أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد عبد الرحمن الحجي - -الكيّة و الثقافة العراقية-














المزيد.....

-الكيّة و الثقافة العراقية-


أحمد عبد الرحمن الحجي

الحوار المتمدن-العدد: 1856 - 2007 / 3 / 16 - 14:24
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرٌ منا يسمع بسيارة كيا KIA و لكن لم يسمع بالكيّة (بشد الياء). حسنٌ، الكيّة هو المسمى العراقي لسيارة كيا، فهكذا اعتاد العراقيون على تسميتها في شوارعهم، حتى استهجن البعض منهم المسمى الأصلي لهذه السيارة المسكينة.
إن كفاءة و عملية هذه السيارة و ملائمة أسعارها مع المستوى المتواضع الذي وصل إليه المواطن العراقي المتوسط جعل منها سيارة الشعب المفضلة على ما سواها، فقد حلت محل سيارة البرازيلي المعروفة في العراق (النسخة البرازيلية من فولكسفاكن)، حيث دخلت كمفردة في كثير من الأناشيد و "الهوسات" الشعبية العراقية، إذ يكاد لساني الآن يتمتم ببعضها بمساعدة بعض الأصدقاء في محاولة استرجاع بعض المفردات التي سقطت من الذاكرة. و قبل و بعد سيارة البرازيلي كانت و مازالت التويوتا من السيارات المحبوبة في العراق، ابتداءً بالكرونه و انتهاءً بالسوبر كما نسميها في العراق و المقصود بها تويوتا كراون، و إن كانت هذه الأخيرة (السوبر) لذوي المستوى الأعلى قليلاً.
فهل ستأخذ الكيّه نصيبها من هذه القائمة من السيارات الشعبية في العراق لتكون جزءً لا يتجزأ من الثقافة العراقية؟ شخصياً أعتقد أنها مرشحة جيدة لخلافة البرازيلي و الكرونة، خصوصاً أن بعض هذه السيارات قد مضى عليها أكثر من ربع قرن (لكنها مازالت مستخدمة حتى الآن!).
تكثر هذه الأيام الأناشيد التي يأتي فيها على ذكر هذه السيارة، في إشارة إلى وسيلة النقل الأولى في العراق الآن. حيث يستخدم الموديل الكبير من هذه السيارة في نقل الناس (نفرات)، و عاد اسم الكيّه في وصف أي سيارة تقوم بهذا العمل حتى و إن لم تكن من هذه الماركة، و لكن قدرها أن يُطلق عليها كيّه، أي أصبح هذا الاسم اصطلاحاً لمشروع النقل من هذا النوع، و هو في هذا رديفاً "للمشروع" في مصر، و "الدبّاب" في اليمن ..إلخ.
و لكن من المحزن في هذا المشهد اللطيف هو نصيب هذه السيارة من العنف الأعمى في العراق، إذ أن حصتها من هذا العنف حصة كبيرة جداً، تناسب وجودها في الشارع. فلا أكاد أسمع أخبار السيارات المفخخة إلا و يذكر أنها من نوع كيا، إذ يبدو أنها مناسبة أيضاً للمفخخين كما للناس العاديين، و هذا هو سبب تسميتي لها بالسيارة المسكينة، لما أصابها من الحرق و التفجير و التدمير، حالها في ذلك حال الإنسان، بل و حتى الحيوان الذي ذاق ناله من الدمار ما نال الإنسان في العراق.



#أحمد_عبد_الرحمن_الحجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن بحاجة إلى إعلام حر؟
- أين أنتم؟
- العقل الأسود
- الإسلام و العقل التشاركي
- خطوتان للتخلص
- شكراً أيها القبيح
- عذراً أيها -الأصدقاء-
- التغيير سنة الحياة
- نكبة الأدب الرديء
- أحبابنا الأمريكان


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد عبد الرحمن الحجي - -الكيّة و الثقافة العراقية-