أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - اللجوء الغنائي














المزيد.....

اللجوء الغنائي


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1858 - 2007 / 3 / 18 - 06:27
المحور: كتابات ساخرة
    


سالني احد اصدقائي من المهجّرين الذين لم يعودوا لحد الان الى بغداد " صحيح الّي ينقبلون لاجئين في الدول الاجنبية يتقاضون خمسة الاف دولارشهريا "
واضاف وهو يحاورني " صحيح هاي الدولارات من نفط العراق ؟"
فاجبته مازحا اي انواع اللجوء تقصد ، فهناك لجوء سياسي ولجوء غنائي وانساني وبرغماتي "
قال ليس مهما هذه التصنيفات اخبرني ماذا افعل حتى احصل على اي لجوء وفي اي دولة حتى " لو سويسرا " ؟
وبعد ان اخذني " الواهس بدأت اهنبل على صديقي " قلت له اسهل انواع اللجوء هو اللجوء الغنائي فانه يدر عليك المال والشهرة والامان والوجه الحسن ، وما عليك الا ان تجلب اغنيتين اكشن وصورة شخصية " ملونه " وتحفظ ثلاث انواع من المقام العراقي الاشتراكي الديمقراطي الموحد ، فبعض دول الجوار يفضلون " مقام الصبا " لانه حزين ويتلائم وتعليماتهم في قبول اللاجئين خاصة بعد الخطة الامنية الجديدة..
اما اللجوء السياسي ، فما عليك عندما تصل الى احدى المطارات الا ان تبدأ بالتهجم على الحكومة الحالية بدون ذكر اسماء ، قل انها حكومة محاصصة طائفية وليس تكنوقراطية ، اياك ان تتهمها بانها عميلة للاجندة الامريكية ، فان جل المساعدات في العالم هي من قوات الاحتلال ، ممكن ان تتهم الخطة الامنية بالكيل بمكيالين او ثلاثة مكاييل او اربعة حسب الدولة المضيفة ، او ان الحكومة لا تحترم حقوق الانسان ، واذا سالوك عن حقوق الانسان فلا تجيب ، واذا سالوك تقصد حقوق الانسان العراقي فقل لا الانسان " الفنطازي "
فقال متسائلا: ماذا تقصد بالفنطازي ؟ فقلت انا لا اعرف ولكن المهم حاول ان تتكلم بلغة تثير عندهم الاسئلة وتدل على انك محلل سياسي وليس كنت تبيع الكاشي ، قل لهم ان الحكومة تقتل الناس " عينك عينك "واذا ارادوا تفسيرذلك فقل يقتلون الناس " فيس تو فيس " وحاول لا تفسر ما تقول ، واذا رأيت صحفيا في المطار فقل له انك من جماعة " انصار الدمعه " واذا اكتشفت انه ؟؟؟؟... فقل اقصد " موبايل الدمعه " وحاول ان لا تخوض بالتفاصيل فانها تجني عليك ، قل ان الحكومة فشلت ، وان الامريكيين في وضع صعب في العراق خاصة بعد الاحداث الطائفية في لوس انجلس ، اياك ان تقول لهم ان العراقيين يذبحون بسكاكين بعض دول الجوار،
او ان تقول ان الخطة الامنية مشروع عراقي خالص ، واذا سالوك اي السيارات تحبها فقل " السيارات المفخخة " ذات المقود الايمن، واذا سالوك لماذا ؟ حاول ان تمتنع عن الاجابة ، وقل انك مع الامم المتحدة وانك تدين الاعتداءات الارهابية بواسطة صهاريج الكلورفي العراق ، وحاول ان تعرب عن اسفك ، واعرب عن المك واعرب عن حرصك الشديد على وحدة العراق ارضا وسماءا وبحرا واوكسجينا .. واذا جاءك رجل امن فقل له بلهجة مصرية " اعرب عن وجهي ".



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- H2O والعنف السياسي
- رسالة من فوق الماء
- رسالة من فقوق الماء
- الحسين .. برزخ بين الحق والباطل
- سياسيون موديل 2006
- الامة والطواغيت
- الحب والكلاب
- هنا القاهره
- الهنبلله والقتل على شهادة الجنسية
- الوطنية والجراثيم
- رابطة العراقيين المهددين بالتقتيل والتهجير والتفخيخ
- بحوث عشائر المريخ
- مشروع الثلج المتوسط الكبير
- الامن مقابل الاحتلال
- بدلا من ان تلعن الظلام ازرع عبوه
- من سياكل المعجون ؟
- ممنوع المقاومة لاغراض الصيانة
- العجل والفجل والسيارات المفخخة
- ليلة القبض على الدجاج
- انا والحكومة وزواج صديقي


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - اللجوء الغنائي