رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 06:09
المحور:
الادب والفن
بانتظار مادة قادمة، مكرسة لبعض ما كتبه شعراء العراق عن عميدهم، وله، وفاء وحباً... دعونا اليوم نحط الرحال في بعض محطات وأرشيف فناني العراق وتشكيلييه، لنسجل بعض ما انجزوا عن شاعر الوطن، من ابداعات متميزة برؤى وأساليب متعددة، وألوان مضيئة حتى في الغامقة منها...
... ويجد الباحث والمؤرخ في هذه الموضوعة، بداية أطلقها الفنانان الرائدان محمود صبري وجواد سليم في خمسينات القرن الماضي... ثم يستمر العطاء: خالد السلطاني (1962) ورافع الناصري (1969) وفيصل لعيبي (1982) واسماعيل زاير (1984) وجبر علوان (1987) ثم عباس الكاظم (2000)... ولابدّ ان هناك الكثير الكثير مما لم تضمه هذه الحصيلة الأولية التي اعتمدت على المتوفر، والذاكرة في آن...
وإذ أشرنا أعلاه لتخطيطات ولوحات وحسب، فلا يجوز لنا أن نتجاوز كماً آخر، ليس قليل هو أيضاً من الابداعات الفنية التي استلهمها فنانون متميزون من وحي الشاعر الكبير وابداعه. ومن أبرزها كما نظن، ما أنجزه محمد سعيد الصكار في لوحته الباهرة "أنا العراق"، ومجموعة ضياء العزاوي الشهيرة في عامي 1989-1990... ذلك إضافة للوحات نجل الشاعر، الطبيب فلاح الجواهري، في سنوات مختلفة، لعل آخرها ما ضمه معرضه ذو العلاقة في عام 2002.
لقد زينت تلك اللوحات والاستيحاءات العديد من دواوين الجواهري، أغلفة ومقدمات وبطوناً... وبشكل خاص تخطيط جواد سليم الذي كان له الموقع الأول بهذا المجال... كما نوثق هنا لما تميزت به طبعة الديوان الأكمل حتى الآن (بيروت 2000)، من تخطيطات ولوحات أبدعها عباس الكاظم... وكذلك لا يمكن ان تفوت الاشارة، وإن بإيجاز، إلى التمثال المتميز للجواهري الذي أبدعه النحات العراقي البارز سليم عبد الله، وبنسختين تفردت، وتتباهى بهما أربيل والسليمانية (هل تغار بغداد؟!) ومنذ عام 2000.
... ليس قليلاً ما تم التنويه إليه بالتأكيد، ولكن نأمل أن تتكامل الحصيلة، وبجهود ذوي العلاقة. وكم هو طماح كبير أن يضم "متحف" الجواهري المنتظر ذات يوم، أصول ابداعات فناني الوطن، عن شاعر الوطن.
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟