أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - و. السرغيني - 8 مارس و الكلمة للطبقة العاملة














المزيد.....

8 مارس و الكلمة للطبقة العاملة


و. السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 11:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بجرأة لا مثيل و لا سابق لها، خلدت العاملات بمدينة طنجة يوم 8 مارس على طريقتها الخاصة أي بالروح الطبقية المنددة بالاستغلال و الاستبداد و بالانتهازية النقابية اليمينية.
فلأول مرة و قبل أيام فقط تجندت العاملات المناضلات لزيارة مقرات الأحزاب و الجمعيات لطرح مشاكلها و لطلب الدعم و المساندة لإنجاح معركة غير متكافئة و مختلة بشكل كبير لمصلحة الرأسمال.
فعلى الرأسمال الخاص، الأجنبي، الامبريالي.. تقوم الخطابات الرجعية و اللبرالية بكل تلاوينها.. و على وصفة الاستثمار الأجنبي و التطبيل لها يُرهن مصير الكادحين المغاربة، عمال و معطلون و طلبة و تلاميذ ـ معطلون قيد التكوين ـ لذا فلا غرابة و لا استغراب من هيستريا القمع الذي وصل لحد السٌعر بل و التلذذ أحيانا في تكسير عظام المضربين و المضربات، المحتجين و المحتجات، و في توزيع السباب و الإهانات و الكلام الساقط كيفما اتفق.. هذا في الوقت الذي تصرف فيه الأموال و بسخاء على الملتقيات و المؤتمرات و المناظرات للبث في "الخطة الوطنية للنهوض بالتربية على حقوق الإنسان" على خلفية الشراكة و إشراك الجميع!!!
فالدرس الذي قدمته معارك طنجة العمالية و الشعبية، درس في غنى عن أي تعليق.. درس في النضال الطبقي الحازم و درس للفضح و التشهير بحقيقة الديمقراطية في المغرب و حقيقة التنمية المطبل لها من طرف الخطاب الرسمي و أذنابه.. و درس كذلك، لتعرية الواقع التقدمي بمحدودية خطاباته و بقزمية ممارسته الميدانية.
بالرغم من هذا و ذاك، لم تتلعثم إحدى العاملات المناضلات، بل تكلمت و خطبت بطلاقة و عرٌت عن جميع التكالبات و الممارسات الانتهازية دون أن تجد في ذلك حرجا.. تفوقت على جميع الشعارات و على جميع الخطباء و ربطت بشكل ديالكتيكي بين الاستغلال و الاستبداد.. و بين الباطرونا و الطابور الظلامي الخامس الذي أسس لنفسه نقابة ليس للدفاع عن حقوق العمال بل لتوظيفهم في الصراع ضد الحكومة "الاتحادية".
شرحت و أطنبت و فككت و شرٌحت بشكل بسيط و مبسط لواقع العمال و العاملات، واقع الاستغلال داخل المعمل، و الاستبداد و الإهانات و القمع وقت الاحتجاج داخل المعمل و خارجه.. قدمت المعطيات عن الممارسات الظلامية الانتهازية ـ لحزب العدالة و التنمية ـ باسم النقابة و العمل النقابي ـ الاتحاد الوطني للشغل ـ و فضحت عمالة كاتبها الجهوي المسمى السندي.
هذا العميل الطبقي الذي استفرد بأزيد من ألف عامل و عاملة، ليسلب منهم حريتهم في القرار و التقرير.. بإصداره لسلسلة من القرارات الفوقية الغريبة عن العمل النقابي، كالمنع من الاعتصام بباب المعمل، منع نصب الخيام خلال الاعتصام رغم ظروف برودة الليل و الأمطار أحيانا و الشمس الحارقة في بعض الأحيان.. دون أن ننسى ما تفتقت به عبقريته و هي تحريم الإضراب عن الطعام لعدم اتفاقها مع مرجعية نقابته!
تقدمنا بهذه المعطيات لكي نفيد و نستفيد كمناضلين ماركسيين من هذه الخبرة العمالية.. و لكي نحفز جميع التيارات العمالية المناضلة على العمل أكثر و على الارتباط أكثر، لكي نكون في الصورة أمام تعقيدات الحركة العمالية و أمام الشروط الجديدة للعمل النقابي و متطلبات النضال الثوري الذي لا يمكنه بأي شكل من الأشكال إهمال أحد مجالاته الأساسية ألا و هي النضال النقابي.
فبدون الارتباط الميداني بنضالات الطبقة العاملة، لن يكون لنا ارتباط بطلائعها الثوريين و بدون هذا لن نتجاوز في عملنا التنظيمي حلقات المثقفين و لن نعيد سوى تجارب السبعينات في شكلها المسخ.. لن نتقدم خطوة في مهمة بناء حزب الطبقة العاملة المستقل، حزب الثورة الاشتراكية، الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني المغربي.
من خلال هذه التجربة تعلمنا كماضلين ـ أنصار الخط البروليتاري ـ إيجابية الارتباط و التفاني من أجل هذا الارتباط و لو من داخل نقابة رجعية ظلامية.. لم نكن لولا هذا الارتباط أن نفهم حقيقة و طبيعة القواعد النقابية و مدى ارتباطها بتوجه و مرجعية الأحزاب أو التيارات المهيمنة على النقابات.. لم نكن لنصادف مناضلين يساريين لهم سابق ارتباط بالحركات اليسارية بالجامعة و هم في موقع المسؤولية النقابية داخل نقابة يمينية، لا لشيء إلا لأن جميع النقابات التقدمية أغلقت الأبواب في أوجههم و في وجه رفاقهم و رفيقاتهم العاملات.


و. السرغيني
09/03/2007





#و._السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يساريو طنجة يتباكون على فقدان صدام
- اليسار.. و اليسار.. ثم اليسار، بطنجة
- الحركة الاحتجاجية بطنجة بين التقاعس و الإحباط
- الممارسات الفاشية داخل الجامعة انزلاق أم نزعة
- الحماقات الصبيانية و صراع الإخوة الأعداء
- انفضاح أم انتصار للخط الانتخابي داخل -النهج الديمقراطي-
- إلى أين يسير -النهج الديمقراطي- بطنجة
- طنجة التضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني يعني الاحتجاج ...


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - و. السرغيني - 8 مارس و الكلمة للطبقة العاملة