أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - عشرة قصص قصيرة جدا















المزيد.....

عشرة قصص قصيرة جدا


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 12:13
المحور: الادب والفن
    


(1)


الرئيس والحذاء


عندما دخل الى المكتبة محاطا بالحرس ، لكي يشتري حذاءا ، القي القبض عليه !


(2)

التعليل وجوابه

في امتحان المعايير داخل قاعة الفلسفة ، سلم الطالب الجامعي ورقته ..

التعليل :
ارتفاع ظاهرة القلق في العالم المعاصر ؟

الجواب :
لتغير مفاجئ في مناخ الأرض !

(3)

البغل



في سالف الأيام والأزمان ، حين يكون الفلفل مرجان والحظ فنجان .
يحكى ان ملكا غريب الأطوار حكم مملكة واهنة ، سمي بالأعور لأنه فقا عينه عقوبة ذاتيه لجلالته وذلك بعد
هرب العراف قبل ان يعاقب بالأحتجاب ظهورا في الصيف ، لتفسيره لواحد من احلام الملك المزمنة .
- حلمك يامليكي فيه ليل مشمس ، اخشى حاشاك ، من انك سترحل في الصيف القادم !
انتشر الخبر بين العامة ، وبعد كل وجبة اكل ملكية ، كان للأعور فاكهته في عقوبة غريبة الأطوار جديدة ..
عوقب قائد الجيش بالوقوف على راسه مدى الحياة بعد هزيمة مضحكة في معركة !
حتى الترعة التي تسقى منها الدواب عوقبت بالتجفيف ، لظهور افعى حمراء في الماء بينما فرس الملك مقبلة على الأرتواء ، فاختفي شئ اسمه فرس ، حمار وبغل من تلك المملكة .
والبستاني عوقب بالبقاء اسبوعا اعلى شجرة التفاح التي يبست .. ذات مساء وعند تقديمه جرده اليومي
باشجار ونباتات القصر امام مليكه الأعور ، ذكر بان شجرة الأنتصار قد اختفت ، طلب جلالته في احضار الحطاب !
وعوقب بان يكون بغلا للملك ، يحمله فوق رقبته ويسير به انا يشاء ! ..
اصاب الحطاب البرئ حزن شديد وعرف منذ ذلك المساء بالبغل ..
- تعال يابغل ، احملني يابغل ، سر يابغل ، هوووووش يابغل ، استدر ، يسار، يمين ، خلف ، امام ، قف يابغل،
انزلني هنا يابغل ، اذهب يابغلي ، وهكذا ..
وكلما طيبت زوجته من خاطره في الكوخ ( وهي التي عوقبت يوم كانت طباخة القصر بقضاء ليلة تحت الملك )
قال لها :
- لاعليك ياعزيزتي ، اعدك بحملك والسير احتفالا في طرقات المملكة في اليوم الموعود !
في صبيحة احد ايام الصيف ، امطرت فيه السماء قرنفلا ووردا ، حضر اثنان من حراس الملك وطرقا باب الحطاب فجرا ،
- هيا معنا يابغل الى القصر .
- عجبا! مالداعي لحضور حضرتكما ، فانا اعرف وجهتي اليومية الى القصر كبغل ؟
- اليوم شئ اخر ، عليك ان تحمل جلالة مليكنا المعظم الى القبر .


(4)


رجل نائم تحت سريرك يا سامي كوركيس

.. حشر نفسه تحت سرير الرجل في التوزيع العشوائي للمساجين في ابي غريب بعد تنقلات مفاجاة..

- انا سلام اللهبي .. السلام عليكم !
.. سامي :
- يا اخي ، اخرج من تحت سريري ؟!

- انا مطمئن تماما للنوم تحت سرير مسيحي ..

اخرج من تحت سريري .. اطلع يالهبي ! .. دعنا بصراحة ، بعيدا عن التملق ، هذا هو مكاني ..

.. هدا الصخب .. زال الضجيج ، قال سلام اللهبي :

- الله يرحم امواتكم، ارحموني من الأزدحام .. افهموني !



(5)

حقيبة نسائية

ملقاة على الأرض ، سوداء اللون ، صغيرة لكنها توحي بان شيئا غريبا قد حصل ..
- مالذي ؟
اخذتني الأفتراضات , ربما نتيجة شجار ؟ ليس من المعقول، الناس في العمارة عاديين ، كلهم مسالمين
لكن حقيبة نسائية ملقاة في الضوء الدرامي امام باب العمارة وانا اهم بدخولها ، جعلتني اتذكر رعبا ومصيرا غامضا
ما..

هل هي صاحبة الحقيبة ؟ من سهرة عائدة ؟ الوقت .. ربما ! وقذفت رجلا في خيالها بما تمسكه بيديها ؟

المربك ان المطر يتراقص عليها ، على الحقيبة , .. ادخلت المفتاح .. فاجاتني امراة بفتحه مبتسمة ..

-- ابنتي الصغيرة ، رمت من البالكون حقيبتي !

-- حقا ؟ صغار في البالكون بعد منتصف الليل ،

وعند المصعد ، كان علينا ان نفترق ، الا انها تمنت حقيبة مليئة بالنقود !

استغربت وتاملت قدرة معينة في التمني بشكل خاطف ،
هي لم تستغرب ، بل وضحت لي ، مشهد قذف حقيبتها من البالكون ،
ثم اعادت على مسامعي القصة التي عشتها في مروري السريع ذاك ..

تلك المراة عادت الى بلدها الأصلي امس !



(6)

امراة مافيوزية


.. يبدو عليها التخفي ، قالت بثقة :

هو جرئ ، مخلص ، واقعي ، نبيه ، لايهمني اصله او موطنه ،

.. -- ما يهمك منه اذا ؟ وانت تعرفين بانه يعمل في النهار عارض ازياء ، وفي الليل في نادي (Mid Night) كقواد ؟

- لاتناقشني .. انا امراة من ثقافة اخرى !


(7)


مقامر عراقي

كان اول القادمين الى صالات قمار المدينة واخر مغادريها
اي ،
.. مفلس !
الا ان المكتوب المفاجئ على وصفهم للحظ ، تراصف الى العدد الذي راهن عليه في( روليت) اختاره ..

.. رفع يديه في دعاء وقال ..

-- قف ، قف .. ها قد حط العسل علي .. ها اني ربحت .. هكذا يعرف العراقي دربه !



(8)

البيتزا

يفتخر بان ، من بين ما يجيده هو البيتزا ..... العجينة الناجحة والنتائج المقنعة شكلا وذوقا

- لست ايطاليا.. بل ببساطة ، البيتزا اسرار !

* القي الطلب امامه في زحمة العمل ،

عشرة اقراص من البيتزا من ضمن طلبات اخرى ،

- .. نعم ، ارجوكم اكتبوا لي اسماء البيتزات او محتوياتها ؟ ارجوكم ؟! ليس لدي وقتتتتتتت

--- اعملها مثلما تريد ، هو طلب من ملهى ( امور دو باري ) ! .


(9)

رجل في الباص


كلما اوقفوا الباص ليفتشوه ، خرج من صدره زفير كاحتكاك الملعقة بصحن معدني ، كلما تعثرت اطارات الباص في الشارع البطئ ، تلقى وخزة تحت اظلاعه .. حصل في صباح الخدمة البارد ذاك على خمسة ملاعق لبن ودفا الأستاذ الفنان كفيه باخر قطرات الوقود في المدفاة ، تخيل الطريق في تهدئة عالمية النموذج ، لكان الطريق المخيف ، لوحة محروسة ....

طريق اكاديمية الموصل للفن ، اهو الذهاب الى متجر علقت على جدرانه الفطائس ؟
- لا طبعا ، هناك ابتكار ما ، ربما ..
هواء ينزلق على وجهه ، يحلقه مباشرة ، زجاج نافذة الباص مكسور ،
يزنبر الباص في طريقه ،
الرجل يتاسف كعادته اكثر ،
الجالسان الى يساره ، يتضوران ، يتمتمان رعشة وصلاة ،
بالكاد صدق نفسه ، بان موعد استلام راتبه يقترب .


(10)


الجدة وشوبان



للناس احيانا ، مشاكل ليست كالتي لدينا ..
الآنسة ( بيانكا) تشكو الحاح جدتها في مكالماتها الهاتفية من مدينة اخرى .. فهي كلما اشترت اسطوانة جديدة لشوبان ، تعثر التشغيل ولم تتحقق رغبتها في سماع الموسيقى التي تعشق ..
- الصوت واطئ في كل مرة .
.. استبعدت بيانكا فكرة الخلل في الأسطوانة ، لتاكيد جدتها بان متجر الموسيقى جاد جدا .
.. استبعدت كون العلة في جهاز التشغيل ، لأنه كما اكدت جدتها من ماركة حسنة السمعة .
الجدة :
- تخيلي يا بيانكا ؟ احسب بدقة ما اصرفه كل اسبوع من راتبي التقاعدي في شراء اسطوانة لشوبان
كم انا حزينة !
بيانكا :
- ليس تقليلا من حجم مشكلتك ، ولكن لم يتبق سوى احتمال اخير !



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية شعرية من فصل واحد..حوار على مقياس ريختر
- قصص قصيرة جدا
- نساء بلا انوثة
- الجوقة
- النائم بعين واحدة
- ازمة في التفكير الجماعي
- باصات ابو غريب
- قصة قصيرة جدا : البغل
- نافذتي الشرقية
- كعب الخنثى
- ليلى كوركيس .. عصفور يمرغ جناحيه في اللهاث


المزيد.....




- زيارة العراق تحرم فناناً مغربياً شهيراً من دخول أميركا
- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-، ماذا ...
- تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مس ...
- -فيلم ماينكرافت- إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب لل ...
- هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية ...
- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...
- بعد منعه من دور العرض في السينما .. ما هي حقيقة نزول فيلم اس ...
- هل تخاف السلطة من المسرح؟ كينيا على وقع احتجاجات طلابية
- تتويج أحمد حلمي بجائزة الإنجاز في مهرجان هوليود للفيلم العرب ...
- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - عشرة قصص قصيرة جدا