|
دراسات في التاريخية الفعلية للتغيير الجذري : ثورة 14 تموز والإنكليز:
عقيل الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:37
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عجزت الكثير من القراءات السياسية والكتابات الفكرية عن فهم ماهية وموضوعية التغيير الذي حصل في المجتمع العراقي بعد ثورة 14 تموز وصعب إدراك أهميتها وضرورتها التي تناقضت مع مصالحهم المادية أو الفكرية. كما إن هذه القراءات تصادمات لأسباب كثيرة مع سيرورات الثورة ومع قيادتها وبالتحديد مع قاسم. ولهذا نحت منحاً لا عقلانيا ولا منطقياً عندما وعت عجزها المعرفي، فأخذت بالتشكيك ليس في الماهيات الموضوعية للثورة حسب وإنما بالبحث في تلك الصغائر الحياتية، التي لابد من بروزها، التي عاصرت فعل الثورة وسيرورتها، فقد ضخمتها بدرجة أكثر من قابليتها ومما يتحمله المنطق العلمي ومنهجه. وكان من تلك الموضوعات: - تارةً ارتباط فعل التغيير الجذري بالنية الغربية، بريطانية كانت أم أمريكية، وأخذوا ينسجون التحليلات التي شكلها يتطابق بالصدفة مع بعض الوقائع التاريخية، والتي تتعلق ببعض الأفراد أو النوايا التي كانت تتعلج في صدور بعض الأواسط الغربية التي كانت تريد أحداث انقلاب فوقي في نظام الحكم وذلك عندما فاتحت بعض القيادات العسكرية، غازي الداغستاني على وجه الخصوص، لأجل إبعاد تأثيرات وتدخلات كل من الوصي والسعيد في منتصف الخمسينيات من القرن المنصرم.. وقبلها محاولة الأمريكان في القيام بإنقلاب عسكري بالتعاون مع حزب الاستقلال الذي رفض ذلك[1]. أو كما كشفت عنه فضحية بنك إنترا اللبناني عن تورط بعض القيادات العسكرية و الحزبية التي تعاونت مع المراكز الرأسمالية لأجل الإطاحة بحكم الزعيم قاسم .. لكن هذه الحقائق قُلبت رأساً على عقب ثم كيفوها وصوروها كما لو أن قاسم ذاته أتفق مع الامريكان (وبالتحديد مع جون فوستر دلس- وزير الخارجية آنذاك) لأجل القيام بانقلاب عسكري يمويل عن طريق ذات البنك، لصالحهم ولما نجح الانقلاب تنكر لهم كما فعل ذلك أديب الشيشكلي.. هذا ما اشاعه الروائي الامريكي جوناثان بلاك في روايته " الصقر- The Falcon " التي يغلب عليها التخريف والخيال .[2] وقد سار على ذات النهج اللاموضوعي د. فاضل حسين، عندما يذكر تهمة نسبها أحد الضباط، رمز له ب (م.د.ن) ولم يذكر أسمه الصريح، إلى كل من قاسم وعارف، مفادها انه كان يقوم " بدور المترجم بينهما وبين شركة نفط العراق الانكليزية حين كانا يتصلان بالانكليز عن طريق الشركة للاعداد للثورة [3] "؟!. كما حاول البعض أن يرسم فعل التغيير الجذري كما لو أنه كان ضمن عملية تسلم وتسليم ضمن المؤسسة العسكرية الملكية، وبالتحديد مع رئيس أركان الجيش، الذي كان ينوي إستخدام الجيش لإجراء تغيير ما في تلك الحياة. نظرا لثقته بعبد الوهاب الأمين عضو الهيئة العليا للضباط الأحرار والمشرف على حركة اللواء العشرين يوم 13/14 تموز.[4] - وتارة ثانية أخذت هذه التحليلات وتلك الرؤى تنظر إلى إجراءات قاسم الداخلية وادارته للصراع والحراك الاجتماعيين؛ وبكونه أصبح يلعب الدور الحيوي الوسيط بين الطبقات؛ وطبيعة سياسته الخارجية، خاصةً العربية منها، كما لو أنها تصب في كونها في مصلحة الانكليز بصورة مقصودة وواعية، حتى أخذوا يوردون وقائع من بنات أفكارهم، ليس لها صلة بالواقع. فعلى سبيل المثال يذكرون بأن السفارة البريطانية حلت شفرة الملحق العسكري للعربية المتحدة " وزورت بعض فقراتها بالشكل الذي يزيد الخلاف اشتعالاً ويكون لها في نفس عبد الكريم قاسم من ردود فعل ما يؤمن غرضها في المنطقة وقرأ عبد الكريم قاسم البرقية التي قدمتها السفارة البريطانية فإستشاط غضبا من عبارة: وقد يضطر عبد السلام في أي وقت إلى التخلص من عبد الكريم قاسم...[5] " ويتبنى د. فاضل حسين فكرة غير منطقية وبعيدة عن تاريخيتها، وهي أن عبد الكريم قاسم كان من " المحسوبين على نوري السعيد ومن ضباط اللواء الركن غازي الداغستاني قائد الفرقة الثالثة. قيل أن نوري طلب من غازي الداغستاني القيام بإنقلاب للتخلص من عبد الإله وإن الداغستاني يعتمد على عبد الكريم قاسم، ومن المحتمل أن الانكليز علموا بما كان يدور وإن عبد الكريم أراد للاستفادة من رغبة الانكليز ورغبة نوري السعيد والداغستاني للتخلص من عبد الإله فنفذ الثورة لصالحه وصالح الانكليز [6]" ويكرر ذات المؤلف هذا التبني من خلال إبداء الرأي المحتمل عن حركة الضباط الأحرار من كون أنه " يبدو أن بعض المسؤولين العراقيين قد سمعوا بوجود التنظيم، من المحتمل أن الإنكليز إطلعوا على ذلك. ولكن من المرجح أن الأمريكين لم يطلعوا[7] ". (التوكيد منا –ع.ن). لكن ينفي د. مجيد خدوري مثل هذه الإحتمالية بشيء فيه كثير من الموضوعية عندما يقول: " أما الدول الغربية، ولا سيما بريطانيا والولايات المتحدة فيبدو أنها لم تكن على علم بحركة الضباط الأحرار، على الرغم من أن ممثلي جلالة ملكة بريطانيا في بغداد كانوا يعلمون بأن هناك تذمراً عارماً في صفوف المعارضة المدنية منها والعسكرية. ولكن بريطانيا لم تمارس أي نوع من الضغط على حكام العهد السابق لحملهم على التجاوب مع مطالب المعارضة؟ كان العالم الخارجي مطمئناً إلى سلامة الحكم في العراق واستقراره ولهذا كانت ثورة 14 تموزمفاجأة كاملة للعالم بأسره [8]". ترى هل أن ثورة 14 تموز على وفق هذه النظرة المتحيزة .. هي من نتاج الانكليز؟ وأن قاسم قد نفذ رغباتهم؟ إن هذا الطرح يحمل في سماته الموقف العدائي المسبق من فعل التغيير وفاعله.. إذ أن الدلائل كلها تشير إلى تلك الخسارة التي مني بها الغرب وخاصة بريطانيا، نتيجة الثورة العراقية وما أعقبها من تحولات طالت العلاقات الدولية برمتها؟ لقد تحسست المراكز الامبريالية " من احتمال انفراط الوضع في منطقة الشرق الأوسط كله في حالة فقدان السيطرة على العراق أو إزاحة نوري السعيد. ومهما يكن من أمر فقد صدمت واشنطن لسماع أخبار سقوط الحكم الملكي وثورة 14 تموز1958. فسجل الرئيس الأمريكي آيزنهاور في مذكراته مشاعره لدى سماع نبأ الثورة: " هذه هي البلاد التي كنا نعتمد عليها بكل ثقلنا في أن تكون الحصن الحصين للإستقرار والتقدم في المنطقة... إذا لم يلق تحوّل الأحداث بهذه الصورة المريعة، الرد الشديد من جانبنا فقد يؤدي إلى إزالة كل النفوذ الغربي في الشرق الأوسط ... ". توضح الوقائع التاريخية أن بريطانيا "... قد وقفت مشلولة الأيدي أمام الثورة العراقية رغم تخطيطها وإصرارها المسبقين على التدهل العسكري في العراق... [9]" . ويمكننا فهم موقف الرئيس الأمريكي من كون أن العراق أصبح مركزاً أراسياً، منذ منتصف الخمسينيات، في منظومة القوى الغربية، وأمسى قاعدته الرئيسية في محاربة دول المنظومة الاشتراكية وقواها المؤيدة في المنطقة.. ومن خلال الصراع الثانوي بين المراكز الغربية الرأسمالية، احتلت الولايات المتحدة بعد هزيمة بريطانيا في حرب السويس، لتملء الفراغ وحاولت جعل العراق [الحصن الحصين] لنفوذها من خلال إعلان مبدأ آيزنهاور الذي خولت بموجبه نفسها الإستحواذ على مناطق النفوذ التي أخلتها بريطانيا وفرنسا تحت ذريعة حماية الدول من [النفوذ الشيوعي]. ولكن هذه التصورات قد إنهارت فجأةً في يوم 14 تموز.. حتى أصبح العراق في ربيع 1959 من وجهة النظر الأمريكية [ أخطر ما في عالم اليوم ] حسب تعبير آلن دلس مدير وكالة المخابرات الامريكية ". بمعنى أن الدوائر الأمريكية رأت في الثورة تهديداً لكامل النظام الرأسمالي العالمي. كما يمكننا تلمس الصدمة التي تلقتها الأوساط البريطانية لقيام ثورة 14 تموز 1958 في ما قالته صحيفة التايمس اللندنية، في أول تعليق لها على أنباء الثورة [ أن الأزمة في العراق هي أزمة الوجود الغربي في الشرق الأوسط... غذا نجحت الثورة فقد تحل بالغرب الكارثة]. أما مجلة الإيكونومست البريطانية فقد كانت أكثر إسترسالاً في أيجاد التبريرات الشرعية للتدخل العسكري، فكتبت في عددها الأول بعد الثورة تدعو إلى إعادة العراق إلى الإسطبل الإستعماري، فقالت:[ إن الوضع الراهن في الشرق الأوسط ينطوي على أكبر تهديد للإستقرار في تلك المنطقة- ولربما للسلام في العالم- منذ الحرب...وهذه اللحظة أخطر بكثير من أن تسمح بغير التقديرات الشديدة الدقة لما نواجه من أطار... فيجب أن يقال بكل تأكيد بأن هذه ليست [سويس أخرى] أبداً. إنها تلبية شرعية وشريفةلطلبات حكومات قائمة- حكومات لم تستطع المراهنة على أي إغاثة مناسبة ومقررة أصولياً من قبل هيئة الأمم المتحدة ، تصلها في الوقت المطلوب...والآن وقد هرب الحصان العراقي، فقد تم الإنزال الأمريكي في بيروت والبريطاني في الأردن، على أمل أن لا يترك أي من أبواب الإسطبل مفتوحاً[10] ". وتاسيساً على ذلك يمكننا القول أن ثورة 14 تموز قد قامت في زمن التحولات الكبيرة وصراع المنظومتين،على المستويين الدولي والإقليمي، وفي ذروة الحرب الباردة، وفي زمن تفاقم الخلافات بين المراكز الرأسمالية حول الطاقة والنفط ومناطق النفوذ.. ضمن هذه الأجواء فجرت ثورة تموز أزمة عالمية بعيدة المدى بين القوى الدولية الأرأسية. وبالتالي إن وصم الثورة بكونها جاءت لتلبية الرغبات البريطانية أو الأمريكية، هو محظ هراء ونظرة سطحية لماهية الثورة من جهة وقلة إدراك لطبيعة الصراع الدولي.. وأن أغلب الإشكاليات والعقبات التي واجهت الثورة داخلياً، كانت بتأثير العامل الدولي ومن المراكز الرأسمالية على وجه التحديد.. وما وأد الثورة في انقلاب شباط 1963، ذو القطار الأمريكي فهو خير دليل على نقاوة ثورة تموز من ارتباطاتها الخارجية. كما أن سيرورة الارتقاء طيلة عمر الجمهورية الأولى( تموز1958-شباط1963) وطبيعة العلاقات التي نسجت على المستوى الدولي تصب في المحصلة النهائية ضد هيمنة المراكز الرأسمالية. منها ما له علاقة بالتحالفات العسكرية، نبذ حلف بغداد، وموضوع النفط، إنشاء منظمة الأوبك، اقامة علاقات واتفاقات مع الدول الإشتراكية. لقد " كان عبد الكريم قاسم ينتقل من إنجاز ثوري إلى إنجاز ثوري آخر عملاقاً ثورياً جريئاً بطرده للإنكليز من القواعد في معسكري الحبانية والشعيبة وكسر الطوق الصدئ للحلف الإستعماري البغيض ( حلف بغداد) والمنجزات الثورية المتعاقبة...[11]". وكان غيض من فيض ذلك هو موقف حكومة قاسم من حركات التحرر ومساندةتها سواءً في العالم العربي (فلسطين، الجزائر، ظفار، الحركة الوطنية اللبنانية[12]..الخ)، أو في عالم الأطراف وكتلة عدم الانحياز، في موقفه من أزمة الصواريخ في كوبا حيث " ذكر الصحفي مراد العماري أن دين راسك سكرتير الدولة الامريكية اجتمع بهاشم جواد وزير الخارجية العراقية الذي كان يحضر دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في خريف 1962 وبحث معه الموقف الصلب الذي اتخذه رئيس حكومة العراق في تأييد كوبا في أزمة الصواريخ وقال له {سوف نحطم رأس زعيمكم } ...[13] " وحققت الولايات المتحدة هذا الأمر وأجبرت الثورة على الرحيل القسري بعد أن هيأت الأدوات الداخلية ورسمت الخطط وهذا ما سنتطرق إلى بعض جوانبه في الموضوعة التالية.
[1] - راجع ليث الزبيدي، ثورة 14 تموز، ص. 49، مصدر سابق. [2] - للمزيد، جرجيس فتح الله، العراق في عهد قاسم، ج.2،ص. 528، مصدر سابق. أنتفع الروائي الذي كتب روايته عام 1966" أي بعد زوال حكم البعث وظهور عدة تصريحات واعترافات رسمية من قادته تشير إلى تلقيهم مساعدات مالية كبيرة جداً للقيام بإنقلاب 8 شباط 1963... فلا شك أن القاص انتفع بمثل هذه المواد المبدئية لبناء هيكل القصة>. نفس المصدر،ص. 530 [3] - سقوط النظام الملكي، ص. 104، مصدر سابق. [4] - هذا ما حاول إثباته عبد الجبار عمر في كتابه الثلاثة الكبار، مصدر سابق. [5]- خليل إبراهيم حسين، الموسوعة،ج.1،ص. 74 مصدر سابق. في حين يشير هاني الفكيكي في، اوكار الهزيمة،ص. 98، إلى أن عامر عبد الله أعلمه لاحقاً بأن زغلول عبد الرحمن مسؤول المخابرات في سفارة العربية المتحدة في بغداد آنذاك سلم صورة عن البرقية إلى عزيز شريف الذي أوصلها بدوره إلى قاسم. وبعد سنوات اختطفت أجهزة الأمن المصرية زغلول من إحدى العواصم الاوربية ونقلته إلى القاهرة حيث حُكم واعدم لأسباب لم يكشف عنها. للمزيد راجع كتابنا، عبد الكريم في يومه الأخير، ص. 137 ، مصدر سابق. [6] - مستل من ليث الزبيدي، ص. 330، مصدر سابق. [7] - د. فاضل حسين، سقوط النظام، ص.62، مصدر سابق. [8] - د. مجيد خدوري، العراق الجمهوري،ص. 52، مصدر سابق. ويشير في ص.58 إلى أن رئيس الديوان الملكي عبد الله بكر قد أخبره أن السفير البريطاني طلب مقابلته "وكان ذلك قبل اندلاع الثورة بشهر، وحاول السفير الإلحاح على عبد الله بكر بضرورة إجراء بعض الاصلاحات الاجتماعية والاقتصاديةـ وعلى الأخص في ما يختص بكبح نفوذ مشايخ القبائل. وأجابه بكر بأن مشايخ القبائل يعتبرون السلسلة الفقرية للملكية. وهنا كما يروي بكر، بادر السفير البريطاني إلى الانذار وكأنما كان يتنبأ، إذا لم تنفذ الاصلاحات فسلام على الملكية ومشايخ القبائل ايضاً. وبعد ذلك بأسبوع طلب صموئيل فول السكرتير الشرقي في السفارة البريطانية في بغداد مقابلة عبد الله بكر في القصر الملكي. وجاء فول وكان يبدو مضطرباً بشأن ما أصاب حالة البلاد الداخلية من تدهور وفساد. ونصح بضرورة ادخال بعض الاصلاحات لتحسين الاوضاع. واقترح فول بأن تتضمن الاصلاحات المزمعة تحسيناً في الاوضاع الاجتماعية تتناول الحد من تسلط مشايخ القبائل والاقطاعيين وتبني نظام ضرائب تصاعدي. ويبدو أن فول كان قد رفع مذكرة عن أوضاع البلاد الداخلية إلى السفير البريطاني السير مايكل رايت اقترح فيها تشكيل حكومة جديدة- إذا اريد الحد من الاتجاهات الثورية- برئاسة عسكري قدير يرضى عنه القصر والجيش، ويدخل في هذه الوزارة عدد من الزعماء الوطنيين لإعادة الثقة في الحكومة، لأن الجنرال نوري السعيد، في رأي فول، قد بلغ من العمر ما لايصح معه أن يكون في رئاسة الحكومة، وأن يعين ولي العهد سفيرا لبلاده في الولايات المتحدة الامريكية نظرا لكره الشعب له. فإذا تم الانسجام بين الملك ومثل هذه الحكومة فإنه قد يستطيع انقاذ البلاد من حالة الاستياء العام. ولكي يضع هذا الاقتراح موضع التنفيذ راح السفير البريطاني يضغط على كل من ولي العهد والجنرال نوري السعيد. وهو أمر لا يستطيع أي سفير أن يقوم به إذا لم توعز له حكومته بذلك. ولقد نقلت تلك المقترحات إلى ولي العهد إلا أنها لم تلق أذناً صاغية ". [9] - نجم محمود (إبراهيم علاوي) المقايضة برلين –بغداد، ثورة 14 تموز في السياسة الدولية، ص. 49، منشورات الغد، لندن1991. ويؤكد المؤلف : ولا شك أن الدوائر الأمريكية كانت ترى في ثورة 14 تموز وسعة التحرك الجماهيري تهديداً لكامل النفوذ الإمبريالي في المنطقة... لكنها رأت أن لا تترك لبريطانيا إعادة عجلة الأحداث إلى الوراء، بل أن تتولى هي عملية ضرب الثورة العراقية حتى إذا استدعى الأمر مواجهة عسكرية مع الاتحاد السوفيتي ... "،ص. 49 [10] - مستل من نجم محمود، ص. 27، المصدر السابق. [11] - كاظم السماوي، خمسون عاماً من الرحيل بين المنافي، الحلقة 21، جريدة الاتحاد، العدد 442 في 12/10/2001، السليمانية. [12] - حول مساعدة حكومة قاسم للحركة الوطنية اللبنانية، راجع: من أوراق نجيب الصائغ في العهدين الملكي والجمهوري, مكتبة اليقظة العربية، بغداد 1990. وكان المؤلف سفير العراق في لبنان أنذاك. حيث ينقل عن لسان صائب سلام قوله أن يكن " للجمهورية العراقية ولزعيمها عبد الكريم قاسم كل الإعجاب وتقدير وأن موقفي هذا مطلع عليه حسين جميل الذي اجتمع بي خلال فترة ثورتنا الوطنية ضد كميل شمعون في منطقتنا العسكرية بعد أ غجتاز الأسلاك الشائكة حيث سلمني رسالة من عبد الكريم قاسم يعرض علينا استعداد حكومته بتقديم ما نحتاجه من مساعدات وقد أجبت الأخ حسين جميل شاكرا الزعيم على شعوره هذا وطلبت إليه نقل تحياتي له وتقديري لثورة 14 تموز العظيمة وتمنياتي لها بالموفقية". ص. 193 [13] - مير بصري، أعلام السياسة في العراق الحديث، ص. 243، دار الريس ، لندن 1987.
#عقيل_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من وثائق الجمهورية الأولى النيرة، تموز 1958- شباط 1963 ، 2-
-
من رسائل عبد السلام عارف الى عبد الكريم قاسم
-
وثيقة تاريخية: وصايا عبد الكريم قاسم أثناء الحرب الفلسطينية
...
-
قراءة في: ثورة 14 تموز وإخراجها القسري من الحياة:
-
مقابلة صحفية للدكتور عقيل الناصري
-
دراسات في التاريخية الفعلية للتغيير الجذري في 14 تموز(5-5) -
...
-
دراسات في التاريخية الفعلية للتغيير الجذري في 14 تموز 4-5
-
دراسات في التاريخية الفعلية للتغيير الجذري في 14 تموز 3-5
-
دراسات في التاريخية الفعلية للتغيير الجذري في 14 تموز 2-5
-
دراسات في تاريخية التغيير الجذري في 14 تموز 1-5
-
محاولة تقديرية لجرد أسماء الضباط الأحرار في العراق
-
عبد الكريم قاسم... رؤية ما بعد الثامنة والأربعون
-
عرض مكثف لمحاضرة المرأة – الرجل.. السلطة كحق تاريخي مخوّل
-
تموز14: الضرورة والماهية 4-4
-
14 تموز : الضرورة والماهية 3-4
-
14 تموز.. الضرورة والماهية 2-4
-
14 تموز.. الضرورة والماهية
-
الزعيم قاسم و الجواهري ولقائهما الأول:
-
دراسة عن حركة الضباط الأحرار 6-6
-
دراسة عن حركة الضباطالأحرا ر 5-6
المزيد.....
-
أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم
...
-
الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
-
تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
-
بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م
...
-
موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو
...
-
بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا
...
-
شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ
...
-
بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت
...
-
بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|