أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - نعمة الحب .. في الليل تركع الأشجار















المزيد.....

نعمة الحب .. في الليل تركع الأشجار


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1850 - 2007 / 3 / 10 - 13:02
المحور: الادب والفن
    


39 –

نعمة الحبّ

كم هي نعمة .. غالية وثمينة
تلك التي زوّدنا الله بها
ألا وهي .. الحبّ ؟
الحبّ الذي هو أساس الحياة , وقانونها .
هذا العشق الطاهر
هذه العلاقة المقدّسة , العاطفة النبيلة الأصيلة ,
التي تربط الإنسان بأخيه الإنسان ,
بأرضه ووطنه وترابه المعطّر ,
ببيئته , وشعبه الطيّب .

إنه الحسّ الرهيف .. الحسّ الشفّاف ,
الحميم الذي يحيا المرء به , ويتغذّى ,
روحيّا , وعقليا .. ونفسيا .

إنه .. ذاك الغذاء اليومي للنشاط
والفرح والحيوية.. والطاقة
غذاء الصحّة .. والشباب
الطموح .. والعزّ .
لا يدركه , ولا يقدّره
إلا من عاش الغربة .. والإغتراب
والمنفى , والعذاب
والبعد , والشوق لذرّات التراب ,
ترابها .. وطينها .. ونكهة شذاها
في صباح الأعياد .. والمواسم
والأفراح .. وأعراس الصبايا
ومهرجانات الحقول .

إنه الجمال .. والألوان
كل الألوان .. والمزركشات
وحقيقة كما يقال : " الوطن قتّال "
لأنه جنّتنا التي نعتزّ بها عندما نمشي
فوق أديمها .. وشوارعها
نشعر بأننا نملك العالم , والشمس كلّها
نشعر بأننا نملك العالم
والشمس كلّها .
الإمبراطورياّت كلّها
الكون .. والنجوم لنا .. و " درب التبّانة " ,
الكون والنجوم لنا والقمر
ودرب التبّانة ونجمة الشمال
- الزهرة ونجمة الصباح ..! لبنان – 1994

40

همسات ... المعلّمة الأولى
* * *

تجوب طيور الأرض
هضابها .. وجبالها ,
رمالها .. وصحاريها
منحدية أمواج البحر ,
تراتيلها اليومية للخالق .

في الليل أو في الفجر
تزرع الفرح .. والموسيقى
والوداعة ,
على أهداب الشجر
لتعلّم الإنسان
معاني الحريّة .. والسلام
فتسبح الروح في بحر الصفاء .. والنقاء
وعشق الكون ..!


41

لك ..

كلمات الحبّ كلّها لك ..
أزهار الخزامى .. لروابيك ,
زهر الرمّان .. لجنائنك
وشذى الحبق .. لنوافذ بيوتك .
منثور البنفسج .. لأطفالك
وزنابق الوادي ..لفتيانك ,
أمّا زجاجات الطيب .. فهي لشبابك ,
وقمم الجبال .. لقديّسيك
ومناضليك
وزهر التفّاح
وبراعم الورد
لنسائك .. ورجالك
وأبنائك الطيّبين ..


42


خواطر

فيك الأوّلون الراقدون
والأحياء .

لا .. لن تضيعي منّي
لا .. لن تهربي من ذاكرتي .
الوجوه الحبيبة ,
الأمكنة الجميلة .. المقدّسة
الأمكنة المميّزة .. والأوابد الخالدة
في تماس القلب , والعقل , والروح .
تختبئ في الجمجمة , وتختزن
تروي ظمأ القلم
تسبقني على دربي .. وطريقي .
في كل شبر وزاوية
تلاحقني
تتأبّط حقيبتي
تتمسّك في أذيالي .. وأثوابي
وتحتمي بظلّي
وتعطي المدى البعيد .. البعيد
للعين .. والبصر .


متغيّرات ..

وإذا بالبلدة التي كانت تختبئ خلف تلك الهضاب
في سفح التلال ,
تخرج فجأة , من ثوبها الريفي ,
" وقلاّيتها الصخريّة " ... وتزحف ..؟

تزحف باتّجاه تلالها .. وسهولها .. وأوديتها ,
لتربض في الأعالي .. مشرفة على المدى ,
والقرى المجاورة .
والجبال القريبة والبعيدة تؤطّر ( مزارنا ) .

... وتنظر بعين الغنج , والدلال " بفيلاّتها " ,
وقصورها الفخمة .. وأبنيتها العالية الإسمنتيّة .
إنها تحكي للأجيال قصّة النشاط المالي , والإقتصادي
والطموح الممزوج بالغيرة الصينايّة ..!؟


44 – حريّة الإختيار

عشقنا للحريّة .. كعشقنا للموسيقى ,
والغناء كذلك .
عريقة .. هي اّلاتنا .. أنغامنا .. أفراحنا
أعراسنا .
خالدة .. ألحاننا
مع تقاليدنا .. باقية أغانينا ,
مع حاضرنا , ومستقبلنا
باقية .. أغانينا .

حملناها معنا .. كأغمار الورد , والكاردينيا ,
وأزهار البيلسان .. والنردينا
نجمعها , نجفّفها , نحفظها , دواء للصدر
والقلب .. والأعصاب .
إنها الحياة .. وفلسفتها
إكتشافاتها .. وإبداعاتها ..!

_________

أبجديّتي

بلدتي .. أبجديتي
من الإلف , حتّى الياء
من الباب , حتّى المحراب
من الطفولة , حتّى الشباب .
بلدتي
صوت المئذنة .. وأجراس القباب .
بلدتي
وردة اللبلاب
حملتها ,
في ضلع الصدر حجاب
حفظتها
في امتحاناتي كتاب
قدّمتها ,
في سؤال وجواب
قدمّتها في سؤال .. وجواب . لبنان



لا يرتفع الإنسان إلاّ على صليب ..؟

الصليب كبير .. وثقيل
وأوقات الصلب مريرة
وطويلة .
الصليب , معيار لبلوغ الحياة الحقيقيّة ,
والسيطرة عليها
لينهض الإنسان من جديد
جديدا بكل المعاني والأبعاد .

الإنسان يرفض الألم ,
يكره الألم
والألم معيار لجدارة الحياة ,
وبلوغ قمّتها .

الرهبة مسيطرة
والصمت يتكلّم ,
يتكلّم الصمت .. بلغّته الداخلية
باتّجاه الأعصاب .. والخلايا
ومراجل الإحتراق الدموية .
الرسم يصبح أبلغ
الرسم يصبح أبلغ , وأعمق ,
والقلم يجري
بقوّة غير مرئيّة
بين شحنات نواة النار
ومنارة الإحتراق الذاتية .. الوطنية ..

هكذا .. نعيش الواقع
ونرسم التمزّق ,
نحتا .. وتلوينا .. وحروفا
شعرا .. وقصصا .. وقصائدا
كلمات .. ولوحات ..
كلمات ولوحات .

الإيمان يطرد الخوف ,
" المؤمن لا يخاف ".. لا يهاب
الثقة تعلو .. والمحبّة تعلو
نرى الأشياء والأحداث
بلحمها , ودمها
بأسبابها , ونتائجها
بسلبيّاتها , وإيجابيّاتها
بكل معطياتها .. وأبعادها ..! لبنان -1995



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت نسائي من مصر .. يهزّ العالم . وقفة ضمير وتضامن مع الكاتب ...
- قائمة : بأهم الأعشاب و النباتات والأزهار والحشائش التي كانت ...
- التقسيم الأوّل للعمل وهزيمة النساء التاريخية . النضال إلى ال ...
- لصيدنايا الصباح
- تحية التقدير والمحبّة .. للشيخ الجليل والمفكّر الحكيم علي ال ...
- على مشارف الفجر ... محطّات
- قليل من الحب
- السلام , والأممية والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضواء ...
- مدننا الحزينة .. وفيروز .. وعيد الحب
- سأكتب حتى اّخر نجمة في صدر الليل
- تسبقنا المراثي في الرحيل .. وتأوينا السجون في الأوطان !؟
- هل يستطيع ( جنرال الكلمة ) أن يهزم جنرال القمع ..؟
- بقدر ما أعمل .. بقدر ما أكتب - 3
- هل تعلم ...!؟
- لوأنّ ....؟
- المحطّة H . S
- تحية للمرأة العمانية ومنجزاتها في حماية البيئة ..
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل - 7 - اللأ ...
- خواطر . إلى اين يهبط هذا العالم ؟
- الفنّانة فيروز .. الكلمة الأحلى .. والصورة الأجمل


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - نعمة الحب .. في الليل تركع الأشجار