|
بعد الإعلان عن ميلاد -تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي-
أسبوعية المشعل المغربية
الحوار المتمدن-العدد: 1857 - 2007 / 3 / 17 - 06:56
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
" هل تتحول المنقطة المغاربية إلى بؤرة جديدة للتوتر؟ +++++++++++++++++++++++++++ عرفت منطقة القبائل الجزائر، بداية شهرفبراير 2007، عمليات إرهابية جديدة سقط خلالها حسب المصادر الرسمية الجزائرية، ستة قتلى وثلاثة عشر جريحا في سبعة هجمات بالقنابل والسيارات المفخخة. وقد أعلن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عبر اتصال له بمكتب الجزيرة بالرباط عن مسؤوليته عن هذه العمليات، مما اعتبره بعض المتتبعين إشارة إلى تأكيد البعد المغاربي لهذا التنظيم، فيما اختطفت طائرة موريتانية أيام قليلة بعد ذلك، انتهت بالهبوط بجزر الخالدات دون أن تخلف ضحايا، حيث تضاربت الأنباء عن جنسية المختطف والغاية وراء الاختطاف. وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها بخصوص الاعتداءات إن الهجمات التي نفذت في ولايتي بومرداس وتيزي وزو المتجاورتين أسفرت عن مقتل عنصرين من رجال الدرك وجرح عشرة آخرين، في حين كان بقية الضحايا من المدنيين، مما يؤكد أن الهجوم استهدف الجهاز الأمني الجزائري دون سواه. وقد ألقت هذه التطورات بظلالها على المغرب، حيث عقد اجتماع طارئ للمسؤولين الأمنيين، يوم الأربعاء 14 فبراير2007، إذ أعلن نبيل بن عبد الله وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية عقدت بعد اجتماع حكومي، أن وزير الداخلية أكد في عرض حول الوضعية الأمنية، على أن ترتيبات الداخلية وجميع المصالح الأمنية استهدفت أيضا "الرفع من مستوى تحسيس الرأي العام الوطني بهذه المخاطر ومستوى التعبئة لحماية بلادنا"، وأضاف أن التدابير تشمل مختلف نقط العبور من موانئ ومطارات وتهدف إلى الرفع من مستوى اليقظة والحذر لمواجهة تحركات كل عناصر الخلايا النائمة التي رصدتها السلطات الأمنية، بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ للتهديدات التي تستهدف المنطقة والمغرب على وجه الخصوص، فيما ذهب البعض إلى اعتبار الغرض من تضخيم الأمور لدى السلطات المغربية، لا يغدو أن يكون تبريرا للحملات القمعية التي شنتها ويشنها الأمن المغربي ضد عناصر إسلامية، وكذا تمهيدا للرأي العام الوطني لأجل استقبال المغرب لقاعدة عسكرية أمريكية قبل نهاية 2008، تعمل على قيادة عمليات ضد الإرهاب في إفريقيا. ويذكر، حسب بعض المصادر، أن سلطات الأمن بمدينة مكناس اعتقلت سبعة أشخاص خلال الأسبوع الماضي، للاشتباه في انتمائهم لـ "السلفية الجهادية"، حيث أضاف نفس المصدر، أنه أطلق أربعة منهم فيما أحيل الثلاثة الآخرون على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لاستكمال التحقيق، إذ تفيد المعلومات الأولية الصادرة عن المصالح الأمنية أن أفراد المجموعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و26 سنة وحاصلون على شواهد جامعية، كانوا يعتزمون الإعداد وتنفيذ أعمال إجرامية وإرهابية ضد ثكنات عسكرية ومؤسسات جامعية وفندقية وأخرى عمومية. ++++++ جماعات مقاتلة مغاربية تحت لواء القاعدة +++++++++++ خرجت الجماعات المسلحة في المغرب العربي إلى صادرة الاهتمامات، لاسيما بعد إعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، عن تغيير اسمها إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، إثر "تشاور مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن" حسب ما جاء في بيان للجماعة، وما عرفته الجزائر خصوصا، موازاة مع ذلك، من أحداث دامية استهدفت شهر أكتوبر من السنة الماضية كل من دوغانة ورغاية بالقرب من العاصمة، حيث أوقعت ثلاثة قتلى وجرح نحو عشرين جريحا، كما استهدفت شهر دجنبر الماضي سيارة نقل لموظفين من شركة أمريكية أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل ببوشاي في الناحية الغربية للجزائر العاصمة، ناهيك عن عمليات يوم الثلاثاء 13 من الشهر الجاري بمنطقة القبائل كما أسلفنا؛ وحسب العديد من المتتبعين، يشكل هذا التحول في اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، انطلاقة جديدة لتنظيم القاعدة في منطقة المغرب العربي والساحل، حيث الرهان على تجميع كل الجماعات المسلحة تنظيميا عبر كسر الحدود الجغرافية لبلدان المغرب العربي، والارتباط بمشروع إرهابي موحد في المنطقة، مع ما قد يتبع ذلك من تداخل وانصهار تنظيمي لكل الجماعات المقاتلة تحت غطاء تنظيم القاعدة. فبعد الاستنزاف الذي عرفته مختلف هذه الجماعات بفعل الاعتقالات ومقتل رموزها، بادرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى التعبير عن ولائها لتنظيم القاعدة في خطوة أولى، بعد ما كانت، حسب بعض المحللين لا تختلف عن الجماعة المسلحة التي تفرعت عن الجناح العسكري لجبهة الإنقاذ في الجزائر بعد إلغاء انتخابات 1992، وما تبع ذلك من فوضى وأعمال دموية، حيث تسنى لها، في خطوة ثانية، الحصول على مباركة تنظيم القاعدة، مما أصبح يعني انخراطها في الإستراتيجية العامة لهذا التنظيم وتبني أهدافها، التي تتجاوز بالضرورة أهدافا جزائرية محضة، ويراهن التنظيم الجديد على ضخ دماء جديدة في "السلفية الجهادية" بالمغرب، وكذا في "الجماعة المقاتلة الإسلامية المغربية" ذات الارتباط التقليدي والدولي بتنظيم القاعدة، خصوصا بعد صدور أكثر من ألف حكم في حق أكثر من ألف شخص، حوالي 900 منهم معتقلون بسبب تهم تتعلق بالإرهاب بعد الهجمات التي هزت مدينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003، كما يراهن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على ضم عناصر من النشطاء الإسلاميين في تونس، لاسيما من "حركة النهضة" التي كانت تحمل اسم "الاتجاه الإسلامي"، وذلك بعد تعرض أغلب أعضائها إلى الاعتقال أو النفي عندما كشفت أول انتخابات في عهد الرئيس الحالي عن صعود التيار الإسلامي الذي فاز، وفقا لأرقام غير رسمية، بحوالي ربع نسبة الأصوات، وإن لم تتوفر في وثائق الاستخبارات المعلنة أي إشارة إلى وجود تنظيم متشدد مسلح في تونس باستثناء ما تداولته أجهزة استخبارات غربية عن وجود تنظيم على علاقة "بأنصار السنة". ويذكر أن "أبرز وجوه تنظيم القاعدة" خارج تونس هم تونسيون، تورطوا أكثر من غيرهم في تنفيذ عمليات "نوعية" كانت لها أثار مأساوية، كما أن السلطات العراقية سبق وأن أعلنت أن تفجيرات فبراير 2006 لقبة الإمامين الهادي والعسكري من تنفيذ تونسي يدعى "أبو قتادة التونسي" مما تسبب حسب الكثير من المحللين في انعراج كبير اتجاه حرب أهلية في العراق. وعلى خلاف المغرب، الجزائر وتونس، يراهن التنظيم الجديد على خلق خلايا في كل من ليبيا وموريتانيا اعتمادا على بعض المتشددين الإسلاميين في كلا البلدين. ففي ليبيا ألقى نظام القذافي بظلاله على وجود "التيارات الإسلامية"، حيث يعتبر كل من ينشط سياسيا باسم الإسلام "زنديقا"، وإن كانت أحداث 11 شتنبر 2001 قد كشفت عن وجود قياديين مهمين في تنظيم القاعدة يحملون الجنسية الليبية من ضمنهم أبو فرج الليبي وأبو يحيى الليبي، كما أن موريتانيا كشفت علاقة "المجاهدين" من الحركة الإسلامية الموريتانية بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، وقد حاكمت نواكشوط حوالي خمسين إسلاميا وموريتانيا متهمين بإقامة علاقة بشبكة القاعدة التي أعلنت الجماعة السلفية ولاءها لها. +++++++++++++ أهداف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" +++++++++++ اختلفت القراءات من حيث أهداف قيام تنظيم للقاعدة في المغرب العربي والساحل، ففي الوقت الذي يعتبر فيه المحللون أن الأمر لا يعدو أن يكون محاولة لتجميع الجماعات المسلحة واستقطاب المزيد من "المجاهدين" بغية إرسالهم إلى العراق، حيث تراهن القاعدة على خلق دولة إسلامية هناك، يرى البعض الآخر أن الغاية هي ضرب مصالح في دول المغرب العربي نفسها وبالتالي تحويل التركيز الأمريكي عن آسيا والعراق؛ ففي قراءة لتصريح الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري والذي تم بثه في شريط مسجل مباشرة بعد إعلان "جماعة السلفية للدعوة والقتال" انضمامها إلى التنظيم ومبايعة أسامة بلادن، يتبين أن الأهداف المرسومة للتنظيم الجديد لا تخرج عن الرغبة في توجيه مزيد من الضربات لأمريكا وحلفائها الغربيين، حيث أكد الظواهري "نسأل الله أن يكون ذلك - ويعني انضمام "الجماعة السلفية" إلى "القاعدة" - شوكة في حلوق الأمريكيين والفرنسيين وأحلافهم، وغما وهما وكمدا في قلوب المرتدين أبناء فرنسا الخونة، ونسأله أن يوفق إخواننا في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، نكاية بأركان التحالف الصليبي وبخاصة زعيمتهم العجوز الفاجرة أمريكا". وقد رفع تقرير فرنسي مؤخرا إلى السلطات الحكومية يتحدث عن مخطط لتنظيم "القاعدة" يهدف إلى تكرار ما جرى بإسبانيا قبيل الانتخابات الرئاسية، حيث اعتبر أن القاعدة تسعى إلى استهداف فرنسا خلال حملة انتخابات الرئاسة بغية التأثير في نتائجها، وقد أشار التقرير إلى عدة عناصر تشكل خطرا على فرنسا، واعتبر أن أهمها وأكثرها خطورة يتمثل في الشبكات المغاربية التابعة لـ "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية، في إشارة إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، حيث يؤكد أن أمير الجماعة الجزائرية عبد المالك دروكدال (أبو مصعب عبد الودود) قام عدة مرات بالتهجم على فرنسا وتهديدها بشكل صريح وعلني، وهو ما ينسجم إلى حد ما مع تصريح الظواهري بمناسبة مباركة التنظيم الجديد في المغرب العربي والساحل، ومهما يكن من أمر، فإن شرارة إعادة هيكلة تنظيم جديد للقاعدة يضع الكثير من المسؤولين في هذه البلدان، كما هو الحال بالنسبة للاستخبارات الأمريكية والغربية، أمام تساؤلات حول نوايا وتكتيكات القاعدة في المنطقة، خصوصا بالنظر إلى ما راكمته عناصر هذه الجماعات من تجارب وخبرات على المستوى الميداني وكذا القرب من كل من الشرق الأوسط وأوروبا على حد السواء، حيث يمكن للمنطقة المغاربية أن تشكل خزانا احتياطيا لخلايا انتحارية نائمة. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ محمد ظريف محلل سياسي ++++++++++++++++ أولويات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو استقطاب مقاتلين +++++++++++ لتسليط مزيد من الضوء على موضوع التنظيم الجديد للقاعدة بمنطقة المغرب العربي حاورنا الباحث محمد ضريف الذي أكد أن الأمر كان منتظرا وأن رهان هذا التنظيم يعتمد أكثر عن استقطاب مقاتلين جدد للعراق ليس إلا. ++++++++++++++ - كيف تقيمون إعلان ميلاد تنظيم القاعدة بمنطقة المغرب العربي؟ + ميلاد تنظيم القاعدة في بلد المغرب الإسلامي، كان حدثا منتظرا منذ شهور، فقد يسهل على كل المتتبعين لخيارات تنظيم القاعدة في العراق، فهم طبيعة هذا التحول، فمنذ صيف 2005 كانت هناك معطيات متوفرة تبرز على أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تتجه إلى تجميع كل السلفيين في منطقة المغرب العربي تحت قيادتها، وبعدما أن الجماعة في تسميتها الأولى كانت مرتبطة بما يجري في الجزائر أساسا، جاء التحول الجديد الذي يعني تجميع السلفيين في المغرب العربي وهو ما كان يقتضي تغيير الاسم؛ هناك مجموعة من الاعتبارات يجب أن نستحضرها ونحن نتحدث عن المولود الجديد في منطقة المغرب العربي، هناك اعتبارات مرتبطة بمأزق التنظيمات القطرية المرتبطة بالقاعدة في منطقة المغرب العربي، خاصة مأزق الجماعتين الليبية والتونسية المقاتلتين وكذا الجماعة المغربية المقاتلة التي عاشت نوعا من التراجع بعد اعتداءات 16 ماي 2003 بمدينة الدار البيضاء، وكذلك بعد إيقاف الكثير من عناصرها أو موتهم في مواجهات في عدد من الدول، خاصة في العربية السعودية بعد اعتداءات 11 مارس 2004 التي استهدفت إسبانيا، وتزامن ذلك مع نوع من التراجع عرفته كذلك الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث أدى التنسيق الذي دشن بين الأجهزة الأمنية الجزائرية والأجهزة الأمريكية بعد أحداث 11 شتنبر 2001،إلى توجيه ضربات لهذه الجماعة التي بدأت تبحث عن منافذ جديدة ليس في الصحراء الجزائرية إنما في بلدان الساحل جنوب الصحراء، خاصة في مالي والنيجر و تشاد كذلك، وهنا لا يجب أن ننسى أن أحد قياديي هذه الجماعة "عبد الرزاق بارا" قد اعتقل في تشاد؛ هذه المعطيات تندرج جميعا في المعطى الذاتي المرتبط بهذه التنظيمات القطرية التي أصبحت في حاجة إلى مظلة جديدة، كما أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال أصبحت في حاجة إلى تطعيم صفوفها بالسلفيين الجهاديين في منطقة المغرب العربي، مما أدى إلى تغيير الاسم؛ هناك مسألة أخرى واعتبارات مرتبطة بالتحول المتعلق بإستراتيجية القاعدة، هذه الأخيرة الآن لا تراهن على توجيه ضربات لبعض الأنظمة في المنطقة، حيث تعتبر الأولوية في هذه المرحلة هي كسب المعركة في العراق، فالتحليل الذي تعتمده القاعدة من خلال ما يروجه أيمن الظواهري، يتجه إلى أن بناء الدولة الإسلامية في العالم العربي سينطلق من العراق، بمعنى إلحاق الهزيمة بالغرب في العراق، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وإقامة الدولة الإسلامية في العراق سيكون مقدمة لإقامة الدولة الإسلامية في مختلف مناطق العالم العربي وبالتالي هناك تحولات قد تسهل على المتتبع فهم السياقات التي جاء فيها إعلان الميلاد الجديد الذي يحمل اسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. - بالنظر إلى استراتيجية القاعدة في العراق كما قلتم، كيف تفهمون العمليات الدموية التي شهدتها الجزائر يوم الثلاثاء 13 فبراير الجاري؟ + طبعا حينما نحدد الأولويات، أحيانا الأولوية المركزية لا تلغي الأولويات الفرعية، فكل المؤشرات المتوفرة تشير إلى أن الرهان هو استقطاب مقاتلين جدد وتمكينهم من تدريب على الأقل في حده الأدنى لتأهيلهم وإرسالهم إلى العراق، وهذا لا يستثني أن التنظيمات القطرية قد تقوم ببعض العمليات التي تستهدف بعض الأقطار المغاربية في إطار "حملات تأديبية"، وللفت الأنظار، فمثلا ما جرى بتونس هو مرتبط بالسياسة التي انتهجها بن علي في إطار التضييق عن المحجبات، فكان هناك نقاش على كل المستويات حول هذا المسلك، وبالتالي كان لابد من رد فعل لإيصال رسالة للسلطة في تونس، مفادها أن هذه العمليات كانت رد فعل ضد بعض المواقف المعلنة بخصوص عدم وجود هذا التنظيم وكونه مجرد تنظيم وهمي، فالجماعة السلفية للدعوة والقتال حاولت أن تبعث برسالة واضحة مفادها أن التنظيم موجود وأن بإمكانه أن يطال أهداف داخل الجزائر، ليست بالضرورة أهدافا مدنية، إنما أهداف مرتبطة بالسلطات الأمنية، فكما قلت الأولويات المركزية لا تلغي الأولويات الفرعية، لكن أولويات التنظيم الآن في بلاد المغرب الإسلامي هو استقطاب مقاتلين والدليل أن عددا كبيرا من الخلايا التي تم تفكيكها سواء في منطقة المغرب العربي أو في أوروبا، خاصة في إسبانيا، فرنسا وإيطاليا، وجهت لها تهم واضحة تتعلق بكونها كانت تعمل على استقطاب مقاتلين لتوجههم للعراق. - في تصوركم ما هو حجم هذا التنظيم في المغرب؟ + قلت إن الرغبة في تأسيس تنظيم للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مرتبط بالمأزق الذي تعرفه الجماعات القطرية، وأعني الجماعة المغربية المقاتلة والجماعتين الليبية والتونسية المقاتلتين، بمعنى أن الكثير من الخلايا التي تم تفكيكها في المغرب مثلا، لم تكن لها أية علاقة بالقاعدة تنظيميا، إنما لها ارتباطات إيديولوجية إلى حد ما، هناك كذلك واقع تعيشه الجماعة السلفية للدعوة والقتال والمتمثلة في الحرب المعلنة ضدها، الشيء الذي دفعها إلى البحث عن وسائل لتقوية تنظيمها، لهذا أعتقد أن هناك مجموعة من السلفيين المغاربيين الذين لا يجدون الوسائل متاحة أمامهم لتنفيذ مخططاتهم، لذلك جماعة السلفية للدعوة والقتال بالاسم الذي تحمله الآن وبالهدف المرسوم والمتعلق بتجميع السلفيين المجاهدين بالمغرب العربي، ستحاول توفير مظلة لهؤلاء السلفيين المغاربة، وهنا أعتقد أن الاعتداءات التي يمكن أن تطال بعض الدول المغاربية لن ينفذها أشخاص ينتمون للبلد المستهدف، بمعنى ينبغي أن ننتظر عمليات تستهدف المغرب بمشاركة جزائريين أو تونسيين أو غيرهم من موريتانيا أو ليبيا، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي الدول المغاربية، فالهدف الآن هو تذويب المنطق القطري والعمل بشكل يضم، كما قلت، مختلف السلفيين الجهاديين بمنطقة المغرب العربي، وهذا الخيار في الواقع فرضته المستجدات الأمنية وموازين القوة في المنطقة، بمعنى أن التضييق على التنظيمات الفرعية المرتبطة بتنظيم القاعدة هو الذي دفع إلى المراهنة على الجماعة السلفية للدعوى والقتال، كما أن هذه الأخيرة نفسها هي في حاجة إلى السلفيين بشكل عام، فلم يكن بإمكان السلفيين الجهاديين بالمغرب العربي العمل تحت لواء الجماعة السلفية للدعوى والقتال إلا إذا أعلنت عن ارتباطها التنظيمي بالقاعدة، وهذا ما فعلته، لذلك لابد أن نأخذ العملية من عدة زوايا، فبالإضافة إلى مأزق الجماعات السلفية المرتبطة بالقاعدة، هناك تفكير في ضرورة تجاوز هذا المأزق من خلال إعادة هيكلة تنظيم مركزي ليس فقط على مستوى الجزائر إنما على مستوى المنطقة ككل.
#أسبوعية_المشعل_المغربية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مآسي مواطن مغربي مع البوليس المغربي
-
عندما يتحول بعض رجال الأمن إلى حمات للظلم
-
الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب تدق طبول الانتخابا
...
-
عادل الدويري : وزير السياحة الكائن الرقمي الذي يعشق رقم 10
-
الانتخابات التشريعية المقبلة امتحان جديد للدولة وللأحزاب
-
سجون المغرب تتحول إلى -مقابر- للسجناء
-
هل يؤثر اللوبي الصهيوني في صناعة القرار السياسي بالمغرب؟
-
محن نساء -الكرّايات- بالمغرب
-
اليوم العالمي للمرأة فرصة لسماع صرخات النساء
-
قانون التصريح الإجباري بالممتلكات
-
بعد أن تصاعدت المطالبة بضرورة إجراء تعديلات دستورية لماذا تن
...
-
تراجع المغرب في سلم ملامسة الرشوة عالميا..
-
تلفزات الشعب أم لسان الحكومة؟!
-
منظومتنا الأمنية من الطابوهات وغير قابلة لأي تعديل
-
امحند العنصر الوزير البرمائي عينه على البادية رجله في البر و
...
-
هل تتحول السنة الأمازيغية إلى ورقة وظيفية بيد الحركة الأمازي
...
-
القوانين الانتخابية تهمش النساء
-
حوار مع المخرجة المغربية هند لمودن
-
هل يمكن خلق حركة شبابية فاعلة في المشهد السياسي؟
-
أشخاص عاينوا الموت
المزيد.....
-
بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من
...
-
عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش
...
-
فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ
...
-
واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
-
بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
-
هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
-
هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
-
-مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال
...
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|