|
تفاقم ظاهرة العنوسة في العالم العربي ..هل من حل ...؟
مصطفى حقي
الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 12:34
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
جاء في مقال ( لسيريا نيوز) وتحت عنوان العنوسة في مجتمعنا .. قدر أم نتيجة ..؟ قبل تناول المقال بشيء من التفصيل لا بد أن نبيّن أسباب العنوسة أو فوات قطار الزواج على الشباب والفتيات .. من أهم أسباب هذه الظاهرة يعود إلى معضلة التنمية السكانية في وطننا العربي ( زيادة سكانية عشوائية ) وبصراحة مرّة أن سبب تزايد السكاني المخيف واللا عقلاني يعود إلى الاعتقاد التوكلي والحرام من وضع حدود للإنجاب وهو معارض للتعاليم الدينية لأنهم مؤمنون بفحوى الحديث ، تناكحوا تكاثروا أباهي بكم الأمم ...؟ وان الله هو الذي يرزقهم ، والدعوة هنا للتكاثر بدون حساب مفتوح وواجب ديني ولا إملاق لأن الرازق هو الخالق .. هذا التعليم الديني هو من المعاملات وليس من العبادات ، والقاعدة الفقهية الكلية تقول – تبدّل الأحكام بتبدل الأزمان – لا ضرر ولا ضِرار في الإسلام – الضرورات تقدّر بقدرها – والضرورات تبيح المحظورات .. ومنه يتبين لذي العقل ان التكاثر العددي لأبناء القبيلة كان يزيدهم قوة ، لأن كل فردٍ منهم يشكل سيفاً وجملة السيوف كانت رادعا وهيبة دفاعية عن النفس ودافعاً للغزو والسلب الذي كان هو الوسيلة الاقتصادية الأولى لجلب المغانم للقبيلة التي تطورت إلى دولة . وحالياً وبعد مضي أكثر من أربعة عشر قرناً على مقولة التكاثر وضرورته والحكمة منه ، هل هذه الحكمة والضرورة ما زالت مستمرة ..؟ مع ان السيف صار سلاحاً بدائياً للمتاحف وليس للقتال وان آلاف السيوف تحت رحمة ضغطة زرٍ ..لا أكثر ..؟ ومع ذلك ففقهاء التقليد الببغائي وغير العقلاني مستمرين بإصرارهم على إطلاق أوامر التكاثر وعدم كبحه وتنظيمه وترك المجتمع يتقلى في طبق القدرية ..؟ في العصر الحالي ماهي نتائج التكاثر السكاني غير العقلاني .. انتشار الأمية والجهل– انتشار البطالة والفقر – توسع للمناطق السكانية العشوائية – تدفق هجرة الريف للمدينة – تأخر الزراعة لندرة اليد العاملة – تفاقم المشكلات الاجتماعية من تفشي جنوح الأحداث وخرق القانون وارتكاب الجرائم من الكبار وبالأخص جرائم السرقة والتشليح والاحتيال – عزوف الشباب عن الزواج لزيادة الأعباء المادية ولتبدل شروط الحاجات الرئيسية لتأثيث منزل الزوجية وما كان يعتبر في أواسط القرن السابق من الكماليات صار الآن من الضروريات والأساسيات مثل البرّاد والغسالة والأدوات الكهربائية والاستقلال بمنزل زوجي وبمعزل عن أهل الزوج أو الزوجة أي أن الزواج صار مكلفاً ويقصم الظهر .. إذاً الأسباب الرئيسية للعنوسة إنجابية ( تنمية سكانية عشوائية ) اقتصادية ( البطالة والفقر وارتفاع تكاليف الزواج ) وهناك أسباب اجتماعية وثقافية ومزاجية ولكنها قليلة واستثناء من الواقع المرير للانفجار السكاني الذي يخلخل خططها الخمسية والعشرية ويقع في عجز من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والخدمات أمام الهجمة السكانية غير المعقولة .. ونستشهد بفقرات من المقال المذكور أعلاه كالتالي [فإن معدلات "العنوسة" تزداد في كل المجتمعات العربية، ومن بينها المجتمع السوري، الذي تشير الدراسات فيه إلى أن أكثر من 50% من الشبان السوريين لم يتزوجوا بعد، بينما لم تتزوج60% من الفتيات، اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و29 عاماًً، وبلغت نسبة اللاتي تخطين 34 عاماً دون زواج 2.37%.هذه الأرقام في سورية، رغم أنها أقل من مثيلاتها في الكثير من المجتمعات العربية الأخرى، إلا أنها تشكّل في النهاية أرقاماً مرعبة، خاصة بالنسبة للإناث، اللواتي تنتشر هذه الظاهرة في أوساطهن بشكل مرعب.] ويتطرق المقال إلى الأسباب الدينية والاجتماعية والاقتصادية المعيشية ...[ إن قضية "العنوسة" من القضايا التي يتداخل فيها الدين مع الأعراف الاجتماعية مع المشكلات الاقتصادية والمعيشية، ومن ذلك مثلاً، أن البعض يعتقد أن "العنوسة" قد تكون قدراً، فهم ممن لم يكتب لهم الزواج، وذلك انطلاقاً من رؤية دينية، لكن آخرين يصرون على وجود عوامل موضوعية تؤدي إلى "العنوسة" مما يعني أنه من الممكن تجاوز نتيجة "العنوسة" إن تلافينا الوقوع في أسبابها، كتشدد بعض الفتيات في تحديد مواصفات الشاب الذي يأملن الارتباط به، ورفض الكثير من الخاطبين في انتظار الأمل الموعود، وهو ما نجده في حالات كثيرة لدى إناث "جميلات"، أو على درجة من الثقافة والمستوى الاجتماعي الرفيع، الأمر الذي يجعل الفتاة تصرّ على مواصفات قد يندر إيجادها في شاب ما، ويفوتها قطار الزواج دون أن يأتي الشاب المأمول، وتجد نفسها في النهاية، إحدى "العانسات" في مجتمعها.] ومن الأسباب الاجتماعية هو تمسك الآباء بالتقاليد الموروثة وخاصة الأعراف وان قيمة الأنثى المعنوية هو في غلاء مهرها والمنتشر في الريف عموما وكذلك ليتمكن الأب من تزويج ابنه من مهر شقيقته .. [ في مقابل ذلك، يتحدث الأخصائيون الاجتماعيون والاقتصاديون، عن أسباب اجتماعية واقتصادية تكمن وراء تفاقم ظاهرة "العنوسة"، مثل المهور المرتفعة، والمغالاة في الطلبات من جانب أهل العروس، ومشكلة السكن المتفاقمة في سورية في الوقت الراهن، هذه الأسباب هي الأكثر تعقيداً في نظر الكثيرين، وهي الأسباب الفعلية وراء هذا التزايد المرعب لظاهرة "العنوسة"]. ولا بدّ أن نسأل في النتيجة .. هل من حلٍ ؟ وبذلك يطرح مقال ( سيريا نيوز ) تساؤلات عدّة عن حجم الظاهرة ورأي المتلقي ... [هل تعتقد أو تعتقدين أن "العنوسة" قدر لا يمكن تلافيه، أم أنها نتيجة يمكن تجنب مبرراتها؟ ما هي الحلول التي تعتقد أو تعتقدين أنها من الممكن أن تساهم في تخفيض معدلات "العنوسة"؟ هل تظن أو تظنين أن التعنت في تحديد مواصفات زوج المستقبل وتفويت الفرص المتكررة في انتظار الشاب المأمول، من الأسباب الفاعلة في ارتفاع معدلات "العنوسة" في مجتمعنا؟ يعتقد البعض أن ارتفاع معدل التعليم، وخاصة لدى الأنثى، قد يؤدي إلى تعنتها في تحديد مواصفات الشاب المأمول كشريك حياة، مما يؤدي إلى تزايد "العنوسة" في شرائح المثقفات والجامعيات في مجتمعنا، ما رأيك في ذلك؟ ] وأورد بعض نماذج من الردود … FERAS84 ااااااااااااااه يعني انتو يا سيريا نيوز ما تعرفوا انو العنوسة عنا نتيجة طبعا نتيجة لأنو نتيجة للحالة الاقتصادية يلي عايشين فيها نتيجة يعني معقولة انا واحد بعد ما تخرجت طبعا هي بسوريا اخد راتب 500 ل س بالجمعة وهي انا دارس طبعا وبعد شهر بحث عن عمل طيب كيف بدي اعيش عهيك راتب طبعا نتيجة نتيجة ونص كمان ؟؟؟؟؟؟ و الله حرام ان الاستقرار الاسري حق كل شاب و شابة و لكن المشكلة تكمن في طلبات الفتاة المستحيلة من بيت و سيارة و لها الحق في ذلك و لكن يجب ان تقدر صعوبة الحياة و التعاون في الحياة و بعد ارتفاع الاسعار ما عسى الشاب يستطيع ان يفعل فهو يبذل المستحيل و لا فائدة و فتاة الأحلام تضيع فالحرمة من المجتمع و الفتاة و الوضع المادي و الرحمة على الشاب الذي يدفن احلامه تحت يعني في مجتمع لسه الماما بدها البيضا الشقراء العيون الزرق الصغيرة الطويلة والله طلبات بتقرف يعني تروح الوحدة على المانيا وتخطب لابنها وتخلصنا اما تجي ام الافندي وتتفقس على بنات الناس هاد امر مقرف والله انا مع الاخ مغترب اللي بيقول توافرامكانية التعارف بين الجنسين ضمن حدود الادب اصبحت مطلوبة أكثر من مئة فتاة إلي من 4 سنوات أبحث عن فتاة ولم أجد طلبي سوى في4 حالات،ورفضوني كلهم!! لأني موظف حكومي.علماأني أملك منزل وسيارةخاصة.وذوأخلاق حسنة. وأناأحمّل 90% من المشكلة الى أهل الفتاةالذين يقولون مالايفعلون ويدعون أنو بدهم السترة وهم بدن المصاري+ يسألون هل أنتم شوام؟لكن من وين بلا صغرى؟...بدى تكمل دراستها.لذلك قررت أن أتزوج أجنبية!لامهرولاأهل ولاعنصريةاجتماعية غريب أمر هذا المجتمع المتناقض (1) عندما تترمل المرأة وهي في العقد الرابع من عمرها يقولون عنها حرام لساتها صبية بس وقت اللي البنت بتصل لفوق 35 بتصير عانس ومانها صبية وغير مرغوب بها ، أكتر البنات اللي عمرن فوق 30 عندما يرغبون بالزواج ليس فقط لإشباع حاجات ورغبات ولكن لإسكات هذا المجتمع اللعين الذي لا يرحم ويطلق عليها عانس وكأن الدنيا توقفت عند هذا الحد غريب أمر هذا المجتمع المتناقض (2) حتى أنهم يحاسبونها على تصرفاتها اليومية فإذا غضبت من شيء يقال عنها أنها معقدة، أو بقى مانها متزوجة ( أي أنها تعاني من خلل هرموني يجعلها عصبية ) شيء مضحك مبكي حقا، وإلى الشباب أنتم لا ترضون بشيء إذ1 الفتاة وأهلها ما تطلبوا بتقولوا بس بدن يخلصوا من بنتن وإذا تطلبوا بتقولوا عبتطلبوا وحلوها إذا بتنحل وعلى نياتكم ترزقون الزواج صار مشكلة اقتصادية المشكلة يا جماعة براّيي هي مشكلة اقتصادية, مثال انا مهندس اتصالات و معي ماجستير بشتغل بشركة كبيرة و راتب جيد مقارنة للوضع بسوريا و مع ذالك ضليت سنتين صمد لاشتري سيارة صغيرة و بدي على راتبي صمد شي 10 سنين لاشتري بيت صغير بالشام واذا تجوزت بالاجار كل عمري ما رح اقدر اشتري بيت لأنو نا رح اقدر صمد شوالحل على فكرة انا راتبي 45000 وهيك طيب شو بدون يعملوا طبعا مو قدر اول شي اكيد الها اسبابها الكتيرة. الحلول: خفض المهور يعني الرجال رح يزوج بنته لواحدلشخص غالبا عادي الثروة مو (بيل جيتس)، عدم الالتفات للناحية المادية نهائيا الناحية الخلقية اولا واخيرا،وبترجى كمان الاهل مايلغوا حكاية الزواج اذا كان في قصة حب سابقة (حرام)، واكيد الواحد ولا الوحدة بكون راسم انو رح يرتبط بملاك وهادا يا حبيبي مو موجود وثقافة البنت ماد عبدالرحمن ابراهيم العنوسة = بطالة أظن أن العنوان هو مختصر مفيد لرأيي البطالة = العنوسة فمجتمعنا لا يعاني علل منتشرة بمجتمعات أخرى مثل الفرق الطبقي بين العشائر كما في الخليج وغلاء المهور اهم الاسباب هو عدم قدرة الشباب على تأمين متطلبات الحياة من سكن ومستوى معيشي لائق ولو تضافرت جهود الشاب مع الفتاة
#مصطفى_حقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خطاب رائد ينصف المرأة ويدين ما يسمى بجرائم الشرف في سورية ..
...
-
حجاب الرأس كان وليد بيئة صحراوية وليس دينياً ..؟
-
كيف يمكن ضبط شيوخ الفتاوى ...؟
-
شكراً د . وفاء سلطان .. وإلى مزيد من الحب ...
-
الديمقراطية .... العقلية العربية ... كل في واد ...!؟
-
أين العدالة يامصر..؟ لقد ظُلِم الشاب كريم عامر ..؟
-
تاريخ مسلسل عبودية المرأة لم ينقطع ونضالها ما زال مستمراً ..
...
-
(3) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية -المعجزات
-
ما بين الدين والسياسة حقوق المرأة السورية في ضياعٍ وسلب تعسف
...
-
(2) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية-المعجزات
-
.. لنثرثر معاً في حانة الأقدار مع الأستاذ حسين عجيب ..؟
-
(1) ثلاثة وعشرون عاما في الممارسة النبوية- المعجزات
-
(2)ثلاثة وعشرون عاماً في الرسالة المحمدية - الخلفية
-
(1) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - الخلفية
-
الولايات المتحدة العراقية ...؟
-
ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية- ما بعد بعثته ..؟
-
تزايد السكان العشوائي والجهل أهم أسباب جائحة العنوسة..؟
-
ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - بعثته
-
(2) ثلاثة وعشرون عاماً في الممارسة النبوية - مسألة النبوّة
-
إذا اجتهدتم لا تشوهوا صورة الخالق ...؟
المزيد.....
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول
...
-
اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|