أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حبيب شلوق - من الـثـورة الـبـولـشـفـيـة إلى تخـوم قـرنة شـهـوان ومـطالـبـاً بعـودة عـون وإطـلاق جـعـجـع حـاوي لـ-الـنهـار-: مـبـادرة لا تسـتثـني أحـداً ولحـود يفتح أبواب بـعـبدا أمـام الجمـيع















المزيد.....



من الـثـورة الـبـولـشـفـيـة إلى تخـوم قـرنة شـهـوان ومـطالـبـاً بعـودة عـون وإطـلاق جـعـجـع حـاوي لـ-الـنهـار-: مـبـادرة لا تسـتثـني أحـداً ولحـود يفتح أبواب بـعـبدا أمـام الجمـيع


حبيب شلوق

الحوار المتمدن-العدد: 556 - 2003 / 8 / 7 - 04:10
المحور: مقابلات و حوارات
    


 

والحل في المتن باسـتقالة المر من النـيابة وانـتخـاب ابنه بالـتزكية وفتح "أم. تي. في."

 

من مؤيدي الثورة البولشفية - طبعاً في لبنان - ومسانديها وداعميها وحاملي لواءها، الى قرنة شهوان. واذا كنا منصفين نقول انه ترافق مع قرنة شهوان على خط الحريات والثوابت التي نادت بها، وهي الثوابت المأخوذة من مواقف بكركي وسيدها البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ثم في معركة انتخابات المتن الشمالي بين شقيق وشقيق.

هكذا يبرر جورج حاوي "تحولاته".

جورج حاوي الشيوعي بالفكر والمعتقد والممارسة حتى العظم وهو لا ينكر ذلك وان انكر يستحيل ايجاد من يصدّقه - له رأيه في هذا الحزب الذي يجب ان يتطور "اذ ثمة مخلوق جديد يجب ان يولد ولو توفيت الوالدة". وهو ينسق مع الامين العام للحزب فاروق دحروج ولا يرى غضاضة في تغيير اسم الحزب ولو عاد الى الاسم الاصلي قبل تدخل الاممية الشيوعية اي "حزب الشعب".

وجورج حاوي يحمل مبادرة، تدعو الى مؤتمر وطني يترأسه رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري الذي يتسع للمدعوين - بعدما اتسع لعدد اكبر في عرس النائب اميل اميل لحود - ويشارك في جلسته الافتتاحية الرئيس السوري بشار الاسد. والمبادرة لا تستثني احداً من هذا المؤتمر بمن فيهم العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع الذي يجب تحسين ظروف سجنه تمهيداً لمرسوم عفو عنه.

والمبادرة يحملها جورج حاوي الى الجميع، ويحاول تسويقها، بتفاهم مع الرئيس اميل لحود "عبر صديق مشترك"، وبسعي الى لقاء مع الرئيس السوري لشرحها له.

وجورج حاوي اجرى نقداً ذاتياً لممارساته خلال الحرب في لبنان ويأمل في ان يحذو حذوه بعض من هم في السلطة وفي قرنة شهوان لاصلاح الخلل.

وهو يثني على مواقف البطريرك الماروني ويجزم بأنه غير مرشح للانتخابات في المتن وبأنه يدعم قريبه رافي مادايان، ويحلم بأن يترشح لرئاسة الجمهورية "يوماً ما" عندما تلغى الطائفية ويتم الانتخاب مباشرة من الشعب.

"هذا مستحيل" يقول جورج حاوي... ولذلك تبقى الفكرة حلماً!

في المتن الشمالي، يجد جورج حاوي المتحدث المتمكن، المنظّر المتمرس، العقائدي الصلب، ابن بتغرين - بلدة العدد الاكبر من المرشحين - ان استقالة النائب ميشال المر هي الحل، ترافقها اعادة فتح محطة "أم. تي. في." للتلفزيون وترشيح وزير الداخلية الياس المر للمقعد الارثوذكسي مع التزام فوزه بالتزكية.

اما النائب ميشال المر فينصرف الى كتابة مذكراته "بعدما بلغ اعلى المناصب" او الى تأسيس مؤسسة خيرية باسمه وقد "انعم الله عليه بمال وفير" وسيكون الامين العام السابق للحزب الشيوعي اول المهنئين له.

طموح جورج حاوي كبير، وتوقعاته ربما تنجح اذ ان مبادرته ناقشها مع رئيس الجمهورية اميل لحود والتشاور فيها يتم عبر "صديق مشترك"، كذلك يتم التشاور فيها مع رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان العميد رستم غزالة، في انتظار موعد سيطلبه من الرئيس السوري بشار الاسد.

جورج حاوي سياسي جريء، عقائدي مناضل، على من يتكل هذا الرجل في هذا التحرك، ومن أين حصل على الضوء الاخضر؟

هنا نص حوار "النهار" مع حاوي:

* ماذا يفعل جورج حاوي اليوم والى مَ يهدف من تحركه؟ وما هي أهمية ما يقوم به؟

- ان اهميته نابعة من التحولات الخطيرة في المنطقة الناجمة في ضوء الاحتلال الاميركي للعراق وتفاعلات القضية الفلسطينية، عن تحول التوافق الاقليمي - الدولي حيال لبنان تجاذباً وصراعاً. فلبنان كان ممسوكاً وليس متماسكاً، واذا تعذّرت صيغة المسك الخارجي فرط التماسك، والبعض ينتظر ان تسد هذا الفراغ القوى الاقليمية والدولية ذات النفوذ الجديد، والبعض لا يعتبر ان ثمة جديداً، انما سيبقى نائماً على "مخدّة" المَسك الخارجي بفعل الوجود السوري. وانا اعتقد ان الفراغ يجب ان يملأ من حاضنة وطنية لبنانية بديلة من الحاضنة الاقليمية - الدولية التي تعهدت الطائف منذ ولادته، حتى لا يحصل فراغ يؤدي الى انهيار الوضع الوطني بفعل التناقضات السياسية والطائفية والمذهبية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة وفقد دور الدولة في كل المجالات باستثناء مجال جباية الضرائب حيث تحوّل (الوزير فؤاد) السنيورة جابي ضرائب وليس وزير مال. وآن الاوان ليكف اللبنانيون عن السؤال لمن القرار السياسي الآن وليقولوا: لنا نحن اللبنانيين المبادرة الى بت مصيرنا بأنفسنا وحل خلافاتنا، وملء الفراغ الذي سينجم حتماً عن تحولات اقليمية ودولية بحالة وطنية لبنانية ووفاق وطني عبر مؤتمر وطني للحوار والمصالحة والوفاق والاصلاح.

* ولماذا هذا الطرح؟

- لا بديل من هذا الطرح، فالوضع الراهن لا يمكن ان يستمر، حتى ولو استمرت الحاضنة (سوريا)، اذ بلغ الاهتراء في السلطة الذروة، اذ انها تنصرف الى تناقضاتها ومغانمها وانحلالها فيما الشعب جائع والبلد مفلس واوساط في السلطة تزداد غنى.

ويقابل ذلك انحدار في الحياة السياسية في الحكم والمعارضة والاحزاب والنقابات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وانحدار في الاخلاق والثقافة.

* الى أين؟

- الى الهاوية. اذاً، حتى دون تغييرات اقليمية فالوضع لا يمكن ان يستمر. وفي التغييرات الاقليمية سيصبح الوضع اسوأ.

* والحل؟

- لا حل آخر. وانا لست ممن يعتقدون ان الدور السوري يمكن ان تحل محله ادوار امــيركــية او اوروبيــة او امـيركية اسرائيلية او غيرها. على العكس تماماً، ان تزايد الدور الاميركي خارج اطار الوفاق اللبناني سيــؤدي الى تفجير الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وربما الامنية في البلد.

 

لا استثناء لأحد

* ما هو مشروع جورج حاوي؟

- ان مشروعي ان يتولى فخامة رئيس الجمهورية بعد مراحل تحضيرية معينة الدعوة الى مؤتمر وطني لبناني شامل لا يستثني احداً.

* حتى "العونيين"؟

- خصوصاً العونيين و(العماد) ميشال عون شخصياً.

* و"القوات"؟

- "والقوات" بشخص سمير جعجع الذي اطالب بتحسين شروط اعتقاله مقدمة للافراج عنه. والشيخ امين الجميل، وفي المقابل "حزب الله" وحركة "أمل" والحزب الاشتراكي و"الجماعة الاسلامية" والحزب الشيوعي والحزب القومي وممثلو الطوائف وممثلو القوى الاقتصادية وارباب العمل وجمعية المصارف والتجار والاتحاد العمالي العام والمهن الحرة والنقابات والفنانون والمثقفون ونقابتا الصحافة والمحررين. وفي اختصار نقول: رئيس الجمهورية ورؤساء الجمهورية السابقون ورئيس المجلس النيابي ورؤساء المجلس السابقون ورئيس الوزراء ورؤساء الوزراء السابقون والنواب الحاليون  والسابقون والوزراء الحاليون والسابقون والموظفون الكبار في الدولة مثل المدير العام للامن العام وقائد الجيش والمدير العام لامن الدولة والمدير العام لقوى الامن الداخلي والمديرون العامون، وممثلو الهيئات الروحية من غبطة البطريرك (صفير) الى سماحة المفتي (قباني) والشيخ قبلان وشيخ العقل (بهجت غيث) وبطريرك الارثوذكس (هزيم) والمطارنة (الياس) عودة و(جورج) خضر وممثلي الاحزاب اللبنانية والقوى الاقتصادية والجمعيات النسائية والشبابية والرياضية.

"ماتش الباسكت بول"

* يبدو انك رياضي؟

- ليس بالضرورة، انما على "ماتش باسكت بول) كاد ان ينفجر البلد.

* المدينة الرياضية لا تتسع لهذا العدد؟

- كلا. يتسع القصر الجمهوري لهم، وفي اعتقادي ان الذين حضروا احتفال زواج النائب اميل اميل لحود كانوا اكثر من هذا العدد... ويمكن ان تتسع رحاب القصر الجمهوري لمثل هذه الدعوة.

* وما هي الموضوعات التي سيبحث فيها المؤتمر؟

- اربع قضايا يتوزع كل منها على بضع نقاط. الاولى تأكيد الثوابت الوطنية والقومية والتوافق عليها لئلا تبقى موضع خلاف بين حكم ومعارضة منها ان لبنان وطن واحد لشعب واحد وتعايش بين شعبين انطلاقاً من انتسابهما الى طائفتين، اذ هذه هي الفكرة الخطأ التي تجعل من لبنان اتحاداً كونفيديرالياً للطوائف بدل ان يكون بلداً موحداً لشعب واحد مؤلف من طوائف ومذاهب، وتصبح الطــائفة والمذهب عامل غنى لا اداة تفجير.

اما الحقيقة الثانية، فهي عروبة لبنان كبلد عربي الهوية والانتماء وفق ما قرره الطائف ومقياس عروبته التزامه القضية الفلسطينية خصوصاً وصولاً الى عودة الشعب الفلسطيني الى دياره، وحقه في اقامة سلطته الوطنية المستقلة على ارضه، وعلاقته المميزة مع سوريا التي نريدها علاقة أخوة صادقة صافية لا وسيلة لتحسين موقع طائفة أو شخص أو مذهب أو وزير أو نائب أو متنفذ ولا وسيلة "تشبيح" سياسي أو اقتصادي أو اداري أو أمني، بل رافعة للنهوض بالاعباء المشتركة التي يواجهها البلدان الشقيقان وبالتحديات التي يواجهانها.

والحقيقة الثالثة هي مصطلح العدائية الدفاعية لكياننا اللبناني الديموقراطي المتعدد حيال الكيان الصهيوني العنصري القائم على العرق والدين وسط خطر هذا الكيان على الصعيد العربي العام وفي ظل الاحتلال الاميركي والسيطرة الصهيونية واحياء مشاريع الفيديرالية وغيرها ولبنان لم يتعافَ بعد تماماً من مثل هذه الامراض.

ورابعة هذه الحقائق احترام كامل للحريات الفردية والعامة في لبنان اي حرية الفكر والقول والمعتقد والتنظيم والتظاهر والصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة والمشاركة في النشاط العام والمساواة بين الرجل والمرأة وبين الشباب والاجيال المتقدمة، وهذه الحريات لا حدود لها إلا القوانين التي ترعى الحريات وتنظم حقوق المجتمع. وهذا يعني رفض التسلط من اي نوع كان والقمع من اي نوع كان واسكات الافواه سواء باعتقال الطلاب او باقفال الـ"ام. تي. في." او بتهديد "المستقبل" وتلفزيون "الجديد" او جريدة "النهار" او "السفير" او سواها.

انا لا أحصر الوفاق بحكومة وفاق وطني، اذ هذه خدعة كبيرة، اذ ان حكومة الوفاق الوطني اذا اقتصر فيها الوفـاق فسينــهار الوفــاق اذا استقالت الحكومة. فالوفاق هو وفاق في المجتمع وهو وفــاق يربـط القواسم المشتركة بين الحكم والمعارضة.

ان المناخ الراهن في ظل العقل الذي يحكم تصرفات الحكم.

 

التناقض الشاذ

* ماذا تقصد بالحكم؟

- رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب ومن ورائه الشقيقة سوريا. ان العقل الذي يحكم تصرفات الحكم حيال احداث المنطقة وخصوصاً حيال عدم استخدام الجنوب بوابة استنزاف من اجل تحرير الجولان او دعم الشعب الفلسطيني ومعرفة ان التحول الحاصل في نسبة القوى الاقليمية بات يتطلب الحفاظ على انجاز التحرير وعدم التضحية به بعدم اعطاء ذرائع من اي نوع كان للعدو الاسرائيلي، ليتخذ منها وسيلة لضرب ما تبقى من صمود لبناني وسوري، هذا العقل يمكن ان يشكل نصف الطريق امام الطرح العاقل الآخر المتمثل بطرح غبطة البطريرك وسائر المعارضة التي تريد فعلاً ان تصل الى اتفاق على هذه القواسم سواء في الجانب الذي اشرت اليه وضمنه شعار دخول الجيش الى الجنوب وفي اي مستوى ونسبة وكيف ولأي اهداف، وفي ما يتخطاه الى موضوع العلاقة الاخوية المميزة مع سوريا حيث لم يعد جائزاً ان نسمع في لبنان طرحين شاذين ومتناقضين الاول يقول بطرد قوات الاحتلال السوري، وهذا مسيء الى لبنان وسوريا، وطرح يقول سنستشهد امام جنازير الدبابات السورية اذا ارادت ان تنسحب وان الانسحاب السوري هو مدعاة خلل في المعادلة اللبنانية وانه بداية حرب أهلية كأنما من يطرح ذلك يسيء الى سوريا والى حلفائها في لبنان وكأن 12 عاماً من حكم الطائف لا تزال تجعل البلاد على كف عفريت اذا انسحبت القوات السورية، وهذا ادانة للوجود السوري اكثر من الذين يطالبون بالانسحاب السوري، او كأن المسلمين في لبنان وانصار سوريا يتحيّنون الفرص للانقضاض على المسيحيين، اي "حزب الله" وحركة "أمل" والحزب الاشتراكي وحزب البعث وسواها، لا هدف لها سوى شرب دم الطرف الآخر. كلا، هؤلاء عاقلون ويريدون العيش المشترك.

* والنتيجة في رأيك؟

- اقول أنني متفائل بامكان التوصل الى صــياغــة مخلصــة وواعــية وصريحة حيال هذه القواسم المشتركة اي الثــوابــت الاربع، متــشجعاً بانــتصار العقل لدى السلطة ولدى المعارضة.

اما النوع الثاني من القضايا فيقضي بادخال اصلاحات ضمن اصلاحات الطائف في ضوء 12 عاماً من التطبيق. عندما تسكن مبنى 12 عاماً عليك مراجعة ثغر البناء من طرق تحضير اجتماعات مجلس الوزراء التي تثير الآن جدلاً، وخصوصاً بدءاً بقانون الانتــخابات التي يجمـــع اللبنانيون على انه بعد الطائف، كانت كل الانتخابات التي حصلت تنتقل من سيئ الى اسوأ. ليــس هذا هو الاصلاح الذي اراده الطائف من قانون الانتخاب. فلا انصهار وطنياً بدون صحة التمثيل والمساواة بين جميع اللبنانيين هي التي تؤدي الى الانصهار الوطني.

ومن قانون الانتخاب الى العلاقة بين اطراف السلطة الاجرائية الى دور مؤسسة رئاسة الجمهورية ودور مؤسسة مجلس الوزراء والاصلاح الاداري واصلاح القضاء والمؤسسات الامنية التي تحتاج كلها الى اعادة نظر  في ضوء الطائف ومقتضيات تطويره وتعديله.

وتبقى القضية الكبرى التي هي تأليف الهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية وفق ما أقره الطائف، وليس لاحداث انقلاب بين ليلة وضحاها، بل لتضع حداً لهذا الجدل العقيم الذي يقول بالغائها من النفوس أولاً او من النصوص، علماً انها تزداد في النفوس وتزداد في النصوص. والمطلوب وضع روزنامة قد تمتد عشرين سنة ومروحة قضايا قد تشمل خمسين قضية بدءاً من برامج التعليم وصولاً الى دور رئاسة الجمهورية، تمهيداً لحلول الوطنية محل الانقسام الطائفي. فأصبح انا لبنانياً ارثوذكسياً ويصبح رئيس الجمهورية لبنانياً مارونياً ورفيق الحريري لبنانياً سنياً ونبيه بري لبنانياً شيعياً ووليد جنبلاط لبنانياً درزياً، ثم اصبح انا لبنانياً شيوعياً وكريم بقرادوني لبنانياً كتائبياً، بمعنى انه حتى على الصراع الايديولوجي ينبغي ان يطغى الهم الوطني لا ان تطغى الايديولوجيا والمذاهب على حساب الوطن. وفي هذا السياق فان الاجراء الذي اقره الطائف - اذا طبق بالعقلية الادارية للدولة الحالية سيؤدي الى نتائج عكسية، اما اذا كان حصيلة مؤتمر وطني للمصالحة والحوار، فهو سيعطيك نتائج ايجابية وساعتئذٍ يمكن ان تأتي حكومة اتحاد وطني لتنفيذ اجرائياً ما اتفق عليه في المؤتمر الوطني ولتنظم علاقات الحكم والمعارضة لاحقاً ضمن اطار العلاقات الديموقراطية. واتصور ان الثوابت الوطنية والقومية يمكن ان تنطلق منها لجنة المبادرة التي يشكلها فخامة الرئيس اذا اكد اقتناعه بها، وينص عليها خطاب فخامة الرئيس الافتتاحي وتتألف لجنتان: الاولى لاصلاحات ضمن بنود الطائف قد تكون برئاسة الرئيس نبيه بري لأنه رئيس مجلس النواب وعضوية رؤساء المجالس النيابية السابقين والشيخ مخايل ضاهر وبهيج طبارة مع حفظ الالقاب وحسن الرفاعي وادمون نعيم وغيرهم من المتضلعين من القوانين الدستورية والممارسين في الحكم وضحايا الحكم اي من المواطنين العاديين او من المثقفين والكتّاب والصحافيين والاحزاب العلمانية الديموقراطية، يصار فيها الى البحث في ما يعوق فعلاً تطبيق الطائف تطبيقاً متوازناً منسجماً في علاقاته الداخلية والخارجية. واللجنة الاخرى أيضاً برئاسة فخامة رئيس الجمهورية على ان تضم ممثلين للطوائف وللمجتمع المدني وممثلي الاحزاب العلمانية والتقدمية ذات العقيدة المختلفة، اضافة الى خبراء في شؤون التربية والتشريع وصولاً الى برنامج عمل يجعلها تتقدمها تباعاً بما تنجزه من اقتراحات الى مجلسي النواب والوزراء لاصدار القوانين والمراسيم والتشريعات الضرورية في شأنها.

 

"المهمة المستحيلة"

* هل تلحظ المبادرة مهلة معينة لهذا العمل؟

- طبعاً مهلة ستة اشهر للجنة الاولى لتقديم اقتراحاتها الى "بعبدا - 2" الذي يأتي بعد "بعبدا - 1"، ثم تأخذ هيئة الغاء الطائفية او تخطيها المنبثقة من اللجنة الثانية، ست سنوات لتتقدم بتقريرها الى الرئيس المقبل. وفي حال تمت هذه المهمة المستحيلة، تتم دعوة كريمة ليحضر الرئيس الدكتور بشار الاسد ويشارك في هذا المؤتمر الى جانب اخيه العماد اميل لحود ليوجه تحية تعتبر ايضاً بمثابة تعزيز للعلاقات المميزة بين البلدين.

* تقصد حضور الرئيس السوري جلسة الافتتاح؟

- طبعاً، جلسة الافتتاح، واتمنى ان تعلن في شكل مشترك في هذه الجلسة خطة استكمال اعادة الانتشار بما يريح القطرين وتعزيز العلاقات وفق منطق مواجهة التحديات المشتركة امام القطرين بما في ذلك تحديد مهمة الوجود السوري في البقاع ودوره ووزنه وحجمه، وهو وجود مرتبط بالصراع العربي - الصهيوني. يعني اعادة انتشار في الداخل في شكل كامل وحاسم.

* يعني انسحاب من بيروت وكل المناطق في مرحلة اولى؟

- ايه طبعا، والحاضنة الوطنية الجديدة المدعومة سوريا تحضن الامن الذي يمكن الجيش وقوى الامن الداخلي بسطه، لان الامن في لبنان هو دائما امن سياسي وليس امنا تقنيا.

* هل اثرت هذه المبادرة مع الرئيسين اللبناني والسوري وهل ثمة ضوء اخضر منهما؟

- لم يتح لي بعد شرف اثارة الموضوع تفصيلا مع الرئيس الاسد، وسأطلب موعدا بعد استكمال هذه الدورة، والبحث في الفكرة بدأ مع (رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان) العميد رستم غــزالة الــذي يتمــيّز عن الوضــع الســابق بأنه يستمــع ويــناقش ويستوضح ثم يحوّلك على المراجع اللبــنانية المخــتصة. وقد استمع الي العمــيد رستم غزالة بايجابية وقال لي لماذا لا تطرح هذا الامر على فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، فأجبته انني طلبت موعدا منذ اعوام عدة ولكن ثمة حواجز طائفية.

واضاف حاوي مبتسما: "يعني حواجز ارثوذكسية مش غيرها" تمنع ذلك. وتدخل العميد غزالة مع القصر فحدّد لي موعد وقابلت فخامة الرئيس وجرى حديث ودي وجدي وصريح واقترحت عليه في نهاية المحادثات هذا الاقتراح، وطبعا دون تفاصيل، وقلت له اذا كان بعض الناس يتلهون بالتمديد او التجديد معارضة او تأييدا فانتفض هو وقال انه لم يطرح هذا الموضوع ولن يطرحه فأجبته ان الموضوع مطروح في البلد.

ان اي تمديد او تجديد هو تمديد وتجديد للأزمة نحن نطالب بحل

 

رئيس يدخل التاريخ

* ولكن انعقاد المؤتمر برئاسة الرئيس لحود يثمر حتما تمديدا؟

- لماذا قد يأخذ المؤتمر قرارا اول بتمني التمديد او قرار احترام الدستور وعدم تعديله ويكون فخامة الرئيس كما قال الرئيس السابق فؤاد شهاب، يريد ان يدخل التاريخ لا ان يدخل الجغرافيا ثلاث سنوات جديدة. واعتقد ان القضية الرئيسية الآن هي هذا الحل وستصبح رئاسة الجمهورية امام الخيار الاسهل وهو من يستطيع متابعة تنفيذ هذا الحل؟

* هل تحدثت مع رئيس الجمهورية في قضيتي العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع؟

- لم اتحدث مباشرة.

* ماذا قـلت للـسيدة سـتريدا جـعجع؟

- تحدثت في هذا الاقتراح مع صديق مشترك اتفقت مع فخامة الرئيس على ان يكون الصلة بيننا، ووعدني بنقل هذا التمني وهو تمني تحسين شروط اعتقال الدكتور سمير جعجع في انتظار التوافق على مرسـوم عفــو للافراج عنه. وميــشال عون لم اطــرح الموضوع انما طرحت ان لا يكون ثمــة فيتو على احد وان نفاوض الجميع على قاعدة ورقة العمل التي ستتضمن وجهة نظر وطنية في هذه الامور، فمن يقبل، تكون ابواب بعبدا مفتوحة امــامه وانا لا افتح ابواب بعبدا انما الرئيس قال ابوابي مفتــوحة امام الجمــيع واكد ذلك في تصريحه الاخير للاستاذ ملحم كرم وعندما قال ذلك واكده للجميع، استميحه عذرا لاقول ذلك وهو قال ان قرنة شهوان قطعت الحوار معي ولم اقطع الحوار مع قرنة شهوان.

 

البولشفية وقرنة شهوان

* على سيرة قرنة شهوان، صرح جورج حاوي احد الثلاثي الحاوي والشاوي والواوي ورمز من رموز الحرب، انتقل من مدرسة الثورة البولشفية ليصبح اقرب الى قرنة شهوان منه الى الحزب الشيوعي...

- كلا، اولا انا اعتبر ان قرنة شهوان هي التي اصبحت اقرب مني لان ما اتخذته من مواقف في قسم اساسي منه ينسجم مع افكاري اي عروبة لبنان ووحدته والديموقراطية في لبنان وفي الحكم، وبعض اركان قرنة شهوان عندما كان في الحكم لم يكن في هذه المواقف والمبادئ. ثم انا اختلف مع قرنة شهوان على امور عديدة منها انني اذ اقوّم اقرار قرنة شهوان بهذه المبادئ وبعض الامور الاخرى والتقيت معها في معركة المتن وفي معركة الحريات وفي معركة تصحيح الخلل الطائفي في السلطة الراهنة، فأني اختلف معها على البديل، اذ لا ارى ان قرنة شهوان هي البديل من النظام الحالي، وانا مع قرنة شهوان كخط اعتراضي وارجو ان تكون اكثر صلابة واكثر جرأة في التعبير عن اعتراضها على النهج الخاطئ الراهن، ولكن البديل ليس القرنة انما هو بديل وطني ديموقراطي علماني لا طائفي تشكل قرنة شهوان والحكم الراهن ركنين من جسم علماني ديموقراطي لا طائفي ينقذ البلد.

 

تغيير الغابن والمغبون

اما انني قمت بنقد ذاتي لممارسات واخطاء في اثناء الحرب الاهلية فهذا صحيح، وحبذا لو قام الآخرون ايضا بنقذ ذاتي وجريء لممارساتهم واخطائهم  خلال الحرب الاهلية سواء من هم في السلطة الآن وشاركوا في الحرب الاهلية، اذ ثمة اناس في السلطة لم يشاركوا في الحرب، او من هم في قرنة شهوان وكانوا جزءا من الحرب الاهلية، حبذا لو يخرج خلال التحضير للمؤتمر الوطني بعض التحضير الذي يقول لقد أخطأنا واخطأ كل منا في استسهال اعتماد العنف وسيلة لتعزيز سيطرة نظام او طريقا لاسقاط نظام، والاستناد الى الخارج لتحسين وضع الداخل، وخطأ الذي استعان بالصديق خطأ، اما خطأ الذي استعان بالعدو فخطيئة والاستعانة باسرائيل "خطيئة اصلية" بالتعبير المسيحي لا نزال ندفع ثمنها، ولولا المقاومة ومشاركة ممثلين لكل اطراف القوى العلمانية من كل الطوائف في هذه المقاومة لما دخلنا "المطهر" للتخلص من اثم التعاون مع اسرائيل. وانا افتخر بأنني كنت جريئا في انتقاد نفسي وليعترف الدكتور سمير جعجع والشيخ امين الجميل و"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة "امل"، اما "حزب الله" فلم يكن طرفا في الحرب الاهلية وان شاء الله - "الله لا يعطيه الحج والناس راجعة" - لا يصبح اذ ذاك، كذلك فليعترف الذين كانوا في السلطة وحكموا البلاد  من دون ان يأخذوا في الاعتبار التحولات الديموغرافية في الداخل والجيوسياسية في الخارج بخطأهم، وحبذا لو يشعرون الآن بالذل الذي كان يشعر به مَن كانوا يتسلطون عليه في السابق فيقولون لقد اذللناكم في السابق فلا تذلّونا اليوم فالاذلال لا يبني وطنا، تعالوا نتحاور كأحرار متساوين في الحقوق والواجبات، اذ ان الطائف لم يلغِ الغبن في البلاد بل غيَّر الغابن والمغبون وانا بقيت في صفوف المغبونين. وبعض من كانوا معي صاروا غابنين في السلطة وبعض من كانوا غابنين صاروا معي في صفوف المغبونين.

 

لست مرشحاً

* تبدو المبادرة كأنها برنامج انتخابي، فهل ان جورج حاوي طامح للترشح للانتخابات النيابية المقبــلة؟ ام رافـي مادايان هـو المـرشح الوحيد؟

- كلا. واقول في المطلق لا لانتخابات نيابية ولا لمقعد وزاري ولا لمهمة في الدولة، ولا لمنصب قيادي في الحزب الشيوعي اللبناني او في تشكيلة سياسية. وجورج حاوي مرتاح لأنه، مع التزامه فكر الحزب الشيوعي ومنهجه واستراتيجيته العربية، تحرر من قيود الحزب التنظيمية وحرّر الحزب من حركته ومنه، وهو يعامله الآن كما يعامل الاحزاب الاخرى ويعرض عليه المبادرة. وبالتالي لن اترشح في المطلق لأي منصب لا في المتن الشمالي ولا في سواه، ولكن قد اترشح يوما اذا اوتيت عمرا وجهدا لمنصب رئاسة الجمهورية في ظل نظام علماني  ديموقراطي غير طائفي  ينتخب فيه الشعب الرئيس مباشرة. اقول لك ذلك اليوم لأنه لن يتم في حياتي. اما رافي فانا ادعم ترشيحه في المتن الشمالي وانا جزء من التزام النهج الذي يترأسه الاستاذ نسيب لحود، هذه الشخصية المتنية اللبنانية المتميزة بوعيها واعتدالها وشمولية فكرها، والتي ينبغي ان يستفاد من طاقاتها ليس فقط على صعيد المتن بل ايضا على صعيد المصير الوطني بمجمله.

* ماذا عن الحزب الشيوعي ومحاولة البعض انشاء حزب جديد، كم ترى من حظوظ لاستمرار الفكر الشيوعي بعد 1990؟

- اذا لم يتجدد الحزب الشيوعي فكرا ونهجا وبرنامجا وصيغة تنظيمية، فسيموت موتا طبيعيا بطيئا ويميت معه عضلة اساسية من عضلات المجتمع اللبناني ونقطة اساسية من نقاط دماغ هذا المجتمع. والامر نفسه يطرح بالنسبة الى التيارات الاخرى فان لم يتجدد التيار القومي العربي فكرا ونهجا وممارسة واشخاصا فسيموت ويميت معه جزءا من الامة ومثله الفكر الديني الذي اذا لم يتجدد انفتاحا وفقهاً واسلوبا وطرحا وثقافة وممارسة فسيموت ويغرق في الظلامية ويفقأ عيون جزء من المجتمع اللبناني والعربي.

* ماذا يشهد الحزب الشيوعي الآن؟

- انه يخوض هذا المسار ضمن معاناة صعبة، اذ ثمة جديد يحاول ان يولد، وقديم يعارض، وثمة عملية ولادة من ام متقدمة في السن لم ينفتح رحمها منذ فترة بما يكاد ان يخنق المولود الجديد الذي يجد ايضا معارضة لولادته من قوى ضيقة متصلبة جامدة ولكنها شديدة الاخلاص لما تعتقده من مصلحة الحزب، ولكنها شديدة الضرر في تجديد الحزب وولادته. ونحن معرضون لثلاثة احتمالات...

* تقول نحن، فهل هذا يعني انك لا تزال شيوعيا؟

- نعم، وانا لا ازال اساهم في الحوار الدائر في الحزب وانا عضو مجلس وطني في الحزب وسأترك هذا الموقع في انتخابات المؤتمر واحتفظ بعضوية الحزب كعضوية شرف وانا اليوم جزء اساسي من الصراع ولذلك اقول ان امامنا ثلاثة احتمالات: اما تعثر الولادة وموت الطفل والام معا، واما التضحية بالمولود حفاظا على الام اذا كان خطر الولادة قد يقضي عليها، واما - وانا اسعى الى ذلك - ولادة الجديد والحفاظ  على الام لترعى هذا المولود ليكبر ويتولى اموره بنفسه.

* الا ترى احتمالا لموت الطفل وبقاء الأم؟

- اذا لم تستطع الام ان تكون على مستوى الامومة فسنضحي بالام لمصلحة المولود الجديد.

* وهل سيظل اسم المولود الجديد الحزب الشيوعي اللبناني؟

- آخر همي وانا اقترحت تغيير اسم الحزب الشيوعي عام 1976 اي قبل "البيريسترويكا" باعوام وطرحت العودة الى اسم "حزب الشعب" كما كان في الاساس قبل ان تفرض الاممية الشيوعية تغيير اسم الحزب ليصبح "الحزب الشيوعي في سوريا ولبنان". ولكن، ولأكن صريحا، ليس من السهل تخطي الحزب الشيوعي الراهن لبناء حزب يقوم بوظيفته التاريخية في الاصلاح من دون دور لهذا الحزب. وان حزبا جامدا مسجونا بافكاره واطره التنظيمية هو الموت البطيء. وبين سياسة مغامرة من خارج ومغامرة من داخل يدافع الرفيق فاروق دحروج الامين العام للحزب ومعه عن فكرة التجديد مع السعي الى انقاذ القديم. وغالبية الظن ان قواعد الحزب ستنتصر لهذا النهج في المؤتمر المقبل وان كان ثمة تضحيات، لان المخلص منها سيستعيد موقعه بعد ان يجدد الحزب هويته وفكره ونهجه وهيكليته التنظيمية وقيادته.

"بتغرين ليست مخيما"

* ماذا عن حادث بتغرين وانت ابن البلدة؟

- من المؤسف ان بتغرين الشهيرة بكثرة مثقفيها...

* ومرشحيها؟

- ... ومرشحيها، وهذا غنى في الحياة السياسية، وبدورها في الحياة السياسية التاريخية في لبنان، ولم تشهد مثل هذا الحادث وآمل في ان يكون عابرا، وليس صحيحا ان بتغرين مخيم وحال شاذة في لبنان واتمنى على صديقي غبريال المر ان يعتني بتصريحاته اكثر بشيء من التواضع والموضوعية والاعتدال، كذلك اتمنى على الاستاذ ميشال المر ان يكفّ عن محاولة تبرير عمل لا يبرر وان يقول "جلّ من لا يخطىء" وان يقول انه أخطأ افضل من ان يطرح امورا يعرف اهل بتغرين انها غير صحيحة. والبطريرك صفير والقوى السياسية الاخرى عليمة بما حصل من نبيه بري الى سواه. وثمة حلول تطرح، ولدي حل مؤلم للبعض ولكن لا حل من دون بعض الألم. اقترح صيغة وفاق تقوم على قاعدة ان يتقدم الاستاذ ميشال المر الذي وصل الى اعلى المراكز وقام بادوار كبيرة ولم يعد ينقصه شيء، بالاستقالة من النيابة على ان نتعهد كلنا ان تحصل انتخابات توافقية يكون الوزير الياس المر المرشح الوحيد فيها وبالتزكية، وان تعود الـ"ام.تي.في." وندخل معا في رحاب المؤتمر الوطني، ولا مانع من ان يكون التنافس في الانتخابات المقبلة. اما ان يقال "حرب الشقيقين" ويلغي شقيق ويرتفع آخر هذا ظلم. لذا يجب ايجاد حل يقال فيه للشقيقين اريحونا من حربكما. واتمنى ان يبادر النائب المر الى ما هو اعلى من النيابة، الى ان يكتب مذكراته، الى ان يكون رئيسا لمؤسسة اجتماعية وقد اعطاه الله مالا وفيرا يمكنه ان يساعد من خلاله المعوزين في بتغرين وسواها وان يكون مرجعا للجميع وسأكون اول مهنئيه على هذا القرار وأول المصالحين.



#حبيب_شلوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر: جدل بسبب تصريحات قديمة لوزير الأوقاف عن فتاوى الشيخ الس ...
- ماذا بقى من القواعد العسكرية الفرنسية في أفريقيا بعد انسحابه ...
- محكمة روسية تدين مواطناً هولندياً بتهمة الاعتداء على ضابط شر ...
- كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ...
- يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء ...
- إطلاق نار في مطار فينيكس خلال عيد الميلاد يسفر عن إصابة ثلاث ...
- إعادة فتح القنصلية التركية في حلب بعد 12 عاماً من الإغلاق
- بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- ماذا تنتظر عمّان من الشرع و ترامب؟
- -يديعوت أحرونوت-: إسرائيل تهاجم اليمن بـ 25 طائرة مقاتلة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حبيب شلوق - من الـثـورة الـبـولـشـفـيـة إلى تخـوم قـرنة شـهـوان ومـطالـبـاً بعـودة عـون وإطـلاق جـعـجـع حـاوي لـ-الـنهـار-: مـبـادرة لا تسـتثـني أحـداً ولحـود يفتح أبواب بـعـبدا أمـام الجمـيع