أمير حميدة
الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 00:14
المحور:
الادب والفن
سمراءُ.. لطّخَتِ المَكانَ ولوّنتْ
جدْرانَ حجْرَتِها الدلولةْ
رَسَمتْ على الورقِ الملوّنِ.. كلّّ
أحلامِ الطفولة
رَسَمتْ زهوراً .. وقصوراً
وعروسَاً في زِفافٍ..
نضِرةِ الوَجْه.. خجولة
وعَصافيراً تغنّي .. زفـّةَ
الفَرَحِ النبيلة
وطُبولاً.. وخُيولاً
سمراءُ لمْ تعرفْ منْ .. الأحلامِ
إلاّ دنْدَناتٍ..
وحَكاوٍ بالمَسَا.. تمضي كَسولَة
وتَميلُ فوقِ وِسادَتِها ..
وتُكمِلُ في المنامِ
خيوطَ فستانِ الزِفافِ..
عَجُولَة
يا طِفلةً بالأمسِ.. كانتْ ضجّةً
بالبيتِ..
سمراءٌ.. جَهولَة
اليومَ يغمُرها الشبابُ.. بِعُنفِهِ
وبِثورةٍ كبرى
وتُثقِلُها الحمولة
وتَرَعْرَعتْ فيها الحقولُ .. وأزْهرَتْ
نُوّارهُ وشتولَهْ
وتَحرّرَتْ كلّ الورودِ .. فلمْ تَعُدْ مكفولة
قدْ سَاقها العُمرُ الجميلُ إلى..
ميادِينِ البطولة
الطّفْلَة السّمراءُ عادَتْ حُرّةً وخجولًة
الحُسْنُ يرْكَعُ .. فوقَ قامَتِها..
و تحتَ جناحِها
ويُضيءُ في السّاحاتِ .. قنديلاً
وقنديلا
ما عادَتِ القَصصُ القدِيمة عِنْدَها..
تلقى القبولا
فَلقدْ تَمرّدَتِ القناديلُ التي..
زادَتْ فضُولا
والقابِعانِ.. كحارِسَينِ يَرْتجّا
صُعودَاً.. أو نزولا
يَتَملْملانِ على.. التلِّ الذي
كغمامتينِ.. ويُوشِكانِ هُطولا
سمْرَاءُ لمْ يَبْقَ بِخاطِرِها.. منْ الأحلامِ
غيرَ حِكايةِ العُرْسِ الجميلَة
سمْرَاءُ بعدَ الحُسْنِ
كلَّ الحُسْنِ .. مازالتْ خجولة
لكنّ شَيطاناً يَهُزُّ سَنابلَ.. الحَقْلِ..
الوريفِ
يَشُدُّ إليه فستانِ الزِفافِ ..
الأبيضِ الورديِّ
والسَمْراءُ مذْهولة
صنعاء 13-2-2007
#أمير_حميدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟