جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:33
المحور:
كتابات ساخرة
حين خرجنا ليلة أمس من حانة حزب الكلكة، داهمت عيوننا لافتات جديدة تتدلى من السماء يعلن أصحابها من
دون مشورة أيها واحد من الناخبين المنكوبين أنهم قرروا بعون الربع أن يكونوا مرشحيهم المستقلين كل
الاستقلال..!
ولم ينس الخطاطون وهم أول المستفيدين وأخرياتهم من هذه المناسبات الطريفة أن يأمروا السادة الناخبين
بعبارات غاية في اللطف والكياسة من قبيل: انتخبوا مرشحكم المستقل.....!
وهكذا، تعود من جديد انتخابات من النوع الذي لا يضر ولا يفيد سوى أصحاب الخط الجميل من خطاطين
وغيرهم..!؟ واحد من هؤلاء المدفوشين كانت قد ضبطته ـ أم علي ـ وهي تتسلى بمتابعة مجريات الجلسة
الختامية لدورة المجلس الكريم وقد كانت جلسة تاريخانية من النوع الذي لا يعرفه سوى سكارى حزب الكلكة
حين يجرعون كأس زيادة عن الذي يسمح به النظام الداخلي فيضطرون للتقيؤ قبل النوم وقد قالت أم علي حينها:
والله هذا الأفندي الواقف لم يتكلم طيلة الأربع سنوات كلمة زيادة عن كلمات القسم وهو سيكون من أول
المتكلمين في انتخابات بعد بكرة وإن غداً لناظره لقريب.! وقد نشبت إثر هذا الكلام غير المسئول بالمرة أزمة
حزبية تمحورت حول صوابية الموقف الكلكاوي من الانتخابات فحزب الكلكة هو الوحيد من بين أحزاب
المعارضة الذي قرر المشاركة الكاملة في هذه الدورة المباركة وذلك بعد نقاش حامي الطاس والوطيس بحيث تم
الاتفاق في نهاية السهرة على أن تكون المشاركة مشروطة بعدم وجود أيها مرشح للحزب.! مع الاقتصار على
التصويت لمرشحي الحزب وحدهم..!؟
وهكذا هو الحال فالمهم أنه يبقى في مثل هذه المناسبات محلُ لمشاركة من هذا النوع رضيت ـ أم علي ـ أم لم
ترض.!؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟