أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين خليفة - أخبار و . . . أخ . . بار














المزيد.....

أخبار و . . . أخ . . بار


حسين خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 05:21
المحور: كتابات ساخرة
    


الخبر السيء ينتشر كالنار في الهشيم، وقد بحثنا عن خبر جيد لنضعه في هذه الزاوية فلم نجد إلا هذين الخبرين عسى أن يكونا عند حسن ظنكم، لكن سأبدأ بهذه القصة القصيرة جدا: رجلان يحمل كل منهما كيس اسمنت مستورد إلى الطابق 25 من بناء حديث، بعد أن قطعا ما لم يعدا من الطوابق توقفا للاستراحة، فقال أحدهما للآخر: لدي خبران واحد جيد والآخر سيء، قال الآخر ابدأ بالجيد فقد انقطع نفسي، فأجاب: أما الخبر الجيد فهو إننا صرنا في الطابق 24، وأما الخبر السيء فهو إننا فقد أخطأنا في البناء!!
في خبرنا الأول حديث عن اقتصاد السوق الذي ربما سيفعل بنا نفس الأمر بعد أن نصل إلى نهاية الطريق، لكننا حينذاك لن نجد من ورطنا وجعلنا نصعد مع كل أحمالنا عبر الطريق الخطأ لأنه سيكون عند ربه أو خارج البلاد والله اعلم.
وإليكم الأخبار بلا موجز:
خبر محـ . . . . لي: بعد موجات غلاء متلاحقة جاءت الموجة الأخيرة التي شملت كلَّ شيء حتى. . . . .البيض!! ولكن المسؤولين استنفروا خفافا وثقالاً، بكروش وبلا كروش، أصحاب الصلعات الناعمة وذوي الشعر السابل المصفوف كعارضي الأزياء، وأصبحت شاشات التلفزيون الوطني والصحف والإذاعة ساحات لمعركتهم مع الأسعار الحقيرة التي ارتفعت دون علمهم، وبشروا المواطنين الصابرين الذين (إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) بأنهم لا بد إليهم راجعون، وإن الأسعار لن نستطيع التحليق على طول، فلا بد أن تنزل أخيرا عندما يخلص بنزينها، خاصة إنهم في اقتصاد الجوع الاجتماعي سيرفعون أسعار المحروقات قريبا لإعادة الأسعار إلى حظائرها، وقال احدهم: يا أخي الدولة تدفع 200 مليار ليرة دعم للمحروقات وجاء الآن زمن إعطاء الدعم لمستحقيه، أما كيف سيعرف مستحقيه ممن لا يستحقون؟ فلا يزال هو والطاقم يفكرون فيها !!!!!
نعود إلى أزمة تحليق الأسعار ومحاولة كشاشي الاقتصاد إعادتها بالصفير والتلويح بالعصي الطويلة التي يعلقون عليها خرقا ملونة، إذ يبدو أن الأسعار انتبهت إليهم وبدأت بالهبوط قليلا، فعاد الكشاشون إلى الشاشات وبشرونا إنهم نجحوا في تهبيطها إجباريا، مثلا سعر صحن البيض كان 75 ليرة وبعد أن حلق إلى 170 ليرة أعيد بهذه الطريقة الفعالة إلى 135 ليرة، أليست هذه من معجزات اقتصاد السوق الاهتبالي، يا أيها السادة يمكن أن تستهبلوا كل الناس بعض الوقت، أو بعض الناس كل الوقت، أما أن تستهبلوا كل الناس كل الوقت فذلك ما لن تقدروا عليه حتى ولو جئتم بكل كشاشي العالم السفلي والعلوي.
خبر غير محلي أبداً: أعلن في بلاد الواه الواه عن قيام شركات قابضة للأموال والأرواح والمستقبل والماضي، ونزل أبناء الشعب الأبي في تلك البلاد إلى الشوارع تعبيرا عن فرحهم بهذه الشركات، وشاركهم في ذلك المسؤولون الذين لم يصدقوا أن يستقبل الشعب قرارهم بقبض كل ما تبقى لديه بهذه الأفراح وكانوا قد هيؤوا شرطة مكافحة الشغب لقمع أي احتجاج على قرارهم لكنهم فوجئوا بالفرحة العارمة ومن فرط الدهشة نزلوا لأول مرة مع الرعاع إلى حلقات الدبكة ورددوا معهم الأهازيج والأغاني الوطنية والقومية والديانة والعربي والرياضيات . . . . الخ.
كانت فرصة لهؤلاء المسؤولين في البدء بعمل شركاتهم القابضة خاصة أن الرؤوس كانت يانعة وحان قطافها . . . . بعد ساعات انجلى غبار الاحتفال عن أجساد بلا رؤوس وأجساد برأسين وبطون تنتفخ ثم تنفجر وتتلاشى في الفضاء البهي . . . .
هكذا دخل البلد عصر العولمة والحوسبة والنسنسة (من نسناس) وتحرر من عقد الستينات والخمسينات وأوهام العدالة الاجتماعية وصار مسرحا لبارونات المال وأصبحت اسما على مسمى، إنها بلاد الواه الواه.



#حسين_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «شمس» وبوش و . . . . مثقفو الزمن البائس
- الجديد فلسطينيا في جولة رايس العربية . . . . دولة مؤقتة و. . ...
- العوجة . . . من قرية لقادة الدم الى مقبرة لهم . . . . أين خر ...
- ممدوح عدوان في «حيونة الانسان» . .. سيرة الوجع الانساني
- الشعب المرن
- اقتصاد الجوع الاجتماعي
- أربعة وأربعون عاماً على مأساة أجانب الجزيرة
- أبتمرقوش
- الرئيس الزاهد
- كارل ماركس وابن لادن ونظرية المؤامرة
- المفاضلة العامة للجامعات السورية . . . . التكرار الذي يعلم ا ...
- السنيورة يبكي . . . . أي دمعة حزن؟!!
- يوسا في دمشق:أليست الرواية فعلا سياسيا بامتياز؟
- من مسرح العبث تخفيضات خليوية
- شاكيرا والملك والبابا


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين خليفة - أخبار و . . . أخ . . بار