|
كنت بضيافة المقاومه /4
ناصر الياسرى
الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 09:57
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لم يدر بخلدى ابدا ان اكون يوما ما وجها لوجه مع ما يسمى با ( المقاومه العراقيه ) لكن رنين هاتفى بعد الهزيع الاول من الليل جعل هذا الحلم يتحقق.. مددت يدا مشلوله نحو الهاتف ... أن لرنين الهاتف بعد منتصف الليل يعنى لنا نحن العراقين ان خطبا ما قد حدث وفاة قريب او استدعاء لجهه امنيه كان ذالك فى عهد الطاغيه اما الان الامر سيان !! استشهاد قريب بسياره مفخخه يقودها انتحارى كان يستعجل تناول العشاء مع الرسول !!!!! او خطف احدهم من قبل المقاومه ( الشريفه ) !! كان فى الطرف الآخر من الهاتف ابن عمى وهو يعلمنى بأختطاف اخيه ( حامد ) من قبل ( المجاهدين ) فى الانبار بعد ان وصلها ظهرا وهو يحمل بضاعه بسيارته لصالح احد التجار فىالمدينه وقد طلب الخاطفين مبلغ ( 40 ) ألف دولار ثمنا لااطلاق سراحه !! وعلمت ان الجهه الخاطفه قد املت شروطها ونقلتها عبر هاتف المختطف غادرت الى بغداد كى اكون قريبامن الحدث وهناك اتصلت با الخاطفين هاتفيا عبر ( موبايل ) بن عمى وكانوا على الطرف الاخر من انت ؟ انا ناصر ابن عم ( حامد ) ! ( سمعت عبر الهاتف ان احد الخاطفين يسأل ابن عمى حامد هل تعرف ناصر ؟ اجاب نعم أنه ابن عمى ) اسمع يا ناصر اعترافات ابن عمك حامد ( وكان يمليها لى عبر الهاتف !!!) ( كنت انقل البضائع الى القوات الامريكيه فى مطار بغداد وكذلك الى القاعده الامريكيه فى الانبار !!! ؟؟ ) هل سمعت يا ناصر ماذا كان يفعل ابن عمك حامد ؟ انه يعمل مع اليهود هل تقبل بذلك ؟ اجبت ... بالطبع كلا لكن المسامح كريم لقد سامحناه لأنها اول مره وفى المره القادمه نطبق عليه شرع الله ونذبحه !!!! بارك الله بكم وبكل ( المجاهدين ) الذين يعملون على طرد المحتل ومعاقبة العملاء !! لكن عليكم دفع الديه ومقدارها ( 40 ) الف دولار !!!!! ماذا تقول ديه وهل قتل احدكم حتى ندفع عنه الديه ؟؟؟ انها دعما للمجاهدين ليس الا !!! ومن اين لنا بهذا المبلغ ؟ هذه مشكلتكم وفى حالة عدم الدفع سوف نسلمه الى الاخوه فى التوحيد والجهاد !!! عزيزى ان الاسلام لا يقتل على اساس الشبهات اجابنى بحده .... وهل تعلمنى بأسلامى يا رافضى يا احفاد ابن سبأ اليهودى ؟؟!! لا لا لا اقصد ذلك بل انتم علمائنا ومشايخنا وتعرفون اكثر منا !!! على أى حال لديكم فرصه لغاية الساعه ( 12 ) من بعد ظهر غدا وبعدها لكل حادثه حديث !!!! ( ثم غلق الهاتف ) اصابنا الهول والجزع من هذه المصيبه التى حلت بنا ماذا نفعل ؟؟ ومن اين نأتى با المال ؟؟ تدارسنا نحن اولاد عم المختطف واخوته وقررنا الاتصال ببعض الاصدقاء ممن يسكنون فى الانبار وكان الاخوه هناك اهلا لهذه المهمه غادرت أنا وشقيق بن عمى الى الرمادى ومنها الى الخالديه صباحا استقبلونا الاخوه هناك من آل بو فهد بنحر الخراف حين وطأة اقدامنا ابواب مظائفهم فيما كانت دلالهم تفوح منها رائحة القهوه وبعد السلام والتحيه تسائل مضيفنا ابو ( ماجد ) عن احوال مدينة كربلاء الذى لم يزورها اكثر من عام وكذلك سأل عن ال ابو دكه و آل البير وبيت آل كمونه فأخبرته انهم بخير ثم توجهت بالحديث نحو ابو ماجد قائلا : لقد تم اختطاف ابن عمى من قبل مجموعه تتخذ من الانبار مقرا لها واعرف ان اهل الانبار بريئين منهم لأن هذا العمل يخاف الشرائع السماويه والتى لا تعاقب الانسان على اساس الشبهات وقد طلب المختطفين مبلغ كبير لااطلاق سراحه وارجو منكم المساعده فى حل هذه المعضله ( ساد المضيف جوا من السكون ولم يقطع هذا السكون سوى صوت ( المكيف ) الذى ينفذ بهوائه البارد نحو تلك الوجوه المتسمره !!!! ) ( رفع ابو ماجد يده واخذت اصابعه تمسد على شاربيه برفق وهو يحاول ان يجد مدخلا لحديثه ثم قال ) هل تعلم يا سيدنا اننا نحن اول ضحايا عمليات الخطف التى يرتكبها ممن يدعون المقاومه والله انهم ليسوا بمقاومه !! انهم قطاع طرق ولصوص وكنا نعتقد بشرعية اعمالهم لكن حين علمنا حقيقتهم فضحناهم امام عشائرهم وطالبناهم بالكف عن تلك الاعمال التى لايرضى بها الله والرسول والتى تشوه وجه الانبار و اهل الانبار منهم براء !!! لقد اختطف ملثمون اخى وطالبوا بمبلغ مائة الف دولار ثمن لااطلاق سراحه بحجة انه قام بترميم مدرسة القريه بأموال يهوديه بارغم من انها مدرسة القريه والذين يدرسون فيها هم ابنائنا !!! وبعدها اختطفوا ولدى والذى لم يبلغ الحلم بعد بحجة ان والده ذهب الى بلدية المحافظه من اجل تبليط شارع القريه !! والله والله انهم ليسوا بمسلمين وان الاسلام منهم براء على اى حال ولكى لااخيب املكم فيما جائتم من اجله فلقد اصبحت لدينا الخبره فى التعامل من ( المجاهدين ) لذا سوف ارسل على احد ( المجاهدين ) والى يعمل سيافا لديهم !!! بعد ان كان يجزر لنا الخراف للضيوف سابقا اضافه الى عمله الجديد !!! بعد قليل جاء ( المجاهد السياف ) وكم وتمنيت ان لا اراه كى تبقى فى ذاكرتى تلك الصور الجميله عن فرسان القرون الوسطى ولحاملى السيوف الابطال والذى يجزون الرؤؤس بلمح البصر !!!! لقد جاء واسقط من ذاكرتى صورة ( سبارتيكوس ) الى الابد !!! انه شيبوب !! وربما انحف منه لايقوى على حمل سكينة مطبخ فكيف بسيف يطاوله؟؟ نهض الحضور اكراما للقادم ثم جلس بعدها جلس الواقفين !!! كان جلوسه الى جانبى وكأنه عرف بأننى صاحب القضيه ؟؟؟ تسائل اين خطف ؟؟؟ يقولون انهم اختطفوه فى الطريق الواصل الى القاعده الامريكيه فى الانبار اجاب بحزم اذن يتعامل مع الامريكان !! هذه جريمه وكم طلبوا منكم ؟؟!!! قلت ( 40 ) الف دولار انهم متساهلون معكم بالرغم من جسامه العمل !!! نريدك فاعل خير لااكثر طلب رقم هاتف بن عمى ثم ذهب خارجا ليتصل ( بالمجاهدين ) بعد دقائق عاد وهو يتمتم ( ان شاء الله خير ) ثم طلب منى ان اصطحبه ومضيفى .... الى اين لاادرى !!؟؟ استقلنا سيارته مضيفنا وطلب منه التوجهه الى حى ( التأميم ) !!؟؟ فى الطريق اتصل تلفونيا بأحدهم وكان يكنى با ( الحجى ابو مهند ) وفهمت منه خلال الاتصال اننا قادمون اليه ( ثم التفت نحوى وقال سوف تلتقى با ( الحجى ) لتشرح له قضية ابن عمك استغرق الوصول الى المكان المراد اكثر من نصف ساعه واذ به حى مترامى الاطراف انه حى ( التأميم ) ويكاد ان يكون مهجورا لولا بعض الماره القلائل هنا وهناك طلب من السائق التوقف عند منعطف احد الشوارع الفرعيه ثم طلب منى الترجل والتوجهه الى سياره متوقفه عند الطرف البعيد من الشارع المقابل والركوب فى الكرسى الامامى فيها !!!؟؟ وعندما هممت بالنــــزول من السياره نظرت نحو مضيفى وكأنى استجير به عرف مايدور فى رأسى وقال توكل على الله مع ابتسامه يشوبها حزنا شفيف !!! فى تلك اللحظه استحضرت فى ذاكرتى كل سنين عمرى بخيباتى بهفواتى بنـزقى الذى ليس له حدود بمعاركى الخاسره وتلك التى لم احسمها بعد !!؟؟ بمشاريعى التى خطتها للتو وتلك التى بنيتها على الرمال ؟؟ ما اصعب الموت وانت تواجهه بملىء ارادتك وانت اعزل من السلاح !! اذن ماذا تركت خلفك من الوصايا والذكريات ؟؟ خطواتى المتثاقله تقطع ببطىء تلك المسافه الممتده الى حيث يربض المجهول!!! احسست ان يد حانيه تمتد نحوى ..... كانت يد امى الحنون وهى تتشبث ببنطالى كى لاابتعد بعيدا كانت نداء اولادى ( جمال وغيث والمنتصر بالله ) تعلوا متوسلة كى لا اتركهم وحيدين لا ادرى لماذا يستحضر الانسان فى لحظات الخطر اكثر الازمنه امانا فى حياته ؟؟ كثيرا هى مواجهاتى مع الموت ولم يرعبنى ابدا لأانى كنت احمل سلاحى بيدى وأحمل ايمانى بقلب خاشع لكن اليوم احمل ايمانا بعدالة القضيه التى من اجلها اغامر بحياتى لكن افتقد الى السلاح !!! تقدمت نحو السياره خطوات قليله بقيت و أصل مددت يدى نحو مقبض الباب فتحركت السياره الى الامام !!!! فتصلبت مفاصل جسدى واصابنى شيْ من الدوار!!! ومثل فراشه تحوم حول لبابة شمعه .... تحركت قدماى نحو السياره التى كانت تسير الهوينا محاولا اللحاق بها أمسكت بمقبض باب السياره فنفتح الباب فدلفت بها فلفحتنى موجة من نسيم بارد بدد كل النيران المتأججه داخلى حين جلست على المقعد الامامى للسياره والقيت برأسى على مسند الخلفى للمقعد .. تحركت السياره .. برهة من الزمن لا اعرفت مداها ايقضتنى بعدها كلمات من يجلس فى حوض السياره وهو يردد ( الله بالخير) تنبهت لوضعى المرتبك .. فلتفت نحو مصدر صوت الرخيم فكانت لرجل مهيب بغطاء رأس أبيض و لحية كالثلج وعيون عميقه زرقاء تسبر اغوار المقابل لكنها منحتنى بعض الأطمئنان حين ارتسمت على محياه ابتسامه شفافه كشفت عن صف من الأسنان الناصعة البياض .. أذن أنه حجى مهند الذى اخبرنى به صاحبنا المجاهد .تكلم ياولدى ... قالها بصوت رخيم أنتزع بها كل جذور الخوف الغريزى ياعم .... جأتكم من كربلاء وهذه المره الاولى التى ازور بها مدينتكم ولى الشرف ان اكون بين ظهرانيكم أسئلكم عن حاجتى عل اجد حللا لها ... سمعا وطاعه يا اخى فى الاسلام والعروبه !!!! لقد تم اختطاف بن عمى هنا بين دياركم وهو يقوم بنقل بضاعه من بغداد الى هنا وقد اخبرنا الخاطفين انه محتجز لديهم ويريدون فديه مقابل اطلاق سراحه ولا نعرف الجهه الخاطفه . تسائل .... ومن قال لكم أنهم هنا وليس فى غير مكان ؟؟ هم أخبرونا بمكانهم وطلبوا منا المجيىء هنا للتفاوض حول الفديه تسائل ... وكيف عللوا مسئلة الاختطاف ؟ قلت .. ادعوا أنهم القوا القبض عليه أثناء خروجه من القاعده الامريكيه !! تمتم بكلام غير مفهوم .. ثم طلب رقم الموبايل الذى أستخدموه الخاطفين سمعت رنين الهاتف الذى طلبه شيخنا وقد طال أنتظارالرد عليه .. تسرب الشك داخلى مع كل لحظه تمضى والطرف الآخر لا يرد !!! تسارعت نبضات قلبى حين رد الطرف الآخر ... نعم تفضل من أنت ؟ أجاب شيخنا الوقور : بل من أنتم !!؟؟ ماذا تريد ! ؟ أنا حجى مهند ؟؟ وكان الرد سريعا .... نعم .. نعم حجى كيف الحال !!؟؟ تسائل صاحبى مرة أخرى .. من أنتم ؟؟ ماذا تريد يا شيخنا ...؟ أجاب .. هل انتم الذين اختطفتم ( حامد ) ؟؟ نعم .. نعم .. حجى ولماذ ؟؟؟ اجابوا .. انه يتعامل مع الاحتلال ..... وقد اقمنا الحد عليه وطالما أنه ارتبك هذا العمل لأول مره فلقد قررنا أن يدفع أهله الفديه عقابا لفعلته !!! تسائل .. ومن سمح لكم أن تأخذون الفديه .. طالما أنه ارتكب الجريمه لأول مره .. هل حذرتموه من قبل ؟؟؟ أنقطع الأتصال مع الطرف الآخر .. ويبدوا أنهم أنهوا المكالمه لسبب ما !!؟؟ حاول صاحبنا الآتصال مرة أخرى .. ولكن دون جدوى !! تضائل الأمل فى عودة بن عمى سالما بعد أن اسقط شيخنا بيده عذر الخاطفيين !! حقوقل شيخنا الجليل أكثر من مره وهو يكرر .. والله أنهم ليسوا من المجاهدين .. أنهم يسيئون للمقاومه بأعمالهم هذه !! ثم خاطبنى وكأنه يواسنى .... ياولدى لقد أبتلت المقاومه بمثل هولاء .. أنهم قطاع طرق عاثوا فساد فى غياب سلطة القانون الذى جاء بها الاحتلال البغيض !!؟؟ يمكنك الاتفاق معهم حول شروطهم ... فنحن لا نتعامل مع قطاع الطرق وانى اقدم اعتذارى لأنى لم أستطع تقديم المساعده لك .... ثم ختم كلامه ... فى امان الله ... ثم مد يده مودع فمددت يدى اليه فضعط عليها بقوه وكانه يقول لى ... نحن مقاومه وليس قطاع طرق !! توقفت السياره فى نفس المكان الذى انطلقنا منه ... فتحت باب السياره مودعا .. فلفحتنى موجه من هواء قائض .. سرت بغير بغير هدى .... فى دروب لم تطئها قدماى من قبل .. كنت شارد الذهن ... بين مصيرى ومصير بن عمى .. فلربما نعثر عليه مرميا فى أقرب مكب للأوساخ اذ لم نحسم الأمر ماديا ... وربما نراه على شاشة أحدى الفضائيات يذبح على الطريقه الأسلاميه تحت صيحات البسمله !!! صعقنى منبه سياره وهو يزعق بشكل متواصل فلتفت الى الوراء واذ بها سيارة مضيفنا توقف وصعت اليها .... تسائلوا ... هـــــــــــــــا !! قلت : لاشىء !! وصلنا الى دارمضيفنا فى منطقة الخالدبه وترجلنا من السياره شكرت الجميع على حسن الضيافه وأستأذنت منهم للمغادره الى بغداد وخاصه وان الوقت أدركنا والمسافه أمامنا طويله وخطره !! احسست بحراجة موقف مضيفنا ورهطه من الحضور وأبدوا أستعددادهم لدفع مبلغ الفديه مشاركة منهم فى دفع الأذى عن بن عمى . شكرتهم على شعورهم وتعاطفهم معنا فى محنتنا ..... واخبرتهم بأننا سنتخذ الموقف المناسب حين نصل الى بغداد وقبل ان نغادر قال مضيفنا ... قليلا من الصبر فأن هولاء سرعان ما يتنازلون عن كثيرا من شروطهم لآنهم لديهم كثيرا من الاشغال .. ولم تكن قضيه أختطاف ( حامد ) الا قضيه بسيطه بالمقارنه مع باقى أشغالهم المربحه ....!!! تحرت السياره بنا .. وسط الوجوه التى ارتسمت على محياها علامات الحزن ... غادرنا مدينة الخالديه متخذين من الطريق السياحى المحاذى لنهر الفرات منفذا لنا للوصول للطريق السريع المؤدى الى بغداد ... وكانت على جانب الطريق السياحى آثار لصهاريج الناقله للنفط التى سقطت بكمين للمجاهدين ..... رن جهاز الموبايل وكان على الطرف الآخر خاطفوا بن عمى .. تريثت قليلا ... واخيرا قررت عدم الاجابه .... لان ليس لدي ما اقول لهم !!!! وصلنا الى بغداد ...... رن جهاز الموبايل مرة أخرى فتحت الخط ... واذ بأبن عمى وبصوت جهورى يعلوه الآلم والاستغاثه .. انقذونى من المجاهدين سوف يذبحونى بعد قليل !!!!! سقط جهاز الموبايل من يدى ...... حينها تسائل شقيق بن عمى ما الخطب ؟؟؟؟ قلت ... لاشيىء !!!! نحن الآن فى بيت أخى فى بغداد .... فكانت تعج بمعظم أقاربنا ممن وصلهم الخبر شرحت لهم كل تفاصيل الرحله ... كانوا يصغون بأنتباه لم يقطع صمت المكان الا حديثى وأنين زوجة المختطف تسائل أخى ... لكن المبلغ كبير جدا ولا نستطيع جمعه قطعت زوجة المختتطف صمت المكان قائله ..... ابيع كل ذهبى !!!!! اجبتها ... نعم ..نعم بيهن كيلو الا 900 غرام بالضبط !! ارتفع رنين الموبايل وكان فى الطرف الاخر ( المجاهدين ) رأفه بحال حامد فلقد قرر الأمير خفظ المبلغ الى 20000 ألف دولار !! أجبته .. لكن حتى هذا المبلغ لا نملكه ..... حينها خطفت زوجة حامد الموبايل من يدى وراحت تتوسل بهم ..( بخاطر الحسين عليكم ... بخاطر العباس أبو راس الحار ... عليكم سيد محمد وبنات الحسن .. أتركو حامد ... والله فقير وماعنده دولارات ... والله ........ ) انقطعت أنفاسها وأغمى عليها !! حدث هرج ومرج ... أحدهم يصيح ألقوا الماء عليها .. والاخر يصيح أتصلوا بالمستشفى بعد لحظات ... أستفاقت من غيبوبتها وهى تتسائل ..... ها أجه حامد !!!؟؟ عاد الاتصال مره أخرى ... وكانوا على الخط مرة أخرى أشفافا بحالكم فلقد قرر الأمير خفظ المبلغ الى 10000 دولار وأن آخر موعد لكم هو غدا صباحا .. ثم أغلق الهاتف !! علق احد الحضور .... يمكن السوك خرط !! فيما علق آخر ... اخوان القضيه تحتاج الى الصبر .. الجماعه مستعجلين فى أنهاء القضيه مثل ما قال ألاخ أبو ماجد ردت زوجة حامد قائله ( أموت اذا ما أجه اليوم ) !! أجبتها .. وهل أنتى خيرا ممن يقتلون كل يوم ..... الرجاء أكرمينا بسكوتك .. فكل ما جرى لحامد هو بسسبب طلباتك الدائمه التى لا تنقطع ؟؟ ثم أقترحت أن لا نرد على أتصالاتهم ... وندوس عل عواطفنا ولو قليلا ؟؟!! وافق معظم الحضور على أقتراحى .... حينها قررت أغلاق هاتفى !! مساءا وعندما كنا نتناول طعام العشاء سوية ...... رن هاتف زوجه حامد وكان بالطرف الآخر حامد !!!! ولج ..... رحوا يذبحونى ... وأنتى عايشه لحد هذه اللحظه .... سويلى جاره .... أخوتى وولد عمى يريدونى أموت ... !!) لحظه وكان على الخط أحدهم ......هل أنتى زوجه حامد ...؟ أجابته نعم خويه ... هل تريدين زوجك يعود اليك أجابته باكيه ... نعم ... نعم ... طيب .... رحمه بك وبأطفالك فلقد قرر الامير خفظ المبلغ الى 5000 دولار قاطعته ... شكد يصير بالعراقى ؟؟؟!! خطفت جهاز الموبايل من يدها ..... مخبرا ( المجاهدين ) ليس لدينا الا 70 ورقه ... أذ قبلتم بالمبلغ أتصلوا بنا ... ثم أغلق الهاتف نهائيا ..... بدأ الامل يعود الينا ونحن نرى تراجع الخاطفين عن طلباتهم تدريجيا .... بعدها قمت بأعادة فتح جهازالموبايل الذى كان مغلقا .. فلقد أحسست ان الامور وصلت خاتمتها .... فى الواحده صباحا .... وصلنى خبر موافقه ( المجاهدين ) على المبلغ ولكن هذه المره على موبايل أحد اشقاء حامد ولكن بدون سيارة اللورى !!! أتصلت بهم على موبايلى .... فكان ردهم ( لا نريدك أن تكون وسيطا ..... ثم أغلقوا الهاتف !!!!! ) عرف الجميع بمضمون الرد فعلق أحدهم ...... يبدو أنك وسيط غير محايد .... كان عليك أن تكون مجاملا لهم لتحصل على القومسيون .... ضحك الجميع .... وهذه المره الأولى التى أسمع فيها صدى الضحكات وقد أرتسم سيماء الفرح على الوجوه اطرقت رأسى على الوساده ... وانا أحلم بغد أكون فيها وجها لوجه مع مايسمى ( بالمقاومه الشريفه ) صباحا .. أتصلت بهم مستفسرا عن كيفية أيصال المبلغ ... فشرحوا لى بعد تردد .... أنطلقوا ألان بسيارتكم ... ُثم اتخذوا الطريق السريع الواصل الى الانبار .... وسوف نتصل بكم لأعطائكم التعليمات ... ثم أستدرك .. ماهى مواصفات سيارتكم ؟؟!! قلت ... سياره برازيلى 86 أجره مسجله فى كربلاء اجابوا محذرين ... أياكم ... اياكم .. واخبار الشرطه فأنتم الخاسرون !!!! أجبتهم أطمئنوا ..... فليس من شيمتنا ان نخون ممن يمد يده لمساعدتنا ! أنا وبن عمى والسائق ..... نسير بوحشه الطريق السريع الخال من أى حركه تذكر !ّ!؟؟ آخر سياره كان قد ألتقينى بها كانت قبل ربع ساعه من أجتيازنا تقاطع الفلوجه بانت من بعيد منائر جوامع مدينه الانبار ..... اتصلوا بنا .... حاولوا أن تقللوا من سرعتكم !!! الى أن تجتازكم السياره التى خلفكم !!!!! أجتازتنا السياره ..... ولم يكن بها ألا سائقا الذى لم يلتفت الينا .... بعد قليل أتصلوا بنا مرة أخرى .. متسائلين ..... هل سيارة البك آب التى خلفكم معكم ؟؟!! أجبته كلا .. أتينا نحن الثلاثه هل تشاهدونا الان ؟! كلا .. على يمين الطريق السريع وفوق التله !!! راحت عيوننا تجرى بحثا يمينا ويسارا على طول الطريق وعرضه دون جدوى اين أنتم ... رحت أتسائل ؟؟ طيب ..... سوف ننتظركم فى حى التأميم !!! تسائلت .... فى نفس المكان الذى التقيت فيه حجى مهند ؟؟!! كلا .... ولكن بالطريق الواصل الى ( جملونات ) معمل الزجاج !! وصلنا الى مدينة الرمادى وكانت شبه مهجور .... أتخذنا الطريق الواصل لحى التأميم أتصلوا بنا من جديد .... هل السياره التى خلفكم تابعه اليكم كلا جئنا وحدنا ... هل تشاهدون الجامع الذى على يمينكم ؟؟؟ نعم .. نعم .... توقفوا بقربه !!! لحد هذه اللحظه لم نرى أى أثر لسياره ( المجاهدين ) كانت بالقرب من الجامع محل لبيع المواد المنزليه ... نزلت من السياره وطلبت من صاحب المحل قنينة ماء حدق صاحب المحل فى وجهى وكأنه احسن بأننى غريبا عن المنطقه تحركت نحو الجامع ... فكان مغلقا تسائل صاحب المحل ... هل تريد ان تصلى ؟؟ كلا .. كلا ... فقط أردت أن أغتسل .. خلف المحل توجد حنفيه يمكنك أن تستخدمها ..... غسلت وجهى مزيلا آثار التعب الذى أعترانى منذ أيام سمعت بن عمى وهو ينادبى ... الجماعه على الموبايل أسرعت نحو السياره ... نعم ... نعم ماذا كنت تتحدث مع صاحب المحل .... هل عرف بالموضوع ... هل تعرفه من قبل ...؟؟؟!! كلا ... فقط أردت تمضية الوقت .. غادر المكان حالا الى أين ؟؟ نحو الجملونات التى أمامك قطع الخط ... وتحركنا سويه .. فيماكانت نظرات الرجل تتابعنا !!؟؟ وصلنا بالقرب من ( الجملونات ) والتى يبدوأنها كانت عباره عن مخازن تابعه للشركه العامه للزجاج لاحت فى الافق سياره ( بى أم دبل يو ) سوداء أتضحت حينما أقتربت منا أنها بدون لوحات تسجيل !! توقفت عنا بمسافة (50) متر .. ثم أتصلوا بنا هل المبلغ المتفق عليه موجود لديكم نعم .. نعم والا لماذا جئنا !! حاولوا لف المبلغ بقطعه من القماش قبل تسليمها ألينا ... فلا يجوز ان نمسها قبل ان تصل الى يد أميرنا !!!! حاولنا العثور على قطعة قماش دون جدوى ... فما كان من الا ان اخلع قميصى وألف بها المبلغ وخاصه وان أحد المجاهدين قد أقترب من سيارتنا ..... كان حافيا القدمين حاسرالرأس يرتدى ( دشداشه ) قصيره بعض الشىء .. أشعث الرأس تفوح منه رائحة كريهه !!ّ أين المبلغ ... ؟؟؟ تسائل سلمته المبلغ ... فوضعه فى جيبه .. ثم أنطلق نحو سياراته .. تم تحركت ... وتركونا فى هذا المكان المقفر !!؟؟ غابت السياره فى الافق ... فيما بدأت الدهشه مرتسمه على الوجوه !! أتصلت بهم ... ها ... اين حامد ؟؟؟ أن الامير نائم ... ولا نستطيع أيقاظه .... تعلوا غدا !! ماذا ؟؟؟؟؟ لايهمكم ... يمكننا أن نستضفكم فى مضائفا فهى مفتوحه لكم !!! ماذا ؟؟؟ ثم اغلق الهاتف !! ماذا نفعل ؟؟ تسائل تسائل زميلاى ..... حولت الاتصال بهم ... ولأول مره أجد الهاتف المقابل مقفلا !!! قال سائقنا لقد خسرنا حامد وأموالنا .. اقترح العوده الى بغداد قبل ان يدركنا المساء !! ماذا تقول صحت فى وجهه ؟؟ ماذا نقول لأهلنا ... لزوجته ... لأطفاله للأخرين الذى ينتظرونا ؟؟؟ رن هاتفى .. فأشتبشرت خيرا .... وكان على الطرف الآخر أخى من بغداد وهو يتسائل عن الموقف !! نعم .. نعم .. سيجلبونه لنا بعد قليل !!! قال شقيق بن عمى ... لماذا تكذب عليه قل له الحقيقه !! ابتسمت ... سيجلبونه حتما فلديهم ما هو أهم من أخيك ؟؟ ترجلت من السياره وأنا أتطلع فى الأفق البعيد .... لا شىء فاطريق مقفر ..!! تطلعت الىساعة يدى فكانت الثانيه والربع ... لاحت سياره فى الافق القريب قادمه من حى التأميم .. فأدخلت بعض الامل فينا .. ربما جلبوه ... قال السائق لا .. لا أعتقد .. رد عليه شقيق بن عمى !! اقتربت السياره منا وترجل منها رجل يحمل بندقيه كلاشنكوف !! هأ اخوان محتاجين مساعده .. تسائل الرجل المسلح ؟؟!! حاول السائق أن يرد عليه .. لكننى سبقته فى الرد .... لقد نفذ وقود السياره !! ابشروا .. عندى ( جلكان ) أحتياط فى السياره . اسرع الرجل المسلح نحوصندوق سيارته واخرج منه ( الجلكان ) .. حملت ( الجلكان ) بدل منه فرفض .. وهو يقول أنتم اليوم ضيوفنا !!! شكرناه على كرمه .. واخبرته بأننا على موعد مع صديقنا أبو ماجد فى الخالديه رد بتودد ... لا فرق بين آلبو فهد وآلبو عيثه فهم اولاد عموم !!! شكرته مره أخرى ... غادرنا المكان مودعين ...... لقد تخلصت من هذا الموقف بسرعة بديهيه .. قال السائق رد عليه بن عمى ... اصبح يمتلك خبره .. أتوقع له مستقبلا زاهر فى مجال المفاوضات ....!! طلبت من السائق ان لايسرع فى سيره ... كى لا نبتعد عن موقنا كثيرا . حاولت الاتصال بهم مره أخرى ..... فكانوا على الطرف الأخر قلت لك أما ان تأتون غدا أو نضيفكم فلماذا هذا الألحاح !!! بالله عليكم ... أكملوا فضلكم علينا وأدخلوا الفرحه على قلوب زوجة وأطفال حامد .. أجاب .. وسيارة حامد متى تحسموها ... هل معكم عشرين ورقه لأنهاء القضيه ؟؟!! والله أذ كان عندنا ربع هذا المبلغ لما ضننا به عليكم ... ولن سنحسما حين تسلمونا حامد حتى نحس بصدق النوايا !! طيب .. ومتى تسحسموها ؟ خلال ايام قليله حتى نكمل المبلغ الذى تطلبونه .. آخذين بنظر الأعتبار رأفتكم بنا فحامد فقير الحال ... وكذلك نحن .. يبدوا ان كلامى قد اقنع الطرف الآخر ... فأجابنى .. لأطرح هذا الرأى على أميرنا فلربما له رأى آخر .. ثم أغلق الخط !!!! أبتسم السائق ... ومعه بن عمى ..قائلين سويه ... لقد أصبحت كيسنجر آل ياسر لقد أقنعته .... ولو كنا بدله لأعدنا المبلغ اليك مع طلب العفو ...!! أجبتهم ... السياسه فن أدارة الأزمات ... رن الهاتف .. فتلقفته ... أنتظرونا فى تقاطع حى التأميم مع الشارع العام سوف نأتيكم !!!! مع حامد .. تسائلت !! نعم ... نعم .. لكن أرجو حسم موضوع السياره ثم اغلق الخط ؟؟؟!! تسائل السائق .. أنه يترجى .. أنه يترجى ... يا مغير الأمور يا الله !!! لقد فرجت ورب الكعبه ... صاح بن عمى !! لاحت فى الافق سيارة الجماعه ... أنها نفس السياره وقبل أن تقترب منا بمسافه قليله أنفتح الباب الخلف للسيارة فتدفعت منها جثه رجل راحت تتدحرج على الاسفلت الى ان ركنت داخل حفره على جانب الطريق .. بينما أختفت سيارة الجماعه تاركه خلفها ذيلا طويلا من الغبار ..! أتجهنا نحو الجثه فأذا به حامد وقد غطى جسمه بالدماء بينما كان ساعده الايمن قد لف برباط مع آثار الدماء باديه عليها وكذلك ساقه ويبدوا انه مكسور ... حاولنا أن ننهض به فلم يستطع ... فحملنا نحو السياره وهو يئن بصوت خافت ..! ادخلنا الى الحوض الخلفى للسياره فطرحناه على المقعد وهو شبه غائب عن الوعى !! طلب من السائق الاسراع .. فأنطلق بسرعه تاركا أثرا لعجلات سياراته على الاسفلت الساخن !! طلب من شقيق حامد ان يسقيه قليلا من الماء وينثر قليلا منه على وجهه . دخلنا وسط مدينة الرمادى فكانت كما عهدناها مقفره ..!! وصلنا الجسر الرابط مع الطريق السريع .. فتلقفناه دون هواده !! الطريق السريع خل من السيارات كما عهدناه فى المره الاولى .. بينما كان على جانبى الطريق وعلى مرتفعات متباعده نقاط مراقبه للقوات الأمريكيه ... ولا أدرى تراقب من ؟؟!! أتصلوا بنا .. فقترح صاحبيى عدم الاجابه فلربما يغيرر الجماعه من آرائهم !!! فكانوا على الطرف الآخر .... نرجوا الأعتذار.... ربما أتعبناكم معنا ... !!! لحظات وكان الاهل على الخط .... فرد عليهم شقيق حامد ... ( غط بالماى .. وجاب الدره ) فتعالت الزغاريد والهلاهل ... طلب زوجة حامد ان تسمع صوته لتتأكد .... فأغلقت الخط !! وصلنا بالقرب من أبو غريب فكانت نقطة السيطره الوحيده التى ألتقينا بها طوال أكثر من 80 كم !! توقفنا عندها .. فتسائل رجل الشرطه عن الشخص االممدد فى الحوض الخلفى ..... فأجبته لقد صدمته سياره وفرت هاربه ..... ونحن الآن ذاهبون به الى المستشفى .. طلب منا رقم ونوع السياره ...فأعطيته رقم ونوع سيارتنا !!!! ونطلقنا نسابق الريح !! عقب السائق .. سوف يلقون القبض علينا بأقرب سيطره قادمه !! فقلت له .. اقبض حسابك من دبش !! وصلنا الى دار أخى فكان بأنتظارنا عند الباب جمعا من الأهل .. وعندما أطلت زوجة حامد برأسها المكور من نافذه السياره وشاهدت زوجها مستلقى على ظهره والدماء تنزف منه .... رفعت عقيرتها وهى تصيح بأعلا صوتها .. ييييييييـــــــــــــــــبو حامد ذابحييه .. ثم غمى عليها !! تم عرض حامد على جارنا الذى يعمل طبيبا فى مستشفى اليرموك فتصحنا ارساله حالا للمستشفى لخطورة حالته الصحيه .. حامد لم ينطق بعد ببنت شفه .... سوى انه غائر العيينين وقد بان عليه الجفاف ربما لعدم تناوله أى طعام منذ أختطافه قبل خمسة أيام ..! تدارسنا نحن .. أولاد عمومته وأخوانه فى كيفية ارساله الى المستشفى وماهى الاعذار التى سوف نسوقها للعاملين فى المستشفى عن أسباب اصابات كى يمنحونا الموافقه على ادخاله المستشفى ..! نقول أنه كان مختتطف .. وقد تم أطلاق سراحه اليوم ... قال أخى لا ..لا نقول أنه قد اصطدمته سياره وولت هاربه .. و نعطى أى رقم وهمى للسياره .. عقب شقيق حامد !! تعددت الآراء ولم نستطع ان نتفق على رأى واحد بحيث نسينا حامد وهو ممدد على السرير !! صاحت أحدى شقيقات حامد ... حامد يريد ماى ... حامد كام يحجى ... ! أختلط الحاب بالنابل وتجهمر الكل حول السرير وهم يترقبون الموقف ..... !! صحت بصوت عال .... جيبوله ربع (عرك ) خلى يلطه ساده ... وبركبتى اذا ماصحه !!!! ردت شقيقته ... يمعود سم بالرحمن لا تكلبه علينه !! يمعوده ... مو آنى أعرف البير وغطاه !! شرب حامد رشفه من الماء ... ثم راح فى غيبوبه .... حينها كممت فاه زوجته قبل ان تصيح بصوتها الجهورى ( ييييييييييييييببببببببببببببببو ) وحين رفعت كفى عن فاها سقطت مغمى عليها ..!! فسكبت ماء بارد على وجهها .. فستفاقت وقبل أن تنطق قلت لها.. حامد عدل ومات !!؟ حملنا حامد الى مستشفى اليرموك ... بعد ان اتفقنا ان حادث مرور هو سبب الأصابه .. شاهد الاطباء حامد فى وضعه المزرى .. ثم طلبوا أدخاله صالة الطوارىء راحوا يجرون الفحوصات وتضميد الجراح . التفت نحوى احد الاطباء وهو يتسائل ..... حادث تفجير ؟؟؟ فأجبته .... نعم .. نعم .. دكتور ؟؟ اراد شقيقه ان يعقب على كلامى ... فطلبت منه ان يذهب الى مصرف الدم للتبرع بالدم حالا ..!! رد بتهكم .. هو آنى يرادلى واحد يتبرعلى بالدم !!! نهرته .... روح من كدامى ... روح أتبرع حتى لو بنص ... ربع بطل !َ!َ! أنصف الليل ولا زال حامد تحت يد الاطباء ..... سأل أحد الاطباء .. من هو شقيق حامد ؟؟ قلت .. انا !! قال شقيقك وضعه حرج ... لديه رجه فى الدماغ .. و كسور فى ساقه وساعده الأيمن !!! سندخله غرفة العنايه الفائقه !!
مضت الايام .. وحامد تتحسن صحته رويدا رويدا ... بدأ يأكل ويتكلم .. وبعد شهر نهض من سريره .. ولكن على عكازتين ..! وفى أحد الايام .. تسائل حامد ... شنو الشغله .. آنى وين ... هاى أشبيه .. وين سيارة اللورى !!!؟؟؟ ارتسمت أمارات الدهشه على وجوه الحضور ... تسائل سقيقى .... ليش أنته متدرى أشصار بيك ؟؟ ألتفت حامد نحو مصدر الصوت متسائلأ ... ليش الاخ منو !!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بكت زوجة حامد لحالة زوجها ............. لكن هذه المره بدون ان تجعر ( يييييبببببببببو ) ؟؟ ثم تسائلت .... حامد آنى منو ؟؟؟؟ حدق بها حامد مليا ... ثم أغمض عينيه برهة من الزمن ثُم قال ... يمكن وحيده خليل .. الله لا يجذبنى .... مو ... لا لا ... متأكد ... أنتى وحيده خليل .. لعد بناتج وين ؟؟؟!!!!!! أخفت زوجته وجهها بعبائتها ... ورحت تنحب // وتضرب على رأسها وهى تنوح ( راح الرجال من أيدى ييمه.... وين أطى وجهى بخلافه ييمه ) ؟؟؟!! مضت الايام واخذ حامد يدرك واقعه .... عرف معظم الزائريين ألا زوجته .. فلا زال يعتقد أنها وحيده خليل .. وفى أحد الايام تسائل ... شنو وحيده هالأيام زعلانه .. صارأله يومين ما بينت ؟؟ أجبته مبتسما .. أنطتك عمره !! صفق بيديه .. ثم صفق جبينه بيده .. وهو يتمتم ... يمكن بناته أتهجولن ... !!؟؟ راح أنزوجك وحده من بناته ... شتكول ؟؟ رد بحده .... لا لا مو مرتى أمل متقبل !! حينها .. تعالت الهلاهل .. والزغاريد وكان مصدرها هذه المره من زوجة حامد .. فما كان منها الا ان ترتمىبنفسها بحضن زوجها وهى تقبله وتبكى من الفرح !! بانت علامات الاستغراب على وحهه حامد وهو يتسائل ..... منو يكول أنى قابل بيج .. مو الاربيعين مال المرحومه أمج بعده ماطالع .. شنو هل الصفاقه وقلة الأدب ؟؟!! ولكن وبعد أكثر من أربعة أشهر غادر حامد المستشفى ولكن هذة المره بصحبة زوجته ( أمل ) بعد ان عرفها ومعاتبا أياها ..... شلون عايفتنى وحدى !!؟؟ ذات ليله من ليالى تشرين وبينما كنا متحلقين حول حامد .... طلبت منه أن يسرد لنا ما حدث له وبالتفصيل الممل فأخذ يسرد لنا ما حدث .. بعد أن اشعل سيكارi وأخذ نفسا طويلا منها .. ثم زفر بدخانها نحو سقف الحجره ... و قال فى صبيحه يوم ........................
وغدا ....................... خاتمة : كنت ضيفا على ( المقاومه )
#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كنت بضيافة المقاومه/3
-
2 / كنت بضيافة ........ المقاومه
-
حبيبستان T.V بغداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
...
-
البعث بدون (صدام ) بين التأهيل والمشاركه فى العمليه السياسيه
-
البعث بين التأهيل والمشاركه فى العمليه السياسيه
-
سيدى السيستانى ... اتركهم هذه المره !!؟؟
-
من ينقذك يا عراق ؟؟
-
عندما يختزل مفهوم المواطنه فى مصطلح ( اتباع اهل البيت )
-
دعوه تبرع ( للمقاومه ) !!!
-
كنت بضيافة ..... المقاومه !!؟؟
-
العلمانيه .... طريقنا للخلاص من الأستبداد الدينى
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|