محمد المنصور
الحوار المتمدن-العدد: 1858 - 2007 / 3 / 18 - 04:55
المحور:
الادب والفن
أفاقتْ ...
وهي تغتسلُ بماءِ الضَباب
بماءِ النَدى .
وإستنشقتْ ...
رائحة َ الخبزَالشهي
ورائحة َ الحقولْ .
صباحٌ ...
كما كل الصباحاتِ , بلا رقيب
بلا عيونْ .
ومدينة ٌ يافعة ٌ ...
تزدحمُ فيها مساحات الحياة ْ.
في الحقول ِ ...
والمياسم ِوالبيوت
وقربَ العيونْ .
في السوق ِالعتيقة ِ
والأزقة ِ والمدرسة
أطفال ٌ يلهون مع الطيور ِ الداجنة
وباعة ٌ متجولونْ.
مدينة ٌ ...
لا تقرأ الصحف اليومية
ولا تستمع ُ الى نشراتِ الأخبار
ولا تشاهد التلفازْ .
حيا المعلم ُ تلاميذه
تحية َ الصباح
وكتب َ في أعلى السبورة
السادس عشر من آذار .
درسنا ...
يا أعزائي لهذا اليوم
هو التأريخ ْ .
فاختنق َ التلاميذ ُ
واختنق َ المعلم ُ
واختنق َ التأريخ ْ.
قائد ُ الجوقة ِ ...
يوزع ُ الأوسمة َ والأ نواط
على الصقور ِ
أنصاف ُ الرجال ِ والضباط ْ.
و يوزع ُ الموت َ ...
على البيوت ِ والأزقة ِ والعتبات ,
على الحقول ِ
وعيون الماء وفي المكتبات ْ.
الصمت ُ يغتال ُ الحياة
فيخشى السكون ُ من السكون ْ.
تتلعثم ُ الأ لسن ُ
ويخرس ُ آخرون ْ.
وحلبچة ُ ...
تغتسل ُ بماء النَدى
وتعانق ُ السماء ْ.
#محمد_المنصور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟