أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - انا لست حاقدا على صدام ...ولكن هذه هي الحقيقة العلمية














المزيد.....


انا لست حاقدا على صدام ...ولكن هذه هي الحقيقة العلمية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1856 - 2007 / 3 / 16 - 06:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان طبيعة النظام العراقي القديم طبيعة ثورية وغير مستقرة وذلك يعود الى طبيعة النظام الأقتصادي غير المستقر على الأطلاق وهذا يعود الى طبيعة فيضان نهر الفرات غبر المنتظم فقد كان النظام العراقي القديم كغيره من الأنظمة العالمية, كان نظام الانتاج الزراعي هو الأكثر اعتمادا على مصادر الرزق وكان العرا قيون القدامى يقومون بحرث الأراض الزراعية في فصل الشتاء ولكن لسوء حضهم كان الفيضان غير المنتظم للفرات يغرق الأراض الزراعية بالغمر ويجرف الحبوب المزروعة ويقبرها ويحول الأراض الزراعية الى اراض بور .
وكانت قسوة الطبيعة تعمل على خلق جينات وراثية ثورية بسبب تكرار الفيضانات غير المنظمة في العراق القديم فلكثرة ثورة الطبيعة وقسوتها عنلت على استفزاز العرقيين على الثورات والعصيان المدني في كافة الأقاليم وكان كل ثائر عراقي قديم يرفع شعار : توزيع الثروات بشكل عادل, لذلك ساد نظام الثورات السياسية في العراق بشكل ملحوظ اكثر من غيره من بلدان الشرق الأوسط.
وهذا بعكس النظام المصري الفرعوني القديم الذي يكاد ان يخلو من الثورات السياسية حيث كان فيضان النيل فيضانا منتظما

ومنذ 12000 الف سنة قبل الميلاد والعراق على هذه الحالة من عدم الأستقرار السياسي والمذهبي فطبيعة الثلوج المتراكمة على مرتفعات تركيا هي التي تتحكم بفيضان الفرات في اواخر ايام الربيع وبداية فصل الصيف من كل عام فاذا كانت الشمس حارقة ذابة الثلوج بسرعة وغمرت الأراض الزراعية ودمرت المحاصيل الزراعية واذا كانت الشمس هادئة ذابت الثلوج شيءا فشيئا ولم تخرب الأراض الزراعية .
ولعل مقولة الحجاج بن يوسف الثقفي عن اهل العراق انهم : اهل شقاق ونزاع , صحيحة ولكن طبيعة العقليلت القديمة لم تكن تقف على الأسباب الحقيقية لهذه الثورات امتكررة في العراق القديم ميزوبوتومانيا
ولعل ادوات الأنتاج هي التي تتحكم بطبيع البشر وادوات الانتاج الزراعية هنا هي التي صبغت العقلية العراقية الثورية .
ولنا جاء صدام حسين الطاغية الى العراق كان العراق في حالة ارتباك ثورية وصراع بين الشيوعيين والبعثيين حيث سمح الشيوعيون للبعثيين في اشراكهم بالحكم ولكن عمد البعثيين على استغلال طيبة قلب الشيوعيين فقتلوهم وطاردوهم واجبروهم اما على الموت واما على الفرار.
وصدام الطاغية كان وما زال حتى اواخر ايامه يعتقد انه يعيش في العراق القديم فاستمر بقبضته الحديدية على الشعب العراقي الذي نسي الثورات بسبب النظام الأقتصادي الحديث والتفط وتنظيم الفرات وبناء السدود والحفر المائية وبدأ مع هذا كله يفكر بالتعددية الحزبية والسياسية وكانت ردة فعل الطاغية عنيدة وثورية وما زال يحلم بمقولة الحجاج بن يوسف الثقفي من ان اهل العراق اهل شقاق ونفاق.
واريد ان اقول لعشاق صدام حسين انهم مثله مازالوا يعيشون في حقول زراعية ضيقة وعقليات ديكتاتورية تتحكم بالعائلة والمرأة ولا يحترمون الحرية الشخصية والتعبيرية فالشعبية العربية لصدام وتظامنها معه ناتجة عن حب العرب للديكتانورية الفردية ولخلو المجتمعات العربية من المؤسسات الديمقراطية لذلك فهم يجدون في شخصية الطاغية رديفا لمعتقداتهم ولا يدرون ان العالم اليوم يعيش في تعددية سياسية واجتماعية وهنالك الرأي والرأي الآخر
انا لست حاقدا على صدام ولكن هذه هي الحقيقة العلمية لمعتقداتنا
فقد اعدم صدام بنفس سلاحه الديكتاتوري فلو كان صدام يسمح بالتعددية السياسية لوجد يوم اعدامه من يدافع عنه بأعتباره انسان وليس مجرم حرب
ولو كان صدام يسمح بالاحزاب السياسية لوجد يوم اعدامه مؤسسات حديثة وقوية تدافع عنه يوم اعدامه ولكنه هو الذي اعدم المؤسسات الديمقراطية واعدم هو نتيجة لفقدانه لها .
وقد كنت احزن كثيرا عليه يوم كان يناشد القضاة بالعدل الذي لم يمارسه طوال حياته ولم يوفر محاكمات عادلة للذين اعدمهم سياسيا وفكريا ودمويا
لقد انتهى يا عرب زمن حكم الفرد ونحن نعيش اليوم في القرن العشرين تحكم به المؤسسات الديمقراطية اعمالنا وحياتنا اليومية
ولو كان في العراق زمن حكم الطاغية مؤسسات برلمانية لذهب اليها صدام وعرض عليها مشروع غزو الكويت واخذ منهم النصيحة ولكنه لم يكن يملك الا من يصفق له ولا يدري ان المعارضة تراقب الأداء الحكومي وتنتبه للاخطاء بعكس النظام الديكتاتوري الذي يصفق للحاكم ولأخطائه وتعتبره منزها عن الخطىء

ومتى سيخجل الحكام من تيجة انتخاباتهم المزيفة التي يحصلون بها على 99 بالمائة من اصوات الشعب اليس هذا كفرا ودعارة سياسية وفكرية ان الذين يحصلون على هذه الأصوات حتما سوف يواجهون نفس مصير صدام الطاغية



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا (1
- نوال السعداوي
- اين تزدهر الثقافة
- ألمرأة وألفن وألدعارة الفكرية
- الفن والدين الرعوي
- الدورة الشهرية للمرأة والأدب الديني
- المرأة القديسة والمرأة الكديشة والقديشة والبهيمة؟
- نقد المجتمع العربي المعاصر
- طغيان رجال الدين
- تعريف النسوية والنسونجية
- مصطفى امين في سجنه
- تعريف المرأة والرجل
- الدورة الشهرية للمرأة والعطلة الأسبوعية
- تعريف الثقافة
- الفردية والجماعية في ضوء التطور دراسة عن سلامه موسى والعقاد ...
- المراة الشرقبة بين ثقافتين رعوية وزراعية
- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل
- المفكر العربي الكبير - سلامه موسى
- الحجاب الأجتماعي


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - انا لست حاقدا على صدام ...ولكن هذه هي الحقيقة العلمية