أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جواد بشارة - الباحث العراقي جواد بشارة:السعودية تتفاوض مع إيران بالنيابة عن واشنطن














المزيد.....


الباحث العراقي جواد بشارة:السعودية تتفاوض مع إيران بالنيابة عن واشنطن


جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 13:04
المحور: مقابلات و حوارات
    


حاوره...نضال حماده
- يشهد العالم الإسلامي تحركات سعودية وإيرانية حثيثة على صعد مختلفة، لتجاوز الاحتقان المذهبي الصاعد، ويواجهها تصعيد أميركي ضد إيران، مستخدمة ملفها النووي
لتحريض المجتمع الدولي ضدها، فيما العراق يعيش أوضاعا تتدهور من سيئ إلى أسوأ في أجواء التحضير للمؤتمر الدولي الذي عقد نهار السبت (10/3/2007).‏
للاطلاع على وجهة نظر عراقية حول الموضوع التقينا الباحث جواد بشارة، وكان معه الحديث التالي.‏
- ما هو الهدف من زيارة الرئيس أحمدي نجاد الى السعودية؟‏
هذا اجتماع للقوتين الإقليميتين الأكثر نفوذا في العراق، بالإضافة الى تركيبتهما الطائفية التي تجعل كلاً منهما مدافعاً عن مصالح طائفة معينة، السعودية بالنسبة للسنّة وايران بالنسبة للشيعة، أيضاً هو اجتماع تحضيري تنسيقي للمؤتمر حول العراق المزمع عقده في بغداد، ويمكن القول انه اجتماع تعزيز الثقة نظرا لانعدام الثقة بين الطرفين، وهناك أربعة ملفات تقلق السعوديين في علاقتهم مع إيران:‏
1- الأهم بالنسبة للسعوديين هو الملف النووي، هم يرددون أن اية محاولة إيرانية لتطوير برنامج نووي عسكري، سوف تضطر السعودية للدخول في سباق تسلح نووي، ملمحين الى إمكانياتهم المادية التي تفوق إمكانيات إيران، إضافة إلى وجود باكستان نووية مستعدة لتقديم التقنية اللازمة كرد جميل للسعودية التي مولت البرنامج النووي الباكستاني منذ ولادته، فضلا عن وجود أميركا والغرب المستعدين للمساعدة، بالنسبة لهم الأمر واضح إيران لم ولن تطور سلاحا نوويا، ومن هذا المبدأ هم يطلبون ضمانات إيرانية واضحة وجدية في هذا الموضوع.‏
2-الملف العراقي، حيث ترفض السعودية استفراد إيران بالعراق، هذا ما رددوه على مسامع العديد من الوفود التي زارت السعودية، هذه مسألة حيوية بالنسبة لهم، هم معنيون بعدم تهميش حلفائهم بالعراق، يعني السنة.‏
3- الملف الثالث، يتعلق بلبنان، في هذا الموضوع هناك تفاهم مبدئي سعودي إيراني على احتواء أي تصعيد، وعدم ترك الأمور تنحو باتجاه فتنة سنية ـ شيعية.‏
4- الملف الفلسطيني، حيث دخلت السعودية على خط المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ولكن هذا الملف ليس أولوية سعودية، وهذا ما درجت عليه الأحوال منذ ثلاثة عقود.‏
كل هذه الملفات تم بحثها في اللقاء بين الرئيس أحمدي نجاد والملك عبد الله بن عبد العزيز، إضافة إلى موضوع الاجتماع حول العراق المزمع عقده في نصف الشهر الحالي.‏
- تحدثت عن رغبة سعودية بعدم تهميش السنة في العراق، هل يعني ذلك أنهم قبلوا بوصول الشيعة إلى حكم هذا البلد؟‏
هم ارتضوا بالأمر الواقع، ليس لديهم من خيار آخر، الشيعة يشكلون أكثرية في العراق، هم يخافون تأثيرات الحالة العراقية على دول الخليج لا سيما عليهم، حيث توجد لديهم أقلية شيعية تسكن في مناطق وجود النفط، لذلك يتوجسون كثيرا الصعود القوي لإيران في المنطقة.‏
- هناك طرف ثالث هو أميركا، ماذا عنها في كل هذا؟‏
السعودية لا تتحرك خارج اطار السياسة الأميركية، التحركات باتجاه إيران عبارة عن سياسة أميركية تقوم بها السعودية نيابة عن اميركا، جورج بوش يريد تطبيق توصيات لجنة بيكر ـ هاملتون بطريقة غير مباشرة، وهو أوكل أمر التباحث مع ايران الى السعودية، بشخص أحد الأمراء المقربين من إدارته. أميركا تريد كل هذا بعيدا عن خطاب الغطرسة والقوة الذي تحاول الظهور به، لأن كل ذلك يتعلق بهيبتها كدولة عظمى وحيدة في العالم، الصدام مع إيران يعني الكثير من الدماء بالنسبة لأميركا، أما بالنسبة لدول الخليج فهو بمثابة كارثة محققة على جميع الصعد، من أجل ذلك فتحت اميركا باب تفاوض مع طهران عبر السعودية، التي تسعى الى اتفاق حد أدنى يبدد قلقها.‏
- ألا يبدو لك أن الخطة الأمنية الجديدة في العراق أثبتت فشلها؟‏
كيف يمكن لخطة امنية ان تنجح، وقوات الجيش والشرطة في العراق اقل تسليحا من المتمردين، والسيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفسه يقول انه لا يملك قرار تحريك كتيبة عسكرية، أضف الى ذلك قلة وقدم السلاح الذي بحوزة قوات الأمن، وعدم الجهوزية في تدريبهم، والدليل على ذلك ما حصل مع الجنود الذين خطفوا بالأمس، وهؤلاء من وحدة التدخل السريع، فما بالك بالوحدات الأخرى، هناك سفير أميركي سيئ اسمه زلماي خليل زاده، هناك خلافات مستمرة بينه وبين نوري المالكي والعديد من القادة السياسيين حول مجمل الأمور تقريبا. المؤتمر حول العراق هو الفرصة الأخيرة قبل وقوع الكارثة، فالأوضاع في العراق مأساوية، وهي بحاجة الى حلول بالتوافق مع دول الجوار، لأن شظاياها سوف تطال جميع دول المنطقة في حال عدم إيجاد مخرج مناسب.‏
- هناك حديث عن تدخل إيراني في العراق، ما حقيقة الأمر؟‏
إيران موجودة في العراق منذ زمن طويل وليس من الآن، وجودها عمره أربعة عشر قرنا، هناك ترابط ديني ومذهبي كبير منذ القدم، فضلا عن الترابط العائلي حيث يوجد جاليات عراقية في إيران، وعراقيون من أصول إيرانية منذ مئات السنين، لإيران نفوذ قوي في العراق، وهي تملك أكثر مفاتيح الحل في العراق، ومن أجل ذلك تحاول أميركا التفاوض معها، بطريقة غير مباشرة لا تظهر أميركا بمظهر العاجز، أي صدام أميركي إيراني سوف يشعل العراق والمنطقة بأكملها من بيروت حتى كراتشي.‏



#جواد_بشارة (هاشتاغ)       Bashara_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق : في أعماق المجهول؟
- العراق : معضلة الخروج من المستنقع
- العراق : أمة تحتضر؟
- العراق: نقطة الحبر الأخيرة
- العراق: وقائع سنوات الجمرالحلقة الثانية
- العراق: وقائع سنوات الجمر-الحلقة الأولى
- العراق: وقائع سنوات الجمرالحلقة الثالثة
- العراق: عام المخاطر والحلول؟
- العراق : نحو الردب؟
- إدارة بوش بين مأزق الهزيمة ووهم الانتصار في العراق
- دين السياسة وسياسة الدين في العراق الحلقة الثالثة
- نظرية الفراغ الأمريكية في القيادة والزعامة الزائفة
- الحلقة الثانية- دين السياسة وسياسة الدين في العراق
- دين السياسة وسياسة الدين في العراق
- العراق: تحديات المرحلة المقبلةتوافق وتسويات أم تدمير ذاتس؟
- إيران بين الحل الدبلوماسي واحتمالات المواجهة العسكرية
- قوة الردع الأمريكية بين الترهيب والاستهانة
- العراق بين نار الدكتاتورية وجحيم الفوضى
- الزعامة الأمريكية للعالم نعمة أم نقمة؟
- سيناريوهات الحروب القادمة على ضوء الحرب على لبنان.. الصراعات ...


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جواد بشارة - الباحث العراقي جواد بشارة:السعودية تتفاوض مع إيران بالنيابة عن واشنطن