أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - في العصاب السوري أو الدفاعات السحرية_ثرثرة














المزيد.....


في العصاب السوري أو الدفاعات السحرية_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أزعم بوجود عصاب خاصّ بالسوريين(أو بمن في حكمهم) الذين مضى على إقامتهم داخل سوريا أكثر من خمس سنوات, ولو كانت الإقامة متقطّعة, مدة الخمس سنوات كافية ووافية. وهو دافعي القصدي الأول في ثرثرتي....عسى تستطيع الأجيال اللاحقة السيطرة على الوباء ومن ثم علاجه, وإن تشابه مع عصاب الآخرين, تبقى له أسبابه وأعراضه الذاتية برأيي.
............................................................................................................
يشرح المعجم الموسوعي في علم النفس مرض العصاب:
العصاب: اضطراب نفسي يشعر به الفرد شعورا مؤلما ويدرك سمته المرضية, ولكنه لا يمكنه السيطرة عليه.
مفهوم النزاع أساسي في العصاب.
ثمة اتفاق على أن العصاب يشمل الاضطرابات النفسية التي ليس لها أساس عضوي. إنه مرض ذاتي يظهر فيه المريض حدسا كبيرا( ولا يخلط بين تجاربه وخيالاته وبين العالم الواقعي), وليست الشخصية مصابة بالتفكك على الرغم أن السلوك يمكنه أن يكون مصابا بضرر. تظهر الأعصبة المنتشرة جدا في العالم(من 9 إلى 10 بالمئة), باضطرابات ضعيفة بصورة عامة, وأفكار, وعواطف وتصرفات, تعكس على الأغلب وعلى نحو رمزي, نزاعات نفسية لا شعورية أصلها ذو موقع في الطفولة.
يوجد لدى كل العصابيين عددا من الخصائص المشتركة:
1_ جنسيتهم مصابة بخلل( عجز جنسي, برودة جنسية) 2_ غير متسامحين 3_ مزاج غير مستقر 4_ عدوانيون إزاء الغير(حرد, تهكّم) أو إزاء أنفسهم(محاولات انتحار).
إنهم مترددون على الغالب, يخشون التصرف, وإرضاء الطموح, نومهم مصاب بالاضطراب غالبا( لا يفلحون في أن يناموا, يستيقظون عدة مرات في الليل, أو يناموا بإفراط).
وتعبهم الفعلي, سببه في الجزء الأكبر منه, تلك الجهود اللاشعورية التي يبذلونها لمكافحة دوافعهم العدوانية والجنسية. وكل تلك الأعراض في النهاية, هي التعبير عن المأساة الداخلية التي يعيشونها, ولكنهم عاجزون عن السيطرة عليها, ذلك أن العناصر الأساسية تفلت من شعورهم الواضح. هل يكفي شكر وجيه اسعد....!!!!
*
ربع قرن مضت على إقامتي في اللاذقية, لم أنجح بعد في مسامحة أبي الميت منذ سنة وأمي التي تحبو على باب القبر وبقية أهلي وأصدقائي المقربين جدا, ومنهم فريدة السعيدة.
أعرف أن علاج عصابي المزمن يلزمه صيانة عامّة وشاملة,غير ممكنة حتى في الخيال, وأكثر ما استطعت الدخول أو التوّصل إليه, محاولة تجنيب من أتشارك معهم الجغرافيا والأفكار والأحلام نكدي وضعفي, على أمل....وذلك أقصى ما تبلغه أحلامي الواقعية,أن نستبدل سوء الفهم العام والمستمر يوما, بمحاولة تخفيف المعاناة والتقليل من سوء الفهم والتفاهم لا زيادة.
أعرف وأعترف .....بفشلي.
أكثر ما يؤلمني, تلك الأسوار التي يقيمونها حول خواء خرب,لا يرغب به أحد حتى المجانين.
بعد الفشل و الخسارة الفعلية التي انتهى زمنها ومات فاعلوها, تستمر السورية والسوري في مراكمة دفاعات سحرية,لا تعني سوى ماض مؤلم بالفعل, لكننا لا نترك الماضي يمضي ولا القادم يأتي....سجناء الوهم والحرمان والخوف. احتقار متبادل...عبارة مناسبة.
*
....ماذا تريد أن تقول(صراحة) من خلال ثرثرتك؟
سؤال مؤلم وحزين أكرره مع بعض أصدقائي في سوريا وخارجها.
أثرثر لأنني ما أزال أتنفس وأحلم, أثرثر لأمحو الخوف من حياتي, أثرثر وغايتي الحب.
من أكثر الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي يطلبون الحب بلا توقف, أتعامل معه كما أتعامل مع نفسي وذكرياتي وذاكرتي وأحلامي, أتعامل معه كحيوان, كقطعة حياة, هشّة...وتموت.
.
.
الحب...

نودّعه بلا أمل
ننتظر
لأجل الانتظار
وردة على الكرسي
وردة في أطراف الثوب
وردة
في الصراخ الراجع
على هيئة سحابة
لا ترتفع
ولا تسقط
كالماء بين الأصابع
*
اجتهدنا لتخليصه من الشوائب
وكلنا يعرف كم هو فقير, هشّ, وقابل للزوال
ونعرف بالفطرة أنه من الصنف الذي لا ينتهي
يحدث مرة واحدة, وهذا ما قيل لنا
أقمنا الحدود حوله, فوجدناه خارجها
جهدنا لحراسته, فاختلط بالكلام
وعد النساء لنا به, قرّبه من التأنيث
ووعدنا المقابل أعاده للبداية
فأغمضنا العيون لنراه في نقائضه
بهدوء مبالغ فيه
كان يقترب
لكن المسافة باقية على حالها
ونحن نردد ما تعلّمناه وأكثر
فهل يصحّ أن نسميّه بعد اليوم بالمنقذ؟!



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلفية والهوامش_ثرثرة
- الموت في عالم الداخل_ثرثرة
- حياة في المجهول_ثرثرة
- أيام مكررة ومليئة بالعدم_ثرثرة
- الحياة في اللامرئي_ثرثرة
- أدونيس أمامكم وأمشي في اتجاه آخر_ثرثرة
- في الحياة الماضية_ثرثرة
- ثرثرة_حديث الرغبات.... والعيش في الواقع
- عاد الربيع يا خديجة_ثرثرة
- موقع في العالم.....ثرثرة
- العربية وقتل الأبناء_ثرثرة
- الأنترنيت والنرجسية وعيد العشاق_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(2_2)_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة
- سراب وضباب....الحياة شعر_ ثرثرة
- أيقونة المعارض السوري
- فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة
- متعاكسة بافلوف...التكيّف والتقدير الذاتي_ثرثرة
- بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة
- إلى وراء الخطر_ثرثرة


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - في العصاب السوري أو الدفاعات السحرية_ثرثرة