أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بدرالدين حسن قربي - بن اليعازر (بتاع) إسرائيل فأين (بتاع) سوريا ..!!؟















المزيد.....

بن اليعازر (بتاع) إسرائيل فأين (بتاع) سوريا ..!!؟


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1857 - 2007 / 3 / 17 - 07:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قتل الأسرى المصريين في حرب يونيو 1967 جريمة ليست جديدة بل معروفة من زمن بعيد، وإنما أثيرت مجدداً بعد أربعين عاماً، لأن التلفزيون الإسرائيلي عرض لمشاهد من فيلمٍ وثائقي عن تلك الحرب، فحرّك هذا الموضوع الذي يعتبر جريمةً في كل المعايير الدولية والإنسانية.
مايلفت النظر تعليق الإذاعة السورية بتاريخ 7 مارس/آذار الجاري على هذا الموضوع وبالطريقة الاستعراضية المعروفة:
قالت الاذاعة السورية فى تعليقها: إن قتل الأسرى المصريين على يد واحد من قادة إسرائيل الحاليين والتي تم الكشف عنها مؤخراً لم يكن سوى جزءٍ من الصورة الحقيقية لهذا الكيان.
واضافت: إن هذه الجريمة الإرهابية ليست جديدة وليست الوحيدة في تاريخ إسرائيل المليء بهذا النوع من الجرائم منذ إنشائها في فلسطين المحتلة وما خفي من هذه الجرائم أكثر مما تم الكشف عنه حتى الآن.
وقالت: إن جريمة قتل الأسرى المصريين تحمل كل مواصفات الجريمة الإرهابية وجرائم الإبادة والتي لاتسقط بالتقادم الزمني بحسب القوانين والشرائع الدولية مما يستدعي محاكمة مرتكبيها أمام محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية أسوة بمن وقف أمام هذه المحاكم في جرائم أهون منها بكثير.
كما دعت الاذاعة فى تعليقها: كل معني بالحق والقيم الإنسانية والعدالة الدولية وفي المقدمة الحقوقيون والقانونيون العرب إلى الكشف عن جميع الجرائم التي ارتكبها قادة إسرائيل وتقديم ملفاتهم إلى المحاكم الدولية المختصة لينال مرتكبوها جزاءهم العادل على ما ارتكبوه من جرائم بحق الانسانية.

جريمة اليهود المشار إليها لم تكن عن مقتل الجنود المصريين وغيرهم في ميادين القتال لأن هذا تحصيل حاصل للمعارك التي خاضتها الأطراف المتقاتلة. وإنما الحديث عن مجاميع تمّ أسرها ثم بعد ذلك تمت تصفيتها قتلاً، فاكتسب الفعل جرميته وبشاعته وقبحه، لأنه كان بعد أسر المقاتلين المصريين رحمهم الله جميعاً، وبعد أن أصبحوا بيد قوة مسيطرة باطشة، وهم عُزْل من السلاح وغير قادرين على المقاومة والدفاع عن أنفسهم، فاتصف من قتلهم بأنه مجرم وإرهابي، ومطلوب محاكمته في المحاكم الدولية المختصة لينال جزاء مافعل.
وكيلا نلحق ببروباغندا إعلام النظام ومزايداته المكشوفة، فإننا نوضح بأن النظام الأمني السوري اعتقل الآلاف من مواطنيه في ثمانيات القرن الماضي من بيوتهم ومكاتب عملهم وتمت تصفيتهم قتلاً وحرقاً وسحلاً وإعدامات بالجملة ومجازر جماعية أقل مايقال فيها أنها لم تكن نتيجة محاكمات قضائية بل قتل مع دون أي قدرٍ من المسؤولية القانونية وخالٍ من كل اعتبارات الإنسانية، فهم كانوا سجناء ومعتقلين لدى النظام الأمني وعُزْل من السلاح وليسوا في ميدان القتال بل أكثرهم لم يكونوا متهمين وليسوا مطلوبين أو مدانين قضائياً.
ولعلنا نشير إلى بعضٍ من الأمثلة موجزةٍ، كان ضحايا بعضها بالآلاف وبعضها بالعشرات وبعضها بالمئات من مثل مجزرة الأسرى المصريين المشار إليها في حرب 1967 وشهودها مازالوا أحياء:
مجزرة جسر الشغور قتلوا فيها أكثر من 90 مواطناً، مجزرة سوق الأحد في مدينة حلب قتلوا فيها قرابة 190 مواطناً، ومجزرة بستان القصر قتلوا فيها 35 مواطناً، مجزرة سرمدا قتلوا فيها قرابة 30 مواطناً، مجزرة سجن تدمر قتلوا فيها قرابة 1000 سجين قتلاً جماعياً خلال ساعة من ليل، مجازر عدة في مدينة حماة كان آخرها حصار المدينة وتدمير قسم كبير منها باستخدام كافة أنواع الأسلحة من المدفعية والدبابات والصواريخ والطيران، وكان ضحاياها بالآلاف، قدَّرتها تقارير صحفية بأكثر من عشرين ألف. ومن أراد المزيد فماعليه سوى أن يضع اسم المجزرة المقصودة في الانترنت ثم ليقرأ عنها بعضاً من أهوال أنظمة القمع ومجازرها.
ونشير هنا بشكل خاص إلى مجزرة عرفت باسم حي المشارقة في مدينة حلب، والتي كانت أول أيام عيد الفطر(11/8/1980)، حيث قام جنود الوحدات الخاصة بجمع عدد كبير من أهالي الحي واقتادوهم إلى مقبرة هنانو القريبة جداً من الحي، وفتحوا النار عليهم من أسلحتهم الرشاشة، فقتل ( 83) مواطناً ، وجرحوا مئات آخرين، ليدفنوا في خندقٍ حفرته جرافات السلطة في مقبرة هنانو. ثم كان أن دفعت سلطات الأمن لأهالي الضحايا مبلغ 75 ألف ليرة سوري (1500 دولار) تعويضاً عن كل ضحية، لأنهم اعتبروه قتلاً خطأً نتيجة تصرف خاطئ وغير مسؤول من قائد الجنود الذين قاموا بهذا العمل.
نتمنى على قرائنا الكرام أن يعيدوا قراءة التعليق الإذاعي السوري عن مجزرة الأسرى المصريين، ليروا إذا ماكان منطق التعليق ينطبق على الأمثلة التي ذكرناها من المجازر التي ارتكبها النظام الأمني بحق شعبه ومواطنيه العُزْل والأبرياء، ولنعيد معاً مع التعليق الإذاعي:
إن جريمة قتل آلاف المواطنين الأبرياء تحمل كل مواصفات الجريمة الارهابية وجرائم الإبادة والتي لاتسقط بالتقادم الزمني بحسب القوانين والشرائع الدولية مما يستدعي محاكمة مرتكبيها أمام محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية أسوة بمن وقف أمام هذه المحاكم في جرائم أهون منها بكثير.
ولنطالب جميعاًً مع الإذاعة السورية أيضاً كل معنيٍ بالحق والقيم الانسانية والعدالة الدولية وفي المقدمة الحقوقيون والقانونيون العرب الى الكشف عن جميع الجرائم التي ارتكبها قادة إسرائيل وغيرهم من قادة الأنظمة القمعية والإرهابية المستبدة، وتقديم ملفاتهم الى المحاكم الدولية المختصة لينال مرتكبوها جزاءهم العادل على ما ارتكبوه من جرائم بحق الانسانية.
القتل والقمع والإرهاب ليس له دين، والجزارون القتلة ليس لهم جنسية، فاطلبوهم من شعب الله المختار إلى الشعب المحتار وقفوهم، سـواء منهم من كان الإرهابي أوالجزار في دير ياسين وكفرقاسم وقانا ومجزرة الأسرى المصريين أو من كان في تدمر وحماة وحي المشارقة، وطالبوا بفضحهم وبهدلتهم وأخذهم بالنواصي والأقدام بكل فئاتهم ورتبهم ومناصبهم أحياءً وأمواتاً إلى ساحات القضاء والعدالة الدولية.
الرحمة والمغفرة والرضوان للشهداء أطفالاً ونساءً ورجالاً الذين قضوا في كل المجازر الإسرائلية، والذين قضوا في مجازر أنظمة القمع والإرهاب والاستبداد، والويل والذل والهوان لكل أعداء الإنسان وقيم الإنسانية والعدالة من السفاحين والقتلة.
إذا كان فؤاد العراقي وهو (بنيامين بن اليعازر) بتاع اليهود، هو سفّاح مجزرة الأسرى المصريين حسب الروايات، فمن هم (بتوعنا) سفاكّو مجازر السجناء السوريين العُزْل والمواطنين الأبرياء..!!؟



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى الثامن من آذار وجرائم الشرف
- الطارئ والمطروء في ذكرى إعلان حالة الطوارئ
- النظام السوري والمُعْتَقَلات
- ثورة الثامن من آذار/مارس والفساد الكبير
- النظام السوري وطبعة جديدة من فيلم الحدود
- النظام السوري بين فعل المقاومة وصوتها
- - بروستات - مواطن خَطَر على أمن الدولة..!؟
- النظام السوري ومجزرة القرن العشرين
- ماهر عرار - مابين بَلَدَيْهِ كندا و نكدا 2 / 2
- دواليب السياسة وسياسة الدواليب
- الطارئ والمطروء في أنظمة الطوارئ
- الاعتصام الإلهي والاعتصام ( اللي موإلهي )
- اليأس السوري والأمل اللبناني
- النظام السوري غسيل أموال أم غسيل أنظمة..!؟
- النظام السوري وشهادات ثلاث
- هل الشرق الأوسط الجديد جديد..!!؟
- سجّل ..!! أنا مع حكومة غير وطنية..!!
- النظام السوري واليوم العالمي لحقوق الإنسان
- هلال الصمود والممانعة، إلى أين..!؟
- أبو الجماجمْ بين تَدْمُرَ و كَفْرُ قَاسِم


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بدرالدين حسن قربي - بن اليعازر (بتاع) إسرائيل فأين (بتاع) سوريا ..!!؟