بشار حربي
الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:24
المحور:
الادب والفن
فضَحتنا صفحاتُ الماءِ في شط ِّ العربْ
حينَ ألقيتُ شفاهي فوقَ حبّاتِ العنبْ
رسَمتنا ريشة ُ الأمواج ِ في شط ِّ الذهبْ
نخلة ً أحنَتْ سُعَيفاتٍ على عِذق ِ الرطبْ
حفـَّها لونُ الأصيلْ
لوحة ٌ مِن مستحيلْ
يا لسعدي
أنني طوَّقتُ عينيكِ بسعفاتِ النخيلْ
يا لفرحي
أنَّ ماءَ الشط ِّ ضمآنٌ إليكْ
أنَّ عَينيهِ غَفتْ في راحتيكْ ...
لا تـُجافيهِ فـَقدْ مَلَّ الرحيلْ
نحو أفواهٍ بها جوع ٌ ذليلْ
وانزوى كالطفل ِ ملهوفا ً عليكْ
فامنحيهِ الدفءَ يا أحلى قرارْ
واحضنيني قبلَ أنْ يمحو الغروبْ
ظِلَّ عينيكِ الطـَروبْ
بين أجفان ِ المياهْ
قبل أنْ يطوي مَداهْ
في نهاياتِ القـَصَبْ
عند أعشاش ِ الطيورْ
بين ريشات ِ الزَغَبْ
************
قـَبلما يفردُ الليلُ جَناحه
خبّئيني في جناحِك
قـَبلما يفرشُ البدرُ وشاحهْ
دثرّيني بوشاحِكْ
وانثري القبلاتِ حولي كالنجومْ
وأبحري في بحر ِ روحي
دونَ مِجداف ٍ تـَهاديْ كالغيومْ
فأمطريني ملء روحي
مِن رضاب ٍ كالنبيذْ
مثلما الشهدُ لذيذْ
*************
ليتها شمسُ الأصيل ِ لا تغيبْ
شاهدا ً تبقى على شوق ِالحبيبْ
فوقَ أجفاني تخَطى
بينَ أحضاني تمَطى
ناعسا ً مثلَ أوراق ِ الزهور
رائقا ً كالندى فوقَ الزهور
عطرُه الذاكي كأنفاس ِ الصباحْ
نـَمْ قريرَ العين ِ مَفرودَ الجَناحْ
ولتغطـّينا النجومْ
#بشار_حربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟