نمر سعدي
الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 11:35
المحور:
الادب والفن
1
يدور الفراش كأزهار عباد شمس عليكِ
بلا جاذبية عينيك
فيّ.
وحولي ادورُ
2
معرّى انا من قرنفلةٍ لصباحكِ
تومض في ليل روحي
اصابعها كلما
اغرورقت بيديك جروحي
معرّى انا من حنيني الى
صيفك المشتهى
من ينابيع تركض مكسوة
بعيون المها
في شوارع ذئبية لا تسير
اه يا تعبا يتحدّر من جنة الانبياء
ليرفع صوتي الحريرُ
الذي يتحدّر مما تربيّن
من وجع الاغنيات الطليقة
تحمل منفاي فيك عصافير
من شبق ابيض لسواد الحقيقه
عذابي نهر تعلّقه الريح
في خصرها في نجوم سحيقه
يضيء لها جسد الورد
في جنة مرجأه
كيف اغلقت ليل البحار
عليّ واسكنتني
شمعة مطفأه
3
آه يا سيّدي
ان حزني يضيء باصبعها
غير اني كجميزةٍ اشتعلْ
في مرايا الجبل
ولا شيء لا شيء يا سيّدي
ان مملكةالنحل في الروح غاصت
وعامت على جسدي
كالقبلْ
4
سلامٌ على ما يشفّ بجسم القصيدة
عن جسمها
ويمسّ الثواني من شغفٍ
لاختزال الازلْ
سلامٌ على قلبي المتهدج ِ
في ليلها الكستنائيّ
خلف البلاد التي غمستها الشعلْ
بندى الضوء فيها ولا شيء
لا شيء يا سيّدي . . . .
غير ما يصل القلب من حلم
المعمدان . . . .
وما لا يصلْ
5
فسحة ٌ لعذوبة مشيتها
في نهاري الذي صفدّته
شياطين انسية ٌ
واتى راكعا خاشعا ناصعا دامعاً
بالوشاح الذي يتهدّل من شفقٍ زنبقيّ عليها
ويرشح بالعطر او
بدموع الخصلْ
6
أحاول رسم نوارس قامتها
اذ تهبُ على لوعتي العربية
أن افتدي قمر العاج في امسها
المتردد مثل الحجلْ
فلا استطيع .. هنا الف لون ٍ
توحّد فيما تناثر من ظلهّا
في الفضاء الغريب على رئتي
وعلى لغتي
آه لا استطيع تنفسَ ما شاع من
صوتها في دمائي
وتأثيث احلامها بالاملْ
...............
ربّما استطيعُ تمّثل اشواقها مرة ً
واحتضان سراب الاعالي
وحيدا على قمة للفشل
شاعر من فلسطين
#نمر_سعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟