أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.....8















المزيد.....

من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.....8


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1857 - 2007 / 3 / 17 - 13:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إهداء:


 إلى زوجتي،وأم أولادي:لطيفة،التي تناضل من أل حقوق المرأة،

 إلى كل امرأة ناضلت من أل أن تصون كرامة بنات جنسها.

 إلى كل امرأة باعتبارها أما،وأختا وزوجة، وبنتا، تحرص على أن تنال تقدير الناس لها.

 إلى فاما التي تستحق تقدير الشعب المغربي لاختيارها اعتناق قضاياه الكبرى بدل الانزواء في بيت الزوجية حتى ماتت.

 إلى الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة.

 من اجل مواجهة جحافل الظلام.

 من اجل امرأة بكافة الحقوق في جميع أنحاء العالم.



علاقة المرأة مع نفسها:.....8

9) ومعلوم أن المساواة بين المرأة، والرجل، في الحقوق، وفي الواجبات، هو الكفيل ببناء أسرة متماسكة قائمة على التعاون بين الجنسين. لأن المساواة تزيل كل المعيقات الإقطاعية المترتبة عن التضليل الإيديولوجي للمرأة، والرجل على السواء، والمتمثلة في اعتبار الرجل نفسه هو المتحكم في مصير المرأة باعتبارها متعة، وفي اعتبار المرأة نفسها دون مستوى الرجل، لكونها متعة يعمل على المحافظة عليها، حتى لا تتعرض للضياع. والمساواة تزيل هذه المعيقات، وتنقل العلاقة من تبعية المرأة للرجل إلى التعاون بينهما، في كل ما يتعلق بحياة الأسرة، وفي تربية الأبناء. وفي سعي الرجل، والمرأة، على السواء، إلى بناء مجتمع خال من مختلف الأمراض التي تجنح إلى الانحراف على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

وإن الحرص على إنضاج شروط المساواة بين الرجل، والمرأة، يقتضي التعامل مع النظام الإقطاعي، ومع الإيديولوجية الإقطاعية، ومع السياسة الإقطاعية، كمكونات صارت متجاوزة بفعل التطور الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وبفعل صيرورة التشكيلة الاقتصادية / الاجتماعية الإقطاعية متجاوزة، يعتبر التفكير في مجرد العمل على استرجاعها مسألة لا قيمة لها. ونحن نسعى أن تصير في ذمة التاريخ. لأن النظام الإقطاعي هو نظام متخلف لا يمكن أبدا أن يسمح بالعمل على تطور، و تطوير البشرية. ولأن الإيديولوجية الإقطاعية، باعتبارها إيديولوجية قائمة على الخرافة، وأدلجة الدين الإسلامي بالخصوص، تغرق مجتمعات البلدان ذات الأنظمة التابعة في التضليل، وتعرقل إمكانية الرؤيا الواضحة لما يجب عمله لمغادرة التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي. ولأن السياسة الإقطاعية صارت تتعارض تعارضا مطلقا مع كل ما هو في صالح الإنسان الذي يعاني من القهر السياسي الاستبدادي، وتحول دون قيام ديمقراطية حقيقية من الشعب، وإلى الشعب، وتجعل الناس يفضلون تحويل المجتمع إلى مجتمع تحكمه البورجوازية بقيمها، وأخلاقها، واستغلالها للمجتمع، وقبولهم بتصورها القائم على اعتبار المرأة مجرد سلعة؛ مما يكرس تخلف نصف المجتمع، وعدم قدرته على المساهمة الإيجابية في كل مظاهر التطور، التي تستهدف تقدم البشرية في جميع المجالات، وجميع مناحي الحياة؛ لأن تخلف نصف المجتمع، يجعل منه مجتمعا مريضا، غير قادر على تجاوز حالة التخلف، الذي يتغير من التخلف الإقطاعي، إلى التخلف البورجوازي التبعي؛ لأن البورجوازية لم تتخلص بعد من أسر الإيديولوجية الإقطاعية في جميع البلدان ذات الأنظمة التابعة، ومن بينها البلدان العربية، وباقي بلدان المسلمين.

ولذلك فالحرص على المساواة بين الرجل، والمرأة في الحقوق، وفي الواجبات، وعلى المستوى القانوني، وأمام القانون، هو الذي يعطي إمكانية مساهمة الجميع في عملية البناء الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي بناء سليما، ينقل المجتمع من واقع إلى واقع آخر.

10) والعمل على إشاعة المساواة بين الرجال، والنساء في المجتمعات المتخلفة، يقود إلى بناء أسرة من نوع جديد: أسرة تسود فيها الرؤيا الواضحة في العلاقة بين الرجل، والمرأة، وفي التصور التربوي للأبناء، وفي العمل على إيجاد مناخ تربوي، وترفيهي سليم، يساعد على التنشئة السليمة للأجيال الصاعدة، التي تسعى إلى الاستفادة من كل مستجدات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى تكون قادرة على بلورة تصور جديد للمجتمع، يضمن تحقيق المساواة بين الجنسين، ويعمل على تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية التي تضمن إمكانية قيام حضارة متقدمة، ومتطورة، تتناسب مع الرغبة الملحة في تحقيق كرامة الإنسان، وحفظ تلك الكرامة.

فبناء أسرة من نوع جديد، وبعقلية مختلفة، عن التصور الإقطاعي للأسرة، الذي لازال سائدا في البلدان ذات الأنظمة التابعة: في البلدان العربية و باقي بلدان المسلمين، أصبح ضروريا لإعادة تشكيل المجتمع تشكيلا يتناسب مع الحداثة التي يقتضيها التطور الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي؛ لأن المعضلة التي نقع فيها، هي معضلة قائمة على التناقض الصارخ القائم بين التحولات الاقتصادية الهائلة، التي يعرفها الناس في حياتهم، بسبب تحويل النظام الاقتصادي، من نظام إقطاعي متخلف، أو شبه إقطاعي متخلف، إلى نظام رأسمالي تبعي، يصير فيه الإقطاعيون، وأشباه الإقطاعيين بورجوازيين تابعين، يحققون تراكما هائلا على المستوى الرأسمالي، ولكن في نفس الوقت يكرسون استغلالا بشعا للمجتمع، ولكادحيه بالخصوص، ويحافظون على واقع الأسرة المتخلف، وبتصور إقطاعي متخلفا. نظرا لاستمرار سيادة الإيديولوجية الإقطاعية المتخلفة، المكرسة لدونية المرأة، التي تبقى أكبر عرقلة في طريق تطور بناء الأسرة، وبتصور جديد يتناسب مع الواقع الاقتصادي الجديد.

11) وهذا التصور الإقطاعي للأسرة، المستمر في بناء الأسرة، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، المكرس لدونية المرأة، هو الذي يقف وراء إشاعة التصور البورجوازي المكرس بدوره لدونية المرأة، ووراء إشاعة التصور المؤدلج للدين الإسلامي، الذي يعتبر المرأة عورة. ذلك أن المرأة عندما تسعى إلى التحرر، حسب المنطق البورجوازي، تسعى إلى التعامل مع نفسها على أنها مجرد سلعة، يمكن أن تعرض نفسها في السوق على أنها حرة، تفعل بنفسها ما تشاء، ولا حق لأحد في أن يمنعها عن ذلك. وهو ما ترتب عنه الحرص على أن تعود المرأة إلى ما كانت عليه، ولكن لا على أنها متعة، بل على أنها عورة يجب سترها، ومنعها من تسليع نفسها، لما يترتب عن ذلك من احتقار المرأة لنفسها التي تستسلم لكونها دون مستوى الرجل، و يجب أن تكون رهن إشارته، وفي خدمته، وتحت رعايته، حتى تصير المرأة مسلمة، ومطبقة ل "الشريعة الإسلامية"، على نفسها.

والتصور الإقطاعي للأسرة، وللمرأة، هو تصور يعتبر بيت القصيد، فهو التصور الذي يطور ليصير تصورا مؤدلجا للدين الإسلامي، حتى يصير الالتزام به التزاما بالإسلام، والخروج عنه كفرا بالإسلام، وتجند أقلام كثيرة لا حدود لها للتنظير له، وتصرف أموال كثيرة من أجل الدعاية له، حتى يكون حاضرا في الفكر، و في الممارسة، و هو الذي يعتمد لجعل المرأة قابلة بالاستبداد، وهو، في نفس الوقت، الذي يقتدي به الاستبداد بالمجتمع ككل. وهذا التصور هو نفسه الذي يعمل البورجوازيون على نقضه، حتى تصير البورجوازية فارضة لتصورها على أرض الواقع. وتصير المرأة سلعة. وبذلك يكون التصور الإقطاعي للأسرة، والمرأة، منتجا للتصور المؤدلج للدين الإسلامي، وللتصور البورجوازي في نفس الوقت، وفي جميع التصورات، فإن المرأة تعاني من الدونية التي تجعل كرامتها مهانة.

ولذلك فالمرأة يمكن أن تضع حدا للمسلكية الإقطاعية تجاه المرأة، إذا هي قامت بتفكيك الإيديولوجية الإقطاعية، وتفنيد تصورها تجاه المرأة، وانخرطت في الصراع البورجوازي ضد الإقطاع، وفي الصراع السياسي الهادف إلى وضع حد للاستبداد الإقطاعي المتخلف، وفي النضال الديمقراطي، من اجل تحرير المجتمع، وتحرير نفسها، وفي الصراع الطبقي إلى جانب الطبقة العاملة، وسائر الكادحين، وخوض المرأة للصراع ضد الإقطاع، وضد الإيديولوجية الإقطاعية، ليس سببا في تفكك الأسرة كما يدعون. لأن حرية المرأة هي الوسيلة التي تمكن من بناء أسرة من نوع جديد، بعيدا عن التصور البورجوازي الذي يقدم فهما مشوها للمرأة، يساهم بشكل كبير في تفكك الأسرة، لأنه لا يضمن تمتع المرأة، والرجل بنفس الحقوق، والقيام بنفس الواجبات في إطار المساواة بينهما، التي تضمن بناء أسرة قائمة على التعاون بين الجنسين. لأن بناء أسرة من هذا النوع، يصير كفيلا بوضع حد للمسلكية الإقطاعية تجاه المرأة، حتى لا تصير تلك المسلكية منتجة للتصور البورجوازي، والتصور المؤدلج للدين الإسلامي، باعتبارهما معا مكرسين لدونية المرأة.

فهل يمكن اعتبار المسلكية البورجوازية تجاه المرأة محررة للمرأة؟

هل تصير المرأة مساوية للرجل في ظل سيادة المسلكية البورجوازية؟

فبماذا تختلف المسلكية البورجوازية تجاه المرأة عن المسلكية الإقطاعية؟

وهل يمكن أن تعتبر المسلكية البورجوازية تجاوزا للمسلكية الإقطاعية؟ أم أنها تطوير لها؟

ألا يمكن أن تعتبر المسلكية البورجوازية معبرا إلى المسلكية المؤدلجة للدين الإسلامي؟

هل يمكن اعتبار الإيديولوجية البورجوازية إيديولوجية تحررية، تساعد على تحرير المرأة؟

أليست هذه الإيديولوجية تطويرا لدونية المرأة، وتسليعا لها؟

ما العمل من اجل انعتاق المرأة من سيطرة الإيديولوجية البورجوازية المسلعة للمرأة؟

كيف تنعتق المرأة من المسلكية البورجوازية دون أن تسقط في متاهات المسلكية المؤدلجة للدين الإسلامي؟




#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:. ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس. ...
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....20
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....19
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....18
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....17
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....16
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....15
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....14
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....13
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....12
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....11
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....10
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....9
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....8


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيداالجزء الخامس:.....8