موسى النمراني
الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 07:32
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
مواطن الجعاشن يعود بعد تدخل الرئيس ولفتته الكريمة ليجد إخوانه من رجال الشيخ منتشرين كالجراد هنا وهناك .. ومواطن صعدة مشغول بتغيير محل السكن الذي أكرمته به الحكومة الرشيدة
مواطن الجعاشن لا علاقة لقضيته بدم ولا لمشكلته بانتهاك شرف ومع ذلك فهو مهدور الدم ولا قيمة لشرفه أمام رغبة الشيخ
مواطن صعدة مشكله اعتداء على شرف ومع ذلك فشرفه محمي ودمه مصان وعرضه موفور .. وحقه في الحياة محفوظ
ليس كل مواطني الجعاشن مباحي العرض والأرض .. فقط الذين رفضوا الدخول في دين الشيخ وليس كل مواطني صعدة موفوروا الكرامة.. فقط الذين رفضوا الدخول في دين محمد
ترى .. كم نحتاج من التجارب والأجيال لنتعلم أن المواطنة بحقوق وواجبات متساوية ؟ وأن دم المسلم يوازي دم اليهودي وأن عرض المسلم ليس مباحا لليهودي والعكس ؟
متى سيتعلم سكان دار الرئاسة أن الحرب ليست ورقة كوتشينة أو فصل في لعبة هادئة
بالأمس خضنا حربا ضد بعضنا لتكريس الوحدة .. كلنا كنا نكرس الوحدة وتكرست بهذه الطريقة للأسف
كان ذلك في الجنوب واليوم نجدنا نكرس شيئا آخر في حرب أخرى في الشمال .. الأطراف متشابهة
بل الطرف المنتصر في الحرب الأولى هو الطرف الأقوى في هذه الحرب .. واكوام الناس الذين كانوا يتحلقون حول الراديو لا يزالون هم انفسهم يتحلقون حول الراديو ولكن الأخبار التي كنا نسمعها في الحرب الأولى بخل بها المحارب في هذه الحرب
وأصبحنا جميعا عاهات في مصحة .. تهب الموت والألغاز
هذه الحرب التي يشنها طرف قوي على طرف هش بلا مبرر موضوعي سوى التمهيد لخلف مناسب وتصوير النظام في محل الوكيل الشرعي للمخطط الأمريكي والثأر (لتنغيص شهوة رجل يهودي) هذه الحرب لا أخلاقية مهما اجتهد مهندسوها ورساموها في تنميق الملابس وتخييط آخر موديلات الإشاعات
أنا لا أكره يهود صعدة ولا أي يهودي في العالم لأنه يهودي .. بالعكس لدي أصدقاء من مختلف الديانات وأحب بعضهم أكثر من حبي لبعض المسلمين
ولكن
أليس من الاجحاف أن يموت آلاف المواطنين في صعدة من أجل إيصال فكرة سمجة إلى صناع القرار في البيت الأبيض والبيوت السوداء ؟
#موسى_النمراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟