أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - الطريق الى الوليمة العارية















المزيد.....



الطريق الى الوليمة العارية


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 07:43
المحور: الادب والفن
    


بغداد بين إحتلالين/ رواية الوعي التاريخي والحدس المعرفي
قراءة في تجربة علي بدر الروائية
وديع شامخ
[email protected]
استرليا- بيرث
تقديم
قد تبدو دراستنا لمشروع علي بد الروائي المنجز والمنشور تقترب الى حد ما من مفهوم " النقد المضموني" او النقد الشارح الحكيم كما توصف من قبل بعض الباحثين، وذلك لسببين اثنين : الاول ، ليس قصورا منا في الاستعانة بمناهج النقد الحديث واللهاث وراء قراءة المدونة السردية وفق ما أفرزته معطيات العلم السردي من اقتراحات وخطوات إجرائية للوصول الى نتائج نظرية ستشكل مفتاحا نظريا يُقحم في كثير من الاحيان على قراءة المتون الإبداعية عموما، دون الرجوع الى المتن الروائي ومعاينة المهيمنات النصية على مستوى الرؤيا الفكرية وأساليب السرد المتنوعة داخل المتن نفسه، ومدى حاجة القراءة للانطلاق من العمل دون التورط في مسبقات نظرية متعسفة ، إذا ما علمنا ان الدرس النقدي قد أنجز الكثير من طروحاته النظرية منطلقا من متون إبداعية محددة،وهذا لا يعني إقرارا بان النظريات النقدية كانت دائما تابعة للنص وناتجه عنه فقط، بل أنني اعتقد بالمحايثة المشتركة لأطراف الرسالة الأدبية لاكتشاف أسرار وكنوز العمل الأدبي الفكرية والجمالية،وضرورة الموازنة الدقيقة بين معطيات الدرس النقدي ومدى ملاءمته لقراءة نصوص منفلتة من خارطة هذه المعطيات الى حد بعيد. أما السبب الثاني الذي دعاني لقراءة منجز علي بدر بالطريقة التي ازعم أنها مناسبة ليّ هو ان هذا الروائي لم يتورط كثيرا في كتابة رواياته بالمتاهات والأساليب ببعدها نظريا، بقدر ما كان منشغلا"* في فكرة تكذيب السرديات الكبرى التي تصنعها الثقافات الرسمية والمعترف بها " ويسعى للرجوع في الروائية الى بعدها الحكائي البسيط والعميق معا، فالرواية عنده تتخطى هذيان الشكل لتكوّن حكاية أولا من حيث إنها وعاء إطاري لمعالجة الرسالة الأدبية بحكايات متداخلة في جنس الرواية، جاعلا من الرواية أداة كشف معرفية بكل ما تحمله هذه الأداة من سطوة الرصد والتحليل والتوصيف والنقد للفضاء الكلي موضوع منجز بدر الروائي – المجتمع العراقي- حيث ان المهيمنة الكبرى في منجزه تعتمد على الارتقاء بالرسالة الأدبية من دورها الاستعاري-الجمالي- فقط، ليحولها الى مدونة معرفية برهانية مع احتفاظ الرسالة الأدبية بكل شروط حقلها الأصلي ، ولان علي بدر لا يرى – ان الشخصيات ليست اكثر من كائنات ورقية، وان المؤلف المادي للقصة لا يمكن ان يختلط مع راويها ، كما يذهب رولان بارت – بل انه يصر على الحضور الفاعل والمراوغ لشخص المؤلف وبقية الشخصيات الحقيقية والأمكنة مع هامش لظهور الوهمية انسياقا لدور الخيال بصنع الحكاية الجديدة. لهذين السببين سوف أصر على قراءة علي بدر وفقا لمعطيات النص الروائي في كل تجلياته المعرفية وادواته السردية.. حيثما يقتضي المقام.

لمحة استعادية

أصدر الروائي العراقي علي بدر خمس روايات وهي على التوالي: " بابا سارتر، بيروت ، 2001، شتاء العائلة ، بغداد، 2002 ، صخب نساء وكاتب مغمور، بيروت 2004، الطريق الى تل مطران،بيروت، 2005، والوليمة العارية، ألمانيا، 2005 .. وبهذا يكون علي بدر وعبر رواياته المنشورة قد أتاح لنا فرصة مناسبة لمعاينة منجزه الروائي بشكل اكثر وضوحا، وكنت قد أشرت الى ابرز ملامح مشروعه الروائي المتمثل بالحفر المعرفي جماليا في طبيعة المجتمع العراقي والشخصية العراقية ومن زوايا نظر متعددة وفي معالجة سردية اعتمدت على معمار هندسي محكم مستخدما الفنتازيا طريقة لتوصيف المشاهد في اغلب الأحيان*1. فقد سعى في "بابا سارتر" الى نبش قبر الماضي من اجل تعريته وتبيان عجز وانبهار المثقفين العراقيين في حقبة الستينات في تمثل الفكر الوجودي السارتري تحديدا، مستخدما أقصى الفنطازيا في توصيف هذا الترهل الفكري لطبقة المثقفين في الستينات. أما في " صخب نساء وكاتب مغمور" يذهب الى تشخيص الخواء الذي وصل إليه العراقي بعد تجربة حرب الثمان سنوات والحصار وخيبة حلم الشباب العراقي اذ يقول" شعرت بأني في القاع .. كنت مثل سكران أسير أترنح .. لا شيء يتزعزع .. هذا شعب القاع .. هذا انحطاطنا بالتأكيد .. وانحطاط أمة .. نعم نحن الجيل الأخير من عرقنا .. عشنا في مأدبة كبرى للاخطاء، نحن جيل الأخطاء حلمنا على وسادة على وسادة اباؤنا، حلمنا بكل شيء حلمنا بالحب وبالصخب وبالنساء وبما لا ادري أيضا، لكننا حلمنا بالطريقة الخطأ، سياستهم خطأ ، ثقافتهم خطأ، دولهم خطأ، وحتى زيجاتهم خطأ" ان هذا الاقتباس من الرواية لا يعني إنها مقامة وعظية بقدر ما كانت حكاية معرفية يلملم السارد العليم شتات مصائر الرواية برصد مكوناتها النفسية والتأثيرات البرانية والجوانية التي تحركها وصولا الى خلاصة تشير الى الذنب الجمعي في تأليف حكاية الحياة في متن سردي قوامه الشك وطرح الأسئلة .. "رواية صخب نساء وكاتب مغمور" محملة بأسئلة الحلم والحياة بلا كوابيس ، وقد استخدم فيها الكاتب " نرى ان علي بدر لا يتورط في نقده التقويضي للمجتمع العراقي من خارج مساءلة الحاضنة العراقية تاريخيا واجتماعيا مع اعتماده تقنية سردية خارجية كما جاء على لسانه في لقاء معي" اعتمد على النقد التقويضي ، فرواية صخب نساء ظهرت من كتاب بندكت اندرسون عن الجماعات التخيييلية .. وقد ألهمتني دراستها لنشأة الدولة الوطنية وتخطيط الحدود والقدرة التمكينية للدولة لممارسة سلطاتها بمنع السفر… ولكن يتم الربط عبر منظومة الفهم من داخل المجتمع العراقي وليس عبر الانشاء المكتوب من منظور ناء او متعال"* وجاء في " شتاء العائلة" ليضع مشرطه السردي الكشفي على جسد عائلة عراقية تعيش لحظات الزمن الجامد في فترة مجدها الزائل مع الحكم الملكي اذ يقول الناقد العراقي ناظم عودة عن هذه الرواية" لقد غذت هذه الرواية ، نمطا من الصراع بين زمن ، وزمن اخر وانسحب هذا الصراع على نحو طبيعي الى المكان ايضا. بيد ان ثيمة الزمن عولجت هذه المرّة من خلال آثارها الممتدة الى الاجيال اللاحقة فأن مفهومي الزمان والمكان تحولا من اداء وظيفتهما الخاصة الى وظيفة اخرى ذات طابع ثقافي وسياسي في الوقت نفسه " *2…
متوالية سردية

بما اني من المتابعين لتجربة بدر الروائية استطيع ان اقول ان الروايات" صخب نساء وكاتب مغمور"" و"الطريق الى تل مطران" و"الوليمة العارية" تمثل متوالية ولا اقول "ثلاثية" لتقصي حركة المجتمع العراقي،ونضجا واضحا بعد "بابا سارتر- لمشروع تفكيك منظومة الثقافة العراقية بوصفه نتاج حاضنات طارئة عن سياقها المحلي، فضح خطاب النخب العراقية ثقافية وسياسية ودينية- بوصفه خطابا– قسريا متعاليا - بمعنى وجود فجوة سلبية بينه وبين المجتمع-. مستخدما السرد منهجا احتماليا . اذ يقول في لقاء سابق معه*2" حاولت ان اجعل من السرد منهجا، ذلك لان الاحتمالية التي يتوافر عليها السرد اكثر واقعية من المنهج العلمي الذي يرتكز على المحددات والثوابت" ان علي بدر يؤشر الى خلل بنيوي في الشخصية العراقية افردا ونخبا، مستفديا بشكل صريح من طروحات المفكر العراقي علي الوردي حول طبيعة المجتمع العراقي تاريخيا والشخصية العراقية اجتماعيا، وبما يمتلكه الوردي من دقة في توصيف الظاهرة التاريخية والاجتماعية مع سلاسة لغوية ووضوح جعله على حد تعبير الباحث العراقي سليم مطر يكون *3" باحث جريء طرق مواضيع اجتماعية (تاريخية وشعبية) طالما ترفع المثقفون عن التطرق اليها . ثم انه حكواتي مبدع يمتلك اسلوبا ممتعا وجذابا بقدر ما هو غني وعميق لم يجاريه به أي مثقف آخر. ثم ان الوردي من الناحية الفكرية الفلسفية له طروحاته التي ترفض الانحياز الاعمى لمنهج معين وتدعوا للإنفتاح على كل الافكار والفلسفات والتمسك ببعض الشك ازاء كل منها تجنبا للتعصب والمغالات. اننا حاليا احوج ما نكون الى مثل هذا المنهج الفكري المتنوع والديناميكي" وهذا ما نلاحظه في كل روايات بدر بامتلاكها الوعي بامساك خيوط اللعبة بكل ابعادها السردية والمعرفية الحفرية والجمالية مع توافرها على قدر عال من الشد للمتلقي في كثير من مستويات التوصيف النقدي الحديث للقاريء ، كما ان بدر أثار عاملا اخر في الشخصية العراقية - وخصوصا المثقفين والسياسيين والمشتغلين في حقل الدولة- وهو قدرتهم جميعا على التبرير ،تبرير اعمالهم في كل زمان ومكان- – وه ماظهر جليا في الوليمة العارية وعلى لسان احد الشخوص – محمود بك مثلا - حتى تصل الى تبرير جريمة قتل الارمن من قبل العثمانيين( انا ضابط صغير كوجك سي في الجيش العثماني .. احرس الامن والامان … مو اني اللي قتلت الارمن ...ص139 ) . ولا ازعم ان الوردي هو المصدر الوحيد لبدر في مشروعه الروائي لمعرفتنا الشخصية بالروائي والطروحات التي نشرها في حقول " الشعر، الترجمة، التحقيق، النقد، الصحافة واشتغاله في السينما ومغامراته في ادب الرحلات ، وانتقاله في عواصم ومدن في اصقاع الارض المختلفة" *الا ان
الطبيعة المتناقضة للشخصية العراقية التي ارتكز عليها مشروع علي الوردي تاريخيا واجتماعيا وكما جاء قوله عن العراقيين "ان الكثيرين منهم هم متحضرون في الظاهر، ولكنهم بدويون في الباطن . وهذا الذي جعل بعض معالم الشخصية المزدوجة واسعة الانتشار بينهم ))..ص81*4 . كما اطلق ايضا على نظريته "التناشز الاجتماعي ": ((، أي تصادم القيم البدوية مع الظروف الواقعية في الريف "أذ
يحدد الباحث للأخلاق البدوية ثلاثة خصائص : اولا، روح العصبية ، أي التعصب للقبيلة والمشيخة والثأر والفخر بالنسب وحفظ العرض ... ثانيا، روح الغزو، أي الافتخار بالقوة والقتال والغنيمة والعزة والصراحة والاباء واحتقار المهن المختلفة ... ثالثا، روح المروءة ، أي الافتخار بالضيافة والكرم وحماية الدخيل والجار والرفيق والحليف وكل ضعيف" وهذا ما نراه واضحا في في كل ثنايا المشروع الروائي لعلي بدر، وخصوصا عند تشريحه النفسي والتاريخي والاجتماعي والثقافي للنخب والعامة ...

المكان والفعل الروائي

يمكن القول ان الفضاء المشترك لروايات علي بدر- بغداد تحديدا- حتى وان ابتعدت الرواية- كما في الطريق الى تل مطران- التي انتقلت فيها الاحداث الى شمال العراق ، ولكنها كانت حلما مستعدا في كوابيس بغداد، فمن خلال المكان سوف تعيد روايات علي بدر العلاقة الجديدة بين المكان والانسان، عبر مساءلة تتخطى حدود الجماليات الشكلية والنواح أو التطهّر الارسطي أو العرفاني السلبي بكل تمظهراته . ومن خلال هذا البعد الافقي في علاقة الانسان بالمكان سوف نرى تشابك وتعالق عمودي بين الزمن بمكونه اليومي، والزمانية بوصفها حاضنة كبرى-للماضي والحاضر والمستقبل_ كما يرى بول ريكور

الطريق الى بغداد- الوليمة العارية

في الطريق الى " الوليمة العارية" لابد لنا ان نتوقف عند كشوفات هذا الروائي في " صخب ونساء وكاتب مغمور" ، و"الطريق الى تل مطران" لاعتقادنا باهمية هذه الرؤية الكلية للبحث السردي الجمالي في خلاصات الروائي عن الشخصية العراقية في حاضرها ومستقبلها وماضيها . فعلي لا يتورط في تتبع المجتمع العراقي في فترات سحيقة كسومر وبابل وآشور واكد ، بل على اساس نشوء الدولة العراقية الحديثة منذ تاسيسها 1921 والتصدي لمساحة الحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي ومدى مشروعية ووجوده داخل التطور الطبيعي والواقعي للمجتمع العراقي، وكأنه يستحضر مقولة علي الوردي التي تقول " اننا لا نريد من دراسة الثقافة البدوية ان نتسلى باحاديثها واقاصيصها ، بل نريد ان نفهم انفسنا"
في رواية الطريق الى تل مطران ، اول رواية – حسب علمي- تتطرق الى الطوائف والاثنيات العراقية والاقليات في العراق من " كرد ، مسيحيين يزيدية ، شبك، …." يسعي علي بدر الى كشف الالتباس في مفهوم الحداثة عند ممثلي النخب الثقافية بالدرجة الاساسية اذ تقول الرواية على لسان شاعر ستيني حداثوي " كنا ضحايا، لم يكن احد منا يفهم ما يريد، كنا نقول حداثة ولكن حداثتنا كانت مترجمة، كانت اشبه بتخطيط قلم رصاص بشكل مشوه عن لوحة اوربية ملونة. لم نكن نعرف ما معنى الحداثة وحين عرفناها اخذنا نغير ما كنا كتبناه في السابق، وقد كان اشد البعد عن الحداثة ، حداثتنا كانت اجابة سهلة على وقائع زائلة. كان اكثرنا ضحايا الهموم السياسية ولم يكن احد منا له هذا الفهم. نحن ضحايا . كلنا نؤمن بالعنف . كلنا نريد تغيير العالم وبصورة سريعة، كنا نتحدث عن الهدم والتخريب، ولكن لم نكن نعرف البدائل" ص382 .
في رواية الوليمة العارية اعتمد بدر العودة الى المعالجة السردية في بابا سارتر تحديدا بثلاث حركات _ثلاث فصول- ( شقاق- ليلة في حياة حارس القشلة – -المكان والمجال- )ليضع لمتوالية الرواية شرطا اخر في معاينة المدينة –بغداد- كوليمة عارية من خلال تقصي المؤثرات الخارجية التي المت ببغداد في فترة الاحتلاليين العثماني والإنكليزي ومدى استجابة المكون المحلي لقبول او رفض هذا الاخر الوافد. عبر استحضارأو اختلاق مدونة ثقافية وهي " الصراع بين العثماني وتوابعة الوطنية والتي تتكيء على الدين الاسلامي ونصرته، وبين الانكليز ونظرية التطور الدارونية والنتشوية وتوابعها الوطنية _منيب افندي، والشيخ امين" أي أن الوليمة العارية سارت سرديا الى محاكمة الحداثة العراقية المستندة الى مثالها العائم والمرتبك لقصور في انتاج حداثة محلية اولا والعجز عن تمثل حداثة الغرب . انها رواية الحدس المستند الى ظهير منهجي . مشروع روائي تبئيري نقدي ، وتحليلي اجتماعي ، وسردي جمالي. ليس انقيادا الى التبئير بمعناه اللغوي " المبالغة في اخفاء الشيء عن النظر .. ستره او حجبه"*5 بل الى تقنية تمكن الراوي من بلوغ غاياته لانتاج مرويّة … وتحديد زاوية الرؤية ضمن مصدر محدد" او " حصر المجال بمعنى اختيار الاخبار السردي" بل تماثلا مع الطرح السردي الذي كان فيه الرواي غائبا " الشكل المشهدي" الذي اقترحه الناقد " لوبوك" كما هو واضح في الفصلين الاوليين ، رغم ظهور الراوي في اماكن نادرة في المتن الروائي، وكما يظهر في حضورالرروائي " شكل اللوحات" في الفصل الاخير حيث يتم تبئير الاحداث من خلال وعي الراوي، او من خلال وعي احدى الشخصيات.*6
وبما ان الرسالة السردية نقديا معنية بثلاثة اطراف" المرسل والرسالة والمرسل اليه" فان علي بدر يُبئر رسالته قصديا وفق مفهوم ارسطو " لا يتدخل الراوي او الشاعر في الاحداث الا نادرا … تاركا العرض للاشخاص" وكأن علي بدر يتناغم مع غوستاف فلوبير " على الراوي الذي يجب ان يكون في عمله كالاله في عملية الخلق : فهو لا مرئي وعظيم القدرة ، ونحس به دون ان نراه" " علي بدر لم يكن محرك دمى فهو يمسرح الحدث ويعرضه سرديا بكل ملابسات ظهوره افقيا وعموديا في حيز السرد الروائي"*7 ملف السرد في مجلة افكار.
انتقل علي بدر من معالجة مصائر الشخصيات العراقية الى معالجة مصير المدينة " بغداد" وهو تتأرجح بين نار اهلها ورمضاء الوافدين محتلين وغزاة بدو وعرب من اطراف المدينة الصحراوية وارياف المدن الجنوبية.
في الوليمة العارية يضع علي بدر منظومة هندسية سردية تتمثل بوجود مراقب " محمود بك" بمرافقة شاهدين أو راويتين وهما " منيب افندي، والشيخ امين" الشاهد ينظر من برج مراقبة يقع في مركز السلطة العثمانية – القشلة همايوني-0 وقد اضاف الروائي الذي غادر سرديا مهنة العليم- في رواياته السابقة- الى المراقب بمشاركته في صنع الاحداث وتبرير المشاركة فيها. وهكذا تسير احداث الرواية/ الوثيقة/ محكومة بين ثلاثي السرد_(الشاهد المراقب والمبرر، والراويتين منيب افندي الذي ينتمي ويمثل عقل النخب الثقافية ضد الوجود العثماني وينتصر للعقل الاوربي –، مع الشيخ امين الذي يمثل رأي الانتصار للعثمانيين بوصفهم امتدادا لرسالة المسلمين ، وبين هاتين الشخصيتين تطرح الرواية متنها كمدونة لتعقب تاريخ العنف المادي والرمزي تجاه المؤئر الخارجي والمحلي التابع – المبهور او المنهزم بظروف مادية او غيبية-. ففي الفصل الاول –شقاق- او السقيفة، الذي يعتقد ادونيس هي الممارسة الاولى لبناء عقلية الاستحواذ، فان علي بدر يضع صراع الشخصية العراقية برقبة " منيب افندي والشيخ امين وهما يفترقان في محطة استنبول" منيب فندي … امضيت الليل كله وانا أقرأ كتاب الزهاوي الذي اعطيتني اياه بالامس … وانا اتساءل لماذا لا نحرق الزهاوي مع كتبه . ص9" ومنيب افندي يقول" لا حياة لنا الا مع اوربا. ص10" وكان الشيخ امين يحلم" بالاسلام الذي يقلق وحدة المتوسط، يحلم بهدير البحر وقد اجتاحته اساطيل المؤمنين ، يحلم باحداث التاريخ التي تبعثها الروح الغزوية والسعي وراء اجتياح كبير. ص13" بينما منيب افندي يقول" لماذا لا يرتمي العالم الاسلامي في حضن اوربا وينتهي كل شيء"
حضور الروي العليم
لم يستطع علي بدر السكوت ازاء توقف الحدث المنطقي بموت الشاهد المراقب- محمود بك- ليعيد سطوة الراوي العليم عبر " الشكل البانورامي، حيث يبدو الرواي كلي المعرفة، حسب لوبوك"
في الفصل الثالث يستدرك الروائي مسار الاحداث التي توقفت فعليا في موت الشاهد المراقب" محمود بك" ليقول" في الواقع ان اللحظة التي سقط فيها محمود بك هي لحظة توقف رؤية الاحداث، وكان لزاما علي الالتزام بمطابقة معينة، هي مطابقة مجال رؤية الاحداث مع مجال سرد الاحداث، ولو اني تدخلت في مواضع معينة فكان السرد يفيض احيانا ويحتم تدخلي المباشر" ومن اجل الدخول في جسد الرواية بصفته رائي لا سارد يضيف" ولكن بقي التبئير وزاوية النظر تخص من يرى الاحداث لا من يسردالاحداث" ويذهب الروائي الى ابراز دور المواطن الاصلي-الانديجن- في مقاومته لما حدث في الفصلين الاوليين، والعلاقة بين المكان والمجال فبغداد مدينة صنعتها خيالات المستشرقين عبر الف وليلة وسواها،فهي " من غير شك ان بغداد الواقعية لم تكن نسبة لمود ولا تومسن ولا هوكر ولا أي جندي أنكليزي، هي التراب الذهبي الذي صورته ترجمة ريتشاد برتن في الف ليلة، كما انه لم تكن نسبة للهنود المسلمين الذين جاءوا مع جيش المحتمل هي عاصمة المسلمين التي طالما حلموا برؤيتها عبر ما كتبه سيد أحمد خان في كتابه- غرة العباد في معرفة بغداد- … انما مدينة خربتها بغال الجندرمة ومدافع المحتلين والاوبئة زالحروب والفيضانات… مدينة صنعتها الاوهام والاحلام والاساطير الكاذبة. ص 282" فمقاومة المواطن البغدادي ليس بالضروة قمعا وثورة بالضرورة بل قد تكون " عبر نوع العنف الرمزي، التغوط في الشارع مثلا" فالعلاقة بين المكان والمجال جاءت من خلال لعبة سردية تتمثل بعلاقته بشابة تركمانية "جهان فكرت" التي تحضر اطروحة دكتوراه في آثار العمارة التركية على الطرز المعمارية في بغداد في القرون المتأخرة. ومن هذا المنظور المعماري – المجال- تطور مفهوم العلاقة مع المكان" كانت تتحدث لي عن المأذن المقرنصة او المينا الزرقاء او احواض الحمامات، كنت اشغل نفسي بالنظر الى عينيها التتريتين، الى شفتيها المكتنزتين، الى يديها الناعمتين، الى لكنة تركمانية كركوكلية واضحة ص272" انها كناية عن البداية الملتبسة للوعي الشرقي تجاه الغرب- الذي تمثله الشابة التركمانية وليس الحكم العثماني- تتمثل في قول الروائي " كنت مؤمنا ايمنا كاملا بان ممارساتنا الحيوية لا يمكن عزلها عن التاريخ الامبريالي الذي انتج الصيغة المعاصرة للامة، والتي نحياها الان، وكل الاثار القديمة انعدمت اهميتها لاننا ببساطة اصبحنا جزءا من من تاريخ اخر ، جزءا من هذا التاريخ الامبريالي الذي نرفضه ولكنه يهيمن علينا بصورة مباشرة ص272" ولكن هذا الفهم سوف يتطور بعد أن سوغ الروائي لنفسه التفرغ للعلاقة مع الشابة التركمانية بعد ان فصل من الجامعة واندماجه الكامل معها " كانت جهان تحاول ان تدلني على اللون الازرق والذهب القديم اللذين يغطيان المساجد والمنارات بفسيفساء براقة، تدلني على هذا الوهج في بلد اختفت الوانه بسبب التراب والشمس الحادة القوية التي تبخر الالوان …. كانمت تقف في مقبرة مثلا … تشير الى قبر السيدة زبيدة بمنارته الطويلة المحززة التي تشبه شجرة التنوب المخروطية الشكل" وفي اطار هذه العلاقة الجديدة – التبئير- يخرج الروائي بخلاصة " كنا نبحث في نقوش الشبابيك المتآكلة والابواب المرصعة بالمسامير، وبالمطارق النحاسية الجذابة ، وفي الطرق ذات الاقواس ، في السراديب عن صورة قديمة ما زالت تعمل في هذه الصورة المتآكلة، ومن اجل استخامها في الصورة المعاصرة والمبتكرة للعمارة الحديثةص 278 " ولان الروائي يريد من خلال العمارة –المجال- والفكر الذي يمثله الافندية- النخبة- في بغداد سنرى ان بغداد التي ارادوها شبيهة بلندن او باريس لم تكن ولم تصبح هكذا… بسبب" ان الافندية –جهان وانا نموذجهما المعاصر بامتياز- نبحث عن صورة قديمة: الهوية ، الاصل ، الجذور، لتلطيف اللحظة الكولنيالية المعاصرة ورد الفعل المباشر للهيمنة وتاثيرها" وبهذا نصل الى اشارة للتواشج بين انتاج المعنى الثقافي والهيمنة تذهب الرواية على لسان الراوي العليم بالقول" لقد تجاوزنا عملنا قليلا، وذلك بابحث عن نوع من الانشباك الشخصي مع عملية انتاج المعنى الثقافي في اطار المهيمنة ، اية مهيمنة ، وقد اكتشفنا عبر امكان خلق التراتبيات ازائفة، والنوازع اللاتاريخية ، والقراءة الخاطئة، واشكال الاسكات بواسطة الفخامة وحجر القوة والطرزالمعمارية الصلبة ص 278 ……." لنرى ان المجال المعماري تحول الى سلطة ، فالمدينة لم تتغير اوحسن حلاتها تتحول الى كولاج ترقيعي " صوبنا انظارنا الى المدينة القديمة التي لم تتغير – في اكثرها- منذ القرن التاسع عشر، انما اصبحت المدينة الحديثة المشيدة على الطراز الاوربي … وهكذا اصبح كل شيء على النصف أو كولاج صنعه فنان فاقد للذوق ويفتقر للحس الفني، كولاج كبير يشبه كولاج الافكار والاخبار والحياة الاجتماعية.. وكل شيء تقريبا ص 279 " ( تناوب المراقبة من برج المدينة من العهد العثماني الى الانكليزي)) وبهذا التبئير وتحديد زاوية نظر الرواية، نخلص الى تحول المدينة –المكان/ السور/ البرج- من عمل معماري الى اداة تكنلوجية بيد السلطة السياسية لتشريح جسد المدينة ومراقبته" فهذا المعمار المهيب كان يكسبها قوة خفية ، واتاح لها اوسع فعالية تنظيمية ممكنة، فكانت الناس تتصرف كما لو كانت مراقبتها دائمة ولا متناهية، وبلغت قوة مجال السلطة حدا جعلت منها تواصل عملها بغياب السلطة ذاتها ص 279 " وكأننا نشم رائحة الاخ الاكبر في رواية " جورج اورويل" لكن الرواية تشير الى فراغ اخر ينتج من سقوط السلطة نهائيا كما حصل بعد هزيمة الاتراك ومجيء الانكليز لتشخص لنا اجتماعيا وتاريخيا مدينة بغداد في الفراغ وشيوع " السلب والنهب والسرقة والاغتصاب وه نوع من التماهي بين الممارسات التأديبية ذاتها التي كانت تمارسها الجندرمة العثمانية ازاء الخارجين" لسبب خطير تصل اليه الرواية بكون بغداد" لم تكن يوما مدينة بالمعنى الدقيق ابدا، لقد كانت مثل فندق او معسكرالهجرات الكبير الذي تدخله القوافل والمهاجرون والزوار من مختلف الاجناس يحطون به فترات تطول او تقصر، ثم يرحلون اما بالموت او بالاوبئة او بالفيضانات … لقد كانت هذه المدينة تتبدل من زمن الى اخر تبدلا كليا تقريبا وهذا ما جعلها تفتقر على الدوام للاخلاق الحضرية والمدينة الثابتة" انها المكاشفة اللاذعة للعلاقة بين الانسان والمكان والسلطة. وسوف تكون السلطة الانكليزية شاعرة بخطورة الفراغ وستكرر سلطتها عبر الافادة " من هذا البرج للسيطرة والتحكم" وهنا تتكرر متوالية السلطة، ومتوالية المقاومة الرمزية والتي لا تتعدى التغوط في الشارع العام " مستر هي خريه.. شبيك صاير عصبي. ص 284 " و" حين خلا الشارع تماما … رفع دشداشته –كان دون سروال- وجلس بهدوء واخذ يتغوط في المكان ذاته، وهو يتلمظ بلسانه شاعرا بسعادة مضاعفة. الصفحة الاخيرة" بهذه النهاية الفنطازية المرة يختم الرواي حكايته عن تاريخ بغداد بين احتلالين.
هل كانت الوليمة العارية رواية حدس؟؟

لابد لنا ان نقف أخيرا عند تاريخ انتاج الرواية " بغداد 2002 " ليثار السؤال عن تماثل حدس الرواية مع ما حدث في بغداد بعد سقوط السلطة عام 2003 ؟ الى الحد الذي وصل الى حدالمطابقة في الكثير من التفاصيل التي وردت في الرواية وما جرى لبغداد بعد سقوط الهرم والصنم السلطوي في بغداد عام 2003 !! فهل كانت حيلة من الروائي ان يؤرخ لانتاج هذه الرواية في زمن ما بعد سقوط بغداد الاخير، ليؤكد حسه المعرفي في قراءة الاحداث احداث الماضي ليحدس ما سيحصل في بغداد- ليس على مستوى السقوط العسكري والسياسي لان مثل هذه التوقعات كانت مطروحة بقوة- بل للحدوس التي استشرفت ما سيؤول اليه المجتمع العراقي في لحظة فراغ السلطة –نخبا وافرادا- وما يحصل في حاضر العراق من استخدام سلطة المراقبة بشكل نوعي تطورمع تطويع التكنلوجيا كأداة للقمع.. وزحف عشوائي بكل تمظهراته الثقافية والسياسية والاجتماعية على الوليمة العارية-بغداد- !!؟
هناك عدة تأويلات وهناك حقائق سنقوم بفحصها:
1- اذا افترضنا – انسياقا مع المنهج البنيوي الذي يفيد بموت المؤلف وحياة النص كحيازة مؤممة للتأويل، فسيكون تناول تاريخ انتاج الرواية بعيدا عن صحة او كذب تاريخ انتاجها المثبت في خاتمة الرواية، موضوعا ليس ذات قيمة نصية اصلا ، أي اننا نرى نصا وعلاقات لغوية تنتج انماطا من النصوص لا علاقة لها بالمؤلف وتاريخه الشخصي، وهذا ما لا يوصلنا الى نتيجة حول اهمية تاريخ انتاج الرواية وعلاقة بالحدس لمؤلفها الاصلي. وسوف يصبح النص بأجمعه خارج حيازة المؤلف وتواريخه، سيكون مادة لغوية قابلة للتأويل.
2- لقاء مع ناشر الرواية
3- مقابلة سابقة مع المؤلف
4- يمكن ان نؤكد حجة اخرى وهي معرفتنا الشخصية بتاريخ كتابة هذه الرواية في بغداد عام 2000. ان تأكيدي على الحدس التاريخي الذي تمتعت به هذه الرواية لا ينطلق من سبق صحفي لاشاعة امور خلافية شائعة في المجتمع العراقي بعد سقوط الصنم، بقدر اهتمامي بدور المثقف أو النص الادبي الذي يكتبه المبدع المثقف كمدونة تتخطى حدود مجالهاالاستعاري الضيق والجمالي التزويقي والفكري اليوتوبي، والذي طالما كان مُبررا لانتاج الديكتاتوريات او الحاضنات المناسبة لبقاءها بعيدة عن خطر الحقل الابداعي . فلو نظرنا الى المنجز الادبي العراقي بعد السقوط، سنرى شيوع نمط غير اخلاقي لانتاج اعمال ثقافة التبرير كمعادل لانخراطهم السابق في شيوع " ثقافة العنف" –حسب تعبير سلام عبود في كتابه، ثقافة العنف"



الهومش:
1- راجع مقالتنا عن رواية بابا سارتر، جريدة الزمان اللندنية، 29 آيار، 2002 .. ، كذلك مقالتنا عن رواية صخب نساء ، جريدة المنارة العدد 210 ، 28 اب 2005 .
2- مجلة مسارات، العدد الثاني، السنة الثالثة، 2005، كنايات السرد وتحولات الواقع، مقترب لقراءة روايات علي بدر، ناظم عودة
3- مجلة عمّان، العدد الثاني والعشرون بع المائة، انظر، لقاء مع علي بدر
4- سليم مطر ، دراسة بعنوان" النزعة الاستشراقية العنصرية في فكر الحداثة.. علي الوردي وبداوة المجتمع العراقي.. موقع الكاتب سليم مطر …
5- علي الوردي ، دراسة في طبيعة المجتمع العراقي. وكل الاستشهادات في دراستنا مأخوذة من هذا الكتاب.
6- أبن منظور، لسان العرب، مادة: بأر
7- سعيد يقطين،" تحليل الخطاب الروائي، الزمن ، السرد ، التبئير،" ط1 ، المركز الثقافي العربي، بيروت ، 1992 . ص285 ، 286



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار الحكاية الجديدة
- الوجود في ظلمة النفق
- أيام على اسفلت البلاد


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - الطريق الى الوليمة العارية