|
1292مسامير جاسم المطير
جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 02:04
المحور:
كتابات ساخرة
من السهل اتخاذ قرار جائر ومن السهل للشرفاء أن يتخلصوا منه..! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سأتحدث اليوم عن ظلم أفدح من ظلم الغزو والاحتلال . أتحدث اليوم عن دور اتحاد الكتاب العراقيين الذي يتمتع بقدرة فائقة على غواية البنتاغون لغزو العراق ..! سأتحدث عن العميل الاستعماري فاضل ثامررئيس اتحاد كتاب العراق ربيب أدب المعتقلات والسجون السياسية ..! سأتحدث عن الفريد سمعان عميل الامبريالية الإغريقية وعشيق إلهة الحب فينوس .. ! سأتحدث عن حميد المختار الذي أفرزته زنزانات سجن أبي غريب حيث وقـّع فيها بيديه المحبوستين وثيقة التعاون السري مع جورج بوش لغزو العراق ..! سأتحدث عن كل الأدباء العراقيين الذين صاروا عملاء لشركة الهند الشرقية التي تأسست في هولندا لنشر الاكزيما في جميع منابع النفط في بحر الزبير ..! الغزو الأميركي في العراق حل بنا كالطاعون ، بل أن الطاعون أنتشر بعد الغزو في كل مدينة وقرية ، بحيث لا يستطيع أي واحد منا أن يعرف من هو المسئول عن هذا الغزو لأننا انشغلنا بمكافحة الطاعون ونتائجه على أبناء شعبنا وعلى عماله وفلاحيه مثلما على مثقفيه وأدبائه وفنانيه داخل العراق وخارجه فصار الكثير من المفكرين وأصحاب الرأي من الكتاب والشعراء سريعو الانفعال ينزلقون في متاهات التقدير والتأويل والتهويل وصارت الهجمات تأتي من اليمين ومن اليسار على كل من لا ينخرط بـ" مقاومة " الاحتلال الأميركي لأنه من وجهة نظر البعض أخطأ في اعتبار " الطاعون " وليس " الاحتلال " مشكلة محورية ..! أول الغيث جاء من قطرات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ــ كان مقره في دمشق ــ بقيادة المفكر التحرري الموهوب علي عقلة عرسان الذي اتخذ قرارا ثوريا بتجميد عضوية الاتحاد العام لأدباء وكتاب العراق في منظمة قومية عربية يسمونها الاتحاد العام للأدباء العرب بسبب الدور الكبير الذي لعبه الاتحاد العراقي وفاضل ثامر شخصيا في قصف هيروشيما بالقنبلة الذرية الأمريكية تمهيدا لوضع " مونولوج " احتلال ميناء ام قصر ..! لم يكن احد يتوقع أن يشتعل صراع مرير بين مثقفين عراقيين حول دور المجموعة القيادية لاتحاد الأدباء العراقي في وضع خطط وسيناريو تفصيلي لقوات حلف الأطلسي لاحتلال بغداد بدبابتين أميركيتين فقط وقفتا على جسر الجمهورية أجبرتا قوات الحرس الجمهوري على الفرار من القصر الجمهوري بالفانيلا واللباس وكان بعضهم قد فر بلا لباس ..! للحقيقة والتاريخ لا بد وان اكشف عن بعض الأدوار الخطيرة للمثقفين العملاء من أمثال فاضل ثامر والفريد سمعان وحميد المختار الذين كنت التقي بهم في بغداد يوميا أو أسبوعيا أو نصف شهريا على ابعد احتمال نتبادل الآراء حول كيفية القضاء قضاء مبرما على حقوق الفقراء والضعفاء العراقيين ..! وذات يوم في بداية التسعينات قال لي سرا خطيرا السيد فاضل ثامر انه سيهرب من العراق إلى ليبيا لوضع اللمسات الأخيرة لــ " مونولوج " الغزو وقد عاد فعلا إلى بغداد مع مطلع الألفية الثالثة ليشرف بنفسه على عملية الاحتلال الأميركي ..!! .. ذات يوم عام 2001 فوجئت ، وأنا في لاهاي ، بمكالمة تلفونية من السيد الفريد سمعان الذي كان في بيت ابنه بمدينة كولون الألمانية الاستعمارية للسلام عليّ والاستفسار عن صحتي وقد ألححت عليه بضرورة البقاء في ألمانيا أو هولندا لاجئا سياسيا لكنه رفض رفضا قاطعا ترك العراق لأنه يريد العودة خلال أيام ليشهد نهوض القوى الطائفية وقوى الإرهاب الدولي مبرهنا بما لا يقبل الشك على مشاركته في التخطيط لغزو العراق ..! اشهد أمام السيد عباس علي عثمان الدليمي الجالس بجانبي الآن بمثابة الكاتب العدل و بدون ضغط من احد بان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين بقيادة المجموعة اليسارية واليمينية قد شرع في تدبير مؤامرة غير مشروعة للإطاحة بالجمهورية العراقية السادسة وقائدها صدام حسين وتنصيب بول بريمر على رأس الجمهورية السابعة..! إذاً .. ومن ثم .. وبناء على .. ولهذا وذاك .. أطالب الاتحاد العام للكتاب العرب ــ مقره القاهرة ــ أن يرفض رفضا قاطعا قبول الاتحاد العراقي في عضويته من جديد لان مثل هذه الخطوة هي عملية تخريبية للثقافة العربية تثير جزع جان بول سارتر وكافكا والشاعر السوفييتي افتشنكو ..! ولا شك أن إغفال دور الاتحاد العام لكتاب العراق وعدم اتهامه الصريح بأنه المسئول الأول والأخير عن عدم تحرير العراق من المحتل الأجنبي هو ظلم أفدح من ظلم الاحتلال نفسه .. ! ********************* • قيطان الكلام : • صدق من قال أن من سوءات الزمان الثقافي العربي المعاصر إنه يساوي بين القمم والقمامة ..!! ********************* بصرة لاهاي في 18 – 3 - 2007
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
1291مسامير جاسم المطير
-
1290عار البصرة يتجلى في معمل الورق..! مسامير
-
1288 الكوكايين في سجن بادوش وليس في ملعب ماروش....مسامير ..!
-
1286مسامير جاسم المطير
-
1285مسامير جاسم المطير
-
1283 كثير من الناس يستخدمون كل أعضاء جسمهم إلا العقل .. !!م
...
-
1282 يريدون إعدام حرية نوال السعداوي ..مسامير .. !!
-
يا طارق عزيز : الأكاذيب لا تزيل الهموم ..!مسامير 1280
-
مسامير جاسم المطير 1282
-
ثقافة وتراث
-
مسامير جاسم المطير 1281
-
1281مسامير جاسم المطير
-
مسامير جاسم المطير 1279
-
رسائل الحب والغرام لا تنقطع ..!مسامير 1278
-
مسامير جاسم المطير 1276
-
مسامير 1274 ... الفساد مثل الرواية الطويلة والنزاهة قصة قصير
...
-
1273مسامير جاسم المطير
-
1271مسامير جاسم المطير
-
التجريدية رؤية تتجدد باستمرار
-
المناضلون الحقيقيون ليست لهم أفلام سينمائية ولا تماثيل وإنما
...
المزيد.....
-
Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي
...
-
واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با
...
-
“بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا
...
-
المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
-
-هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ
...
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|