فيما بينهم، سواء كانوا نساء أو رجالا، بالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى تزول الفوارق، وبصفة نهائية من المجتمع.

د ـ العمل على أجرأة القوانين المحلية، وخاصة قوانين الأسرة، مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، من أجل جعل حقوق الإنسان حاضرة في الممارسة القانونية اليومية.

ه ـ تجريم دونية المرأة، سواء تعلق الأمر باعتبارها متاعا، أو باعتبارها سعلة، أو باعتبارها عورة، حتى يتمرس الناس على احترام كرامة المرأة في الحياة الخاصة، وفي الحياة العامة، ومن أجل أن تحضر المرأة في الحياة العامة، وفي الحياة الخاصة كإنسان، لها مكانتها التي يجب أن تحترم.

و ـ إشاعة التربية على حقوق الإنسان في المؤسسات التربوية، والتعليمية، على جميع المستويات، وفي جميع الدول ذات الأنظمة التابعة، بما فيها البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين.

ز ـ النضال من أجل الديمقراطية الحقيقية، من الشعب، وإلى الشعب، وبمضمونها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، حتى يتم القضاء على جميع مظاهر الاستبداد، التي تكبل المجتمعات في البلدان ذات الأنظمة التابعة.

ح ـ إيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تمثل إرادة الشعب في كل بلد من البلدان ذات الأنظمة التابعة.

ط ـ وضع برامج مستعجلة لإنقاذ المرأة في كل بلد من البلدان ذات الأنظمة التابعة، من أجل محو الأمية في صفوف النساء، وتأهيلهن من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

ي ـ العمل على تعميم التعليم على جميع الأطفال الذين يصلون إلى سن التمدرس، في جميع أماكن التواجد البشري، وعلى أساس إمكانية إعداد أجيال بدون أمية، حتى تتحول المجتمعات البشرية في البلدان ذات الأنظمة التابعة إلى مجتمعات بدون أمية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس. ...
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....20
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....19
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....18
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....17
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....16
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....15
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....14
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....13
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....12
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....11
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....10


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس:.....10