أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - الإرهاب، مصدره النص الكريه وليس الفقر....














المزيد.....

الإرهاب، مصدره النص الكريه وليس الفقر....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1857 - 2007 / 3 / 17 - 06:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كثير من المحللين والمتتبعين للشأن الإسلامي يعللون ظاهرة الانتحاريين بتعليلات مردها الفقر والحرمان و لا شيء غيره ،" كاد الفقر أن يكون كفرا " و هذا تحليل خاطئ ....فالسبب ليس الفقر بالدرجة الأولى ، بل المجاري الآسنة و مزابل الحقد التي يلعقها هذا الشباب منذ طراوة جلده، أفلا يؤمن الانتحاري عندما يتوضأ و يصلي ركعتين قبل ساعة الحسم و هو يقبل أن عاهرات الجنان بانتظاره على أبواب الجنة الثمانية ؟؟؟ أفلا يعتقد أنه سيكون ردف الأنبياء وصحب الأولياء في جنان الله الواسعة ؟؟؟ فلماذا لا يفجر مثلا الأفارقة السود المعدمين أنفسهم في الفنادق و المقاهي و السفارات الأجنبية ب "أبيدجان" و "لا كوس" و "دكار" و "كوناكري"..... و غيرها من عواصم إفريقيا ؟؟ ...هناك الكثير و الكثير من شباب ينتمون لأسر ميسورة قاموا بتنفيذ عمليات انتحارية ببرودة أعصاب... فمختطفو الطائرات بغزوة مانهاتن لم يكونوا أبدا من الطبقة المعدمة ؟؟ كذلك الأمر بالنسبة لمنفذي تفجيرات مدريد ولندن، فهؤلاء لم يكونوا من المسحوقين الذين يعيشون على الشظف و الكفاف ؟؟
و أغلب منظري الإرهاب الأعمى وأساتذة الدمار وأظلاع التحريض الكبار هم من أصحاب المال و الأعمال و المهن العالية بل مؤسسات قائمة بذاتها، فممتلكات " أسامة بن لادن " كانت تقدر بالقناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الأسهم و الأرصدة، والوهابية الفاشستية التي هي الدستور الأوحد لغرانيق السعودية سواء كانوا حكاما أو رجال دين ، تتسيد اليوم بورصات الإرهاب العالمية و ترصد للجهالة أموالا لا حصر لها، والرجل الثاني في القاعدة " أيمن الظواهري " كان من المفترض أن يتفرغ لتخفيف آلام الناس و إنقاذ حياتهم و استثمار معارفه في البحث و العمل المنتج ، وكبير السلفية الجهادية بالمغرب " الشيخ الفزازي" و المحكوم عليه بثلاثين سنة من السجن على خلفية أحداث 16 ماي 2003 التي شهدت فصولها مدينة الدار البيضاء المغربية هو أستاذ للغة الفرنسية و كان من المفروض أن يلقن تلاميذه ثقافة الحوار والعمل البناء ومد الجسور بين مختلف الثقافات، لا أن يحرض الشباب المغربي على حمل الخناجر والسلاسل والمتفجرات و الأدعية المسمومة وكراهية أسبانيا الصليبية كما سماها في أكثر من مناسبة ....علما بأن الجارة أسبانيا التي يدعوها " الفزازي" صليبية و عدوة الإسلام تحتضن عشرات الآلاف من المغاربة و هم ثاني أكبر جالية بالبلاد يساهمون بفضل أسبانيا هذه في تنمية وطنهم الأم عبر جلب العملة الصعبة، وإنشاء مشاريع بالمغرب تشغل أعدادا كبير من اليد العاملة المغربية، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، و للتذكير فهناك من حمل السلاح مع الطالبان من ذوي المستوى الجامعي و خريجي معاهد متوسطة و كبرى ولا علاقة لهم بالفقر و الخصاص و الحرمان، كل ما هناك أنهم شحنوا بثقافة الطامات ..و القارعات ..و الصاعقات ...والعاديات ...والموريات ....
أفلا تعدهم نصوصهم بالسيادة و السلطان على العالمين ...عبر بوابة روما و التي ستفتح على يد قائد مسلم في العشرينيات من عمره ؟؟...
ألم يخبرهم شيطانهم بأنهم سيبيدون كل اليهود قبل أن تقوم الساعة ؟؟
و أنهم سيسبون نساء النصارى، وكل بنات الأصفر؟؟
إذن فمنابع الإرهاب وأصوله ليست هي أحزمة الفقر أو دور الصفيح وحارات الهوامش، الفقر قد يكون أرضية ملائمة في الكثير من الأحيان نعم، إلا أن بذور الإرهاب و سماده و أنظمة ريه وكل مواده الخامة فإنها مستمدة من طامات.... و قارعات... النص الكريه و لا شيء غيره...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسائك أنا .....
- بمناسبة الثامن من مارس، اليوم العالمي للناقصات عقل ودين
- -عبد الكريم سليمان -بين مطرقة النظام و سندان الغربان
- -خمس زعماء عرب ضمن أسوء طغاة العالم - المصنفون
- يا للعار ياللعار.... يهودي مستشار ...
- الأمير عبد القيوم النكيحان يفض بكارة مغربيات!!!....
- الأمير عبد القيوم النكيحان يفض بكارة المغربيات!!!....
- شفاعة الغرانيق .....
- خالد الاسلامبولي.... شارعه بطهران وقميصه بالجزائر...
- محمد قذارة - لماذا نلوم مجنونا يسكن وسط مزبلة و يقتات من مخل ...
- عصابة - الحوثي- ويهود اليمن....
- مظاهرات من المحيط إلى الخليج و صور مرفوعة لصدام ...و نجادي . ...
- شريط الجزيرة، و أسرار خطيرة، و معلومات حملها صدام معه إلى قب ...
- رمي الجمرات.....حرب ضد الشيطان
- ليبيا ....الحداد ثلاثة أيام، حزنا على رحيل صدام
- مسكين.... صدام حسين
- على هامش فتح مكة
- الهولوكوست الموعود.... بأرض حيفا و أشدود.
- يهودية بحرينية بمجلس الشورى....وتنديدات بالجملة.....
- الحكم على صدام شنقا حتى الموت


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - الإرهاب، مصدره النص الكريه وليس الفقر....